ضحك

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الضحك ويسمى بالعربية الفصحى لوووول و بالإنجليزية البدوية LOL , و بالفرنسية القهقهة . هناك ترتيب طبقي للضحك يبدأ بالطخطخة ثم الزهزقة ثم الكتكتة ثم التبسم ثم القهقهة . هناك الكثير من التناقض حول الضحك و المزاح في الثقافة الإسلامية , فمن ناحية نقرأ عن موقف الرسول محمد مع الأعرابي الذي احتضنه من الخلف و وضع يديه على عينيه وقال : من يشتري العبد , حتى خاف الأعرابي أن يصدق الناس عبوديته وخلص نفسه . هذه الحادثة رواه أنس من باب إدخال الرسول محمد السرور على الآخرين [1] حيث قال :

أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهراً وكان رسول الله يحبه وكان دميماً (قبيحا) فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه ولا يبصره الرجل فقال : أرسلني .. من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من يشتري العبد ؟) فقال : يا رسول الله – إذن – والله تجدني كاسدا فقال رسول الله لكن عند الله لست بكاسد أو قال عند الله غال .

بالنسبة لي كإنسان تافه يكتب النكات في وقت الفراغ فإني اعتبر هذا مزاحا جميلا جدا يسخر من واقع العرب آنذاك . يتعمد البعض تجاهل هذا و يتعمد متعمدا بالعامود الكهربائي ان ينقل لنا فقط هذه المقولات :

الضرطة التي تحاول اللاموسوعة إيصالها هي تمسك بعض الحمقى و السفهاء بالنظرة السلبية على مجمل الثقافة الإسلامية ضاربا بعرض الحائط القاعدة التي احتضنتها الحضارة الإسلامية وحافظت بها على التراث الإنساني حتى ما يتعارض منه مع عقيدة وفكر الإسلام ، تلك القاعدة التي تنص على أن ناقل الكفر ليس بكافر . قد يساعد هذه المقولة شلة الأغبياء الذين يسيؤون للإسلام من حيث لايعلمون . نريد هنا من هذا الموقع المسخرة ان نقول لأصحاب العقلية العربية ان هناك إحتمالا من أننا نحمّل الأمور أكثر مما تحتمل ونخرج بالنصوص عن نطاقها الأخلاقي الذي لا يزيد عن كونه تحذيرًا من المغالاة والشطط في الفكاهة . حيث نرى كتبا للزنادقة مثل التاج و عبث الحكمة و الدامق للزنديق المشهور ابن الراوندي نشرت و إنتشرت في قمة أوج الحضارة الإسلامية بدون ان يصدر فتوى من أحد بتحليل دم ابن الراوندي بل نرى مؤلفات مثل المجالس المؤيدية تناقش و تحاول الرد على الزنديق ابن الراوندي .

الناس في بلدي لا يضحكون , الضحك من منسياتهم ، ما الذي يمكن أن يضحك في وطن يحتضر ! اليوم ذهبتُ لأشتري فروج . البائع متجهم , أنا الآخر كنت متجهماً.

  • ألديك فرّوج ؟. أسأله بصوت مبحوح.
  • ما الذي تراه في هذه الأقفاص ؟.

أجيبُ باستحياء:

  • فراريج
  • عال.. ولماذا تسأل إذن .؟

أغمغم بكلمات لا معنى لها يسألني :

  • كم تريد وزنه ؟.
  • آه. وزنه .. أحك ذقني كما لو أنني أفكر . أخجل أن أطلبه صغيراً . البائع لا ينتظر طويلا ، ينحنى على القفص ويلتقط أول فروج تقع عليه يداه , يكتّفه من جناحيه ويقذف به إلى الميزان . الفروج الملعون يخبّط بجناحية ويقوقئ.. البائع يزداد تجهّما.. يكتّفه جيدا هذه المرّة ويصرخ غاضبا:
  • اندفس ولك حمار

يلتفتُ نحوي. ما يزال متجهما:

  • وزنه كيلوان ونصف ، هل أذبح .؟

أهزّ رأسي بإذعان. يستلُّ سكينه.. ينقض على الفروج وينحره ببسالة. يرتعش المسكين ويتدفق دمه حارا. أتراجعُ خطوتين إلى الخلف. أقف بعيدا كيلا تتسخ ثيابي وأتلبث انتظر. ولأنني مصاب بداء كبر المعلاق سألته:

يلتفت نحوي بحدة.. السكين المخضبة بدماء فروجي القتيل ما تزال في يده.

  • وماذا نربح يعني ! - انكمش على نفسي . يزفر زفرة طويلة ويضيف قشور , فقط عشرون ليرة .
  • قليل.. أي والله قليل.

اجتهدت أن أبدو متعاطفا . لا طاقة لي على مواجهة السكاكين . هو يكتفي بهزّ رأسه علامة الاستياء.

  • طيب والتاجر ؟.
  • التاجر!؟. تفوو.. - كاد ان يصيبني ببصاقه - التاجر يا روحي يلهف البيضة وقشرتها .
  • هِمْ هِمْ.. هذا يعني أن المربي يخسر. - أحاول أن أبدو فهيماً
  • لا.. لا يا أخونا. المربّي لا يخسر. يربح هو الآخر. أتريد تقطيعه.؟
  • المربّي .؟
  • الفروج يا أخي.. أتريد تقطيعه.؟
  • أهزُّ رأسي علامة الموافقة. يتابع كلامه وهو ينقل بصره بيني وبين الفروج:
  • والله يا.. ما اسمك

أسارع إلى القول:

  • محسوبكم سعيد.
  • سعيد.!؟ - يهز رأسه ولأول مرة أراه يبتسم , المهم يا أخ سعيد ، لا أحد متخوزق إلا المواطن.

قلت تأكيدا لكلامه:

يتوقف فجأة . تتمدد أساريرة . يضع السكين جانبا وتفترُّ شفتاه عن مشروع ابتسامة ، وسرعان ما ينفجر بضحكة هادرة لا تنتهي , جسمه يهتز وكرشه يعلو ويهبط , أنظرُ إليه بدهشة. هل قلت نكتة !. ويمضى يقهقه وكأنه يعوي يخبط على كرشه بكلتا يديه ، ويدق الأرض بقدمه اليمنى وهو يردد بصوت يختنق بضحكته المتفجرة :

  • قلت لي الموا..طن آكل.. خـرااااء على كل الموائد.. ها ها ها...

العدوى تنتقل إليَّ. مثل مجنون رحتُ أقهقه وأخبط الأرض بقدمي.. مثله تماما رحتُ أعوي , الدمع يغشى أعيننا.. وفي كل مرة يردد فيها عبارتي المأثورة كان يمدّ يده باسطا راحته أمامي قائلا: صُبّها.. فأخبط عليها بباطن كفي وأنا أقهقه ، وبدوري أمدّ له راحتي وأقول: صبّها.. فيخبط عليها هو الآخر. معتوهان حقا كنا . وبعد ربع ساعة من الضحك العجيب كان علينا أن نتوقف ، فقد تخدّر فكّانا ورحتُ أسائل نفسي بحيرة: مالذي فجّر فينا كل هذا الجنون ؟. وهل ما قلته يستدعي حقا هذا الضحك ؟." . بعد شيء من التفكير تبدت لي الحقيقة عارية ، وأدركت أي شعب بائس يحن إلى أدميته المذبوحة بسكين لا تشبه سكين البائع نضحك دونما سبب كيلا ننسى أننا لم نتحوّل الى جماد أو حشرات . ودعتُ البائع كصديق، ومضيت إلى منزلي، وكم كانت خيبتي كبيرة عندما سألتني زوجتي: أين الفروج ؟.

مقياس ريختر للضحك[عدل | عدل المصدر]

درجة الضحك الرمز وصف
0 ........ الكتاب العرب الساخرون يعدون على أصابع اليد الواحدة .
1 هاها البعض مثل محمد الماغوط و زكريا تامر , السخرية في كتاباتهم نابعة من المرارة , بينما اسامة فوزي يسخر وهو مبسوط وفي حالة من الانشراح والتجلي .
2 لول إذا قمت بالبحث عن كلمة فودكا في محرك البحث جوجل فأن مقالة فودكا البركة المكتوبة من احد الكتاب المجهولين في هذا الموقع المسخرة سيظهر في الصفحة الأولى و بالتحديد في النتيجة الرابعة.
3 لووووووول نحن هنا متعبين حالنا و نفكر كثيرا في كيفية خلق نكتة مبدعة ونحاول جاهدا ان نبتعد عن التكرار و السذاجة و الملل ولكن هناك بعض النوابغ مثل المستخدم الذي ترك لنا نكتة خالدة ستبقى للأبد في وجداننا في صفحة نقاش موناليزا . صفحة نقاش موناليزا , هذه الصفحة هي بحق النكتة الأكثر إضحاكا في هذا الموقع المضرطة .

مصادر[عدل | عدل المصدر]

  • أدب الدنيا والدين , الماوردي , مصطفى السقا, المكتبة الثقافية , بيروت .
  • المستطرف في كل فن مستظرف , الأبشيهي , تحقيق عبد الله أنيس الطباع , دار القلم , بيروت , 1981 .
  • نهاية الأرب في فنون الأدب , النويري , دار الكتب المصرية , 1935.