هند بنت عتبة

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

هند بنت عتبة من الستات المشهورات في تأريخ شبه الجزيرة العربية طبقها المفضل هو الكبد , ولكن سيرتها و دورها تختلف مع إختلاف المصدر الذي تستقي منه المعلومة , فمن ناحية يستميت اهل السمنة و المجاعة بالدفاع عنها فنقرآ عن الشاعرة هند بنت عتبة زوجة أبو سفيان بن حرب ، وأم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان التي يبرأها البعض من تهمة كونها أكلة لحوم البشر و مصاصة الدماء حفيدة دراكولا و ماضغة لكبد حمزة بن عبد المطلب كما تمضغ العلك المنعنع في معركة أحد و يقولون أن هند بريئة من هذا الفعل المشين . من ناحية أخرى نرى بعض المصادر الأخرى تذكرها كآكلة الأكباد هند بن عتبة الشمطاء اللعينة والدة خال الوهابيين معاوية بن أبي سفيان قضت ثلاث وعشرين سنة هي عمر عهد الرسالة النبوية تحارب الرسول بكل جهدها وبكل وحشية ، حتى جاء يوم الفتح وهي تناضل في معسكر الكفر ، فاستسلمت هند وخضعت للمد الإسلامي وكانت قبل إسلامها من أشد المشركين كرها للإسلام والمسلمين ، ومن ذلك موقفها في يوم أحد عندما خرجت مع قريش حيث راحت هند تحرض القرشيين على القتال وهي تقول :

نحن بنات طارق نمشي على النمارق
إن تقبلوا نعـانق أو تدبروا نفـارق

تاريخ متناقض[عدل | عدل المصدر]

من ناحية نقرأ في تاريخ دمشق لابن عساكر ج 7 ص 168 وابن كثير في البداية والنهاية ج 8 ان هند بن عتبة تزوجت في البداية من رجل أسمه الفاكه بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي الذى أتهم هند بنت عتبة بالفجور . حسب الرواية فأن الفاكه بن المغيره كان له مجلس يغشاه القوم في حضوره وغيابه وحصل ذات يوم انها دخلت المجلس فلم تجد احد فنامت وجاء رجل ممن يغشون المجلس ودخل ووجدها نائمه فسارع بالخروج ورآه الفاكه وهو خارجا وعندما دخل وجد زوجته نائمه فقذفها بالرذيله فتقاضى زوجها مع ابيها عند كاهن من كهنه اليمن وشدو الرحال الى هناك وعندما دخلو على الكاهن وضع يده على راسها وقال قومي غير رسحاء ولا زانيه ووالله لتلدي ملكا يحكم العرب يقال له معاوية .

الآراء والروايات المتضاربة عن هند بنت عتبة يدفعنا للتساؤل هل عندما إستولت كل دولة على السلطة في تاريخ الإسلام قامت بتشويه منجزات خصومهم و حرق كتبهم ثم كتبوا تاريخا جديدا لها على أنقاض تاريخ الدولة المنقرضة ، بحيث تم كتابة التاريخ الجديد بما يتناسب وطموحات الدولة الجديدة وفكرها وسيطرتها. التناقض الذي يعاني منه التاريخ الإسلامي كبير جدا ، فيكفي أن يتأمل الإنسان في كيفية أدلجة ذلك التاريخ الممزوج بالفكر الديني لكي يصبح ذلك التاريخ ثابتا مقدسا لا يجوز التشكيك فيه . الإيغال في التناقض يعتبر تزييفا للتاريخ حين يتم تطبيق الأحكام على تلك الصراعات حسب رؤية تاريخية غير محايدة مما يجعلها غير عادلة حينها يكون التاريخ بتناقضه زيفا، وبتزييفه للحقائق وللأحكام يكون متناقضا، وعندما يختلط الزيف بالتناقض تضيع الحقيقة حتى يتم إعادة كتابة ذلك التاريخ بنوع من الإنصاف والحيادية والعدل . المعادلة السائدة و مع الأسف في تأريخنا هي تاريخ مزيف = حقائق مزيفة = فكر مزيف .