الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وطن»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>سعودي كاوبوي
طلا ملخص تعديل
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(6 مراجعات متوسطة بواسطة 4 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1:
[[صورة:PikiWiki Israel 8114 eilat-aqaba border.jpg|left|250px|]]
'''الوطن''' طفلبتعبير مبتسر[[زعماء عرب|الزعماء العرب]] عبارة عن [[الأطفال|طفل]] لا ينمو ولا يتحرك ولا يغادر أبدا المرحلةمرحلة الطفولة الحرجة الدقيقة الحساسة .أن ما تشبهتَشبه الدولة تغرقتٌغرق ما يشبه الوطن بما يشبهيَشبه الوهم،الوهم ، لكي يسهليسهٌل عليها اختطاف ما يشبهيَشبه [[الشعب]] . لا تبتئس،تبتئس ، سيخرج عليك من يقول إن هذه المرحلة الدقيقة في عمر الوطن تستدعي تحمل الآلام،الآلام ، حتى يخرج الوطن من [[نظرية عنق الزجاجة|عنق الزجاجة]] . كم مرة سمعت هذه العبارة أو قرأتها، منذ وعيت على الدنيا "'''هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن"''' ؟ . كل أوطان [[العالم]] تمر بمرحلة دقيقة،دقيقة ، ثم تعبرها وتنمو وتنطلق،وتنطلق ، لتعوض أبناءها عن وجع المرحلة،المرحلة ، إلا بلدان [[الوطن العربي|وطننا العربي،العربي]] ، منذ وجدت على الأرض،[[الأرض]] ، وهي لا تفعل شيئاً سوى البقاء داخل "المرحلة الدقيقة من عمرها" ، وتطلب من رعاياها/[[تجارة الرقيق عند العرب|عبيدها]] التحمل والتضحية والانتظار،و[[الانتظار]] ، كي لا يختنق الوطن،الوطن ، ولا يموتي[[موت]] في عنق زجاجة المرحلة الدقيقة.
 
حقك مجهض،مجهض ، حلمك ضائع،ضائع ، مستقبلك مؤجل،مؤجل ، أمنك مهدد،مهدد ، [[حرية|حريتك]] مهدرة،مهدرة ، [[الإنسان|آدميتك]] مهانة،مهانة ، لأن الوطن في أزمة عبور المرحلة الدقيقة،الدقيقة ، فلتبتسم راضياً وهم يقتلونك،يقتلونك ، ولتهتف بحياةب[[حياة]] حكيم الوطن،الوطن ، بينما فلذة [[هند بنت عتبة|كبدك]] تعذب داخل السجون،[[السجن|السجون]] ، أو تغتصب،[[اغتصاب|تغتصب]] ، وتردد النشيد "'''نموت ويحيا الوطن"''' ، وعلى طريقة فرويد في عقدة أوديب : الإله الأب،[[الأب]] ، والإب الإله،الإله ، فكذلك يكون الوطن الحاكم،الحاكم ، والحاكم الوطن،الوطن ، فليحيا الوطن،الوطن ، وإن كان تابعا وذليلاً وتافهاً ودموياً وظالماً وقاتلاً وبليداً.
 
أكثر من يتحدث عن "المرحلة الدقيقة في عمر الوطن" هم [[دكتاتور|الطغاة]] الفاشلون العجزة . لذا، ليس مفاجئا أن يكون نظام [[السيسي]] في مصر،[[مصر]] وبشار، و[[بشار الأسد]] في سورية،[[دكتاتور|سورية]] ، الأكثر استخداما لها . فحين يعترض الناس على قانون الخدمة المدنية،المدنية ، يكون الرد ": دعونا نتحمل المرحلة الدقيقة من عمر الوطن" ، وحين يطالب الناس بإقالة وزير [[تعليم]] على خلفية تزوير نتائج أبناء الغلابة لصالح أبناء الإقطاع الانقلابي، ويتردد أن الوزير استقال،، يخرج متحدث باسمب[[إسم]] [[طيز]]ي يقول ": لا تلتفتوا للشائعات في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن" .
 
ثلاثون عاما استمتع بها [[حسني مبارك]] بحكم مصر،[[مصر]] ، ببلادته وفشله وتبعيته وفسادهو[[فساد]]ه واستبداده، مختبئاً خلف اللافتة السحرية[[السحر]]ية , "المرحلة الدقيقة من عمر الوطن" ، فلينحبس الوطن داخل حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية سيئة السمعة،السمعة ، وليمر مشروع التوريث،التوريث وليخرس، الجميع،و[[السكوت|ليخرس]] الجميع ، حتى يستطيع الزعيمال[[زعيم]] الملهم العبور بالوطن مرحلته الدقيقة. أكثر من خمسة آلاف قتيل،قتيل ، وستين ألف [[السجن|سجين]] ومعتقل ومطارد،ومطارد ، ضحى بهم [[عبد الفتاح السيسي،السيسي]] ، بحجة تلك المرحلة الدقيقة / [[اللعنة|اللعينة]] في عمر الوطن،الوطن ، تفويض بالقتل والقمع وإعلان الحرب على التاريخال[[تاريخ]] والجغرافياوال[[جغرافيا]] والهوية،وال[[هوية]] ، وقوانين طوارئ وإرهاب ومنعو[[ممنوع|منع]] التظاهر ومصادرة البيوت والشركات والسطو على الممتلكات والمدخرات والمؤسسات،والمؤسسات ، والتهام [[حرية]] التنقل والسفرو[[سياحة|السفر]] والكلام والتنفس،والتنفس ، ووضع الوطن كله في جيب سترة الجنرال،الجنرال ، لكي يعبر به، ويمر من [[نظرية عنق الزجاجة|عنق الزجاجة]].
 
يشيخ الحكام على [[كرسي|عرش]] الوطن،الوطن ، ويورثونه الأبناء،الأبناء ، ويظل الوطن طفلاً مبتسراً لا ينمو ولا يتحرك ولا يغادر أبدا المرحلة الحرجة الدقيقة الحساسة،الحساسة ، وحدها أوطاننا التي لا تغادر مرحلة الطفولة،الطفولة ، منذ جلوس الزعيمال[[زعيم]] على [[كرسي]] الحكم وحتى سقوطه،سقوطه ، ومقابل هذه اللحظة [[مركوب جني|المجنونة]] , (الدقيقة بتعبيرهم) ، والتي لا تمر أبدا، يقتل الناس بالآلاف،بالآلاف ، أكثر من مليوني[[مليون]]ي قتيل وجريح ثمنا لتلك اللحظة الدقيقة الممتدة في سورية،[[سوريا|سورية]] ، منذ العام 2011،2011 ، منهم أكثر من مائتي ألف شهيد،[[شهيد]] ، حسب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان،[[الإنسان]] ، ناهيك عن مليوني [[اللجوء السياسي|لاجئ]] إلى [[تركيا]] وحدها،وحدها ، وعشرات الآلاف الذين يطرقون أبواب [[أوروبا]]. استخدم هذه الأرقام إذا أردت أن تعرف عمر الوطن،الوطن ، في [[سوريا|سورية]] ومصر،و[[مصر]] ، الوطن الذي لا ينمو ولا يكبر،يكبر ، بل يبقى مستمتعاً بلحظة طفولته الدقيقة،الدقيقة ، مطالبا الجميع بالتضحية والصمت،و[[السكوت|الصمت]] ، كي يحاول عبورها.
[[تصنيف:مصطلحات]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]

المراجعة الحالية بتاريخ 09:00، 7 مارس 2024

الوطن بتعبير الزعماء العرب عبارة عن طفل لا ينمو ولا يتحرك ولا يغادر أبدا مرحلة الطفولة الحرجة الدقيقة الحساسة .أن ما تَشبه الدولة تٌغرق ما يشبه الوطن بما يَشبه الوهم ، لكي يسهٌل عليها اختطاف ما يَشبه الشعب . لا تبتئس ، سيخرج عليك من يقول إن هذه المرحلة الدقيقة في عمر الوطن تستدعي تحمل الآلام ، حتى يخرج الوطن من عنق الزجاجة . كم مرة سمعت هذه العبارة أو قرأتها، منذ وعيت على الدنيا هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن ؟ . كل أوطان العالم تمر بمرحلة دقيقة ، ثم تعبرها وتنمو وتنطلق ، لتعوض أبناءها عن وجع المرحلة ، إلا بلدان وطننا العربي ، منذ وجدت على الأرض ، وهي لا تفعل شيئاً سوى البقاء داخل المرحلة الدقيقة من عمرها ، وتطلب من عبيدها التحمل والتضحية والانتظار ، كي لا يختنق الوطن ، ولا يموت في عنق زجاجة المرحلة الدقيقة.

حقك مجهض ، حلمك ضائع ، مستقبلك مؤجل ، أمنك مهدد ، حريتك مهدرة ، آدميتك مهانة ، لأن الوطن في أزمة عبور المرحلة الدقيقة ، فلتبتسم راضياً وهم يقتلونك ، ولتهتف بحياة حكيم الوطن ، بينما فلذة كبدك تعذب داخل السجون ، أو تغتصب ، وتردد النشيد نموت ويحيا الوطن ، وعلى طريقة فرويد في عقدة أوديب : الإله الأب ، والإب الإله ، فكذلك يكون الوطن الحاكم ، والحاكم الوطن ، فليحيا الوطن ، وإن كان تابعا وذليلاً وتافهاً ودموياً وظالماً وقاتلاً وبليداً.

أكثر من يتحدث عن المرحلة الدقيقة في عمر الوطن هم الطغاة الفاشلون العجزة . لذا، ليس مفاجئا أن يكون نظام السيسي في مصر ، وبشار الأسد في سورية ، الأكثر استخداما لها . فحين يعترض الناس على قانون الخدمة المدنية ، يكون الرد : دعونا نتحمل المرحلة الدقيقة من عمر الوطن ، وحين يطالب الناس بإقالة وزير تعليم على خلفية تزوير نتائج أبناء الغلابة لصالح أبناء الإقطاع ، يخرج متحدث بإسم طيزي يقول : لا تلتفتوا للشائعات في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن .

ثلاثون عاما استمتع بها حسني مبارك بحكم مصر ، ببلادته وفشله وتبعيته وفساده واستبداده، مختبئاً خلف اللافتة السحرية , المرحلة الدقيقة من عمر الوطن ، فلينحبس الوطن داخل حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية سيئة السمعة ، وليمر مشروع التوريث ، وليخرس الجميع ، حتى يستطيع الزعيم الملهم العبور بالوطن مرحلته الدقيقة. أكثر من خمسة آلاف قتيل ، وستين ألف سجين ومعتقل ومطارد ، ضحى بهم عبد الفتاح السيسي ، بحجة تلك المرحلة الدقيقة / اللعينة في عمر الوطن ، تفويض بالقتل والقمع وإعلان الحرب على التاريخ والجغرافيا والهوية ، وقوانين طوارئ وإرهاب ومنع التظاهر ومصادرة البيوت والشركات والسطو على الممتلكات والمدخرات والمؤسسات ، والتهام حرية التنقل والسفر والكلام والتنفس ، ووضع الوطن كله في جيب سترة الجنرال ، لكي يعبر به، ويمر من عنق الزجاجة.

يشيخ الحكام على عرش الوطن ، ويورثونه الأبناء ، ويظل الوطن طفلاً لا ينمو ولا يتحرك ولا يغادر أبدا المرحلة الحرجة الدقيقة الحساسة ، وحدها أوطاننا التي لا تغادر مرحلة الطفولة ، منذ جلوس الزعيم على كرسي الحكم وحتى سقوطه ، ومقابل هذه اللحظة المجنونة , الدقيقة بتعبيرهم ، والتي لا تمر أبدا، يقتل الناس بالآلاف ، أكثر من مليوني قتيل وجريح ثمنا لتلك اللحظة الدقيقة الممتدة في سورية ، منذ العام 2011 ، منهم أكثر من مائتي ألف شهيد ، حسب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان ، ناهيك عن مليوني لاجئ إلى تركيا وحدها ، وعشرات الآلاف الذين يطرقون أبواب أوروبا. استخدم هذه الأرقام إذا أردت أن تعرف عمر الوطن ، في سورية ومصر ، الوطن الذي لا ينمو ولا يكبر ، بل يبقى مستمتعاً بلحظة طفولته الدقيقة ، مطالبا الجميع بالتضحية والصمت ، كي يحاول عبورها.