النار والغضب

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
النار والغضب في بيت ترامب الأبيض
المؤلف مايكل وولف
اللغة الإنجليزية
نوع الكتاب فضائح وبلاوي
دار النشر هنري هولت وشركائه
تأريخ النشر 5 يناير 2018
عدد الصفحات 336
الدولة الولايات المتحدة

كتاب النار والغضب في بيت ترامب الأبيض كانت عاصفة إجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية حيث شكك الكتاب في القدرات العقلية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصور الكتاب ترامب مثل طفل أحمق وغبي لا يقرأ ولا يسمع . نار وغضب هي عبارة إستخدمها ترامب من أجل إرعاب الزعيم الكوري الشمالي . حاز الكتاب على اهتمامٍ في مختلف أرجاء العالم . يحكي مؤلف الكتاب مايكل وولف ان هدف ترامب من الترشح للرئاسة كان ليصبح أكثر الرجال شهرةً في العالم ، وانه لم يتوقع النجاح والوصول للحكم ولكنه وكرجل أعمال حسبها حسبة عجيبة غريبة كالتالي : أن الترشح للرئاسة في حد ذاته كان مكسبا حقيقيا ، وكانت الخسارة أيضا مكسبا، ففي الحالتين سيكتسب تلك الشهرة التي سعى إليها . الخسارة كانت النتيجة الخالية من المتاعب ، وستسعد الجميع إذ سيصبح ترامب أشهر رجلٍ في العالم كما تمنى أما ابنته إيفانكا وزوجها جاريد ، فسيتحولان من أثرياء مجهولين ، إلى مشاهير عالميين وسفراء للعلامات التجارية.

حسب الكتاب كانت زوجة ترامب , ميلانيا تبكي عند إعلان قنوات التلفزة الأمريكية ترامب فائزا بالإنتخابات ولم تكن تلك الدموع دموع فرح بل كانت دموع حزن بالزبط مثل 50% من الأمريكيين . في مقابلة لاموسوعية مع ميلانيا قمنا بتوجيه هذه الأسئلة :

  • اللاموسوعة : هل صحيح ان كل من يعرف ترامب في البيت الأبيض يطلق عليه لقب الأحمق ؟
  • ميلانيا : ليس كلهم , أحد أحفاده عمره 3 أشهر لا يطلق عليه ذلك اللقب .
  • اللاموسوعة : ماذا عن الأقاويل في الكتاب التي تقول انك وزوجك دونالد ترامب تنامان في غرفتي نوم منفصلتين ؟
  • ميلانيا : ذلك كذب وإفتراء , فأنا لم أنعم بالنوم منذ فوز زوجي بالإنتخابات .
  • اللاموسوعة : ماذا عن الإدعاء في الكتاب ان زوجك يذهب الى غرفة نومه في السادسة والنصف مساء مع الـCheeseburger الذي هو همبرغر يضاف إليه قطعة جبنة فوق اللحمة وتحتوي على 540 سعرات حرارية .
  • ميلانيا : ذلك هو السبب الرئيسي لعدم نومنا في غرفة واحدة , المكان مزدحم بسبب الـCheeseburger لكوني حريصة على توفير الكثير الكثير من الـCheeseburger لزوجي , شكرا ....ثانك يو ....يا جيز برغر.
  • اللاموسوعة : انت وزوجك ثاني Couple رئاسي بعد كينيدي وزوجته تنامان في غرفة نومين منفصلتين.
  • ميلانيا : ذلك يعني ان دونالد ترامب مارس الجنس معي بقدر ما مارس جون كينيدي الجنس خلال العام المنصرم .

يروي المؤلف مايكل وولف ان فكرة ترامب الساذجة لحل القضية الفلسطينية كانت تكمن في

دع الأردن تأخذ الضفة الغربية، ودع مصر تأخذ غزة ، لنتركْهم يتعاملوا مع الأمر، أو يغرقوا وهم يحاولون

يروي المؤلف مايكل انه بالنسبة للعاملين في الحملة الإنتخابية لترامب ، كان أبناؤه: ترامب الأصغر ، وإريك ، هما قصي وعدي نسبة إلى أبناء صدام حسين ، إذ سعى ترامب ليكون إمبراطورية تجارية عائلية , فواحد مسؤول عن مهارات المبيعات ، والآخر يعتمد عليه في مسائل الإدارة اليومية . يشير الكاتب وولف إلى أن دونالد ترامب لم تكن تستهويه مسألة الإدارة اليومية وكانت خطة ترامب في حالة حدوث الاحتمال المستبعد بأن يصبح رئيسا هو الاعتماد على صديقه الملياردير توم باراك ، وهو واحد من أشهر العاملين في مجال العقارات إلا أن خطة ترامب فشلت ، إذ وبنجاحه المفاجئ في الانتخابات الأشبه بالفوز باليانصيب ، امتنع باراك عن الرد على مكالمات ترامب إذ لم يكن توم باراك على استعداد ليصبح حياته الشخصية في ذلك الوقت محط أنظار العالم إلى جانب ترامب ، خاصة بعد زواجه الرابع.

يشير المؤلف مايكل وولف في كتابه إلى أنَ ترامب على عداء مع وسائل الإعلام كافة ، وأن استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي ورده على وسائل الإعلام يتم بطريقة صادمة للعامة ؛ إذ لم يستطع بعدها حتى موظفوه المقربون الدفاع عنه . حسب ستيف بانون المستشار السابق لترامب فان ترامب لا يلتزم بنص معين و عقل ترامب لا يعمل بالطريقة العقلانية ، مُشيرًا إلى أن ترامب يعلم جيدًا أنه لن يحصل على دعم وسائل الإعلام ، وهو ما يدفعه في الأساس إلى معاداتهم. .

معظم الرؤساء الأمريكيين الذين وصلوا إلى البيت الأبيض من قبل ، كانت خلفياتهم الاجتماعية من الطبقة المتوسطة وكان معظمهم يعيش حياة بسيطة نسبيًّا ، ولذلك فقد شعروا بتغير عندما انتقلوا إلى البيت الأبيض وتفاجؤوا بالخدم ، والأمن المشدد ، والطائرة جاهزة الاستعداد دائمًا ، لكن هذا لم يكن الحال مع ترامب فحياته قبل الرئاسة كانت أكثر رفاهية من تلك في البيت الأبيض فظهر على ترامب الغضب من الشكل المعماري وتهيئة البيت الأبيض ، وذلك نظرًا لخبرته الطويلة في إدارة الفنادق ، فضلًا عن أزمة الصراصير الشهيرة الموجودة في البيت الأبيض . فرض ترامب مجموعة من القواعد في البيت الأبيض ، فلا أحد يلمس أي شيء يخصه حتى إن كانت فرشة أسنانه ؛ فقد كان دائمًا مهووسا بالخوف من التسمم ؛ وهذا سبب تردده الدائم على المطاعم السريعة المختلفة مما يقلل فرص تجهيز أي محاولات لاغتياله وتسميمه.

قام الكاتب بتقسيم العاملين في البيت الأبيض إلى جبهتين:

  • جبهة ستيف بانون كبير مستشاري ترامب و المسيحيون المتطرفون , وأتباعه ومؤيديه داخل البيت الأبيض
  • جبهة إيفانكا - كوشنر: اليهود المتطرفون , تحالف جاريد صهر ترامب ، وزوجته إيفانكا ترامب.

يشير الكتاب إلى أن ترامب في 27 يناير 2017 طلب من جيمس كومي، رئيس مكتب الـ FBI، أن يظل معه في المكتب بعد إخراج الجميع منه ، إذ عرض عليه أن يظل في منصبه مديرا للمكتب الفيدرالي ، وبمنطقه البسيط في فهم الأمور ، اعتقد أنه بهذا العرض السخي أي تركه لكومي في منصبه سيدفع كومي لترك تحقيقاته حول تدخل روسيا في الإنتخابات الامريكية ، فكما سانده ترامب سيسانده هو بالمقابل. بعد خروج قصة التدخل الروسي في الانتخابات للعلن نصح جبهة ستيف بانون بعدم إقالة كومي في ظرف كهذا أما كوشنر خصم بانون اللدود ، فقد حفّز ترامب على العكس تمامًا.

حسب المؤلف , من مظاهر صبيانية ترامب أخذه للأمور بشكل شخصي ، فبعد إقالته لكومي رئيس مكتب الـ FBI ؛ اجتمع بشخصيات روسية بينها السفير الروسي، في استفزازٍ لكومي وتحقيقه. ولسوء حظه ، كشفَ ترامب في هذا الاجتماع عن معلومات سرية وهامة حصلت عليها الولايات المتحدة من عميل لإسرائيل. كانت المعلومات عن داعش وخططها لتهريب متفجرات في الحواسيب المحمولة في الطائرات ، وأخبرهم ترامب بأكثر من اللازم، إذ صار أمن المُخبر مهددًا .

ترامب ومحمد بن سلمان، وجدا أنهما متقاربان ، لمّح ترامب للسعوديين بالضوء الأخضر للإنقلاب على قطر التي رأى ترامب أنها تمول الإرهاب ، متجاهلًا تاريخ السعودية المشابه في هذا الشأن , وفي ليلة ظلماء ، أُسقط محمد بن نايف على يد محمد بن سلمان، ليخبر ترامب أصدقاءه أنه هو وكوشنر هندسوا اللعبة:

وضعنا رجلنا على القمة

الربيع الأمريكي[عدل | عدل المصدر]

يقول مؤلف الكتاب مايكل وولف إنه رفع البطاقة الحمراء لترامب ، وإن كتابه سيكون محاولة للقيام بانقلاب أبيض في البيت الأبيض ، وسيؤدي به إلى نهاية سوداء . فالثورات لم تنجح، والانقلابات أنجح، وسيكون مايكل بطل الربيع الأمريكي. قد يبادر مخرجين شجعانا ، من أمثال مايكل مور،الى إخراجه فيلماً كوميدياً، عندها سيغني ترامب: يا عاقد الحاجبين ، ويلي من المايكلين . ترامب سيكمل مدته الانتخابية، لأمرين،

  • الأول: أن السلطات في أمريكا موزعة على سلطات ومؤسسات، وأن الرئيس الأمريكي ليس سوى سكرتير للمؤسسات الأمريكية.
  • والثاني: أن أمريكا ديمخراطية من الخرط وهو الكذب في العامية السورية. وسيكون أمام المحللين العرب مثال آخر غير هتلر ؛ عند إهانة الديمقراطية وازدرائها وشجبها بذكر ترامب، بعد أن يمضي لحال سبيله، كما مضى قيس بن الملوح في زيارة ليلة إلى ديار ليلى كاسفاً حزيناً. امض قيس امض .

الأمريكيين سيقدّرون أن ترامب أرعب العالم، وباع أسلحة أمريكية بالهبل، وأدخل حوالي 500 مليار دولار إلى الخزينة الأمريكية برقصة عرضة صغيرة، لم يخسر فيها سوى بضع سعرات حرارية، وأن رؤساء اللفت والقرنبيط في دول العدوان الرباعي، وهم السعودية والبحرين ومصر والإمارات، سيبكون رحيل ترامب، ويندمون على تلك الرشوة الكبيرة التي منحوها لترامب على تلك الرقصة، ولو منحوها لنجوى فؤاد، أو لسما المصري، لأن فؤاد شاخت ونبت الخريف على دمنتها ودق عظمها، لكان ذلك أثوب لهم.