الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجامعة العربية»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Classic 971
لا ملخص تعديل
ط (←‏ذات صلة: إضافة تصنيف)
 
(46 مراجعة متوسطة بواسطة 33 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:arab_leaders.jpg|left|250px|]]
[[صورة:Emblem of the Arab League.svg|left|250px|]]
'''الجامعة العربية''' عبارة عن مضرطة لم تقدم أية خدمات تذكر [[الوطن العربي|لشعوبها البائسة]] التي تعيش البؤس و[[الفقر]] والتخلف خلال قرابة ستين عاماً من وجودها، وتحولت إلى رمز للتندر و[[السخرية]]، وللترهل، و[[البيروقراطية]]، و[[المحسوبية]]، والمحاصصة السياسية والاستزلام والاستتباع ، وتوزيع المناصب والمغانم والوظائف والأرباح ، وتحت رحمة هذا النظام الدموي والعشائري والعائلي أو ذاك . على عكس منظمة [[الاتحاد الأوروبي]]، التي رأت [[النور]] بعد الجامعة العربية، فقد أصبحت قوة [[سياسة|سياسية]] واقتصادية كبرى، وجلبت معها الرفاهية والخير والعز والازدهار لشعوبها وألغت كل الحدود فيما بينها رغم أنها تتكون من عشرات القوميات والأعراق والإثنيات . من أهم إنجازات الجامعة [[العربية]] هو عقد [[مؤتمرات القمة العربية]] الذي أصبح مناسبة للذكرى بأنه موجود في مكان ما رغم أنه لم يفلح والحمد لله يوماً ما في أي شيء يخدم فيه قضايا الشعوب العربية على الإطلاق. وتتزامن مع كل مناسبة لبعثه إلى الوجود ومن [[غرفة الإنعاش]] تحركات [[دبلوماسية]] نشطة تجري على قدم وساق لإنجاحه . ومع كل تلك الرمزية الجوفاء، والتطبيل الإعلامي الصاخب، فقد أعلنت أكثر من دولة عن رفضها لحضور تلك المؤتمرات المهزلة.
'''الجامعة العربية''' هي منظمة خيالية تُعرض ضمن فواصل ترفيهية في [[آخر الأخبار|النشرات الإخبارية]] على [[التلفزيون]]ات كوسيلة لترفيه المتفرجين، قدمت خدمات جليلة [[ضحك|لإضحاك]] [[الوطن العربي|الشعوب العربية]] التي تعيش البؤس و[[تسول|الفقر]] والتخلف خلال قرابة ستين عاماً من وجودها ، وتحولت إلى رمز للكوميديا الراقية ب[[المقلوب]] والاستزلام و [[حسني الزعيم | الاستتباع]] وتوزيع المغانم والوظائف و[[دولار|الأرباح]] تحت رحمة هذا النظام الدموي والعشائري والعائلي أو ذاك . على عكس نجاح الجامعة [[العربية]] فشلت منظمة الاتحاد [[اوروبا|الأوروبي]] التي رأت [[كهرباء|النور]] بعد الجامعة العربية فشلا ذريعا ، فقد أصبحت اوروبا تعيش [[القائد العربي المحنك|عبودية]] و ظلاما لا مثيل لها وجلبت معها الذل و الخضوع لشعوبها و أغلقت الحدود امام [[مواطن]]يها رغم أنها تتكون من عشرات القوميات والأعراق والإثنيات المتآخية . من أهم إنجازات الجامعة [[العربية]] هو عقد [[كتابة بريل|مؤتمرات القمة العربية]] الذي أصبح مناسبة لإسعاد [[المواطن]] العربي وزرع إبتسامة و قهقهة الأمل على وجهه. تضم الجامعة 22 عضوا، جميعها غير قادرة على [[الإنتصاب الخشبي الصباحي|الإنتصاب]] ورفع "رأسها".


جامعة الدول العربية عبارة عن [[فيلم هندي]] حزين يموت من ال[[ضحك]] , حققت أرباح تفوق الأرباح التي حققتها مسرحية [[مجلس التعاون الخليجي]] ومسرحية [[مدرسة]] المشاغبين . حيث يجتمع [[زعماء عرب|حكام العرب]] وحكام الخليج على [[كرسي|كراسي]] من خشب الزان أوالصندل أوالجوز أوالسنديان , وبجوار كل واحد منهم صحن مكسرات [[سوريا|شامية]] بصحن من الكريستال الطبيعي على طاولة من خشب القرو كبيرة مستديرة مغلفة بأجود أنواع الجلود . يبدأ الفيلم الهندي بكلمة من مخرج المسلسل [[السعودية|السعودي]] [[طاش ما طاش]] السيد [[عمرو موسى]] ثم يبدأ جميع الزعماء [[ضرطة|بالضرط]] بصورة بارعة تخلي الواحد [[البول|يبول]] على نفسه من [[البكاء]] .
يسود اعتقاد راسخ لدى الكثير من [[دول عربية|الأنظمة العربية]] بأنها تستمد شرعيتها وقوتها من [[العرب|عروبتها]] وانتمائها القومي فقط . واقع مؤلم وغير سار ذاك التي تعيشه الفكرة القومية التي انتهت إلى شكل مأساوي وكارثي والذي أثبت الواقع أنها غير كافية للم شمل العرب وتوحيدهم وأن هناك أشياء كثيرة تنقصهم غير الفكرة القومية لتوحيدهم ونشلهم من الحضيض الذي يعيشونه ، وليصبحوا أمماً محترمة وقابلة للحياة والاستمرار مثل باقي أمم وشعوب [[الأرض]] . لا يُعرف في الحقيقة لماذا يحاول النظام الرسمي العربي النفخ في مؤسسة القمة العربية وإعادتها للحياة وإعطائها كافة المنشطات والمقويات والصادات الحيوية بعد الإعلان الرسمي عن [[الموت|وفاتها]] في أكثر من مناسبة وبرغم أن جلسات مؤتمرات القمة قد تحولت وفي أكثر من مرة إلى مهاترات وإلى [[سيرك]] سياسي ضاحك تتبادل فيه الشتائم والاتهامات.


خطابات [[زعماء عرب|الزعماء العرب]] , بعض الخطب يحتاج إلى ترجمة ، هي غمغمة، هي جمجمة هي زمزمة سجع كهّان يا ملك الزمان وهناك [[زعيم]] عربي كبير جداً ، لم يرفع بصره عن الورقة وهو يقرأ ، اقرأ باسم ربك الذي خلق ، اقرأ هذه أمة اقرأ ، اقرأ و[[الله]] إنّ الأمة كلها تنظر إليك ، بل تنتظرك مخلّصاً ، أملها بأن تصحو من النوم ، الأمة كلها معك أيها المعتصم النعسان ، وهي تلبس الكفن مع [[البحر الميت]] ، وفي الأمة علماء وشعراء وحسناوات يحببن [[الشعر]] ، احترمها وانظر إليها بين الجملة والجملة ، وهي أمة عظيمة ابتليت بزعماء يقضون وقتهم في قيام الليل فينامون في المؤتمرات على فراش الهواء الحي الوثير . أممٌ أربعٌ عظيمة هي [[سوريا|السورية]] و[[العراق|البابلية]] و[[ليبيا|الليبية]] و[[فلسطين|الفلسطينية]] نازحة عن بيوتها أيها السابحون في النوم من غير غلاصم . تسحّروا في الظهر الذي رأينا نجومه شدّت بيذبل ، تسحروا فإنّ في السحور بركة . لقد حلّت علينا البركة في ظلالكم الوارفة.
برغم أن عصر القوميات قد أفل وغاب مع اندثار الفاشيات القومية التي روعت [[أوروبا]] في منتصف القرن الماضي، ورغم أن الحقائق الديموغرافية الفاقعة تظهر أن هناك قوميات عدة في الشرق كما في [[المغرب]] العربي غير القومية [[العربية]] المصونة من [[العين]] والحسد ، تستوطن هذه الأرض الجدباء التي يطلق عليها [[الوطن العربي|بالعالم العربي]] ناهيك عن تلك الحقائق السياسية المرّة التي تؤكد يوماً بعد آخر وتجربة إثر أخرى على تشرذم العرب وتشتتهم وتآمرهم على بعضهم البعض أكثر من توحدهم واستحالة ائتلافهم على رأي جامع ولا حاجة للتذكير هنا بحالات الاستعداء العلنية والتنافر القائم بين المحاور والأقطاب العربية الرئيسية والذي لن تستطيع الاجتماعات البروتوكولية أن تدمله بتلك السرعة المرجوة.
[[صورة:arab_league.jpg|left|250px|]]
إن من أولى بدهيات هذا الواقع [[سياسة|السياسي]] الراهن ، أن النظام القومي العربي الرسمي القديم وبصورته التقليدية والذي قام بشكل رئيسي وانتعش على الكاريزما الخاصة لعرّاب [[الديكتاتورية]] العربية [[جمال عبد الناصر]] قد انتهى الآن و[[الموت|مات]] وصار في حكم الماضي والتاريخ ولم يعد له من وجود على الإطلاق . لقد تغيّرت الكثير من المعطيات اللوجستية والإقليمية والدولية التي كانت تكفل بقاءه وتعطيه في الآن المبرر و[[الشرعية]] وأصبح هناك واقع جديد ومختلف كلياً عما ساد ويتطلب للتعامل معه أدوات وأفكار ورؤى مختلفة تماماً عما كان. فالمصالح والازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي فوق القوميات والأعراق وتتقدم اليوم على سواها من الاعتبارات. وأن هناك تجمعات وتروستات دولية اقتصادية لا يجمع بينها لا [[دين]] ولا عرق وقومية على الإطلاق ولا تتفاخر بانتمائها القومي العظيم بل تجمعها المصالح التجارية والأعمال، والربحية و[[رأس المال]] وهي تتحكم اليوم بمصائر المليارات من [[الإنسان|بني البشر]] . وعلى العكس من ذلك نرى العداوات المستفحلة والمستحكمة والحروب المستعرة بين بني الأعراب ممن يتفاخرون بالانتماء الواحد المقدس إلى [[عبد شمس]] ومناف، وكلهم يتفاخر بحسبه ونسبه إلى [[آل بيت النبي]].


هزّازون متخلفون منافقون مراؤن خوارج [[كذاب|كذابون]] مراوغون مخادعون عبدة للعدم والوهم والبهتان, انقلابيون خونة وعملاء انتهازيون ضعفاء النفس والجسد و[[دماغ|العقول]] . اوباش مجرمون جزارون [[الجنس|ناكحي]] الذكور والاناث من الارامل والايتام والرضّع ,انهم بلا [[أخلاق]] ولا ناموس ولا [[دين]] ولا شريعة. اغنياء بالمال و[[فقراء]] بالعقول , تحسبهم رجالا وهم اشباه, يحكمون بالتوارث ولا تداول لل[[سلطة]], لا يشبهون البشر بشيء ولا الانسانية بشيء ولا [[العالم]] المتمدن والمتحضر بشيء . انهم يشبهون الوحوش الضارية واكلة لحوم البشر , انظر الى وجوههم وعيونهم العوراء وسيماهم فترى الاجرام ينبع من [[عين|عيونهم]] و من نظراتهم السوداوية . يعتقدون ان الناس عبيد عندهم وانهم آلهة يحكمون بالحديد والنار بقطع الرؤوس والايدي وسحب القلوب ومن ثم اكلها. [[الله]] خلقهم بصورة [[الانسان]] البشري ولكنهم بنفوس وعقول ابناء الغابة والعصور الحجرية وساكني الكهوف والجاهلية. كيف سيأخذون هذه الامة الى بر الامان والتقدم والتطور والازدهار؟ انهم ضعاف القوة والنفوس ولا يستقوون على فعل شيء , يفرون من ارض المعركة بلباس النساء , غدّارون وطاعنين بالظهر
عشرات القرارات والمواقف التي أصدرتها مؤسسة القمة لم تساوِ في الحقيقة [[الحبر]] الذي كتبت به ولم يتم تنفيذ 10% مما اتفق عليه في مؤتمرات القمة العربية. بل على الضد من ذلك كان يتم الأخذ بعكس ما يتفق عليه. وكأن القمة كانت مناسبة فقط لكشف النوايا والتوجهات، وليتم بعد ذلك العمل بنقيضها وتسفيهها ووأدها في مهدها. تبدو محاولة البعض إحياء فكرة القومية [[العربية]] والنظام الرسمي العربي في ظل هذه المستجدات الضاغطة ضرباً من [[العبث]] وتجديفاً بعكس التيار ومحاولة يائسة للعودة إلى الوراء وإلى زمن لم تكن فيه كل هذه التناقضات والتباينات ظاهرة على السطح كما هي الآن . لقد انتهى، وولى وإلى الأبد عصر القوميات الذي استورده لنا غلاة قوميون بعد أن جرب وأثبت فشله في غير مكان من [[العالم]] وحل محله عصر الشعوب والتعولم والمصالح المشتركة التي تجمع الناس . وأن القرابة والنسب ورابطة [[الدم]] ودغدغة العواطف القومية البالية ليس كافياً البتة لبناء أوطان قوية وعزيزة والدليل على ذلك ما يعيشه العرب جميعاً وبشكل مزمن من ضعف وذل وقهقرى وخذلان وهوان.
==شرعية الجامعة العربية==
في بلادي قمة تعقد بين تارة وتارة , أعضائها حفنة من [[زعماء عرب|الملوك والحكام والشيوخ والحيارى]] , أعمارهم فاقت السنوات و[[الموت|الأموات]] وأعمار الأنبياء ,حكامنا ولدوا قبل [[ولادة|ميلاد]] الحضارة منهم المقعد والمهرج وأشباه الرجال وحرّاس العمارة ,يوصلون الليل بالنهار يخططون ويرسمون ينددون ويحكمون لأجل القدس و[[فلسطين]] والشعب على أساس الربح والخسارة . في بلادي شلة من الحكام ينامون النهار كسالى ويسهرون على راحة الشعب وهم [[عرق|سكارى]] . يحدثونك في [[الحرية]] وحقوق الشعب و[[الديمقراطية]] ولا يفقهون معنى العبارة . ظلموا [[الشعب]] والبلاد والعباد وكل خلق [[الله]] واطفال الحجارة . يا شلة التعريص و[[قحبة|الدعارة]] , يا قمة العفونة والحقارة , حلبتم الشعوب سنيناً وأنتم تحسبونهم ابقارا حرقتم قلب شعب صامدٍ حرق الله قلوبكم بحرارة ,اولاد [[قحبة]] ومجون سُكْرٍ يا زناديق الليالي والعشارى لن يعرف ال[[تاريخ]] اسواء من رئيس يشرب [[النفط|البترول]] ويعبث بالبكارة ومليكنا يلهو في كل ليلٍ بضمِ حاشية من الشقر العذارى , بِعتمُ [[الوطن|الاوطانَ]] .


يسود اعتقاد راسخ لدى الكثير من [[دول عربية|الأنظمة العربية]] بأنها تستمد شرعيتها وقوتها من [[عروبة|عروبتها]] وانتمائها القومي فقط . [[واقع]] مؤلم وغير سار ذاك التي تعيشه [[الفكرة]] القومية التي انتهت إلى شكل مأساوي وكارثي والذي أثبت الواقع أنها غير كافية للم شمل العرب وتوحيدهم وأن هناك أشياء كثيرة تنقصهم غير [[ضرطة|الفكرة]] القومية لتوحيدهم ونشلهم من [[قندرة|الحضيض]] الذي يعيشونه ، وليصبحوا أمماً محترمة وقابلة لل[[حياة]] والاستمرار مثل باقي أمم وشعوب [[الأرض]] . لا يُعرف في [[الحقيقة]] لماذا يحاول النظام الرسمي العربي النفخ في مؤسسة القمة العربية وإعادتها للحياة وإعطائها كافة [[فياغرا|المنشطات والمقويات]] والصادات الحيوية بعد الإعلان الرسمي عن [[الموت|وفاتها]] في أكثر من مناسبة وبرغم أن جلسات مؤتمرات القمة قد تحولت وفي أكثر من مرة إلى مهاترات وإلى سيرك سياسي ضاحك تتبادل فيه [[شتيمة|الشتائم]] والاتهامات .

برغم أن عصر القوميات قد أفل وغاب مع اندثار الفاشيات القومية التي روعت [[أوروبا]] في منتصف القرن الماضي ، ورغم أن الحقائق الديموغرافية الفاقعة تظهر أن هناك قوميات عدة في الشرق كما في [[المغرب]] العربي غير القومية [[العربية]] المصونة من [[العين]] والحسد ، تستوطن هذه [[الجزيرة العربية|الأرض الجدباء]] التي يطلق عليها [[الوطن العربي|بالعالم العربي]] ناهيك عن تلك الحقائق السياسية المرّة التي تؤكد يوماً بعد آخر وتجربة إثر أخرى على تشرذم [[العرب]] وتشتتهم و[[اللعب على الحبلين|تآمرهم على بعضهم البعض]] أكثر من توحدهم واستحالة ائتلافهم على رأي جامع ولا حاجة للتذكير هنا بحالات الاستعداء العلنية والتنافر القائم بين المحاور والأقطاب العربية الرئيسية والذي لن تستطيع الاجتماعات البروتوكولية أن تدمله بتلك السرعة المرجوة .
==مستقبل الجامعة العربية==
إن من أولى بدهيات هذا الواقع [[سياسة|السياسي]] الراهن ، أن النظام القومي العربي الرسمي القديم وبصورته التقليدية والذي قام بشكل رئيسي وانتعش على الكاريزما الخاصة لعرّاب [[القائد العربي المحنك|الديكتاتورية]] العربية [[جمال عبد الناصر]] قد انتهى الآن و[[الموت|مات]] وصار في حكم الماضي والتاريخ ولم يعد له من وجود على الإطلاق . لقد تغيّرت الكثير من المعطيات الإقليمية و[[العالم|الدولية]] التي كانت تكفل بقاءه وتعطيه في الآن المبرر والشرعية وأصبح هناك [[خرا|واقع جديد]] ومختلف كلياً عما ساد ويتطلب للتعامل معه أدوات وأفكار ورؤى مختلفة تماماً عما كان . هناك تجمعات دولية اقتصادية لا يجمع بينها لا [[لحية|دين]] ولا عرق وقومية على الإطلاق ولا تتفاخر بانتمائها القومي العظيم بل تجمعها المصالح التجارية والأعمال والربحية و[[دولار|رأس المال]] وهي تتحكم اليوم بمصائر المليارات من [[الإنسان|بني البشر]] . وعلى العكس من ذلك نرى العداوات المستفحلة والمستحكمة والحروب المستعرة بين بني [[العرب|يعرب]] ممن يتفاخرون بالانتماء الواحد المقدس إلى عبد شمس ومناف ، وكلهم يتفاخر بحسبه ونسبه إلى [[الأئمة المعصومين|آل بيت النبي]] .

تبدو محاولة البعض إحياء فكرة القومية [[العربية]] والنظام الرسمي العربي في ظل هذه المستجدات الضاغطة ضرباً من العبث وتجديفاً ب[[مقلوب|عكس التيار]] ومحاولة يائسة لل[[سلفية|عودة إلى الوراء]] وإلى زمن لم تكن فيه كل هذه التناقضات والتباينات ظاهرة على السطح كما هي الآن . لقد انتهى وولى وإلى الأبد عصر القوميات الذي استورده لنا غلاة قوميون بعد أن جرب وأثبت فشله في غير مكان من [[العالم]] وحل محله عصر الشعوب و[[جنون البقر|التعولم]] والمصالح المشتركة التي تجمع الناس . وأن القرابة والنسب ورابطة الدم ودغدغة العواطف القومية البالية ليس كافياً البتة لبناء أوطان قوية وعزيزة والدليل على ذلك ما يعيشه العرب جميعاً وبشكل مزمن من ضعف وذل وقهقرى وخذلان وهوان .
==طرد تونس من الجامعة العربية==
بعد نجاح الإنتخابات الرئاسية في 2019 وفوز [[قيس سعيّد]] قررت [[الجامعة العربية]] إدانة [[انتخابات]] تونس، وطردها من جامعة الدول العربية، بوصفها خروجا عن الإجماع [[العرب]]ي، وخرقا لميثاق الجامعة الذي وضع لتكريس الفرقة والتفتيت والتقسيم، وديمومة حكم ولي الأمر باعتباره ناطقا ب[[اسم]] السماء، وتحريم الخروج عليه، أو التدخل لإعانة مرتكب هذه الكبيرة .

يمكن أن يقال إن تونس بصقت في وجوه كل قادة و[[زعيم|زعماء]] الثورة المضادّة وأخرجت لهم لسانها، لأنهم أملوا أن تفشل، هي الأخرى، فيما فشلت فيه أخواتها، وكان ثمّة قول يسيل على ألسنة دعاة [[الثورة]] المضادة وأربابها، لكل من مجّد [[الربيع العربي]] واحتفى به: ألم تروا ما جرى في [[اليمن]] و[[ليبيا]] و[[سوريا]] ؟ هل تريدون أن تلحقوا بلدانكم بذاك النمط من الثورات ؟ يحق لنا القول لهؤلاء الذين صنعوا، بمالهم وتدخلاتهم، إن كل ما صنعتموه في تلك البلاد من تخريب، وتمويل للمخربين والقتلة والعصابات، لم يفلح في إخراجها من دائرة الانقلاب عليكم وعلى آمالكم، بمعنى أكثر وضوحا، لم تنجح الثورة المضادّة في تحقيق أهدافها [[حقيقة|الحقيقية]]. هي نجحت فقط في تأجيل الربيع، لكنها لم تنجح في استئصاله، بل على العكس، نجحت في تحريض الشعوب على [[الثورة]]، لأن وكلاء الثورة المضادّة أمعنوا في إذلال شعوبهم وتجويعهم، وهم بهذا يوفرون الوقود اللازم للموجة الثالثة من موجات [[الربيع العربي]].
==ذات صلة==
* ''[[دعاء افتتاح القمة العربية]]''
[[تصنيف:عقلية عربية]]
[[تصنيف:عقلية عربية]]
{{الجامعة العربية}}
{{الجامعة العربية}}
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]

المراجعة الحالية بتاريخ 17:23، 6 مارس 2024

الجامعة العربية هي منظمة خيالية تُعرض ضمن فواصل ترفيهية في النشرات الإخبارية على التلفزيونات كوسيلة لترفيه المتفرجين، قدمت خدمات جليلة لإضحاك الشعوب العربية التي تعيش البؤس والفقر والتخلف خلال قرابة ستين عاماً من وجودها ، وتحولت إلى رمز للكوميديا الراقية بالمقلوب والاستزلام و الاستتباع وتوزيع المغانم والوظائف والأرباح تحت رحمة هذا النظام الدموي والعشائري والعائلي أو ذاك . على عكس نجاح الجامعة العربية فشلت منظمة الاتحاد الأوروبي التي رأت النور بعد الجامعة العربية فشلا ذريعا ، فقد أصبحت اوروبا تعيش عبودية و ظلاما لا مثيل لها وجلبت معها الذل و الخضوع لشعوبها و أغلقت الحدود امام مواطنيها رغم أنها تتكون من عشرات القوميات والأعراق والإثنيات المتآخية . من أهم إنجازات الجامعة العربية هو عقد مؤتمرات القمة العربية الذي أصبح مناسبة لإسعاد المواطن العربي وزرع إبتسامة و قهقهة الأمل على وجهه. تضم الجامعة 22 عضوا، جميعها غير قادرة على الإنتصاب ورفع "رأسها".

جامعة الدول العربية عبارة عن فيلم هندي حزين يموت من الضحك , حققت أرباح تفوق الأرباح التي حققتها مسرحية مجلس التعاون الخليجي ومسرحية مدرسة المشاغبين . حيث يجتمع حكام العرب وحكام الخليج على كراسي من خشب الزان أوالصندل أوالجوز أوالسنديان , وبجوار كل واحد منهم صحن مكسرات شامية بصحن من الكريستال الطبيعي على طاولة من خشب القرو كبيرة مستديرة مغلفة بأجود أنواع الجلود . يبدأ الفيلم الهندي بكلمة من مخرج المسلسل السعودي طاش ما طاش السيد عمرو موسى ثم يبدأ جميع الزعماء بالضرط بصورة بارعة تخلي الواحد يبول على نفسه من البكاء .

خطابات الزعماء العرب , بعض الخطب يحتاج إلى ترجمة ، هي غمغمة، هي جمجمة هي زمزمة سجع كهّان يا ملك الزمان وهناك زعيم عربي كبير جداً ، لم يرفع بصره عن الورقة وهو يقرأ ، اقرأ باسم ربك الذي خلق ، اقرأ هذه أمة اقرأ ، اقرأ والله إنّ الأمة كلها تنظر إليك ، بل تنتظرك مخلّصاً ، أملها بأن تصحو من النوم ، الأمة كلها معك أيها المعتصم النعسان ، وهي تلبس الكفن مع البحر الميت ، وفي الأمة علماء وشعراء وحسناوات يحببن الشعر ، احترمها وانظر إليها بين الجملة والجملة ، وهي أمة عظيمة ابتليت بزعماء يقضون وقتهم في قيام الليل فينامون في المؤتمرات على فراش الهواء الحي الوثير . أممٌ أربعٌ عظيمة هي السورية والبابلية والليبية والفلسطينية نازحة عن بيوتها أيها السابحون في النوم من غير غلاصم . تسحّروا في الظهر الذي رأينا نجومه شدّت بيذبل ، تسحروا فإنّ في السحور بركة . لقد حلّت علينا البركة في ظلالكم الوارفة.

هزّازون متخلفون منافقون مراؤن خوارج كذابون مراوغون مخادعون عبدة للعدم والوهم والبهتان, انقلابيون خونة وعملاء انتهازيون ضعفاء النفس والجسد والعقول . اوباش مجرمون جزارون ناكحي الذكور والاناث من الارامل والايتام والرضّع ,انهم بلا أخلاق ولا ناموس ولا دين ولا شريعة. اغنياء بالمال وفقراء بالعقول , تحسبهم رجالا وهم اشباه, يحكمون بالتوارث ولا تداول للسلطة, لا يشبهون البشر بشيء ولا الانسانية بشيء ولا العالم المتمدن والمتحضر بشيء . انهم يشبهون الوحوش الضارية واكلة لحوم البشر , انظر الى وجوههم وعيونهم العوراء وسيماهم فترى الاجرام ينبع من عيونهم و من نظراتهم السوداوية . يعتقدون ان الناس عبيد عندهم وانهم آلهة يحكمون بالحديد والنار بقطع الرؤوس والايدي وسحب القلوب ومن ثم اكلها. الله خلقهم بصورة الانسان البشري ولكنهم بنفوس وعقول ابناء الغابة والعصور الحجرية وساكني الكهوف والجاهلية. كيف سيأخذون هذه الامة الى بر الامان والتقدم والتطور والازدهار؟ انهم ضعاف القوة والنفوس ولا يستقوون على فعل شيء , يفرون من ارض المعركة بلباس النساء , غدّارون وطاعنين بالظهر

شرعية الجامعة العربية[عدل | عدل المصدر]

في بلادي قمة تعقد بين تارة وتارة , أعضائها حفنة من الملوك والحكام والشيوخ والحيارى , أعمارهم فاقت السنوات والأموات وأعمار الأنبياء ,حكامنا ولدوا قبل ميلاد الحضارة منهم المقعد والمهرج وأشباه الرجال وحرّاس العمارة ,يوصلون الليل بالنهار يخططون ويرسمون ينددون ويحكمون لأجل القدس وفلسطين والشعب على أساس الربح والخسارة . في بلادي شلة من الحكام ينامون النهار كسالى ويسهرون على راحة الشعب وهم سكارى . يحدثونك في الحرية وحقوق الشعب والديمقراطية ولا يفقهون معنى العبارة . ظلموا الشعب والبلاد والعباد وكل خلق الله واطفال الحجارة . يا شلة التعريص والدعارة , يا قمة العفونة والحقارة , حلبتم الشعوب سنيناً وأنتم تحسبونهم ابقارا حرقتم قلب شعب صامدٍ حرق الله قلوبكم بحرارة ,اولاد قحبة ومجون سُكْرٍ يا زناديق الليالي والعشارى لن يعرف التاريخ اسواء من رئيس يشرب البترول ويعبث بالبكارة ومليكنا يلهو في كل ليلٍ بضمِ حاشية من الشقر العذارى , بِعتمُ الاوطانَ .

يسود اعتقاد راسخ لدى الكثير من الأنظمة العربية بأنها تستمد شرعيتها وقوتها من عروبتها وانتمائها القومي فقط . واقع مؤلم وغير سار ذاك التي تعيشه الفكرة القومية التي انتهت إلى شكل مأساوي وكارثي والذي أثبت الواقع أنها غير كافية للم شمل العرب وتوحيدهم وأن هناك أشياء كثيرة تنقصهم غير الفكرة القومية لتوحيدهم ونشلهم من الحضيض الذي يعيشونه ، وليصبحوا أمماً محترمة وقابلة للحياة والاستمرار مثل باقي أمم وشعوب الأرض . لا يُعرف في الحقيقة لماذا يحاول النظام الرسمي العربي النفخ في مؤسسة القمة العربية وإعادتها للحياة وإعطائها كافة المنشطات والمقويات والصادات الحيوية بعد الإعلان الرسمي عن وفاتها في أكثر من مناسبة وبرغم أن جلسات مؤتمرات القمة قد تحولت وفي أكثر من مرة إلى مهاترات وإلى سيرك سياسي ضاحك تتبادل فيه الشتائم والاتهامات .

برغم أن عصر القوميات قد أفل وغاب مع اندثار الفاشيات القومية التي روعت أوروبا في منتصف القرن الماضي ، ورغم أن الحقائق الديموغرافية الفاقعة تظهر أن هناك قوميات عدة في الشرق كما في المغرب العربي غير القومية العربية المصونة من العين والحسد ، تستوطن هذه الأرض الجدباء التي يطلق عليها بالعالم العربي ناهيك عن تلك الحقائق السياسية المرّة التي تؤكد يوماً بعد آخر وتجربة إثر أخرى على تشرذم العرب وتشتتهم وتآمرهم على بعضهم البعض أكثر من توحدهم واستحالة ائتلافهم على رأي جامع ولا حاجة للتذكير هنا بحالات الاستعداء العلنية والتنافر القائم بين المحاور والأقطاب العربية الرئيسية والذي لن تستطيع الاجتماعات البروتوكولية أن تدمله بتلك السرعة المرجوة .

مستقبل الجامعة العربية[عدل | عدل المصدر]

إن من أولى بدهيات هذا الواقع السياسي الراهن ، أن النظام القومي العربي الرسمي القديم وبصورته التقليدية والذي قام بشكل رئيسي وانتعش على الكاريزما الخاصة لعرّاب الديكتاتورية العربية جمال عبد الناصر قد انتهى الآن ومات وصار في حكم الماضي والتاريخ ولم يعد له من وجود على الإطلاق . لقد تغيّرت الكثير من المعطيات الإقليمية والدولية التي كانت تكفل بقاءه وتعطيه في الآن المبرر والشرعية وأصبح هناك واقع جديد ومختلف كلياً عما ساد ويتطلب للتعامل معه أدوات وأفكار ورؤى مختلفة تماماً عما كان . هناك تجمعات دولية اقتصادية لا يجمع بينها لا دين ولا عرق وقومية على الإطلاق ولا تتفاخر بانتمائها القومي العظيم بل تجمعها المصالح التجارية والأعمال والربحية ورأس المال وهي تتحكم اليوم بمصائر المليارات من بني البشر . وعلى العكس من ذلك نرى العداوات المستفحلة والمستحكمة والحروب المستعرة بين بني يعرب ممن يتفاخرون بالانتماء الواحد المقدس إلى عبد شمس ومناف ، وكلهم يتفاخر بحسبه ونسبه إلى آل بيت النبي .

تبدو محاولة البعض إحياء فكرة القومية العربية والنظام الرسمي العربي في ظل هذه المستجدات الضاغطة ضرباً من العبث وتجديفاً بعكس التيار ومحاولة يائسة للعودة إلى الوراء وإلى زمن لم تكن فيه كل هذه التناقضات والتباينات ظاهرة على السطح كما هي الآن . لقد انتهى وولى وإلى الأبد عصر القوميات الذي استورده لنا غلاة قوميون بعد أن جرب وأثبت فشله في غير مكان من العالم وحل محله عصر الشعوب والتعولم والمصالح المشتركة التي تجمع الناس . وأن القرابة والنسب ورابطة الدم ودغدغة العواطف القومية البالية ليس كافياً البتة لبناء أوطان قوية وعزيزة والدليل على ذلك ما يعيشه العرب جميعاً وبشكل مزمن من ضعف وذل وقهقرى وخذلان وهوان .

طرد تونس من الجامعة العربية[عدل | عدل المصدر]

بعد نجاح الإنتخابات الرئاسية في 2019 وفوز قيس سعيّد قررت الجامعة العربية إدانة انتخابات تونس، وطردها من جامعة الدول العربية، بوصفها خروجا عن الإجماع العربي، وخرقا لميثاق الجامعة الذي وضع لتكريس الفرقة والتفتيت والتقسيم، وديمومة حكم ولي الأمر باعتباره ناطقا باسم السماء، وتحريم الخروج عليه، أو التدخل لإعانة مرتكب هذه الكبيرة .

يمكن أن يقال إن تونس بصقت في وجوه كل قادة وزعماء الثورة المضادّة وأخرجت لهم لسانها، لأنهم أملوا أن تفشل، هي الأخرى، فيما فشلت فيه أخواتها، وكان ثمّة قول يسيل على ألسنة دعاة الثورة المضادة وأربابها، لكل من مجّد الربيع العربي واحتفى به: ألم تروا ما جرى في اليمن وليبيا وسوريا ؟ هل تريدون أن تلحقوا بلدانكم بذاك النمط من الثورات ؟ يحق لنا القول لهؤلاء الذين صنعوا، بمالهم وتدخلاتهم، إن كل ما صنعتموه في تلك البلاد من تخريب، وتمويل للمخربين والقتلة والعصابات، لم يفلح في إخراجها من دائرة الانقلاب عليكم وعلى آمالكم، بمعنى أكثر وضوحا، لم تنجح الثورة المضادّة في تحقيق أهدافها الحقيقية. هي نجحت فقط في تأجيل الربيع، لكنها لم تنجح في استئصاله، بل على العكس، نجحت في تحريض الشعوب على الثورة، لأن وكلاء الثورة المضادّة أمعنوا في إذلال شعوبهم وتجويعهم، وهم بهذا يوفرون الوقود اللازم للموجة الثالثة من موجات الربيع العربي.

ذات صلة[عدل | عدل المصدر]

الجامعة العربية

الأردن - الإمارات العربية المتحدة - البحرين - تونس - الجزائر - جزر القمر - جيبوتي - المملكة العربية السعودية - السودان - سوريا - الصومال - العراق - سلطنة عمان - فلسطين - قطر - الكويت - لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - موريتانيا - اليمن