قراءة

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

القراءة عملية معقدة و مزعجة إن كنت حمارا . تقتصر على نشاط العينين في تتبع الحروف والكلمات ان كنت من قراء التويتر و الفيسبوك بدون مجهود دماغي وضعف في دمج الخيال مع الكلمة لتبقي ومجتمعك الذي نفضك في السكون والركود يعشعش فيها الجهل والمرض والاستبداد ويزدهر فيها قيم التزلف والنفاق والكذب . غذاء العقل الكتاب وبحرمان العقل من الغذاء يتجمد العقل ويتشرب شيئا فشيئا بثقافة المجتمع السائدة المستندة إلى مرجعيات فقهيه مذهبية حزبية شفوية تنهل من ثقافة خروية سادت وانتعشت في عصر الانحطاط العربي الفكري والثقافي والعلمي الذي أصاب المنطقة زمن الدولتين العثمانية والصفوية في إيران والتي تميزت بالطابع الخرافي أولا وقدرتها على لاتجديد نفسها ثانيا وضعف مشاريع التحديث وفشلها ثالثا مع الدعوة إلى إلغاء الآخر أو سجنه أو تجويعه أو قتله أو دفعه إلى الهجرة خارج الوطن

ليس الهدف من القراءة هو قراءة قصص جنسية , تلك المقالة التي تحتل المرتبة الثانية في فخ زيارة هذا الموقع بعد مقالة تحميل أفلام سكس مجانا من الإنترنت , وإنما من أهدافها الغير مباشرة تخليص العقل من الجهل و الخوف و التذلل والنفاق وإحلال الحب والصدق والجرأة فهي تمحوا التعصب الحزبي أو الديني أو المذهبي أو القبلي أو الطائفي أو العائلي أو العرقي وفي غياب القراءة واحتضارها تبقى الأحكام أللتي نطلقها على قضايا الوطن ألاجتماعية والدينية والسياسية والثقافية خاضعة للميول والرغبات والشرمطة و لعق الأحذية

القراءة عملية مجانية في الغالب إلا إن كنت سياسيا عربيا وتحتاج ميزانية من برلمان دولتك لشراء الصحف كما هو الحال مع مجلس النواب العراقي فالقراءة تهبنا عقلا جديدا كل يوم قادرا على التعامل مع الماضي والحاضر والمستقبل فهي دواء ناجح ومجرب ضد الانغلاق والتقوقع والتشنج والبلادة والغباء وتدفع القارئ دفعا إلى الانفتاح على الناس والحياة والإقبال عليها وتحدي مشاكلها ومواجهتها مع الأخر المختلف جنبا إلى جنب ويد بيد .

إن شح القراءة أو احتضارها هو احتضار الأمة وإضعافها وخرابها وتعني فيما تعنيه أن الأمة بلا رؤوس وإنما هي جثث تمشي تم إعدام عقولها عبر عملية التجهيل والتخويف ومثل هكذا أمه لاتتقن ولا تبدع صناعة ولا زراعة ولا علما ولا ثقافة وإنما تتقن فن التذلل والخضوع والنفاق والأمة التي لاتاخذ بأسباب التحضر تصبح ضعيفة يطمع الطامعون في نهشها واحتلالها وتمزيقها .

حال القراءة وأحوالها في الوطن العربي[عدل | عدل المصدر]

عدد الأميين في الوطن العربي 72 مليون نسمة وهذه الإحصائية نقلا عن الدائرة الثقافية في جامعة الدول العربية . ونشرت صحيفة "أنت" الأردنية نقلا عن نفس المصدر أن حصة الفرد العربي من القراءة 6 دقائق في العام الواحد . وان إجمالي ما تنتجه الدول العربية من الكتب يساوي 101 من الإنتاج العالمي رغم أن نسبة السكان العرب يساوي 5 من عدد سكان العالم .يقرأ كل عشرين عربي كتابا واحدا في السنة بينما يقرا كل بريطاني 7 سبعة كتب في السنة ويقرا الأمريكي 11 كتاب في العام , اي أن البريطاني يقراء بقدر مايقراء 140 مئة وأربعون عربيا. إسرائيل تطبع كتبا أكثر مما يطبعه كل العرب قي العام الواحد وتترجم كتبا عربية لكبار المبدعين العرب إلى اللغة العبرية . المفجع أيضا أن عدد قراء هذه الكتب المترجمة أكثر من عدد القراء العرب .

واقع الترجمة في الوطن العربي[عدل | عدل المصدر]

لاشك أن هناك فجوة معرفية بين العرب وباقي الأمم وهذه الفجوة المعرفية , من المسؤول عنها سوى النخب الثقافية والحزبية والسياسية حاكمة كانت ام معارضة , ومهما كان لونها فمن المفترض أن تدق هذه النخب ناقوس الخطر بقصد الخروج من هذا المأزق المدمر , أليس مخجلا أن نترجم كل عام فقط 330 أي بمعدل كتاب واحد لكل مليون نسمة وهذا الرقم يمثل عشر مايترجمه بلد صغير مثل اليونان بينما حصة كل مليون مجري 519 كتابا مترجما وحصة كل مليون أسباني 920 كتابا وهذه الاسبانيا تترجم في العام الواحد أكثر من عشرة آلاف عنوان وهذا الرقم يساوي مجموع ما ترجمه العرب منذ عصر المأمون حتى الآن .

حتى ستوضح بؤس حال الترجمة في الوطن العربي فقد تشكل في مصر المجلس الأعلى للترجمة براسة الدكتور والباحث والناقد والمترجم جابر عصفور وقد صرح بان المجلس المشكل إذا استطاع أن يصل إلى ترجمة ألف 1000 كتاب خلال العشرة سنوات قادمة فيعني أننا وضعنا أنفسنا على الطريق الصحيح .أن للترجمة دورا لا يستهان به فوحدة الحضارة وتشابك مصالح الأمم في عصر المعلومات تتطلب منا بذل جهود مضاعفة لمسالة الترجمة وايلائها الاهتمام الذي تستحقه فليس عيبا أن نكون متخلفين لألف سبب وسبب ولكن من المعيب والمشين أن نبقى متخلفين بينما أمم وشعوب لأتملك ما نملك من إمكانيات وعراقة قد قطعت أشواطا تحسد عليها في صناعة الكتاب وتسويقه وقراءته وترجمته فكل من أسبانيا وايطاليا وإسرائيل وتركيا تترجم في العام عشرة ألاف كتاب .

هل يمكن أن تكون القراءة سلبية ومدمرة ؟[عدل | عدل المصدر]

نعم يمكن أن تكون القراءة سلبية ومدمرة حين تكون هذه القراءات أحادية الجانب وأمثلة ذلك القراءات الدينية المذهبية بأنواعها والقراءات القومية أو الطائفية العرقية وهي تقود القارئ شيئا فشيئا إلى مرحلة الشعور بامتلاك الحقيقة حينها يحل محل الله يكفر الأخر المختلف ويصدر الفتاوى بتجريمه أو إهدار دمه أو محاربته بمصادر رزقه ففي هذا الشرق المنكوب بداء الجهل والتخلف والمتحجر على قراءات أحادية وثقافة أحادية كل فئة تكفر الأخرى وتدخلها النار وهي الفرقة الوحيدة الناجية لهاجنة عرضها السماوات والأرض يحق لها مصادرة إرادة الله والحلول محله وإصدار فتاوى التكفير للآخر المختلف تحلل إهدار دمه وماله وعرضه .

في العصر الحديث من لا يعرف قضية تكفير طه حسين وعلي عبد الرازق وطال التكفير حتى الإمام محمد عبده مرورا بنصر حامد ابو زيد وإصدار فتوى بتطليق زوجته وتم محاكمة الفنان مارسيل خليفة بسبب اغنية وفي السعودية أصدرت إحدى جهات الفتاوى –وما أكثرها – في أوائل تسعينيات القرن الماضي فتوى بإهدار دم أكثر من مئة وستين كاتبا ومبدعا عربيا , وفي الأنظمة التي كانت تقتات على الفكر الواحد اضطهدت وسجنت وخونت الكثير من المبدعين .

بعض أسباب احتضار القراءة[عدل | عدل المصدر]

أن لكل مشكلة عندنا تبريرا مراوغا أو منافقا وكثيرا ما تكون لدينا الحجج جاهزة عندما نصطدم بمثل هذا السؤال هل تقرا ؟ الإجابة جاهزة لا وقت لدي الشغل لفوق راسي اعمل بعد دوامي قوت العيال أهم من القراءة وهذه التبريرات لا تحمل أي قدر من المعقولية فالاوروبي يعمل إضعاف ما يعمل العربي إلا أن العربي ى يستغل ما يتوفر لديه من أوقات الفراغ لان أوقاته موزعة بين لعبة طرنيب أو دق 41 او سرة نميمة أو سهرة فيها سكرة أو صفقة والبعض الأخر لا تنقصه الحجج في الدفاع عن نفسه من مثل لا يوجد لدي المال الكافي لشراء الكتب وكان صاحبنا قرأ كل ما يمكن أن يتيسر له من كتب وبالمجان وقرا جميع ما يملكه الأقرباء والأصحاب والجيران وقرا ما تحويه دور الكتب والمراكز الثقافية في القرى والمدن والحقيقة لا تبرير لضعف القراءة في بلدنا سوى أن موروثنا الثقافي السلبي ترك بصماته على عقولنا فالقراءة عندنا ليست عادة موجودة في الأسرة لا بل توجد بعض النصائح كان يقال لك , الم تعمى بعد , أو , كلمة نظيفة أحسن من جريدة وسخة , أو ما اضرط الحبر الا الورق .