سوريا
لا تقرأ هذه المقالة إذا كنت من مواطني هذه الدولة، اللاموسوعة ليست مسؤولة عن إختطافك من قبل أجهزة الأمن. |
| |||||
الشعار: اعتز بنفسك يا حيوان. | |||||
النشيد الوطني: إلى الأبد إلى الأبد يا آل الأسد | |||||
لصاحبها | بـثـار الأثـد | ||||
نائب الرئيس | رامي مخلوف | ||||
الحزب الحاكم | حزب البعص العربي الاشتراكي | ||||
الدستور | متوفر بكل المقاييس، ولشخص واحد فقط (العرض محدود) | ||||
المشروب الوطني | المتة | ||||
مطرب البلاط | علي الديك | ||||
العاصمة | القرداحة | ||||
حقوق اللاجئيين | خان مفتوح لكل اللاجئين من دول الجوار | ||||
أعظم إنجاز للبرلمان | تغيير عمر المترشح للرئاسة الى 34 سنة خلال 3 دقائق | ||||
عدد أفراد الشبيحة الأمن والمخابرات | 4،000،000 مواطن (1 من بين كل 10 مواطنين يعمل مخبرجي في وقت الفراغ) [1]. | ||||
الأقليات | بقية أطياف الشعب السوري | ||||
الديانة الرسمية | العلوية | ||||
اللغة الرسمية | لغة القاف
اللغة الروسية | ||||
الأغنية الأكثر مبيعا | لا ازرعلك بستان قرود (للمطرب الفذّ العقيد فؤاد غازي) | ||||
الخطة الأمنية | الرد في الوقت المناسب والمكان المناسب على العدوان الإسرائيلي |
الجمهورية الملكية العربية السورية جمهورية ملكية في الوطن العربي تعرف بين أوساط السوريين بمزرعة الأسد، تستخدم السلطات المطلقة في حظر أي معارضة سياسية لنظام الحكم، وتقييد الحريات المدنية ويعتمد إقتصادها على الرشوة و الإكرامية. ويرى خبراء السياسة أن الآمال في تحقيق انفتاح سياسي أكثر في المجتمع تتقلص من جراء استمرار السياسات القمعية ضد الأقلية الغير العلوية في المجتمع السوري، واعتقال واحتجاز عدد من ناشطي حقوق الإنسان.من الصعب العثور على بقعة سورية غير خاضعة للإحتلال الروسي والإيراني والأمريكي والتركي والإسرائيلي و الــ PKK، ففي سوريا يمكنك سماع بياع الجرائد يصيح: الوطن بخمس ليرات، الثورة بخمس ليرات، العروبة بليرتين.
فاصل من مواطن يعمل مخبرجي
يا جماعة انتو ما بتصدقو على الله كلمة على سوريا (الله حاميها) حتى بطلعو الخمير والفطير كلامكم فاضي أنا سوري من الساس الى الراس و عايش بسوريا بحياتي لا شفت ولا سمعت عن ظلم أو سجن أو ديكتاتورية مثل ما بتقولوا صحيح عندنا مخابرات قوية بس هاي المخابرات مو ضد الشعب السوري، هاي لتأديب العرب اللي فتحو بيوتهم للأمريكان و الصهيونية الرجعية (لعنة الله عليهم وعلى من آواهم) من الامارات و لبنان و شرق العراق اللي كانت جزء من سوريا الكبرى قبل تطبيق اتفاقية سايكس بيكو، مو كل واحد جبان هرب صار عندو لسان يحكي فيه على سوريا لو رجال كنتو ما رتموتو بحق سوريا، عاش سوريا بلد الصمود والتحدي عاشت دمشق التي تقف شوكة بحلق الديمقراطية.
يقدر كثير من الباحثين أن على السوريين للعشرين سنة القادمة العمل الدؤوب، والتقشف المريع، فقط لإعادة ترميم ما خربه التحالف الإيراني مع السوري النظامي، والله أعلم إلى كم من السنوات القادمة! هذا التدمير الذي حطم المساكن، والمطارات، والطرقات، والمعامل، والمحلات التجارية، وأماكن ووسائل ارتزاق الناس العاديين من الذين لا يعملون في البورصة، ولا في تجارة الأوراق المالية، مهنة المحظوظين الذين يغتنون ولا يعرقون، والتي نشطت خلال الخمسين عاماً المنصرمة، وهي سنوات حكم تحالف البعث، ودائرة المخابرات، والمجموعة الحاكمة، وهي سنوات العمل الجاد، والشاق للحصول على ما يسد الرمق لإثراء رجال مقربين من خط الفولتاج العالي السلطة، سنوات اغتنى فيها أناس بين يوم وليلة لا لشيء إلا لأنهم مقربون من السلطة بطريقة ليس أهمها كتابة التقارير الأمنية بزملائهم وأصدقائهم، وتسهيل بعض الأمور التي لا تليق بالمواطن الذي اضطروه إلى هذا الدرك.وفي تلك الأيام الملعونة اخترعوا مثلا يقول: «اللي بيعير مرته للسلطان ماحدا بيتجرأ يسميه عرصة»! وفي تلك الأيام أصبح عمل الإنسان الشاطر هو أن يشتغل بأموال المتنفذين التي كوموها من الرشوات، والأتاوات، واستغلال النفوذ، وكأن قدر الإنسان السوري هو إثراء أولئك المتسلطين فقط.
كان من المتوقع والمرتجى من هؤلاء الذين انتقلوا من الفقر المريع إلى الثراء المريع، من رجالات السلطة أن يعمدوا إلى مكافأة هؤلاء الذين أجهدوا أنفسهم، وأولادهم، في العمل لإثرائهم، فيحسنون شروط عملهم وحياتهم كما يفعل الهولنديون والدنماركيون في العناية بأبقارهم لتدر المزيد، وتكتسب المزيد من اللحم، لا أن يتعاملوا مع هؤلاء الذين كدوا لإثرائهم كتعامل أميي الريفيين مع أبقارهم العكشية الداشرة، والتي يتركونها ترعى هي وحظها في تلال الله ووديانه حتى إذا ماكان المساء حلبوا منها ما تيسر، وهو خير وبركة فهم لم ينفقوا عليها قرشاً واحداً، ولم يعلموها شيئاً إلا الطاعة والطاعة فقط، أما الصحة فصحتها برية، والحمد لله، وإذا ما مرضت أو ماتت، أو أكلها ذئب فهو نصيبها.
تخوننا الكلمات و تتشتت ذاكرتنا وتخذلنا لغتنا حين نتحدث عن سوريا. فقد رأينا فيها عجب العجاب. رأينا فيها التقي و الشقي، الخصب و الجدب، الملحد و الداعشي، ألوان قوس قزح و الأسود البغيض، الشيوعي و الشيعي، الملتحي و السافر، العاهر و الصالح، التقية و الشقية، رأينا فيها كل المتناقضات ولم نجد فيها بشرا واحدا سويا. في سوريا إما ان تكون أقصى اليمين و إما أن تكون أقصى اليسار!! اللعنة....في سوريا لا يوجد مكان كي تكون في الوسط، لا يوجد مكان كي تكون طبيعيا في سوريا. أنت لا يمنكن أن تكون طبيعيا في سوريا.تبا لليمين موصولا باليسار فقد رأينا وجه كلاهما و إتضح لنا أن كلا الأخوين ضراط. لم يكن لنا في سوريا كرامة أو إنسانية، فنحن كسوريين، إما أن نكون ذيلا و بوقا للبعث العرص و إما نحن من القوم المغضوب عليهم.
منايك البعث و معرصين النظام يزرعون في دماغنا شعاراتهم البائسة...أمة عربية واحدة.....ذات رسالة خالدة، سحقا لكم و لشعارات ينفع ان ترفعوها في مدجنة فراخ، فراخ تشبهكم كثيرا. أمة عربية واحدة، دون براهين. هاهي شعارات حزب البعث الخالد تتهواى تحت أحذية الأمم و ترسانة فلاديمير بوتين وصبغة شعر دونالد ترامب المهرج الأمريكي الذي أتانا من عتمة القدر و تعريص قضاء الله. لا وفقكم الله ولا شكر مسعاكم. مباركة هي تلك الروح الخيرة الهوجاء الآتية إعصارا عاتيا على كل حاضركم الأسود و ماضيكم المزور و مستقبلكم الضبابي. ليحيا الإنسان السوري و ليسقط الحاكم في غياهب الجب. سوريا لنا هي أرضنا و سمائنا و إلهنا الذي نعبد و لو كره الكارهون.
كل العاملين في الشأن السياسي في سوريا في الخارج والداخل ليسوا ببساطة أكثر من متآمرين، عن سابق إصرار وتصميم أو عن جهل، لا نستثني منهم أحدا. ليست سورية غنيمة تتقاتلون عليها يا أبناء القحبة، وليست وسيلة لتصلوا بها إلى الحكم، وإلا بماذا تختلفون عن النظام وجيشه وسياسييه، ما الذي يجعل معارضة الخارج تحاجج على حصتها من الدماء السورية ولا يختلف عنه المنبر الديمقراطي. أو أي فصيل آخر من الفصائل السياسية . كل من يعمل في الشأن السياسي السوري تحول إلى خائن، أو هو خائن أصلا، مادام أنه يخون الآخرين، وطالما أنه مصر أنه الوحيد الذي على حق والآخرون على خطأ. لستم أوصياء على سورية، ولستم الأكثر شرفا، ما زال هناك متسع من الوقت لتتراجعوا، لتنسوا خلافاتكم الشخصية، وتتوقفوا عن تخوين بعضكم بعضا باتهامات مذلة مثل الخضوع لقطر والسعودية أو الخضوع للغرب وأمريكا،. ما زال هناك متسع من الوقت لتلملموا جراح الشعب السوري، وتصونوا دمه المهدور بتوحدكم بعيدا عن المال السياسي، وبعيدا عن الاتفاقات الجانبية التي تخدم أجندات أخرى. توحدكم الآن، بكل أطيافكم، سيضع النظام، كما سيضع الدول الطامعة بكل أطيافها أمام أمر واقع هو أن السوريين متحدون وأن أحدا لا يستطيع التفرقة بينهم. أو تظلوا أولاد قحبة.
التاريخ[عدل | عدل المصدر]
شهدت هذه البلاد المنكوبة بموقعها الجغرافي عدة تدميرات كاملة ولكل المدن منذ الغزوة الفارسية الأولى، القرن السادس قبل الميلاد، وكانت الدولة تدعى بالإخمينية، والتي تسلط فيها الإخمينيون على سورية، والعراق، بابل، فدمروا كل شيء، العمارة، والمعابد، والأسواق، والأسوار، وكل ما بناه الانسان في ذلك العهد، وحين طرد الإسكندر الفرس من العالم القديم سياسياً تقريباً وجد السوريين ما يزالون منشغلين بإعادة الإعمار لايفكرون بسياسة، ولا برياسة، فالهم الوحيد هو العيش، والعيش فقط.ربما كانت الفترة السلوقية، الفترة التي تلت وفاة الإسكندر واحدة من الفترات الزاهية في تاريخ سورية، ففي تلك الفترة لم يكن لدى السوريين ما يقتتلون عليه، فلا اختلاف في الأديان أو المذاهب، فالكل يعبد مظاهر الطبيعة ولتسمها ما شئت فهي هي سميتها: شمس، أو شيمش، أو زيوس، أو جوبيتير، فستظل ذلك الكائن المعلق بالسماء، والباعث للحياة، وهكذا امتزجت الحضارتان والثقافتان في تساو، فكانت الهيلينستية أزهى فترات العصور الكلاسيكية، والتي لن تتكرر إلا في الأندلس بعد عدة مئات من السنين.
ترك السلوقيون من خلفهم مدناً ما تزال حية حتى يومنا هذا، تركوا اللاذقية، وتركوا أفاميا، وتركوا الإسكندرونة وأنطاكية، ولم يتركوا الحرائق والخراب كمن سبقوهم. ثم جاء الرومان اللاتين، وكانوا جنداً ريفيين أفظاظاً، ولكنهم لم يدمروا المدن، ولم يحرقوها، بل بنوا الملاعب والمسارح والمعابد العظيمة، وقد يعترض معترض، بأن مدينتي اللاذقية وأفامية قد بنيتا بأيدي بنائين سوريين، وربما كان على حق، فهم لن يستقدموا بنائين ومهندسين من اليونان أو روما ليعمروا مدناً في سورية، وسورية بلد البنائين والمهندسين! ولكن المدن تسمى على اسم بناتها، واسم اللاذقية، وأفاميا اسمان لسيدتين سلوقيتين. ثم يأتي الاعتراض على الاعتراض ليقول: لم كان كل ما نقرأ في كتب التاريخ أن مدمري المدن في سورية كانوا دائماً إما من الفرس، أو من المغول كهولاكوالوثني، وقازان وتيمور لنك المسلمين، ولمَ لم توجد مدينة واحدة في سورية كلها تحمل اسماً فارسياً، أومغوليا،أو أمر ببنائها فارسي،أومغولي بينما نشهد بأم أعيننا اليوم كيف يدمر الفرس وأعوانهم سورية مدينة مدينة، وبتصميم مسبق، وإرادة واعية، فسلاح إركاع السوريين، وإشغالهم بإعادة الإعمار إلى أن يتمكن الغازي في البلد سلاح مجرب، وقد أبدى نجاعته فيما مضى.
احتل الرومان اللاتين سورية، ولكنهم أدخلوا إلى سورية الملاعب، والمجالد التي كان العبيد يتجالدون فيها حتى الموت مع الوحوش، وفيما بعد وضعوا مكان العبيد المسيحيين الرافضين لعبادة الامبراطور. وبنى الرومان أقنية الري، وبنوا الطريق العظيم الستراتوم طريق العربات المبلط الواصل ما بين بصرى في جبل حوران وبين روما في إيطاليا المعاصرة،. وغابت روما لترثها بيزنطه، وغابت بارثيا فارس لترثها ساسان، ولترث مع ميراثها شهوتها لاستكمال امبراطوريتها، وما استكمال الامبراطورية إلا في احتلال سورية، والوصول إلى البحر المتوسط.
احتل الفرس سورية العام 614، وعن هذا الاحتلال الذي سيشمت فيه جاهليو مكة بالرسول فتنزل الآية «غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين»، وتصدق نبوءة النبي لأن الروم سيعودون إلى سورية، ويطردون الفرس في العام «625»م، ولكنهم لن يطيلوا المقام ففي العام «636»م سيصل العرب المسلمون، ويطردون الروم، وتدخل سورية في عهد جديد، إنه العصر الأموي، إنه العصر الذي ستتصالح فيه سورية مع نفسها حين يقيم معاوية صلحاً وحلفاً مع القبائل العربية المسيحية في سورية، القبائل المقيمة في الجزيرة، السورية من بكر وتغلب، القبيلتان المسيحيتان والتي ينتمي الأخطل إلى تغلب منهما، والجزيرة كانت مسرح السيرة الشهيرة الزير سالم، وأقام حلفاً مع القبائل المقيمة في بادية الشام من تحالف غطفان، وسيتزوج واحدة من بناتها ميسون بنت بحدل الكلبية التي سينجب منها ابنه يزيد، ومن تحالف غسان، ومن هذه الأحلاف ستنطلق الجيوش لتفتح الشرق الآسيوي حتى الصين زمن الحجاج، ومن هذه الأحلاف ستنطلق الجيوش الأموية لتصل في أوروبة حتى بواتييه، وسيذوب الكثير من هذه القبائل المسيحية في الجسم الإسلامي كما توقع عمر بن الخطاب حين كرمهم عن دفع الجزية، فالعرب لا يدفعون الجزية.
الثمرة الأولى للاندفاعة العربية خارج الجزيرة العربية كانت تمزق الدولة الساسانية ومقتل يزدجرد كسراها، وهرو ب ابنه فيروز إلى الصين الحليف القديم طالباً العون والنجدة، ولن يخيب الامبراطور الصيني أمله، فبعد بضع سنين سيعود فيروز ومعه جيش صيني لطرد العرب، واستعادة الحكم الساساني، ولكن لا الصين ولا فيروز استطاع عبور سجستان إلى الجسم الفارسي نفسه، وعاد فيروز إلى الصين حسب نصيحة الصينيين، وانتهت أسطورة الأسرة الساسانية كما انتهت قبلها أسطورة الأخمينيين والبارثيين، ولكن هل انتهت الحكاية السورية الإيرانية.. أسلم الفرس، واهتدوا، وحسن إسلامهم، وخرج منهم الأعلام في الفقه، والحديث، والنحو، والأدب، ولكن هل تخلوا عن حلم انتقامهم لسقوط الامبراطورية الساسانية، فهاهم ينضمون إلى الناقمين على الدولة الأموية، وينضمون إلى الثائرين عليها تحت اسم الساعين إلى «الرضا من أهل البيت»، وفجأة يقفز إلى المقدمة أبو مسلم الخراساني وهو على أحد الآراء حفيد لآخر الأكاسرة يزدجرد ممن كان محتقناً بالرغبة في الانتقام، واستعادة المملكة الفارسية، و يتعرف على أبوالعباس السفاح، ويلتقي الراغبان في الانتقام، ويتم الغدر بالأموي مروان بن محمد الذي كان يحارب الخزرعند باب الأبواب الدربند، فيضطر إلى الانسحاب حتى أنشاص في مصر ليقتل هناك، وكان قائد الجيوش العباسية أبو مسلم الخراساني الذي دخل دمشق يحمل الرايات التي تصرخ يا لثارات القادسية.
انتقم الفرس لإسقاط امبراطوريتهم، وأسقطوا الدولة الأموية وليتهم اكتفوا بذلك، فلقد دمروا المدينة، ونبشوا قبور الخلفاء الأمويين، وأخرجوا الرمم من قبورها، وقاموا بجلدها وإحراقها، وكان انتقامهم نموذجياً ذكر الدمشقيين بجرائم سابقة لهم في تدمير المدن، وترك بصمتهم التي لاينافسون عليها، التدمير المنظم، انتقامهم الأخير من المدن.حين قامت الدولة البويهية وكانت شيعية لم تسقط الدولة العباسية، وكان ذلك بإمكانها، ولكنها لم تفعل، فلو فعلت لصارت تابعة لمصر الفاطمية، وكانت الدولة البويهية شبه مستقلة، فالخليفة العباسي حسب النظرية الشيعية غاصب ولا طاعة له، أما الخليفة الفاطمي فواجب الطاعة، وهكذا غلّبوا الانتهازية السياسية على المذهبية الدينية، ثم وصلت طوران، الخصم التاريخي في آسيا لإيران، وما عماد الشاه نامة الملحمة الفارسية الشهيرة كلها إلا على الحرب على الزعامة في آسيا بين إيران وطوران. وصلت طوران تحت اسم السلاجقة، فطردوا البويهيين، وأعادوا الدولة سنية، ولكن الأهم هو أنهم لم يدمروا المدن السورية، وبعد مئتين أو يزيد من السنين سيصل المغول.
كان المغول وهم فرع من طوران يضم المغول، والتتار، والجغتائيين، فأما المغول، فكان منهم جنكيز خان الذي امتدت امبراطوريته من كوريا وحتى بولنده، وكان حفيده هولاكو وهو أمير لم يصل أبداً إلى منصب الخاقان، أو الامبراطور. كان المغول بدواً من الرعاة الذين لا كلفة في غزواتهم وأسفارهم مهما طالت، فغذاؤهم قطعة لحم مجففة قديد تدس تحت سرج الحصان، فإذا ما استهلكها عمد إلى حصانه، ففصده، وامتص بعضاً من دمه.بهذا التقشف غزوا خوارزم، وإيران، والشرق الإسلامي، ودمروا كل من قاومهم، ونهبوا ما غلا ثمنه، أما الباقي فأحرقوه، وكانت هذه طريقتهم في التدمير. هل اكتسبوا هذه العادة الذميمة من الفرس، أم أنها خصلة آسيوية أصيلة، وعلى أية حال، فالمغول سيسلمون بعد هولاكو الوثني، ولكن إسلامهم لن يهذب من وحشيتهم شيئا، فقازان المسلم سيدمر ويخرب الشام كلما عبر الفرات، وقد فعلها أكثر من مرة، أما تيمورلنك المسلم، فسيدمر معظم آسيا المسلمة، ويحرق مدنها وهو يحاجج بالإسلام، ومحاججته لعلماء دمشق ومشايخها وفيهم ابن خلدون كانت في سؤالهم: من من الرجلين، علي ومعاوية كان على حق؟ ولنا أن نتصور نوع الجواب، ونوع الجزاء!.ولم يفد الشرق الإسلامي من إسلامه إلا الخراب والحريق!
وجد الغزاة الحل: السوريون مجتمع بناة، ولكن لبيوتهم الخاصة، ومدنهم الخاصة. حسن، دمروا لهم ما بنوه، وسيضيعون السنين الطويلة في إعادة الإعمار، وسينسون في هذه السنين من يحكمهم، ومن يحتلبهم، ومن يطغى عليهم منتظرين فرجاً لا يصنعونه، بل يسقط عليهم من السماء استجابة لدعواتهم.والآن المهدي المنتظر يعلن أن سورية هي المحافظة «35» في الدولة الإيرانية، ويضمر ما لم يعلنه في سؤاله: أإيران «الولي الفقيه»هي وارثة الإخمينية والساسانية؟ أم أنها دولة الثورة الاسلامية؟ ويلح السؤال: أكان هذا الإعلان حلم يقظة، أم تسرعاً في قراءة الحلم، وجهلاً في قراءة خارطة الإمبراطوريات المعاصرة، ومدى رغبتها في انضمام امبراطورية صغيرة جديدة إلى المنظومة، أم أنه السعي وراء وعد أضاع العرب في السعي وراءه قرناً كانت فيه دول أخرى كاليابان وماليزيا يبنيان الحاضر دون تفكير في ماض امبراطوري لا أمل منه، أما العرب ففكروا، وأضاعوا قرنا كانوا في أمس الحاجة إليه.
المعارضة السورية[عدل | عدل المصدر]
- مقالة رئيسية: المعارضة السورية
جماعات المعارضة السورية المسلحة ذات توجه ديني، تجمعها رؤية الخلافة والشريعة ومهما تغيرت أسمائهم فالنبض واحد والجوهر واحد. صراعهم مع أنفسهم هو صراع على الغنائم، جبهة النصرة وداعش والجيش الحر وجيش الإسلام وجيش الفتح كلهم يتقاتلون على المكاسب، بالمنطق السياسي، صراع نفوذ. ليس كما يظن البعض أن بهم تطرف واعتدال، كلهم متطرفون. أمريكا لها المصلحة في تصنيف تلك المعارضة بين تطرف واعتدال بغرض الاستخدام. المعارضة تحارب من أجل الدين وليس من أجل الإطاحة ببشار الأسد، بشار ما هو إلا فزاعة. هدف المعارضة الحقيقي هو تحقيق حلمهم في الخلافة والشريعة والحدود، كونهم يرون هذه الأشياء وسيلتهم الوحيدة في التمكين وتحقيق هواجسهم التي قرأوها في الكتب عن جنة الحكم الإسلامي.
بسبب عنف السلطة وهمجية استعماله، تطوّر الحراك الجماهيري رداً على ذلك إلى معارضة مسلحة، ثم تشظّت هذه المعارضة إلى مجموعات مسلّحة منفصلة بعضها عن البعض الآخر، لكل منها أهداف مختلفة وممارسات مختلفة. ولم تستطع فصائل المعارضة المسلحة هذه أن تتوحّد تحت قيادة واحدة بل تشظّت أكثر فأكثر وشكلت عشرات المجموعات المسلّحة يقود كل منها قائد، من دون أن يكون له أي روابط جدية أو تشاور جدّي مع القادة الآخرين. وتحوّلت أهداف كل مجموعة إلى أهداف محليّة صرفة، واستقلت هذه المجموعات في مناطق تسيطر عليها وتناست الأهداف الرئيسية للثورة وبنيتها العامة. وبديهي مع شروط وظروف كهذه أن تتفسخ هذه المجموعات العسكرية إلى مجموعات أصغر وأصغر، وأن يتحوّل بعضها إلى أداء مهمات أخرى كالخطف والابتزاز والتهريب وممارسة الأفعال المشينة، وتستقوي بذلك كونها قوات مسلحة أيضاً ولها الحق بمعاقبة الشعب واعتقاله بل وقتل المخالفين. واستمتعت بأن تبنّت أسماء تاريخية مشهورة أو أسماء مناطق جغرافية مثل جيش الفتح و جيش الإسلام و جيش شهداء اليرموك وغير ذلك.
بعض قادة الفصائل الصغيرة التي لا يتجاوز عدد مسلحيها الخمسين يرأسها أحد الذين كانوا إما وجهاء في مناطقهم أو عاطلين عن العمل، ويتصرفون الآن وكأن واحدهم قائد جيش كبير له الحق بفرض ما يريد على المنطقة التي يتواجد فيها وعلى السلطة، فيقطع المياه عن الناس إذا كانت مضخّاتها في منطقته، كما يقطع الكهرباء أيضاً، ويخرّب مراكز تحويل الكهرباء ويمنع التجول كما يريد ويبتز الناس بمختلف السبل وبأبشع الطرق وبجشع لا حدود له. وفي الوقت نفسه، يتصرف بالمواد الغذائية والصحية التي تحتاجها الجماعة والتي تأتي للمنطقة التي يهيمن عليها سواء من حيث الأسعار التي قد يرفعها إلى أضعاف عدة، أم من حيث التوزيع على الناس بغير التساوي. وهذا كله يعتبر مصدر دخل مالي كبير لرئيس المجموعة ولمجموعته كي تؤمن مصاريفها وتسلحها هذا، إضافة إلى ما يأتيها من دعم خارجي.
في المقابل، تناست السلطة أنها سلطة حكومية مسؤولة عن الدولة والشعب وحياته وأمنه وممتلكاته، وتصرفت على العكس من ذلك. فقامت هي نفسها بتدمير البنية التحتية والمساكن وقصف المدنيين بكل أنواع الأسلحة بما فيها البراميل المتفجرة التي تسقط عشوائياً ولا يمكن تحديد أهدافها. ثم تراخت المركزية في القوات المسلحة أمام الظروف الطارئة فتحوّلت هذه القوات بدورها إلى مجموعات مسلحة تقوم ما تقوم به مجموعات المعارضة، فتهرّب وتبتزّ وترتشي وتنشر الفساد وتتلاعب بالأغذية والأدوية، وصار كل ضابط يقود مجموعة مسلحة يعتبر نفسه الحاكم المطلق للمنطقة التي هو فيها. وتناست هذه المجموعات العسكرية الرسمية الأهداف الأصلية أيضاً، ولم تحاول حتى تغيير وعي الناس وإفهامهم موقف السلطة. وتخلّت بذلك عن مهماتها الأساسية مثل احترام القانون وسيادة واحترام الدستور والعمل على تأمين حاجات المجتمع والاستمرار بالمحافظة على البنية التحتية له، وعمدت السلطة أمام تراجع قواتها إلى استدعاء قوات أجنبية لتحارب مع قواتها المسلحة وتقف في وجه فصائل المعارضة المسلحة وتتحدّث عن السيادة مع ذلك.
معروف لدى السوريين أن بعض هذه القوات أو بعض أفراد منها هم القادرون على تهريب السوريين خارج بلادهم، أو تمرير الشاحنات داخلها من دون تفتيش بل على إخفاء المطلوبين إما للخدمة العسكرية أو لغيرها. وهكذا تحوّلت القوات المسلحة إلى فصائل متفرقة يقود كل منها ضابط نادراً ما تنسق مع الفصائل الأخرى، كما تتجاهل في أحيان كثيرة أوامر القيادة المركزية للجيش، وبالتالي تطوّرت فصائل المعارضة المسلحة وفصائل القوات السورية الرسمية إلى حال مشابه يغشاه التبعثر وضياع الهدف وعدم الترابط واختلاف الوسائل. ونتيجة للتطورات الأخرى في سوريا وخاصة تعمّق الطائفية والعشائرية والإثنية وتهميش مرجعية المواطنة، سرت أحقاد بين هذه الفصائل المعارضة والموالية، وتشكّلت مجموعة قيم جديدة للفرد والجماعة تتناسى الوطنية المشتركة للجميع والمساواة والمشاركة ورفض المرجعيات الثانوية، حتى غدا مفهوم مخالفة القيم كالسرقة والنهب ورفع الأسعار والاحتكار وحتى القتل والموت أموراً ليست فائقة القبح، بل مقبولة في أحيان كثيرة من شرائح المجتمع السوري.
فاصل من مواطن يعمل مخبرجي
في النهاية وصلنا رسالة من البرلمان السوري يقول الى كل من يتشدق ويفتح فمة على سورية والقيادة السورية والبعث في سورية فليخرس و ينظر الى بلده هو و بعدها يحق لة الكلام أما انتو يا جماعة اللاموسوعة فسفلاء الى ابعد درجة في السفالة.
التدخل الروسي في سوريا[عدل | عدل المصدر]
التدخل العسكري الروسي في سوريا أفرز مشهداً إقليمياً متنافر المكونات والمذاقات، مثل أكلة الكُشَري المصرية تماماً. العامل الأساس في حسابات فلاديمير بوتين كان السعر السياسي المنخفض التكاليف نسبياً لتدخله في سوريا، تماماً مثل أكلة الكُشَري. بمعنى أن روسيا تمثل أقل من 3 في المئة من الاقتصاد العالمي يناسبها استغلال الثغرات في مواقف أميركا ـالقطب الدولي الأوحد المتراجع الذي يمثل أكثر من 20 في المئة من الاقتصاد العالمي والمساحات التي تركتها في الشرق الأوسط والنظام الدولي؛ للضغط عليها بتكاليف زهيدة لجرجرتها إلى طاولة تفاوض تتناول ملفات جيو ـ سياسية واسعة تبدأ بسوريا ولا تنتهي عند اوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وللوصول إلى هذه المقايضة الصعبة والتي تتمنّع عنها واشنطن، يستخدم بوتين أكثر أنواع البهارات الحرّيفة المتاحة، شطّة داعش ليحاصر أوباما ويظهر نفاقه وعدم رغبته في محاربة التنظيم الإرهابي بالجدية اللازمة. هنا تلعب القدرات العسكرية الروسية الكبيرة دورها في مواجهة التنظيم الإرهابي والفصائل المسلحة للمعارضة على الأرض السورية، لكونها لا تملك سلاح طيران ولا وسائل الدفاع الجوي. ولكن مع التسليم بالقدرة المجرّبة للبهارات الحريفة في توحيد المذاق والتغلب على غدد التذوّق في الفم، إلا أن التنافر الواضح لمكوّنات البيئة الإقليمية التي يطبق عليها بوتين خطته، أي الشرق الأوسط، يجعل من مهمته صعبة بالفعل.
تحاربت القوى الإقليمية بالوكالة في ساحات المنطقة من قبل التدخل الروسي في سوريا بسنوات، فأصبح الاصطفاف الإقليمي قائماً بين ما يُسمّى محور الممانعة وما يُسمّى محور الاعتدال. خطة فلاديمير بوتين تضرب ذلك الاصطفاف الإقليمي وتخلخل أسسه وتكشف الثغرات في شعاراته، بعد أن تخلط المكوّنات على نحو فريد. ومثله مثل أسطى الكُشَري يضيف بوتين المقادير متضاربة المذاق بسرعة ومهارة، ويقطع حركته المتواصلة بتصريحات مدروسة التضارب لتكريس التوازنات الجديدة في سوريا والمنطقة عبر خلط المكونات والمذاقات الإقليمية المتضاربة. صحيح أن لما يُسمى محور الاعتدال مصلحة في إظهار الامتعاض والتململ من ترامب وسياساته الشرق أوسطية، وحاول خطب ودّ روسيا بوسائل شتى لذلك السبب، إلا أن المصالح العميقة لهذا المحور ودوره في النظام الدولي وسوق الطاقة العالمية تصبّ وتتأطر ضمن التحالف مع واشنطن وليس غيرها. كما أن إيران قائدة ما يُسمّى محور الممانعة، أبرمت الاتفاق النووي مع واشنطن قبل غيرها، لفتح الأبواب أمام نفوذها الإقليمي بضوء أخضر أميركي، برغم علاقاتها الوثيقة مع روسيا خلال السنوات السابقة.
دخل بوتين سوريا استجابة لطلب رسمي من الجهات السيادية السورية ؛ فكان أن نسق دخوله منذ البداية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي تلافياً لاشتباكات جوية بين الطائرات الروسية الداعمة للسيادة السورية والمستجيبة لطلباتها بالتدخل، وبين الطائرات الإسرائيلية المنتهكة لـ «هذه السيادة». وإذ يرسم بوتين خططه العسكرية في سوريا بالتعاون مع محور المقاومة الذي يضم إيران والعراق و حزب الله اللبناني التي يؤمن لها التعاون مع روسيا المشاركة في رسم مستقبل التوازنات على الأرض وبالتالي نتائجها التفاوضية. في المقابل، يثمّن محور الاعتدال الموافقة الضمنية الروسية على الحرب التي يشنها أركان هذا المحور على الحوثيين في اليمن والامتناع عن استعمال حق النقض في مجلس الأمن ضد القرار 2216، الذي يضفي غطاء شرعياً على هذه الحرب، لكن المحور ذاته يعود للتنديد بالتدخل الروسي في سوريا. كما ينعى «محور الاعتدال» على بوتين تدخله في الشؤون السورية باعتبار أن ذلك التدخل ضد «مصلحة الشعب السوري»، وكأن التدخل الأميركي الجوي في سوريا كان لمصلحة الشعب السوري ذاته. ومثله مثل الكُشَري، فقد أفقد التدخل الروسي في سوريا الاصطفافات الإقليمية في المنطقة مذاقاتها وحتى مسمّياتها، بعدما خلط حابل المكونات متنافرة المذاق بنابل الاشتعال العسكري المحسوب في سوريا، فلم يعُد الأرزّ أرزّاً أو المعكرونة كذلك، ومثلهما لم تعد «الممانعة» و «الاعتدال» على حالهما السابق. ممانعة ضد مَن وروسيا تضم الخصمين إيران وإسرائيل في خطة واحدة حريفة المذاق؟ واعتدال مقابل مَن وتنظيم داعش يضرب بجذوره الفكرية والعقائدية في أرضية مشتركة مع قيادة هذا المحور
الثورة السورية اليتيمة[عدل | عدل المصدر]
قلة قليلة حملت السلاح برغبة حقيقية لتحرير سوريا من حكم الطغاة، وقلة قليلة كانوا صادقين وجديرين بالثقة، ولكن هؤلاء حيدوا ولم يسمح لهم بالتحرك، وضيقوا عليهم بوصول السلاح حتى فقدوا الأمل فانسحبوا أو اضطروا إلى أن يقاتلوا تحت إحدى الرايات التي تقاتل لغاياتها، أملا بالتمكن من فرض آرائهم لاحقا، ولكنهم أخطأوا في هذا ايضا. الثورة ليست بخير، وليس علينا أن نأمل بمستقبل مشرق بعد أن ينتهي حكم بشار الأسد المنتهي أساسا والذي يعيش إلى الآن في غرفة إنعاش الغرب وأمريكا وإسرائيل. سلمية الثورة كانت يمكن أن تؤدي إلى الحرية، فلو استمرت في سلميّتها لما تمكن النظام أن يحدث كل هذا الدمار، ولما استطاع أن يقتل ويمثل بكل هذه الفظاعة. كان بالإمكان أن تستمر الثورة بسلميتها، الخروج بتظاهرات يومية وليست أسبوعية ليهتفوا نريد الحرية وكان يمكن للنظام أن يطلق النار عليها ويقتل من يقتل، ولكن لم يكن ممكنا للغرب أن يصمت كل هذا الصمت أمام نظام يقتل شعبه المسالم فقط لأنه يطالب بالحرية. وكان سيضطر مرغما على التدخل ضد تلك الجرائم التي يقوم بها النظام ضد شعبه الأعزل وكانت الثورة ستنجح في أشهرها الأولى ولكن حين حُمل السلاح السقوط في فخ النظام. وانتهى الأمل بالحرية.
لم يتوقف الأمر هنا، فابتكرت جبهة النصرة الاسلامية بغباء وتلتها داعش الدموية لتظهر للعالم دموية الاسلام ومولت بالملايين من الدولارات لتجذب إليها القتلة والمجرمين واللصوص حينها فقط انتهت الثورة. كان يجب على القيادة السياسية الغبية، من المجلس الوطني وحتى الإئتلاف وباعتبارها الطليعة لهؤلاء الثوار أن يعلم أن حمل السلاح كان لمصلحة النظام وليس ضده، وإنه كان يجر الثوار السلمين ليحملوا السلاح ضده جرا، وصار يترك بين أيديهم السلاح مرميا على الأرض، وأي ثائر يصبح السلاح بين يديه سيستعمله حين توجه له النار. لقد جرنا النظام، وبتوجيهات من الجهات التي يرتبط معها، لحمل السلاح، وكان هذا بداية نهاية الثورة، وبداية دمار سوريا وحضارة سوريا.
ليس عيبا أن يعترف المرء بخطئه، وعلينا أن نعترف على الملأ، أننا كنا مخطئين حين قبلنا بحمل السلاح، وحين رضينا به، وأننا شركاء حقيقيون للنظام ونتحمل المسؤولية كاملة عن كل شهيد روت دماؤه التراب السوري. أكثر من نصف المدن السورية مدمر، أكثر من ثلاثة أرباع المقاتلين يقاتلون لأغراض شخصية، المال، السلطة، النساء، وبضعة منهم يقاتلون لأجندات تخص مموليهم ومزوديهم بالسلاح. كان علينا أن نقرأ المستقبل جيدا، وأن نقرأ تاريخ المنطقة جيدا، وندرس خلفيات المقاتلين ومن أين جاءوا وكيف تربوا وتحت أي مبادئ نشأوا، وبعد تمحيص دقيق كنا سنصل إلى نتيجة مفادها أن هؤلاء تربوا، وهم جيل كامل، ولد وتربى تحت سلطة الأسد الأب، وبعده الابن، ورضعوا شهوة السلطة والمال، والسرقة، وأن عددا كبيرا منهم حمل السلاح لغاية لا تخص سوريا، ولا تحرير سوريا، ولا الوصول بها إلى دولة ديمقراطية، بل حملوا السلاح ليحققوا غايات شخصية جدا ومحدودة جدا تخصهم وحدهم، أو بمشاركة جهات خارجية لديها أجندات تخص سوريا والمنطقة.
إداعاءات استخدام السلاح الكيماوي[عدل | عدل المصدر]
حتى تاريخ 10 نيسان 2018، تم توثيق أكثر من 215 هجوم كيماوي في فترة الحرب في سوريا، تم استخدامها على مدى الأراضي السورية، و جميع الهجمات حصلت ضد مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة و معروفة بعدائها الأهلي للنظام. و عانت منطقة الغوطة الشرقية تحديداً من الكثير من الهجمات، حتى قيل أن من سيدخل الغوطة مستقبلاً سيختنق و يموت. و السائد أن النظام السوري هو من ضرب هذه الأسلحة لقتل معارضيه، لكن للأمانة العلمية نذكر أن هناك نظريتان عن الهجمات و المنفذين:
- النظام السوري بقيادة بشار الأسد ضرب معارضيه بأسلحة كيماوية كان قد صنّعها في مصانعه عبر السنين.
- قوات المعارضة المسلحة صنّعت الأسلحة الكيماوية في قبو منزلي باستخدام طشط غسيل و طاس حمام و كمامات النجارين و فضلات بشرية، و قاموا بضرب أنفسهم بالكيماوي.
بالطبع و من الواضح أن النظرية الثانية هي أكثر منطقية بكثير من الأولى، و بل آمن بها الكثير من أتباع المعسكر الحكومي السوري و الروسي، و يستنكر الأخيرون على باقي العالم تصديقهم للنظرية الأولى. و يحاججون بأن المعارضة المسلحة لأن أغلبهم إسلاميون و بشعون و أشرار و يريدون الحور العين و لفت نظر الإعلام العالمي قرروا تصنيع الأسلحة الكيماوية و ضرب نفسهم، و أن بشار الأسد حباب كتير و قلبه طيب و لا يمكن له أن يضرب شعبه.
أسماء العائلات السورية[عدل | عدل المصدر]
|
|
|
|
مصادر[عدل | عدل المصدر]
- ↑ إحصائية من مجلة حمص تايمز
مواضيع ذات صلة[عدل | عدل المصدر]
الجامعة العربية | |
---|---|
الأردن - الإمارات العربية المتحدة - البحرين - تونس - الجزائر - جزر القمر - جيبوتي - المملكة العربية السعودية - السودان - سوريا - الصومال - العراق - سلطنة عمان - فلسطين - قطر - الكويت - لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - موريتانيا - اليمن |
دول محكومة من قبل عائلة او عشيرة | |
---|---|
المملكة العربية السعودية | قطر | البحرين | الإمارات العربية المتحدة | سلطنة عمان | الكويت | الأردن | سوريا | المغرب |