• فيما كان الركاب المصريين العالقين على أرض مطار العاصمة المجرية قد أنهوا إجراءات عودتهم إلى القاهرة ، وقبل لحظات من صعود الطائرة نادى منادٍ أن على كل راكب أن يسدّد ثمن الإقامة في فنادق الحجْر الصحي المصرية (أكثر من عشرين ألف جنيه) قبل أن يُسمح له بالركوب. منطقيًا، يفترض أن العالقين في الخارج إنما فكروا في العودة إلى الوطن لأسباب تتعلق بانقطاع السبل ونفاد المال، غير أنه في ظل نظام لا يجد في فيروس كورونا سوى فرصة استثمارية واعدة، تحوّل حضن الوطن إلى بوتيك، وصارت حقوق المواطنة سلعة تخضع للعرض والطلب، تباع بأسعار مضاعفة. حسب طلابٍ كانوا يمنون النفس بالعودة إلى مصر قبل حلول رمضان، انتهى الأمر بأن أقلعت الطائرة متجهة إلى القاهرة، من دون ركاب، أو زبائن كما تنظر الحكومة المصرية إلى مواطنيها وقت الأزمة. قبل أسابيع كان مصريون قد وصلوا إلى مطار القاهرة وفوجئوا بأن المطلوب منهم سداد تكاليف الإقامة الفندقية في الحجْر الصحي، فرفض الركاب وأثاروا المشكلة على الفيسبوك، وأسدل الستار بلقطة ركيكة، فحواها أن السيسي تدخل لتتحمّل الدولة نفقات الإقامة.
  • ينتاب الجنرالات العسكريين والمتعاقدين الخاصين الأمريكيين شعور عام بالإحباط بسبب أن النفط المنتج محليًا وعالميا يساوي الآن ناقص 36 دولارا للبرميل ، مما يحبط أي دافع لإقحام القوات الأمريكية في غزو عشوائي لدولة شرق أوسطية على الخريطة و قال الجنرال بوس تيزي "ان النفط الخام كان في يوم من الأيام السلعة الأكثر طلبًا في العالم ، و أصبح الآن بقيمة أقل من لفة ورقة التواليت . انخفاض الأسعار ترك العديد من محبي الحرب محبطين وتعساء وعلق سياسي جمهوري متعجرف كان متحمسا لحرب طويلة تمد لعقود في إيران أو بعض الدول التي تملك الكثير من النفط والتي يمكن أن تخلق نوعًا من أعداد الضحايا التي لا داعي لها والتي ألهمته ليصبح سياسيا في المقام الأول : "كس أمك فيروس كورونا" . مع انهيار أسعار النفط يفكر الكثيرون إن كانت دول الشرق الأوسط ومواطنيها يستحقون التدمير. وأكد متعاقد خاص : "إنني حزين فقط لأن جميع السكان المحليين لن يحصلوا على وظائف لإعادة بناء المدارس التي قصفناها بطائرات بدون طيار بشكل عشوائي , ماذا تتوقع مني أن أفعل الآن ، الذهاب إلى الشرق الأوسط كسائح مدني وتجربة الثقافة واللغة والتاريخ , هل أنت مجنون؟
  • بعد ان كان منخرطًا في انقلاباتٍ ضدّ أعداء لم يكونوا غير رفاق سلاح فداء لحياة الزعيم وبعد ان وجد نفسه محاربًا ضدّ شعبه في أتون ثورات الربيع العربية، أصبح الجندي العربي محض مراقب سير ينظم حركة المرور، ويستوقف العربات، ليتأكد من أن صاحبها يحمل تصريحًا يسمح له بالتجول في زمن فيروس كورونا بعد أن أعلنت دول عربية عديدة حالة الطوارئ لمكافحة الوباء، فاستعانت بجيوشها ووزّعتها في الشوارع والمنعطفات بكامل عدّتها وعتادها، لمراقبة تنفيذ أوامر حظر التجول حيث يؤمر الجندي العربيّ اليوم بخوض معركة غامضة تنضاف إلى سلسلة الحروب الغامضة التي خاضها على جبهاتٍ لم يتدرب عليها منذ وجد نفسه حارسًا للأنظمة الحاكمة وليس خوض معركة مصيرية لتحرير فلسطين بوصف محتلّها عدوًّا واضحًا لا لبس في معاداته. واليوم يدوّي جرس الإنذار في الثكنات داعيًا الجنود العرب إلى التأهب والتمنطق بالسلاح لمواجهة عدوّ غامض جديد، فيصطف الجند حائرين في الشوارع، يتملّكهم شعورٌ يائسٌ بأن الجبهة الحقيقية التي أعدّوا أنفسهم لها ذات حلم غابر غدت أبعد من رصاصهم.
  • أمرت حكومات العالم جميع البشرية بالقيام بدورهم لوقف انتشار فيروس كورونا عن طريق التوقف عن عبادة الكيان الإلهي المسؤول عن وجود الفيروس. وصرح رجل دين مجهول لموقع بيضيبيديا: "نحن نعلم أن الجنس البشري يشعرون بالارتياح من إرتياد دور العبادة ، ولكن بالإضافة إلى ان ذلك لا يؤدي إلى الابتعاد الجسدي المناسب لمنع إنتقال الفيروس، يتفق الخبراء الطبيون على أن الصلاة المتزايدة لن تؤدي إلا إلى تعزيز قوة الآلهة الذين أطلقوا هذا الوباء , واضاف "أفضل شيء يمكنك القيام به خلال هذا الوباء هو البقاء في المنزل ولا تؤمن بأي شيء " . بينما كان النهج التقليدي للبشرية خلال الأوبئة هو تكثيف التفاني في محاولة لاسترضاء الآلهة ، يشير علماء الأوبئة إلى معدلات الوفيات المرتفعة التي تسببت بها الأوبئة التاريخية في المجتمعات الدينية دليل قوي على أن زيادة العبادة أثناء تفشي الأمراض المعدية لا تؤدي إلا إلى المزيد من إنتشار الأوبئة . بالإضافة إلى تجنب أشكال العبادة المنظمة ، تحذر السلطات أيضًا من عدم إلقاء تعويذات أو أدعية وخاصة في شهر رمضان وعيد الفصح المسيحي والسبت اليهودي.
  • في ضل الإنتقادات المتنامية عن تباطؤ ترامب عن إتخاذ التدابير اللازمة لمنع إنتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة بالرغم من تحذير ذوي الإختصاض منذ شهر يناير 2020, أشارت دراسة جديدة إلى أنه لم يكن بوسع أحد أن يرى فيروس كورونا قادمًا باستثناء الأشخاص القادرين على القراءة. الدراسة التي نشرتها جامعة مينيسوتا ، إنتقدت بشدة نظام الإنذار المبكر الحالي للأوبئة في أمريكا والذي يتطلب أن يكون لدى الشخص معرفة القراءة اللازمة لفهم مذكرات التحذير. وقال البروفيسور لوجسدون : "من أجل رؤية جائحة قادمة ، يجب على المرء أن يقرأ ويفهم أيضًا الكلمات والفقرات التي تشكل المذكرة وبعض هذه المذكرات تتكون عادة من صفحتين". بالنسبة لشخص لا يقرأ عادةً وبدلاً من ذلك يقضي 12 ساعة يوميًا في مشاهدة التلفاز ، فإن مذكرة كهذه محكوم عليها أن تسقط في سلة مهملات البيت الأبيض . ويعتقد لوغسدون أن الفشل الذريع لنظام الإنذار المبكر الحالي المتمحور حول القراءة يمكن أن يعلمنا دروسًا قيّمة حول كيفية إنتخاب رئيس أمريكي قادر على القراءة في الانتخابات القادمة.
  • اتهم شباب ثورة تشرين الرئيس العراقي برهم صالح بالرقص على جثث شهداء الثورة بتكليفه مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء .الكاظمي مدير جهاز المخابرات شخصية صحفية مغمورة اتت من العدم الى الواجهة المخابراتية الاولى الذي ليس له أي علاقة بمجال تخصصه السابق كـصحفي ولكنه الميزة الوحيدة التي جعلته بمنصب مدير مخابرات أنه متزوج من ابنة مهدي محسن العلاق من حزب الدعوة وعلاقته بالسيد حسين إسماعيل الصدر قوية جدآ وشقيقه صباح الكاظمي متزوج من أخت زوجة حيدر العبادي .بعد تسلمه لمنصب جهاز المخابرات عام 2016 تم تسريب شهادة تخرجه من كلية التراث الجامعية الاهلية للدراسات المسائية وحصوله على تقدير مقبول وبمعدل 59% . هناك الآلاف من خريج الكليات والجامعات العراقية المرموقة بمختلف التخصصات ومن المتفوقين دراسيا ما يزالون عاطلين عن العمل ويبحثون عن لقمة العيش بين اطنان وأكوام جبال الفساد الحكومي المقترن بالمحسوبية الشخصية والعائلية والحزبية في التوظيف الحكومي.
  • حدث خلل فني أثناء البث المباشر لخطبة الجمعة ، للشيخ ياسين ، إمام إحدى المساجد في ضواحي شيكاغو في الولايات المتحدة ، حيث كان يبث خطبة الجمعة من هاتف الكاميرا بسبب الحجر الصحي و إغلاق دور العبادة , فبعد وقت طويل من إنتهاء بث خطبة صلاة الجمعة كان الشيخ ، لا يزال يبث من كاميرا الهاتف الذكي . حاول المتابعون عبر الإنترنت بصور يائسة تنبيه الإمام عبر قسم التعليقات على خدمة البث المباشر على فيسبوك ، وهو يدخل إلى الحمام ، ويجلس على المرحاض ، ويفعل ما يفعله أثناء غناء "Who Let the Dogs Out". ولاحظ أكثر من 200 متابع أيضًا أن الإمام يهمس "انها لعمري خرية عظيمة" . حتى الساعة الخامسة والنصف مساءً ، كان الإمام لا يزال يبث على فيسبوك وهو يشاهد نيتفلكس. انتهى البث المباشر للشيخ ياسين بعد تفريغ بطارية هاتفه الخلوي بعد ظهر السبت.
  • توصل العلماء الى فك لغز عدم إصابة اي زعيم او مسؤول حكومي عربي او نائب برلماني او قائد ميليشياوي بفيروس كورونا الذي أرغم شخصيات سياسية واجتماعية وفنية ذات وزن وحضور مميز, بالإعتراف بأصابتهم بالمرض وخضوعهم للحجر الصحي اسوة بغيرهم من البشر مثل الامير تشارلز ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ووزير الصحة الإسرائيلي وتبين ان سر مناعة المسؤولين العرب هو أن اكثرهم ينحدرون من احزاب وتشكيلات اسلامية مقدسة لايتورط هذا الفايروس الشيطاني اللعين في مهاجمتها وانهم لا يستطيعون ان يعلنوا عن حقيقة وضعهم الصحي لسبب وحيد, هو ان انفضاح حصانتهم القدسية المدعومة بتأييد الهي ونبوي وإماموي, التي لم يحسب لها الفايروس وزناً, سيقود الى انفلات قبضتهم عن رقاب الاتباع المكبلة بالخرافات القدسية او الرشوات المالية , وانفضاضهم عنهم وتحلل وانحلال تشكيلاتهم السياسية والعسكرية وسيفقدون , حتى لو تعافوا امكانية لمّهم من جديد.
  • بعد إغلاق الأضرحة في ايران كإجراء للحد من انتشار كورونا، إقتحم مجموعة من الإيرانيين ضريح فاطمة المعصومة في قم وهم يهتفون حيدر حيدر، بعد تجمهرهم أمام باب الضريح قبل اقتحامه وكانت السلطات الإيرانية أغلقت ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد ، وطلبت من المواطنين البقاء في المنازل لوقف انتشار فيروس كورونا. وانتشرت دعوات من رجال دين إيرانيين، من بينهم رجل الدين علي رضا بناهيان المقرب من المرشد علي خامنئي، والذي قال في تصريحات لوكالة أنباء تسنيم: إن ظهور الأمراض والأوبئة، هو مقدمة لظهور الإمام المهدي، ودعى الإيرانيين إلى نشر الفيروس بين الناس، لأن ذلك سيعجل بظهور المهدي. وقال بناهيان: "من أهم فلسفات كارثة ظهور فيروس كورونا قبل ظهور المهدي، هو أن يفهم الحمير من أمثاله ضرورة وجود شخصية لإدارة هذا العالم وأشار الى أن العالم يعاني مخاوف واسعة النطاق وسيحتاج الناس إلى حكومة دينية يقودها الإمام المهدي. كما طالب بناهيان الشيعة بمواصلة الدعاء والتضرع لظهور المهدي قبل حلول شهر رمضان.
  • في ظل حالةٍ التعتيم والإصرار على الإنكار التام لوجود كورونا في مصر ,أعلن السيسي انه لايوجد في مصر فيروس كورونا ولا قنّاصة ولا معتقلون وان حظر دخول حاملي الجنسية المصرية من قبل مشخة قطر هي قضية سياسية ومؤامرة كونية لضرب السياحة والاقتصاد، وحواديت أهل الشر والحاقدين . السلطة في مصر أدركت مبكرًا أن الكذب يفيد فيما يخص قضايا حقوق الإنسان، وتعطيل الحريات وتغييب الديمقراطية ، فقد جربت ذلك مع مجتمع دولي يعرف أنها تكذب ، بل ويساعدها في تصنيعه وتأليفه بحجة أنها تحارب الإرهاب وتحمي أوروبا من أمواج المهاجرين واللاجئين عن طريق قمعهم وحبسهم في الداخل أو إغراقهم في البحر.السلطات المصرية ليست مشغولةً بمواطنيها في الداخل، إذ تخوض معركة الكورونا بالطريقة التقليدية ذاتها التي تتملّق الخارج وتسترضيه بالكذب ، بحيث يصبح جل همها أن تصدّر صورة وردية زائفة للعالم، أما الداخل فتتركه نهبًا للرعب والإهمال وسيادة قيم الفهلوة.