توفيق عكاشة (1967) إعلامي بارع من مصر , مؤثر ولكن سلبا, نكتة طويلة جدا لكنها بايخة , صعّر خد مصر ، وأراق ماء وجهها ، متسولاً نفحة من الإمارات ، أو حتى كيس من البلح على الهواء مباشرة . يناضل من أجل شعب الكيان الصهيوني ، ويجاهد لإيصال مياه النيل إليهم . ورث السبهللة من والدته مفيدة الفقي . اشتهر بقدرته على معالجة المشاكل المصرية والعربية والاقليمية والافريقية والعالمية و الكونية من خلال رفع صوته في فضائية الفراعين التي سددت الامارات فواتيره ودفعت مرتبات موظفيه لابقاء برنامجه شغالا بعد ان توقف عدة مرات وكان عكاشة قد طلب من الامارات دعمه وطلبه موجود على يو توب وقال للاماراتيين على سبيل الشحاتة : ابعتولنا اي حاجة .. ان شاء الله كيس بلح . في اغسطس 2015 هددت مفيدة الفقي والدة توفيق عكاشة , صاحبة محطة الفراعين , بالدعاء في صلاة الفجر على اللي سجن ابنها وقالت في حوار مع مذيع يعمل في محطتها ان ابنها طيب وما ازاش حد مع ان ابنها لم يترك احدا الا وهتك عرضه بما في ذلك مطلقته وابنه منها كما انه من الصحفيين المصريين القلائل المعدودين على اصابع الرجل اليسرى الذين مدحوا واشادوا بجنرالات اسرائيل وطالبوهم بقتل الفلسطينيين في غزة . اتاري توفيق ورث السفاهة والهبل عن امه.

قبل الثورة المصرية 25 يناير 2011 لم يكن له أثر يذكر في المجال التداولي ، فضلا عن كونه شخصا متعثرا تماما سواء من الجانب السياسي كمرشح عن الحزب الوطني الديمقراطي ، أو في الحقل الإعلامي كإعلامي مغمور يخرج عبر محطته الفضائية مسترسلًا في الحديث عن ذاته ودعم طموحاته المخيبة للرجاء . لمع فجأة نجم عكاشة واشتهر في فضاء ما بعد الثورة ، وصار يلعب دورا مؤثرًا في هذا الفضاء ، بالرغم من كونه لا يتمتع بالإمكانات التي تؤهله للعب هذا الدور المؤثر ، كما أنه يتمتع بهذه الشهرة بسبب هزله المستمر وظهوره دومًا بوصفه شخصا مهرجا تماما، مما جعله يستقطب فئة الفلاحين وغير المتعلمين والطبقة المتوسطة ، وهؤلاء يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع المصري.

لكي نفهم ظاهرة عكاشة ، علينا أن نفهم الثورة المصرية أولا من خلال تعبيرها عن حالة تتوسط بين وضعيتين مختلفتين تماما عن بعضهما ، أي أنها عتبة أو حد ما بين وضعية قديمة أولى وبين وضعية جديدة تختلف جذريًا عن نظيرتها الأولى التي وجدت فيها ، وكذلك نفهم طبيعة شخصية عكاشة كشخص حاوٍ ووجوده في فترة كهذه. بفضل حالة الارتياب والارتباك الشديدة التي يعيشها الجميع ، وغياب الإبداع وكل مظاهر الابتكار ؛ توفر هذه الوضعية بيئة مواتية تمامًا لشخصية لم يكن لها شيء يذكر في الحالتين الأخريين ، حالتي الانفصال والاندماج ، إنها شخصية الحاوي . الحاوي شخصيته ذات طبيعة متناقضة ومزدوجة بشكل مذهل: إنه يبدو سخيفًا وتافها في واقع الأمر ولكنه شخصية قوية وخطيرة في نفس الوقت . مضحك ومهرج ومحط للسخرية ، لكنه قادر وباقتدار على خداع الآخرين . شخص غير أخلاقي بالمرة، إنه لا يأخذ في اعتباره أية قيم أو أخلاق ، فكلها تحت رحمة هواه وشهواته ، إن أفعاله وأفعاله وحدها هي من يحدد القيم.

ولما كانت وضعية المرحلة الإنتقالية وضعية مربكة ومزدوجة بامتياز ، وضعية بين - بين ، وضعية غموض والتباس ولا حسم بامتياز ، كانت شخصية الحاوي بما هي كذلك ، تجد موطنها في تلك البيئة الملتبسة ؛ إذ هو قادر بفضل تذبذبه لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، على النشاط السريع في تلك البيئة البئيسة ، لاجئين إليه أولئك المشوشون تمامًا والمرتبكون على الدوام، ظانين منه أنه سيخلصهم من وضعية المجاز تلك، وما هو بمحقق ذلك ، إنه يزيدهم تشويشا على تشويش ، إنه يريد تطويل وضعية المجاز ، إنها موطنه الذي يجد فيه مبتغاه.

مصدر

  • مركز نماء للبحوث والدراسات , دراسة علمية حول السيد توفيق عكاشة، قام بها البروفيسور والتر أرمبرست.
 
       
إعلاميون من طيزي
أحمد منصور | أحمد موسى | ابراهيم عيسى | الإتجاه المعاكس | الصحافة في الأردن | الصحافة في مصر | الفضائيات العربية | باعث القناة | باسم يوسف | تامر أمين | توفيق عكاشة | جهاد الخازن | خالد أبو بكر | خراء ثقافي | شرطة فكرية | عزمي بشارة | فيصل القاسم | مرتضى منصور | نوري المرادي | عمرو اديب | غباء | كلام كبير | مواعيد التلفزيون | محمد الغيطي | وضاح خنفر | ياسر الحبيب