مشعان الجبوري

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مشعان الجبوري سياسي من العراق حاول تجاوز حدود نفسه وقدراته واحلامه وفجاءة رآى نفسه في مواجهة الواقع والحقيقة المرة وهي انه محكان الفرفوري كما يلقبه أبناء عشائر الجبور في العراق. بدأ حياته كمحقق بسيط في زاوية تحقيقات في جريدة الثورة ثم تدرج في مناصب أخرى أكثر حيوية بناء على معرفة الطريق ألاقرب في أعتلاء منصاب عليا في نظام يعتمد على أختيارات مبنية على أسس ترتكز على مدى قدرة الفرد في الايغال في الجريمة. كان مشعان متكيف وقادر على فعل الجريمة بكل حرفية أذ أنتقل من محقق صغير الى رئيس لجنة مشتريات تابعة لهيئة التصنيع العسكري وبتزكية من المخابرات العامة وتوصية من أحد أشقاء صدام حسين. ومن هنا بدت الحكاية وصار مشعان يصول ويجول في دول أوربا ويعقد الصفقات العسكرية مع ضمان نسبة مؤية تحول له في حساب خاص. جعلت منه رجل ثري لانه ساهم في تسليح اجهزة النظام العراقي بشتى أسلحة القتل. هذا بعد أن أسست له المخابرات العراقية شركة أسمتها شركة أمونيا ولها مقار في تركيا وهنغاريا وعدد من الدول.

عمل الرفيق المناضل الفذ آية الله فرفوري كقاعد للحرس الجمهوري التابع لأبن آل صبحة الوقحة السيد الشهيد إمام و سيد الشحاطات صندال حسين. في أيام الحصار على العراق عمل محكان شريك لعدي بن سجودة طل و فاح بتجارة المواد الغذائية التي كانت تبعثها الأمم الملحدة إلى العراق بقرار النفط مقابل البلاء. و في ليلة سودة قرر عداي أن يرسل مشعان الى سويسرا كي يودع له ما حوسموه من العراقيين في البنوك السويسرية و العالمية فكانت ليلة منيلة على ابو العداوة. إذ كوش محكان على كل شيئ و طفش و سجل كل الحواسم بإسمه. أصبح مشعان متشرد ما بين عواصم العالم و إنضم إلى صفوف معارضي صندال و في ليلة و ضحاها أصبح مشعان المناضل الذي كان يقارع الدكتاتورية لسنوات و أشترى بأموال التي حوسمها من خصي تاريخ نضالي حافل بالكفاح بالتفاح و التضحيات بالمشمش. أنشئ محكان جريدة الرأي الآخر التي كانت تنشر حملات دعائية لمشعان كي يشتريه الناس كبديل لأبن صبحة و نصب نفسه شيخ الشخاخين على عشائر الجبور و المزة و الخمور.

محكان من مواليد الموصل نسب والده نفسه لعشائر الجبور بعد ما كان يعمل قاتل بالأجرة لحماية نفسه من ثأر أهالي ضحاياه. آبان غزوة سام على بلاد مابين الشرخين صار مستر ميشيكان جاعوري يروج و يهرج لحملة جورج بوش على غزو العراق ضنا منه أن ملة بني سام ستنصبه رئيسا بدلا من صدام. بعد سقوط السقوط عاد محكان للعراق كي يستلم وظيفته الجديدة لكن عمو سام ضربه بوري فاعطى الصلاحيات إلى رئيس وزراء الأشقياء الذي ينتخب من الشعب و مخابرات الجيران و الرئيس خالي من كل الصلاحيات كملك الشطرنج لا يهش و لا يكش. لكن الأمريكان طلعوا أولاد أصل و عشائر و لم ينسوا وقوف محكان لجانبهم فنصبوه مسؤولا على حماية المنشآت النفطية و كما يقول المثل حاميها حراميها. فقد حن محكان لصنعته القديمة كحرامي ديلوكس فحوسم تلك المنشآت و غلس و عندم كشف أمره طفش مرة أخرى من العراق و أصبح الشيخ أبو الكرعان مقاوم الاحتلال لسنوات عديدة و أنشئ فضائية تدعى الزوراء تبث أخبار المقاومة في العراق و تعلم كيف تصنع الأحزمة الناسفة في النهار و تبث أخبار المقاودة في الملاهي ليلا.

مشعان أصبح لفترة مطلوبأ للقضاء بتهمة سرقة أموال الدولة و أغلقت فضائيته لسبب التحريض على الأرهاب و حجزت على قروشه و أصبحت معتقلة لأسباب سياسية و أما الدولارات فهي حرة طليقة تسرح و تمرح في صدور و افخاذ الغجريات في دمشق و من ثم افتتح قناة الرأي ليمارس من خلالها فنون التطبيل و التزمير للقردافي المسحول و الجثة الناطقة علي عبدالله صالح و قاسمه الظهور ابو فروة بيظة حسن الخلوي مفصول.. لتغلق لاحقاً. ولأن الفرفوري -فضح سره- لا يستطيع التكسب دون اداة اعلامية ابتزازية عاد مرة أخرى عن طريق قناة الشعب لينشر من خلالها نظرياته القائمة على مبدأ -افضحكم أو تملؤون جيوبي-.. تمر الايام وما زال مشعان الصفحة يبعبع.