سعاد حسني

هذه المقالة ليست كوميدية و لا هزلية و لا ساخرة لأن المقالة الموجودة في ويكيبيديا العربية عن السندريلا كوميدية بما فيه الكفاية فقررنا نحن اللاموسوعة ان نكون موسوعيين بالنيابة عنهم

سعاد حسني

الاسم الكامل	سعاد محمد حسني البابا
تاريخ الميلاد	26 يناير 1942
مكان الميلاد	حي الفوالة , القاهرة
اللقب الفني	سندريلا الشاشه العربية
أشهر الأدوار	زوزو , خلي بالك من زوزو
أول فيلم	حسن ونعيمة 1959
أخر فيلم	الراعي والنساء 1991
الأب الروحي	صلاح جاهين
تاريخ الوفاة	21 يونيو 2001
مكان الوفاة	لندن , بريطانيا

سعاد حسني حدوتة حزينة عن الحب و الحزن و إستحالة العودة للشباب , و وساخة وحقارة و نذالة الوسط الفني المصري اللي بتاخذ الفنان لحم و ترميه عظم والذين يتاجرون بموت السندريلا وعلى رأسهم ابو باروكة سمير صبري . سعاد حسني حكاية فنانة كانت رمزا للحياة والحب والسعادة والشقاوة ذبحتها الصحافة والكلام الفارغ الذي كتب عنها بانها تتسول في شوارع لندن وتأكل من صفائح القمامة وقتلها الفنانون الذين يبكونها الآن ويبحثون عن شماعة يعلقون عليها اهمالهم وابتعادهم عنها لسنوات طويلة مثلما فعلوا مع الفنان يونس شلبي الذي اضطرت أسرته إلى بيع آخر ما يملك في بلدته المنصورة مسقط رأسه للأنفاق على تكاليف علاجه بسبب تجاهل نقابة الممثلين لأزمة ارتفاع نسبة السكر في دم الفنان السكرة الذي زرع الإبتسامة على شفاهنا منذ ان كنا أطفالا . سعاد حسني هي حدوتة عن الاتكاء على نعوش الموتى و محاولة الأحياء لتحقيق مكاسب لهم , سعاد حسني الفاتنة ظلت سجينة صورة جمالها الفاتن حتى بعد أن تقدم بها العمر فلم تستطع أن تتصالح مع صورتها في المرآة بعد أن ذبل الجمال وتبدلت خريطة الجسد فارتمت في أحضان عزلة قاسية و كآبة موحشة . بسبب أداءها لأدوار مركبة وصعبة وأفلام اعتبرت من أهم المحطات الفاصلة في السينما العربية تم إختيارها أفضل فنانة مصرية في مائة عام من السينما في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996 .

لم تقتصر النذالة والتقصير في حق السندريلا على الوسط الفني فقد إدعى هذا الموقع التافه [1] بأن السندريلا إعتنقت المسيحية قبل رحيلها وان الحكومة المصرية قطعت عنها الدعم المالي لمصاريف علاجها بسبب إعتناقها للمسيحية, متناسين حقيقة إن إنتماء سعاد حسني والفنان الحقيقي هو للفن فقط . لكن قمة النذالة بلا منازع كان هذا الموقع [2] الذي زعم ان حسني مبارك دفع السندريلا الى الإنتحار لتمنعها من كتابة مذكراتها .

قصة حياة سعاد حسني كانت تشبه بالفعل حياة السندريلا بدءاً من نشأتها الفقيرة وصعودها وبحثها عن فارس أحلامها المنتظر بين زيجاتها ولكن مع خاتمة حزينة و منغصات تعرضت لها عصفت باستقرار حياتها و 6 سنوات مثيرة للجدل اختلف الناس عليها إذا ما كانت حملت لقب حرم العندليب عبد الحليم حافظ ، حيث ينكرها البعض فيما يؤكدها المقربون منها.

السندريلا

نشأت سعاد حسني في منزل رقم 43 بشارع الجمهورية في حي الفوالة بالقاهرة القديمة في عائلة كبيرة مكونة من 17 أخا وأختا لأكثر من زوجة وأب واحد سوري الجنسية إنفصلت والدتها عن أبيها و هى بنت الخمس سنوات و إقترنت الأم بالزوج الثانى عبد المنعم حافظ لم تلق حظها من التعليم بسبب الظروف الإجتماعية فى زمن الثلاثينات و الأربعينات التى كانت تعوق خروج المرأة للتعليم ولكن زوج والدتها عبد المنعم حافظ كان يعمل مفتشاً بالتعليم فتعلمت فى البيت . كانت سعاد فنانة مثلت بالفطرة لم تدرس يوما في معاهد فنية متخصصة . في كل سنة وفي ذكرى رحيلها تنشغل الفضائيات العربية حول إذا كانت قتلت أم انتحرت وتتحول السندريلا الى ضحية في تلك البرامج الحقيرة حيث يتحدث الجميع عن فردة الشبشب اللي كان في الحمام و الفردة الثانية اللي كانت في البلكونة وفيما اذا كان وزنها 100 كيلو او 80 كيلو وينسى هؤلاء الحمير التأكيد على فنها وقدرتها على صناعة البهجة ، خصوصاً انها قدمت أعمالاً متفاوتة بين الخفة والرومانسية والجدية والاستعراض ولكن تلك البرامج لا تهتم بتحليل تلك الموهبة المتفردة وأدائها لشخصيات متباينة من خلال 82 فيلماً سينمائياً .

ظهرت عليها بوادر الموهبة وهي لا تزال ابنة الـ3 سنوات حيث غنت في البرنامج الإذاعي بابا شارو الذي كان يقدمه الإذاعي محمد محمود شعبان أغنيتها المشهورة أخت القمر أنا سعاد أخت القمر بين العباد حسني اشتهر , إكتشف موهبتها الفنية الأديب عبد الرحمن الخميسي الذي كان صديقا حميما لعبدالمنعم حافظ زوج والدتها . قرر الخميسي أن تكون سعاد بطلة قصته حسن ونعيمه وهي لم تتجاوز الـ17 من عمرها، كانت حسن ونعيمه في الأصل قصة إذاعية و قرر الخميسي ان يحولها الى فيلم سينمائي . كان من المقرر ان تقوم فاتن حمامة بدور نعيمة و عبد الحليم حافظ بدور حسن إلا ان منتج الفيلم الموسيقار محمد عبد الوهاب قرر ان أن يؤدي دوري حسن ونعيمة وجوه جديدة لم تظهر قبل ذلك على الشاشة .

موهبة سعاد حسني

ظهرت سعاد حسني في مرحلة عاصفة بالتغييرات في المجتمع المصري مع بداية عقد الستينات فجسدت فتاة الستينات بكل أنماطها وتقلباتها وأفكارها التحررية . ظلت سعاد في بداية مشوارها الفني دمية المنتجين التي تتنقل في أدوار الفتاة المغلوبة على أمرها أو المراهقة التي تعاني من تقلب أحوالها العاطفية ولكنها إستطاعت ان تكسر ذلك الحاجز وقامت بادوار متميزة متخلصة من الفخ التجاري الذي كانت على وشك أن تسقط فيه وإستطاعت ان تجسد بروعة دور ناهد الفتاة التي تعاني انفصام الشخصية في فيلم بئر الحرمان (1969) و وصلت الى القمة بدون منازع بتجسيدها لدور زوزو الفتاة الجامعية التي لا تخجل كونها قادمة من عالم العوالم والغوزاي ، ولكن يبدو أن المجتمع يريدها أن تعاني هذا القدر وتعرف الجمهور في هذا الفيلم على سعاد حسني الممثلة والمغنية والراقصة القادرة على التحول في طبيعة شخصيتها في أي لحظة ويرى البعض إنه إذا كان الفضل يعود لأحد في تقديم سعاد بهذه الحيوية والعفوية بفيلم زوزو فإنه يرجع لصديقها وفيلسوفها الشخصي صلاح جاهين الذي ساهم في كتابة العمل وألف كلمات أغاني الفيلم التي أصبحت على كل لسان بعد الفيلم الذي حطم الأرقام القيـاسيـة في الإيرادات ومدة العرض , ففي السبعة أسابيع الأولى فقط من عرضه حقق ما يفوق المليوني جنيه مصري، واستمر عرضه ما يقارب العام الكامل و لولا حرب أكتوبر 1973 لما رفع من دور العرض واستمر عرضه لمدة اكثر .

قامت سعاد بالعديد من الأدوار الجادة ذات الطابع الإجتماعي الجاد أو السياسي في بعض الأحيان كدورها الشهير في فيلم كمال الشيخ على من نطلق الرصاص (1975) والكرنك في نفس العام مع زوجها السابق المخرج علي بدرخان ، ثم شفيقة ومتولي مع بدرخان عام 1978 في دور شفيقة الريفية الفقيرة التي تصبح عشيقة الجميع بعد تبدل حالها عقب سفر شقيقها متولي في حفر قناة السويس ، لتواجه شفيقة مصيرها المأساوي عقب عودة شقيقها إلى البلدة . يرى البعض ان واحد من أفضل أدوراها على الإطلاق كان في فيلم موعد على العشاء (1981) والذي قدمت فيه دور زوجة مسحوقة من زوجها المتبلد الاحساس تقيم علاقة عفوية مع شاب بسيط يعمل كوافير ، وهى الفعلة التي لن يقف أمامها الزوج مكتوف الأيدي الذي يعصف بالشاب ، مما يضطر الزوجة للانتقام من زوجها ومن نفسها أيضاً. كانت ضاحكة وراقصة في صغيرة على الحب و خللي بالك من زوزو ، وباكية في موعد على العشاء ومناضلة في الكرنك ومواطنة مقهورة في أهل القمة وعاشقة في حسن ونعيمة .

الحالة الصحية للسندريلا

أصيبت سعاد بشرخ في الفقرتين الأوليين للعمود الفقري عندما صممت على القيام بنفسها بدور لاعبة السيرك تقفز في فيلم المتوحشة وقام الجراح الفرنسي رينيه لوي في عام 1992 بإجراء عملية لها ولكن بعد فترة بدأت الصفيحة المثبتة والمسامير التي تربطها في الفقرتين في الالتواء وكانت نتيجتها آلاما مبرحة لم تكن السندريلا بسببها تستطيع المشي أو الجلوس مدة طويلة . كانت سعاد تعاني ايضا من مشاكل في اسنانها وأصيبت في منتصف التسعينيات بشلل فيروسي في العصب السابع للوجه وأثر ذلك على حالتها النفسية بالإضافة الى مسألة الوزن الزائد حيث ازداد وزن سعاد بصورة مفزعة جعلها في شبه عزلة لانها كانت ترفض ان يراها احد في هذه الصورة وهي التي اعتادت ان يتغزل الناس في قوامها وجمالها . الصورة الجديدة المزعجة التي اصبح عليها جسد وملامح سعاد حسني والتي لا تتناسب مع لقب السندريللا جعلتها تتبع اجراءات صارمة في ذهابها لعيادة الدكتور وتلقيها للعلاج ، فقد كانت تضع على عينيها نظارة سوداء سميكة وتذهب في وقت متأخر قبل منتصف الليل بعد ان تكون قد تأكدت ان العيادة خالية تماما، الا من صاحبها وممرضة خاصة اختارتها من بين ممرضات العيادة كانت جلسات العلاج تتم 3 مرات اسبوعيا وفي كل مرة لا بد من التأكد من الاجراءات الامنية ، حتى انها كانت تستعين بسيارة تاكسي تطمئن لسائقها وترسله الى العيادة للتأكد من أن كل شيء على ما يرام قبل صعودها.

عندما تولى عاطف عبيد رئاسة الوزراء في مصر ألغى قرار علاج السندريلا على نفقة الدولة بحجة أنها يمكن أن تعالج في مصر وأرسلت سعاد إلى رئيس الوزراء المصري تقريرا بحالتها الصحية لكن الخطاب لم يغير من القرار . حيث إستوجبت الحالة لاحقا خلع كل أسنانها وعالج اللثة و ترقيع عظام وزرع 22 دعامة للأسنان على يد الدكتور هشام العيسوي , كان لدى سعاد سن مميز ، وعندما تم تركيب أسنان جديدة لها تغير شكلها وأثر ذلك سلبا على حالتها النفسية . تولى طبيب التخدير الدكتور عصام عبد الصمد مهمة تخدير سعاد في هذه العمليات وربط الأثنين صداقة حميمة حيث كتب الدكتور عصام عبد الصمد لاحقا كتابا بعنوان سعاد حسني بعيدا عن الوطن .. ذكريات وحكايات.

وكي نكون منصفين في اللاموسوعة....فلابد ان نذكر ان سعاد حسني حرصت علي وجود ادوار جنسية وتفريش ودعك مع الفنان الشيخ المجاهد العلامة حسن يوسف وآخرون من الفنانين المجاهدين....ولكي نكون منصفين اكثر لماذا نصر علي علاج الفنانة السندريلا علي نفقة الدولة واعتبار التخاذل عن هذا امر جد خطير وإهانة ونكران للجميل..؟ اي جميل في ان تعلم الاف من الاجيال البوسة المشبك والدعك واداب الفراش..؟ ونصرخ لنقول حرام الا تعالج السندريلا علي نفقة الدولة...يعني هي تبوس وتتقفش وتتدعك وتاخد ملايين وتصرفها علي الخمرة والرحلات والمغامرات الجنسية مع الاخ المجاهد البطل عبد الحليم حافظ ولما تعيا نطالب بعلاجها من اموال دافعي الضرائب من المواطنين المطحونين ؟

كتاب الدكتور عصام عبد الصمد

في هذا الكتاب يذكر الدكتور عصام ان السندريلا قال لها يوما انها تزوجت من عبد الحليم حافظ زواجا عرفيا بالسر إمتثالا لرغبة عبدالحليم في السرية التامة خوفا علي معجباته وهذا الزواج العرفي اعترفت به جنجاه شقيقة سعاد حسني في جريدة الأخبار المصرية بتاريخ 12 مايو 2006 وفي موقع الإنترنت الذي أنشأته جنجاه شقيقة سعاد حسني بمناسبة ذكراها , وكانت هذه السرية مصدر إزعاج للسندريلا التي قالت وكما ورد في كتاب د . عصام عبد الصمد :

”

كنت مغتاظة قوى من الموضوع ده و بعدين عشان أبرد نارى قلت له ده أحسن لى أنا كمان علشان خوفاً على معجبينى و ما فيش حد أحسن من حد .

“

القصة يرويها عبد الحليم من وجهة نظر أخرى ، فهو أشار في مذكراته التي نشرتها مجلة صباح الخير عام 1973 الى سعاد حسني من دون أن يسميها:

”

خلال ست سنوات كاملة لم تفعل أكثر من أن تجعلني أفقد الثقة بها وبحبها. وقد صارحتها بأنني على استعداد أن أتزوجها ولكن التجارب الكثيرة المتوالية أثبتت لي أنها لا تستطيع أن تكون غير نفسها ، إنسانة مشتتة ، حائرة ، لا مبالية ، لا تعرف ماذا تريد ، وقد تعبت معها جداً. حاولت أن أنير لها الطريق ولكنني فشلت ومات الحب .

“

إضافة الى عبدالحليم حافظ الأزواج الأربع الأخرين كانوا المصور صلاح كريم لمدة عام واحد (1968) , علي بدرخان لمدة 10 سنوات (1970 - 1980) , زكي فطين لمدة 4 اشهر (1981) , السيناريست ماهر عواد الذي كان زواجا عرفيا لمدة 14 سنة (1987 - 2001) . كل الذين تزوجتهم سعاد لم يكونوا من الأثرياء .

النهاية

كتبت الصحفية مديحة عزت‏ في مجلة روز اليوسف مقالة كانت لها أثرا سلبيا كبيرا على السندريلا حيث كتبت عبقرية زمانها و اوانها مديحة عزت‏ ان

”

سعاد حسني ليس بها أي مرض عضوي ، لكن بعد زيادة وزنها إلى 100 كغم وتدهور حالتها النفسية أصبحت غير مسؤولة عن تصرفاتها , امرأة ضائعة تأكل بطريقة غير حضارية ، حتى أن صاحبة البيت التي دعتها لم تتحمل استضافتها كما أنها تتسول الحياة بعد أن ينفد المبلغ الذي يقدمه لها أحد أمراء الدول الشقيقة ، وتأكل من صفائح القمامة في شوارع لندن .

“

تذكر نادية يسري صديقة السندريلا ان سعاد بكت كثيرا عندما قرأت المقال .

عندما أنهت سعاد فترة العلاج انتقلت للإقامة لدى صديقتها نادية يسري في الوقت نفسه أرسلت سعاد بعض حاجياتها الأخرى إلى مصر استعدادا للعودة ولكنها سافرت إلى مصر على شركة مصر للطيران في تابوت خشبي الى مسجد مصطفى محمود بالمهندسين قبل دفنها بمقابر الأسرة بأول طريق الفيوم 2 كيلومترا غرب القاهرة . بسبب تضارب أقوال نادية يسري عن تفاصيل الحادثة تولد شك كثير عن الحادثة بالإضافة ان نادية يسري قامت بمحو كل المكالمات من على هاتف سعاد . ولكن نادية يسري اصرت على ان سعاد لم تكن موافقة على فكرة أنها كبرت ، كانت كل حياتها وسعادتها أمام الكاميرا ، لذا لم تقبل مسألة كبر السن وذلك كان سبب في كآبتها و انتحارها وعرضت محطة تلفزيون المستقبل رسالة بخط سعاد حسني بعثت بها الى نادية الجندي للدلالة على عمق الصداقة بين السيدتين وفي الرسالة التي قرأت نادية يسري سطورا منها تقول سعاد حسني  : كس ام الدنيا وكس ام زوزو وهذه حالة نادرة لان محطة المستقبل لم تقطع الفقرة الخاصة بكس ام الدنيا وكس ام زوزو لانها فقرة مهمة تعكس جانبا من شخصية سعاد حسني وعلاقتها بالسيدة الوحيدة التي عاشت معها في شقتها في وقت تنكر فيه الجميع لسعاد .

في مساء يوم الخميس 21 يونيو 2001 في عمارة ستيوارت تاور في لندن شاهد طفل مغربي الجنسية في الـ6 من العمر شخصا ما يسقط من بلكونة الشقة رقم 6 A التي كانت تسكنها صديقة السندريلا في الغربة السيدة نادية يسري , تتصل والدة الطفل إيمان الإدريسي بالشرطة التي تعثر على جثة امرأة ملقاة على أرض الشارع , في يوم الجمعة 22 يونيو قطع التلفزيون المصري برامجه وأعلن للملايين من عشاق سندريلا الشاشة العربية أن فنانتهم قد ماتت في لندن ولم تجرؤ سوى صحيفة واحدة هي الوفد على نشر العنوان الصادم : انتحار سعاد حسني في لندن .

عند وصول جثمان السندريلا إلى القاهرة إستقبل الفنانون نادية يسري بالاستهجان والإتهام بأنها وراء قتل سعاد حسني وقدموا بلاغا للنيابة بتهمة إخفاء معلومات عن حادث الموت ولكن نادية يسري قالت أن هؤلاء الذين يذرفون الدموع علي رحيل سعاد هم أول من تخلوا عنها في محنة مرضها وغربتها ومن الجدير بالذكر ان الشرطة البريطانية أعلنت أن سعاد سقطت من الشرفة بسبب حادث انتحار .

مسلسل السندريلا

قامت منى زكي بأكبر خطأ في حياتها بتجسيدها لدور السندريلا في عمل فني هابط كتبه السينارستان عاطف بشاي وممدوح الليثي , السندريلا في طلة منى ذكي المسطحة إتسمت بالبلاهة إفتقدت البريق والحيوية التي عرفت بها السندريلا حيث حاول فريق العمل سلخ سعاد حسني من غياهب غموضها لأجل حقنها في وريد الاستهلاك الرمضاني بحقنة منى زكي التي بدت كإعلانات الجراحة بدون ألم . منى زكي فشلت رغم كل المقاربات المكياجية الضخمة في استنطاق الطاقة الشعورية الهائلة التي كانت تتركها لدينا سعاد كلما أطلت . التكوين الجسماني المتأقزم لجسد منى زكي الخجول كان على تعارض كمي ونوعي مع تماسك وحضور الجسد الحسي العارم لسعاد حسني حيث كان المشاهد أمام تصغير مخلّ بمفاتن أيقونة الإغراء الشقي , كان في اداء منى زكي كما هائلا من اللامبالاة و انطفاء لعيون يفترض فيها البريق و دموع صناعية تستخدم في مشاهد البكاء وليست دموع الحزينة بنبل من لم يولدوا للحزن .

يعتقد النقاد ان فيلم الدرجة الثالثة كانت بداية النهاية في مشوار سعاد حسني السينمائي ، اذ تسبب الفشل التجاري الذريع الذي مني به الفيلم في اصابتها بصدمة شديدة حيث فشل الفيلم تجاريا ولم يبق في دور العرض سوى اسبوعين وهو امر لم يحدث من قبل لاي فيلم من افلام سعاد حسني . حاولت سعاد التعويض في فيلم الراعي والنساء ولم تكن النتيجة مرضية كذلك ولم تستطع ان تتحمل ودخلت في دوامة الاكتئاب حتى اطفأت شمعتها الاخيرة بنهاية تراجيدية .

لقطات

• الخوف من زوال صورة السندريلا .
• عمارة برج ستوارت
• شهادة السيدة ايمان الادريسي عن سقوط سعاد من الشرفة

مصادر

• محمد الباتلي , سعاد حسني سندريلا الشاشه العربية وأبهى وجه صورته الكاميرا .
• دينا وادي , سندريلا مصر رمت أحلام السينما من برج الانتحار .
• ياسر ثابت , الموت الغامض في لندن , زوزو تتحدى الجاذبية .
• موقع ماشي دوت كوم
• هاني درويش , السندريلا منزوعة الروح ومعقّمة للأخلاق الحميدة .
• أيمن الحكيم , السندريللا في سنواتها الأخيرة .

	سعاد حسني
أفلام	1959 - حسن ونعيمة	1960 - البنات والصيف , ثلاثة رجال وامرأة , إشاعة حب , مال ونساء ، غراميات امرأة . 1961- مافيش تفاهم , السبع بنات , لماذا أعيش , السفيرة عزيزة , أعز الحبايب , هـ 3 , الضوء الخافت	1963 - سر الهاربة , عائلة زيزي , شقاوة بنات , الساحرة الصغيرة , الجريمة الضاحكة, العريس يصل غدا . 1964 - لعبة الحب والزواج , المراهقان , العزاب الثلاثة , حكاية زواج , للرجال فقط , الطريق , أول حب	1965- الثلاثة يحبونها , المغامرون الثلاثة . 1966 - صغيرة على الحب , فارس بني حمدان , شقاوة رجالة , ليلة زفاف , جناب السفير , مبكى العشاق , القاهرة 30 . 1967 - شقة الطلبة , اللقاء الثاني , الزوجة الثانية , شباب مجنون جدا	1969 - شيء من العذاب , فتاة الإستعراض , نادية , بئر الحرمان	1970 - غروب وشروق , الحب الضائع . 1971- زوجتي والكلب , الاختيار	1972 خلي بالك من زوزو , , الخوف	1973 - الحب الذي كان , غرباء	1974 - أين عقلي , أميرة حبي أنا . 1975 - على من نطلق الرصاص , الكرنك	1978 شفيقة ومتولي	1979 - المتوحشة	1981 أهل القمة , المشبوه , موعد على العشاء , القادسية . 1982 - غريب في بيتي	1986 - عصفور من الشرق , الجوع	1988 - الدرجة الثالثة , أفغانستان لماذا	1991 - الراعي والنساء
التلفزيون	عمل واحد فقط ( هو وهي ) وهو عبارة عن قصص منفصلة بعضها عن بعض شاركها البطولة الفنان أحمد زكي
الإذاعة	قدمت ( نادية) لإذاعة صوت العرب , (الحب الضائع) لإذاعة الشرق الأوسط , (أيام معه) لإذاعة الشرق في باريس وكان آخر عمل قامت به (صرخة القدس) سجلته للإذاعة وهي مريضة في لندن
الجوائز	أحسن ممثلة في أول مهرجان للسينما المصرية عام 1971 في دورها في فيلم غروب وشروق . جائزة من وزارة الثقافة المصرية 5 مرات عن فيلم الزوجة الثاني , غروب وشروق , أين عقلي , الكرنك , شفيقة ومتولي . أحسن ممثلة 5 مرات من جمعية الفيلم المصري عن أين عقلي , الكرنك , شفيقة ومتولي , موعد مع العشاء, حب في الزنزانة . أحسن ممثلة عن فيلم الراعي والنساء من جمعية فن السينما , شهادة تقديرية عن دورها في نفس الفيلم من مهرجان الإسكندرية السينمائي . جائزة أحسن ممثلة عام 1987 من وزارة الإعلام عن دورها في مسلسل (هو وهي) في عيد التلفزيون . شهادة تقدير في عيد الفن عام 1979 من الرئيس أنور السادات لعطائها الفني المتميز . منحها الرئيس جمال عبد الناصر الجنسية المصرية في أواخر الستينات .