مسيلمة الكذاب
الإسم الكامل | مسيلمة بن حبيب |
القبيلة | بنو حنيفة |
كنيته عند العرب | مسيلمة الكذاب |
المهنة | خاتم الانبياء |
مقر الإقامة | اليمامة |
الزوجة | سجاح |
مسيلمة الكذاب ويسمى ايضا مسيلمة الصحاف . من مسيلمة رسول الله الى المواطن العربي في الجزيرة العربية , أما بعد لقد أتاني الوحي من السماء بأن ألغي الصلاة في الأيام العادية بإستثناء صلاة الجمعة التي يجب ان يتم بثه مباشرة على التلفزيون ويجب ان تكون الكاميرا مسلطة على حضرة جنابي في الركوع و السجود , وسأقوم ايضا بفتح باب السجون لكل صحافي ينشر الأخبار المحزنة و الجالبة للغم و الهم كقضايا الفساد و الرشوة والسرقة بين افراد العائلة المالكة وسوف لن تطالعوا في الجرائد غير الأخبار المفرحة كفوز بعيري بسباقات الهجن وفوز حماري بسباق الخيول العربية الأصيلة ومراسيم ختان قضيب طفلي الـ54 بعد الألف .
سوف أملأ ثلاجتكم بالحليب و الزبدة المستوردة ولحوم الدجاج المستورد وسوف أضع عقلكم في الثلاجة ايضا , سوف أملأ شوارعكم بمطاعم الوجبات السريعة و الماكدونالدز وكل قشور الغرب وسأفرغ الأرض من تحت أقدامكم من إحتياطي النفط , فالنفط هو سبب ظاهرة الإحتباس الحراري وسوف اشتري بثمنها سلاحا لأفراد الجيش الذين لايحمل معظمهم هوية عربية . سأكون معكم كل لحظة , لن أفارقكم , سوف أضع صوري على جذوع النخل وسفوح الجبال و قلوب الجماهير النجدية .
سوف أمنحكم حرية تنظيم قصائد نبطية في مدحي ولعق فتحة مؤخرتي وسأشن على الأمية بين صفوف عائلتي المالكة حملة عنيفة بحيث سأمنح كل فرد فيهم بيتاً في الطائف وبيتاً في لندن وبيتاً على شواطىء فلوريدا للقراءة و المطالعة و مذاكرة الدروس . والحمام واليمام والصرد الصوام , لقد صمنا قبلكم بأعوام , ليبلغن ملكنا العراق و الشام , فإن لنا نصف الأرض ولكم نصف الأرض لكن قريشا قوم لا يعدلون .
كان بنو حنيفة ، وهم بطن من بطون بكر بن وائل، وهي إحدى قبائل ربيعة، وكان مسكنهم اليمامة، يعلمون علم يقين لا دخل فيه أن مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب الحنفي مدعي النبوة ، كذاب مهرج ومع ذلك اتبعوه , ليس حبا فيه، ولكن تعصبًا للقبيلة ونصرة للعشيرة؛ وحتى لا يقعوا وهم أبناء ربيعة تحت إمرة قبيلة أخرى من مضر وهي قريش ، وقالوا مقالتهم الغيورة على حسبهم ونسبهم: كذاب ربيعة خير عندنا من صادق مضر .
الأشد عجبًا أمر مسيلمة الكذاب نفسه ، فهو يعلم هو الآخر من أمر نفسه أنه كذاب وأن قومه اتبعوه ليس اتباعًا للحق وطلبًا له، بل طلبًا للعصبية والحمية ، فهو يعلم أن قومه ليسوا بدعًا من العرب ، فهم مثل غيرهم من أجل العصبية يحبون ومن أجلها يعادون؛ لأجل هذا كان مسيلمة الكذاب على يقين لا يتزحزح أن قومه لن يخذلوه، ولو كان الثمن أموالهم، أو نسائهم ،أو أنفسهم.فلما جاءهم جيش المسلمين في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق بقيادة خالد بن الوليد سأله قومه ما وعدهم به من نصر على يد ملائكة مردفين مسومين فقال لهم: «أما الدين فلا، قاتلوا عن أحسابكم».
تقول بعض المصادر إن من قاتل مع مسيلمة جيش تعداده مائة ألف مقاتل، وكان يومًا شديد الهول ثبت فيه بنو حنيفة وقاتلوا عن أنفسهم وأحسابهم قتالاً شديدًا؛ وأنهم هزموا جيش عكرمة بن أبي جهل في البداية، فأرسل أبو بكر إليهم خالد بن الوليد في جمع من كبار الصحابة والقراء، وكاد جيش مسيلمة أن يهزمهم لولا صرخة من ذوي الدين والحمية الدينية الذين ثبتوا وصرخوا في الناس: «يا أصحاب سورة البقرة يا أهل القرآن زينوا القرآن بالفعال».وانتهت المعركة بفوز المسلمين، وقد استشهد جمع كبير من كبار الصحابة والقراء.