الأجنبي
الأجنبي هو شخص له الحق في دخول البلدان العربية بدون مشاكل تذكر حيث تمنح التأشيرة في المطار ويمكن لمواطني بعض البلدان الأوروبية الدخول للوطن العربي الكبير على بطاقة الهوية بينما يحتاج أبناء الدول العربية الشقيقة للاصطفاف على أبواب السفارات للتقدم للحصول على تأشيرة والتي لا تمنح في معظم الأحيان . الأجنبي مفكر ومبدع ويفهم في كل شيء بينما العربي أو ابن البلد لا يفهم ولا يفكر , الأجنبي يمتلك قضيب ذكري وسيم وطويل اطول من عامود الكهرباء وفيه فيتامينات بينما خيارنا الرجولي المحلي يحتاج الى مجهر الكتروني ابو عين جريئة لرؤيته ويشتهر بعدم العلس او المضغ او البلع . قبل حوالي عشر سنوات كنت مسافراً من بريطانيا للقاهرة على متن الخطوط التركية ، وبعد توقف الرحلة في استطنبول وانطلاقنا للقاهرة تصادف أن كان بجانبي مواطن من جورجيا إحدى دول الإتحاد السوفيتي السابق ، وهي دولة فقيرة وعلمت خلال الحديث معه أنه جاء لمصر ليبحث عن عمل ، حيث أن له صديق في الإسكندرية ، وبالطبع لا يحتاج لتأشيرة مسبقة حيث يحصل عليها في المطار ، وعندما نزلنا في صالة الوصول في مطار القاهرة تم احتجازي في غرفة الترحيل كالمجرمين رغم أنني أستاذ جامعي ولدي من المال ما يكفي إقامتي في أفخر فنادق القاهرة بينما مر الجورجي من أمامي مبتسماً وخرج من المطار دون مشاكل .
لماذا يقتل الآلاف من العرب ويسجنوا دون أن يسأل عنه أحد بينما تقوم القيامة لو قتل أو اختطف أجنبي ؟ الغريب في الأمر أن الدول الأجنبية تدافع عن حملة جنسيتها بينما لا تدافع عنهم بلدانهم الأصلية !! كلنا يذكر قصة المواطن الكندي من أصل سوري ماهر عرار الذي تم حبسه وتعذيبه في بلده الأم سوريا كضحية للإنبطاح العربي الوقح مع امريكا في الحرب على الإرهاب بينما اعتذرت له كندا وعوضته ملايين الدولارات . وفي حادثة مشابهة قبل سنوات نشبت أزمة دبلوماسية بين كندا وإيران حيث قامت القوات الإيرانية بإطلاق النار على صحفية إيرانية تحمل الجنسية الكندية مما أدى لمقتلها .
السبب في تقديس الأجنبي[عدل | عدل المصدر]
- الإرث الاستعماري : فقد اعتاد الاستعمار على جعل مواطني الدول التي استعمرها أشبه بالقندرة له ، وبالتالي ينظر إليهم نظرة فوقية وهم ينظرون إليه نظرة العبد للسيد . ورغم زوال الاستعمار إلا أن النظرة لا زالت موجودة عند الكثير من الحمير العرب .
- العربي ليس له قيمة لدى حكومته لأن الأنظمة العربية لا تعمل لرفاهية أو خدمة مواطنيها وإنما تعمل لترسيخ بطل البيبسي في أطياز المعارضين ، وبالتالي لو مات الشعب كله فلن تهتز شعرة في مؤخرة أي رئيس عربي ، بينما نجد الرؤساء والحكومات الأجانب يقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل مواطنيهم . بالتالي تعود العالم على رخص المواطن العربي .
- انعدام المصداقية لدى الكثير من العرب فالكذب و المجاملة و الواسطة و التزوير والفهلوة و التلاعب بالمال العام و إنعدام أخلاق العمل الإحترافي و إنعدام الرادع الإجتماعي و القانوني أثر على سمعة كل شيء عربي . طبعاً لا أقول أن الأجانب لا يكذبون ولكن عند تصدير منتج معين لا تجدهم يستخدموا أساليب الغش والتزوير التي تضر بسمعة المنتج أو البلد . وبالتالي أصبح ينظر لأي منتج عربي على أنه غير جيد بينما يؤخذ المنتج الأجنبي دون نقاش أو جدال .
مصدر[عدل | عدل المصدر]
- هارون ادم , العرب وعقدة الأجنبي