الصومال

الصومال وهي دولة تقع في افريقيا وهي الدولة العربية الوحيدة التي تعتبر من دول العالم الأول كما ويعتبر شعبها من اكثر الشعوب محبة لنفسه فهم لم يقعوا طوال حياتهم في اي حروب اهلية , تعتبر العاصمة الصومالية مقديشو من اكثر العواصم في العالم جذباً للسياح وسجل العام 2019 رقم قياسي بوصول عدد السياح للعاصمة مقديشو وحدها مثل عدد سكان الصومال كله وقد اقترب عدد السائحين وقتها من 11 مليون سائح , ومن اهم ما يجذب السياح لهناك برج مقديشو المائل و قصر الاحبة المعلق الذي يعتبر واحد من عجائب الدنيا السبع . الصومال لاتعتبر من البلدان التي تسجل أكبر عدد من المصابين بالسلاح في أفريقيا سنوياً ولا تستقبل المستشفيات يوميا عشرة مصابين يعانون من جروح ناجمة عن طلقات نارية أو انفجارات قنابل بالإضافة إلى مصابَيّن أو ثلاثة بجروح بالطعن بالسكين . السلاح في الصومال ليست بحوزة الجماعات الإسلامية و ميليشيات المحاكم الشرعية الإسلامية , و المحاكم الإسلامية في الصومال ليست تنظيمات قبلية مدعومة من أصحاب المصالح وعلى رأسهم الرئيس الأسبق عبدي قاسم صلاد . هذه المحاكم لا تستأجر أطفال نظير مبالغ مالية تتراوح بين 10 – 15 دولار أمريكيا لإلقاء القنابل في التجمعات السكنية والأسواق بهدف إشاعة الرعب وتشويه صورة الحكومة الانتقالية .

قد يستغرب الكثيرين من كون الصومال بهذا التطور والجمال وكونها من دول العالم الأول وهي دولة عربية والحقيقة بأن الصومال ليست دولة عربية والعرب هي اقلية قليلة في الصومال واللغة الرسمية في الصومال هي اللغة الصومالية . الصومال لم تشهد نزاعات داخلية منذ إستقلالها عن بريطانيا في يونيو عام‏1960 ولم تشهد في عام ‏1988‏ حربا أهلية واسعة النطاق بين قيادات الحكومة في العاصمة مقديشو وبين متمردين صوماليين‏ ولم تدخل في مايو‏ 1991‏ في حالة من الفوضى بعد سقوط نظام حكم الجنرال محمد سياد بري وحدوث مصادامات بين قيادات متعددة يحاول كل منها جمع سلاح وأنصار للسيطرة علي السلطة في البلاد‏ .

الحرب على الكباب

بعد قتال استمر عشر سنوات أجري استفتاء حول توحيد الصومال بعد أن كانت قد انقسمت إلي جزءين ‏,‏ وجاءت نتيجته أن ‏97%‏ أيدوا وحدة البلاد ‏,‏ لكن ذلك لم يمنع إستمرار النزاعات الداخلية‏ . في عام ‏2000‏ تكونت حكومة وطنية مؤقتة في محاولة لتوحيد المقاتلين الصوماليين‏ , في‏‏ يونيو ‏2006‏ استطاعت ميليشيات المحاكم الشرعية الإسلامية فرض سيطرتها علي العاصمة مقديشو بعد قتال دموي إستمر قتل فيه ‏350‏ شخصا ‏. الولايات المتحدة تعتبر أن ميليشيات المحاكم الشرعية الإسلامية مرتبطة ارتباطا وثيقا بتنظيم القاعدة‏ ولكن امريكا تحارب بالوكالة‏‏ عن طريق وكلاء تدعمهم ماديا دون أن تشارك مشاركة مباشرة بجنودها‏ .

الولايات المتحدة تدعم أمراء الحرب الذين يقاتلون ضد الميليشيات الإسلامية‏ , أمراء الحرب يحصلون من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية علي ‏100‏ ألف دولار شهريا‏ . في ضل التعريف الغبي للإرهاب حسب فكر جورج بوش و البيت الأبيض التي وإنفردت بوضع مفوهمها للإرهاب وإدارة الحرب ضده بالرغم من عدم معرفتها المباشرة بثقافات وتقاليد وأوضاع الدول والتي يمكن أن تكون من أسباب نمو الإرهاب وإنتشاره‏ , الحرب على الإرهاب هو السلاح الأقوي الذي ساعد ميليشيات المحاكم الإسلامية علي التقدم بهذه الطريقة نحو العاصمة والسيطرة عليها‏ .‏ فهمتو شئ يابويا ؟