شرف
الشرف ويعرف أيضا بـ جدول مندليف، أو الجدول الدوري لعناصر الشرف، أو جدول الشرف الدوري عبارة عن عرض جدولي للعناصر الكيميائية المعروفة للشرف. يتكون جدول الشرف من صفوف عمودية و أفقية مرتبة حسب تزايد الكتلة والعدد الذري، فالشرف هو رتبة من مراتب التسلسل الهرمي الاجتماعي يتم منحها من خلال آلية مدى التزام المرء أو قربه من المثل العليا لمجتمع ما، مفهوم المجتمع للشرف يرشد حمير ذلك المجتمع إلى تنظيم أنفسهم وعلاقتهم ببعض الفتحات والنتوءات والزوائد الجسمية أحيانا وبعض القيم والمبادئ والأخلاقيات أحيانا أخرى. جدول مندليف للشرف لا يخلو من العيوب والنواقص ويتغير مع مرور الوقت والمكان حيث تم تعديل مخطط الجدول بين حين و آخر، ويتم إضافة او حذف عناصر جديدة لمفهوم الشرف بين الفينة والأخرى. الشرف لغة هو العلو والرفعة، الموضع العالي الذي يُشرف على ما حوله.
يمكن تقسيم جدول الشرف إلى مكونات خارجية (المجموعات) ومكونات داخلية (العناصر). الشرف في المقام الأول، وإن لم يكن حصريا هو مكون عام أولا ومكون شخصي ثانيا. الاحترام أو الازدراء يتم منحه من قبل الآخرين في المجتمع. المكون الداخلي للشرف يتكون في كيفية تقييم الفرد لوضعه الخاص، هل هو فخور بنفسه ام انه عار على نفسه، فقد تكون شخصا، عندما يكون هناك جمهور من المتفرجين، تدافع عن المسحوقين وتساعد الأعمى في عبور الشارع وتتصدق على الفقراء وتصلي الجمعة وتزور مكة وترجم الشيطان إن إستطعت اليه سبيلا ولكن عندما تكون وحيدا دون رقيب أو حسيب تقوم بسرقة شيئ تافه او تجلد عميرتك على أنغام أغنية لهيفا وهبي او تقوم أوكرانية بجلد عميرتك أثناء السياحة وحدك. المكون الداخلي للشرف هو الإخفاق او الإرتقاء في الوصول الى اهداف شخصية لايستطيع المجتمع الإطلاع عليها. هذا الجزء من الشرف قد يرتفع او ينخفض ويمكن للمرء من إستعادة شرف مفقود او إضاعة شرف موروث.
يعرف الشرف الأفقي بأنه الحق في الاحترام بين أفراد مجتمع حصري متساوي. الشرف الأفقي = الاحترام المتبادل. الشرف الأفقي مثله كمثل بطاقة عضوية في نادي. للحصول على ذلك البطاقة أو الشرف، تحتاج إلى تلبية الخط الأساس للمعايير في ذلك المجموعة. عند تقديم البطاقة في باب النادي، لديك حق الوصول إلى جميع الحقوق والامتيازات التي تأتي مع كون المرء عضوا في ذلك النادي. للحفاظ على وضعك في النادي، يجب أن تتوافق مع قواعد النادي. فشلك سيؤدي الى الاستبعاد من النادي بالقندرة. ولكن لا تدع مصطلح الاحترام المتبادل يخدعك بل ركز على عبارة مجتمع حصري متساوي الذي قد يتراوح من مجموعة من الجنود في ساحات الوغى الى مجموعة من الأطباء الذين رددو قسم أبقراط قبل مزاولتهم لمهنة الطب الى مجموعة من عصابات المافيا في فيلم The Godfather الى مجموعة من القوادين الى مجموعة من الشراميط او مايعرف بالعراق بالگحاب الى مجموعة من اللصوص في البرلمانات العربية. يستند وجود الشرف الأفقي على ثلاثة عناصر:
- المعايير التي يجب التوصل إليها من أجل حصول الشخص على الاحترام داخل المجموعة. والتي تختلف بإختلاف المجموعة من الشجاعة الى الإخلاص الى التفاني الى القتل الى السرقة الى تحّمل قضيب كبير في فتحة صغيرة او قضيبين في فتحة واحدة. إن كنت لا تستطيع أن تلبي تلك المعايير فسينظر إليك من قبل الآخرين القادرين على ما أخفقت أنت فيه على أنك ناقص و حقير وبالتالي عار على المجموعة.
- الجماعة الأفراد الملتزمون بالعيش في المجموعة التي لها المعايير أعلاه. ويستند الشرف على الأحكام من الأعضاء الآخرين في المجموعة، وبالتالي فإن رأي هؤلاء الأعضاء يجب أن تهمك أيها المواطن الشريف، كما يجب أن تكون جماعة الشرف حصرية. إذا كان الجميع يمكنهم أن يكونوا جزءا من المجموعة، بغض النظر عما إذا كانوا يمتلكون شروط الإنضمام أم لا، سيصبح الشرف بلا معنى.
- العار يفقد الشخص الذي لا يرقى إلى قانون الجماعة شرفه حقه في احترام أعضاء الجماعة الآخرين ولا بد من الشعور بالعار، أو الاعتراف بأنه قد أخفق في الالتزام بقواعد الشرف. فإما سينتحر كالساموراي او يترك مهنة الطب او يتعهد بسرقة المزيد من قوت الشعب إن كان برلمانيا عراقيا او يقول ياريتني كنت أنا يا أخي.
الشرف الأفقي هي كلعبة الروليت الروسي، كل شيء أو لا شيء. إما يحترمك أقرانك أو لا، وهكذا في قبيلة او عشيرة او فريق كروي او مجموعة عصابة او مجموعة ساموراي او مجموعة مهربين او كتيبة مشاة او رجال الإطفاء، الشرف الأفقي يعتبر بمثابة الخط الفاصل بيننا وبينهم، بين الشرفاء والخسيسين. فإن كنت شرموطا من آل شريمط على سبيل المثال، فإن التغافل عن طريق عدم الوفاء بالمعايير الدنيا لمجموعة الشرمطة أو إظهار الازدراء أو اللامبالاة لتلك المعايير، يعني الاستبعاد من المجموعة، فضلا عن العار والإضطرار الى البحث عن مهنة أخرى لها معايير أخرى في الشرف.
نبيل | ترابي | بورون | نتروجين | كالكوجين | هالوجين | قلوي | |||||||||||
2He
هيليوميُ النبل |
1H
هيدروجينيُ الهدوء | ||||||||||||||||
10Ne
نيونيُ الإشراقة |
9F فلروينيُ الفؤاد
|
8O
أوكسجينيُ الضراط |
7N
نيتروجينيُ النشامة |
6C
كاربونيُ الكرم |
5B
بورونيُ البيرق |
4Be
بيرليوميُ البتاع |
3Li
ليثيوميُ اللسان | ||||||||||
18Ar
أرغونيُ الإرتجال |
17Cl
كلورينيُ الكلام |
16S
كبريتيُ الذكاء |
15P
فسفوريُ الطلعة |
14Si
سليكونيُ الأثداء |
13Al
ألومنيوميُ الصفائح |
12Mg
مغنيسيوميُ المغانم |
11Na
صوديوميُ المذاق | ||||||||||
36Kr
كريبتونيُ السوبرمان |
35Br
بروميُ البراءة |
34Se
سيلينيوميُ السيماء |
33As
زرنيخيُ الإبادة |
32Ge
جرمانيوميُ المناعة |
31Ga
غاليوميُ الغيرة |
30Zn
خارصينيُ البطارية |
29Cu
نحاسيُ الأسلاك |
28Ni
نيكليُ المقاومة |
27Co
كوبالتيُ اللمعة |
26Fe
حديديُ العزيمة |
23Mn
منغنيسيُ المنطق |
24Cr
كروميُ الكرم |
23V
فاناديوميُ الصلابة |
22Ti
تيتانوميُ التواضع |
21Sc
سكانديوميُ الشكيمة |
20Ca
كاليسيوميُ الحليب |
19K
بوتاسيوميُ الموزة |
54Xe
زينونيُ الفلاش |
53I
يوديُ الدرقية |
52Te
تيلوريوميُ الترللي |
51Sb
إثمديُ الكحل |
50Sn
قصديريُ المرونة |
49In
إنديوميُ الإندماج |
48Cd
كادميوميُ الكرم |
47Ag
فضيُ السكوت |
46Pd
بالاديوميُ الجوهر |
45Rh
روديوميُ الممانعة |
44Ru
روثيينيوميُ الربابة |
43Tc
تكنيشيوميُ التكتيك |
42Mo
موليبدنوميُ المولد |
41Nb
نيوبيوميُ الجودة |
40Zr
زركونيوميُ الزركلي |
39Y
إتريوميُ الإيمان |
38Sr
سترونشيوميُ الشمائل |
37Rb
روبيديوميُ الرونق |
86Rn
رادونيُ الإشعاع |
85At
أستاتينيُ الأستذة |
84Po
بولونيوميُ العرفات |
83Bi
بزموثيُ الإندفاع |
82Pb
رصاصيُ القلم |
81TI
ثاليوميُ الإغتيال |
80Hg
زئبقيُ الوزن |
79Au
ذهبيُ الأخلاق |
78Pt
بلاتينيُ المرونة |
77Ir
إريديوميُ الإرادة |
76Os
أوزميوميُ الشهامة |
75Re
رينيوميُ الثبات |
74W
تنجستونيُ التوهج |
73Ta
تانتولوميُ التسامح |
72Hf
هافنيوميُ الهمة |
57La
لانثانوميُ اللباقة |
56Ba
باريوميُ البيان |
55Sc
سيزيوميُ النشاط |
الشرف العمودي من جهة أخرى لا يتعلق بالاحترام المتبادل، بل هو بالأحرى إعطاء الثناء والتقدير لأولئك الذين هم متفوقون سواء بحكم قدراتهم، رتبهم، خدماتهم للمجتمع، جنسهم، قرابتهم، أو أي شيء آخر. الشرف العمودي بطبيعته، هو هرمي وتنافسي. الشرف العمودي يذهب إلى الرجل الذي لا يلبي فقط متطلبات الشرف الأفقي في مجموعة ما، ولكن يتفوق في القيام بذلك، لذلك، الشرف العمودي = الثناء، التقدير، الإعجاب. لتوضيح هذه النقطة، تخيل أنك تكتب مقالة ساخرة في هذا الموقع المضرطة. أمك وأبوك وأصدقائك يقولون إنه أفضل مقال ساخر قرأوه في حياتهم. بعد نشرك لمقالتك هنا تلاحظ حذف مقالتك الى الزبالة فورا و اثنين من الكتاب الساخرين كمارك توين (1835 ـ 1910) و محمود السعدني (1928- 2010) يقولون لك إيه الزبالة دي يا ولد، أي الرأيين تعني لك الكثير؟
مثال أخر لبطيئي الفهم من نوعية الأشخاص الذين يشتموننا ويفرغون محتويات اللاموسوعة. تصور إنك عضو في نادي لرياضة الحية والسلم او ما يسمى في بعض الدول حي و درج، الشرف العمودي هو مثل الجوائز التي تمنح للأعضاء الأوائل ولكن لتحصل على الجائزة، تحتاج إلى أن تكون عضوا في النادي و تحتاج بطاقة عضوية (شرف أفقي). ولكن كونك تحمل بطاقة عضوية (شرف أفقي) ليست كافية للفوز بلقب الطفل المعجزة في الحية والسلم (شرف عمودي)، يجب التمييز عن زملائك عن طريق رميك للنرد بتكتيكات فنية على اللوحة الكرتونية لتجنب الثعابين والتسلق على السلالم والوصول الى المربع الأخير.
في الأوقات والأزمان التي تكون فيها سيادة القانون والعقل ضعيفة، ولا يوجد مؤسسات او هيئات عسكرية او حكومية او أمنية تقوم بواجباتها لتطبيق القانون المهني والإجتماعي يتحول مفهوم الشرف الى القوة الأخلاقية التي تحكم القبيلة والعشيرة والمجتمع والدولة وفي وسط هذا الإنفلات والفوضى سيكون من المتوقع أن يتصرف الرجال كحماة للقبيلة، وهو دور تكون فيه للقوة البدنية والشجاعة ضروريات حيوية. إذا لم تكن قويا جسديا، من المتوقع أن تسهم بطريقة أخرى من خلال إتقان مهارة ما كرجل الطب اوالكشافة او البرلماني او صانع الآيس كريم او لاعب كرة القدم او ممثل او موسيقي وما إلى ذلك التي ستفيد سمعة القبيلة. وإذا أظهروا الإتقان، فيتم إعتبارهم رجالا يشرفون القبيلة (شرف أفقي)، إذا تفوقوا على أقرانهم في قانون الشرف، فسيمنحون المزيد من الإمتيازات، وبالتالي المزيد من الشرف العمودي. ولكن، إذا أظهروا الجبن والكسل، فعار عليهم عظيم وسيفقدون تلك الامتيازات.
الإهانات والتهديدات تأخذ حيزا كبيرا في ثقافات الشرف التي تتطور في بيئات غير قانونية حيث لا توجد سلطة مركزية (مثل الدولة) يمكنها أن توفر حماية فعالة لمواطنيها. وفي مثل هذه الحالة، يجب على الشخص أن يكون على أهبة الإستعداد ليحمي نفسه وأسرته وممتلكاته. فالشخص الذي يستجيب بالعنف على مسائل صغيرة، على سبيل المثال إهانة أو الإختلاف على مبلغ صغير من المال، يمكن أن يثبت نفسه بشكل فعال على أنه شخص لا يعبث به في مسائل أكبر. وبالتالي فإن الاستجابة الفعالة للإهانة يمكن أن تردع الهجمات المستقبلية، عندما تكون المخاطر أعلى بكثير.
كل إصابة أو إهانة لسمعة أحدهم يتطلب العلاج الفوري فإنقاذ ماء الوجه غاية في الأهمية، والانتقام يتم لإثبات أنك لا زلت تملك الشجاعة التي جعلتك تستحق الشرف الأفقي او العمودي. هذا الشرف الانتقامي، يمكن أن تدمر المجتمع. كلما أصبحت المجتمعات أكثر تحضرا، فإنها تحاول تهدئة غريزة قاعدة الإنتقام عندما يتم الطعن على الشرف. العديد من حوادث العنف في ثقافات الشرف تركز على ما يمكن اعتباره حادثة تافهة إلى الغرباء ولكن هذه الأمور ليست تافهة للمجموعة المتقوقعة في المعمعة.
التوزيع الجغرافي للشرف[عدل | عدل المصدر]
ثقافات الشرف والعار تمتلك نكهة فريدة من نوعها اعتمادا على الجغرافيا. على سبيل المثال، استجابة شرق آسيا للعار يتم من من خلال الانسحاب والإختفاء والإنزواء، في حين أن الشرق الأوسطي سيدافع عن شرفه بقوة وعنف. إنتهاك قيم الشرف والعار تؤدي إلى ردود متناقضة و رموز الشرف والعار تختلف على نطاق واسع. هناك خمسة أنواع رئيسية من الشرف و العار: الغربية واللاتينية والإسلامية والإفريقية والآسيوية.
- العار الغربي: هو أن تكون ذات قيمة لنفسك ولبيئتك، يميل الشرف إلى أن يكون خصوصيا وشخصيا. إنها مشاعر داخلية ونفسية متجذرة في كثير من الأحيان من تفتت وتشتت وتبعثر االحياة الغربية الحديثة وإنعزاليتها. العار الغربي لا يأتي من ازدراء المجتمع ولكن من انخفاض او فقدان تقدير الذات وليس من فقدان تقدير المجتمع. فالعاطل عن العمل في الغرب تعيس وغير راض عن نفسه رغم ان الحياة الكريمة مكفولة حتى للعاطلين عن العمل. الغش في العمل والتحايل ونهب الاموال العامة او الخاصة أسوء من فقدان غشاء البكارة والغشاء البلازمي والغشاء الخارجي للبكتيريا. والشرف في المجتمع الغربي غير معدي مثل الإنفلونزا، فما يفعله عائلة و أقرباء الفرد من شرمطة وقلة أدب او خرق للقوانين لا ينعكس سلبا على الفرد نفسه عكس العار الشرقي. العار الغربي هو «انا لست مشهورا او معروفا او محبوبا بما فيه الكفاية» بينما العار الشرقي هو كون الشخص «أصبح سالوفة على كل لسان لليشتري واللي ما يشتري». في الغرب الفقراء عار على الدولة، ارتفاع نسبة البطالة عار على الدولة، مريض لا يجد ثمن الدواء عار، ضعف الإنتاج عار، التخلف وعدم المساهمة في التقدم الإنساني عار كبير.
- العار اللاتيني: غالبا ما تعتمد على مفهوم الرجولة والطبقة الإجتماعية. فمصارعة الثيران مثلا ليست مجرد رياضة، بل هي شكل من أشكال الفن الذي يلتقي فيه الشر كما يعبر عنه بهذه القوة الهائلة للطبيعة،الثور، مع مخلوق الله الأسمى، الإنسان! الثور قوي ومخيف. إنه يمثل المعضلة التي جلبها كل متفرج معه إلى مدرجات الساحة. على النقيض من ذلك، فإن مصارع الثيران، في تصميم ملابسه وألوانه الباستيلية المغطاة بالترتر الذهبي والفضي، يمثل ضعف جميع المتفرجين، فها هو يقف بدلا من المتفرجين، لكنه لا يتهرب من القتال مثلهم. ليس من الضروري أن يكون مصارع الثيران أكثرهم شجاعة، لكنه لا يظهر الجبن لأن القيام بذلك من شأنه أن يجلب العار. يتم في الدول اللاتينية تنظيم المجتمع في نظام الطبقات، مع توقعات معينة لأولئك الذين لديهم مكانة أعلى في السلم الاجتماعي، على سبيل المثال، الحفاظ على الأحذية مصبوغة ولماعة، والسيارة نظيفة، وامتلاك الخدم. الفشل في تلبية مثل هذه التوقعات يجلب العار. الملابس المناسبة تلعب دورا هاما في الوصول إلى المسؤولين الحكوميين وغيرهم من الأشخاص المهمين. الملابس الرثة يظهر عدم احترام للمسؤول، مما يؤدي إلى رفض الزيارة أو تأخيرها لساعات. عندما يتم تجاهل أو تقويض الرجولة الذكورية، تكون النتيجة عارا، وقد يتبعها شكل من أشكال الانتقام لاستعادة الشرف المفقود. إذا علمت الزوجة ان زوجها يخونها مع أمرأة أخرى فأنه من المتوقع أن تظل هادئة، لأن مواجهته من شأنه أن يجلب العار له ولها. ومن خلال سكوتها، فإنها تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في الحفاظ على شرف عائلتها وأسرتها، والأشخاص المرتبطين بها.
- الثقافة الإسلامية: القرآن، الرسول محمد، العذرية وحفظ الفروج، جسد المرأة، الأرض، الرجولة، القدس سابقا قبل نقل ترامب سفارة أمريكا في إسرائيل اليها، وحتى اللغة العربية، كلها تمثيلات رمزية من الشرف. ويشعر المسلمون بعدم احترامهم شخصيا إذا تمت الإساءة الى أي من تلك القيم. وتميل الثقافات في الشرق الأوسط إلى التنافس بقوة على الشرف، لذلك يمكن أن تكون مبررة باستخدام العنف للدفاع عن شرفها. اللصوصية وسهولتها والكذب والغش وعدم إحترام المواعيد والتلاعب بالمال العام غير مرتبطة بمفهوم الشرف. في المناطق البدوية التي يرتحل سكانها من مكان لآخر بحثا عن غذاء لهم ولقطعانهم حاملين معهم أثمن ما يمتلكون مخاطرين بالتعرض للسرقة والإعتداء، دون وجود ملجأ أو سلطة تفرض القانون فأن التخويف أفضل وسيلة في التعامل مع الآخرين حيث ان إنتشار سمعة الإنتقام القاسي والعنيف تزيد من أمان الأفراد والممتلكات.
- . الثقافات الإفريقية: تعطي قيمة عالية إلى النسب و أرواح الأسلاف ولها توجه مجتمعي قوي. إن تكريم الميت الحي هو جزء أساسي من الدين / الثقافة الإفريقية. في إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، يرتبط الخوف إلى حد كبير بأرواح الأسلاف المتوفين. الذي يُخشى هو ما سيفعله الأجداد والشيوخ الذين سيصبحون أسلافًا قريبًا إذا لم يتم تكريمهم بشكل صحيح من خلال الحفاظ على القيم القبلية والثقافية التي تركها الأسلاف على الشيوخ كأوصياء. في هذا السياق، لا يمكن للفرد التشكيك في هذه القيم، ويعيش كل فرد من أفراد المجتمع متجنبا قدر الإمكان خيانة الأمانة وغضب الأسلاف وبالتالي جلب العار على شيوخ المجتمع. وهذا يترجم مباشرة إلى الخوف من جلب العار على أسرة المرء في أعين الشيوخ، والقرية، والقبيلة.
- الثقافات الآسيوية: مفهوم حفظ ماء الوجه هو أمر بالغ الأهمية. استجابة الناس إلى المواقف المخزية تميل إلى أن تكون أكثر سلبية وليست عنيفة و عصبية مثل الشرق الأوسط. يتعلم الناس من أصل آسيوي في وقت مبكر قمع عواطفهم وإخفاء نواقصهم ومشاكلهم الشخصية كوسيلة لإنقاذ ماء الوجه. وبما أن حفظ ماء الوجه ينظر إليه على أنه يجلب الشرف لنفسه وعائلته، فإن إخفاء المشاعر الحقيقية يحمل أيضا درجة من الشرف. وبالتالي، يتم تجنب عرض العواطف على الملأ لأن ذلك سيُنظر إليه على أنه فقدان لماء الوجه. ومن هنا فإن العديد من الآسيويين سيبذلون كل ما في وسعهم حتى لا يظهروا أي مشاعر سلبية كالغضب والحزن والإدمان والتعاسة خوفًا من التعارض مع القاعدة الثقافية للجماعة. الغضب وخيبة الأمل والحزن والقضايا المتعلقة بالعار مثل الفشل والتعرض لتحرش جنسي، والصعوبات في علاقة الزواج، والإفلاس، والقضايا الجنسية، والإدمان تظل مخفية في السر. التقليد الجمعي لا يشجع العرض المفتوح للعواطف من أجل الحفاظ على الانسجام الاجتماعي والعائلي أو لتجنب التعرض للضعف الشخصي. الحفاظ على ماء الوجه من أجل اللياقة المجتمعية مهم للغاية لمعظم المجموعات الآسيوية. الشرف الياباني يعتبر الكذب وصمة عار على من يمارسه لدرجة إقدام من يتم تلبسه بجرم الكذب على الانتحار.
الجسد و مفهوم الشرف[عدل | عدل المصدر]
العفة الأنثوية مهمة جدا لمفهوم الشرف في الشرق الأوسط. وكما هو الحال في العديد من الثقافات الشرق متوسطية، فإن قدسية اسم العائلة تعتمد كثيرا على نقاء نساءها ومدى حراسة الرجال وحمايتها لغشاء بكارتهن. وفي مثل هذه الثقافات، يمكن أن تقتل الإناث في محاولة لتطهير اسم العائلة.أصل الصراع وكثافته تكمن في النضال من أجل تحقيق التفوق وتجنب الدونية بين أفراد المجموعة. فالجسد في رؤية المزارع الصغير (Peasant) هو جسد بدون حدود وبدون حواجز. فلا فرق لديه بين جسد الفرد وجسد المجموعة وجسد الأرض. وتنتفي الحدود لديه بين الكائنات الإنسانية والأشياء. فهو إن أراد الدفاع عن نفسه وعن شرفه كان لزاما عليه أن يذود عن العرض أي عن جسد المرأة سواء أكانت أماً أو أختاً أو حبيبة، إذ أن المرأة بالنسبة إليه حرمة يجب أن تصان و لا يمكن أبدًا الذود عن الشرف والحرمة من دون صيانة الأرض وحمايتها وعدم إهمالها وتركها بيد الأجانب والدخلاء.
فالبدوي أو المزارع يعمل بطريقة واعية أو لاواعية لمراقبة جسده و ذلك بتهذيبه وتدريبه وترويضه وتحصينه لإخضاعه لقوانين القبيلة أو العشيرة التي ينتمي إليها و نراه يعمل أيضا على محاصرة هذا الجسد وذلك بمعاقبته وتأديبه وتعذيبه لا بل بإعدامه أو شنقه والتخلص منه أمام العموم كلما اكتشف أن هذا الجسد الذي هو جسده هو غير ملائم لجسد الجماعة أو قل هو جسد متوحش وغريب ومرتبك ومرتد وغير مبال بقوانين القبيلة وطريقة عيشها. فهذا الجسد الممدود إلى ما لا نهاية هو، بطبيعة الحال، ليس بجسد فريد منفرد وحيد يمكن اجتثاثه بسهولة من الأرض. إنّه ليس بريشة في مهب الريح، بل هو متجذر في الأرض ومنتم انتماءً صريحا إلى جسد الجماعة. لذلك فإنّ جسد الفرد بشكل عام وجسد المرأة على وجه الخصوص هو في الواقع جزء لا يتجزأ من جسد العشيرة أو القبيلة بأكملها. وكثيرا ما تختزل المرأة في الجسد في هذه المجتمعات وتكون هي الرمز وهي المجاز وهي العلم الذي يختزل في ذاته جسد الجماعة كلها. فإن مُس جسد المرأة بأذًى تقوم الحروب ولا تنتهي.
سيطرت معتقدات ومفاهيم العصر الجاهلى على سلوك المجتمع العربى فى فيما يتعلق بمفهوم الشرف الذى ارتبط بالأنثى. نظراً لما تفرضه نزاعات القبائل على الماء والكلأ، أو صراعاتها للسيطرة على طرق التجارة أو أخذاً للثأر من إغارة بعض القبائل على بعضها البعض مما يترتب عليه فى بعض الأحوال سبى النساء، الأمر الذى يلحق بالقبيلة الخزى والمهانة. وقد توارثت المجتمعات العربية إلى العصر الحديث الكثير من هذه العادات والتقاليد والمعتقدات بتفضيل الولد على البنت. العذرية كثيراً ما تكون فى معتقدات وطقوس جميع الشعوب تقريبا شرطا أساسيا قبل الإقدام على أفعال دينية وسحرية. تكشف النصوص المرتبطة بليلة الدخلة مدى سيطرة تلك المفاهيم التى تمثل جوهر الاحتفاء، ودعوة الأهل إلى الفخر والاعتزاز لما بدا من ثمرة تربيتهم، حيث يظل الأهل فى بيت العريس بعد دخوله بالعروس انتظاراً لإعلان نصاعة شرف ابنتهم، ولا ينصرف الأهل إلا إذا خرج العريس معلنا عفة ابنتهم، عندما يطل على الحاضرين وفى يده قطعة من القماش الأبيض فى حجم المنديل المحلاوى مخضبة بالدماء، وعندها تنطلق الزغاريد والأغاني، وتتخاطف الأيدى قطعة القماش وتتناقلها فى دائرة رقص متواصل تتبعها أغنيات.
غشاء البكارة: غشاء من الجلد الرقيق يحيط بفتحة المهبل أو يغطيها جزئياً، على بعد 2- 2.5 سم من فتحة المهبل. قد يكون رقيقًا ومطاطيا عند البعض وقد يكون سميكًا وأقل مطاطية عند الأخريات وقد لا تولد به الفتاة على الإطلاق، ليس له أية وظيفة فسيولوجية او بيولوجية تذكر، به فتحة أو عدد من الفتحات الصغيرة التي تسمح بخروج دم الحيض، وعادة ما يكون لونه شفافاً مائلاً إلى الوردي. في الإمكان ترقيعه واستعادته من جديد، وبكل سهولة وبسعر مناسب.
|
خلال عصور الصيد والجمع والالتقاط والعصر الحجري القديم والحديث، كانت النساء متساويات نسبياً مع الرجال، في المكانة الاجتماعية والمشاركة الفعالة في العمل. بعد إكتشاف الزراعة أصبح الأطفال جزءاً من أدوات الإنتاج والثروة، وكان إنجابهم والسيطرة عليهم أمراً ضرورياً لاستمرار مكاسب العائلة لذا كان لا بد من نظام يقيد وصول الرجال إلى النساء، ويضمن إحكام السيطرة عليهن، لعدم ممارسة الجنس دون موافقة كبير العائلة، وللتأكد من نسب الذرية وخضوعهن لسطوته.
|