الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محلل سياسي»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Ar interwiki
لا ملخص تعديل
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(18 مراجعة متوسطة بواسطة 14 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:Daniel_Levy_05.jpg|left|220px|]]
'''محلل سياسي''' هو مخلوق لديه علاقة باحد الموظفين المؤثرين في [[الفضائيات العربية|القناة الفضائية]] ، ويقوم يقوم بأظهار مآثر وايجابيات وعظمة الحزب او الكيان [[سياسة|السياسي]] الذي يمول القناة و[[اللعنة|يلعن]] كل موقف يقفه اعداء الجهة السياسية التي تملك القناة . ليس كل ما يلمع [[السكوت|ذهباً]] , لو رأيت الواحد من هؤلاء المحللين [[سياسة|السياسيين]] من بعيد لقبّلت يده لوقاره وهيبته ، أما لو [[ضرطة|تكلم]] ، فستتف على حظك ، وتصبح رقبتك مثل السمسمة من العار . يقول جورج برنارد شو: من عيوب [[الديمقراطية]] أنها تجبرك على سماع [[غباء|الحمقى]] ، أما هؤلاء الذين أرغمتنا الديمقراطية، التي بدأت تشح في صحارى [[الفضائيات العربية]] على سماعهم ، فهم كهنةٌ يلقون عصيهم، ويبهروننا بتحويلها إلى أفاعٍ وثعابين سامة وبالعة ، والورد إلى عناكب ، و[[النملة]] إلى فيل سومطري . يقول الإمام الشافعي: ما جادلت أحمقاً إلا غلبني . والحمقى يختلفون عن هؤلاء في أنهم [[نكتة|ظرفاء]]. نخبة ضد الكسر والرطوبة والحرارة والمطر والزمن والقهر . لا يمكن أن تلحق بهم الهزيمة ، ولا أن تلحق بهم إلى باب الدار ، ولا يمكن أن تختبرهم بالغطس . ليس لهم نقطة ضعف ، أو كعب أخيل .
'''محلل سياسي''' هو مخلوق لديه علاقة باحد [[الموظف]]ين المؤثرين في [[الفضائيات العربية|القناة الفضائية]] ، ويقوم يقوم بأظهار مآثر وايجابيات وعظمة الحزب او الكيان [[سياسة|السياسي]] الذي يمول القناة و[[اللعنة|يلعن]] كل موقف يقفه اعداء الجهة السياسية التي تملك القناة . ليس كل ما يلمع [[السكوت|ذهباً]] , لو رأيت الواحد من هؤلاء المحللين [[سياسة|السياسيين]] من بعيد لقبّلت يده لوقاره وهيبته ، أما لو [[ضرطة|تكلم]] ، [[تطبيع|فستبصق]] على حظك ، وتصبح رقبتك مثل السمسمة من العار .كل من هب ودب من جهابذة الكتبجية والمحللين هم زي الهم ع القلب , منهم من يرى الدنيا شكشوكة , أمي [[سياسة|سياسيا]] ويغلط في الاملاء , وكاتب مبارح سطرين لا تعرف كيف ولا من وين ؟ يس نفخته جهة ما بالونا او بالونين. منهم المحاسيب ، ومنهم المناديب ،ومنهم الأبواق ومنهم منظري استراتيجيات النفاق سيد [[الأخلاق]] ومنهم دعاة وسدنة الانقسام علنا ،ومنهم غربان المشهد ، ومنهم [[كلب|كلاب]] حراسة الفصائل ومنهم [[الشعر|شعراء]] العشائر والقبائل ،ومنهم من يهيمون في كل واد زمنهم [[أبناء الذوات|الوجهاء]] والمخاتير ومنهم مشروع قيادي او مشروع [[وزير]] ومنهم حسنة لله على باب [[الأميرة|الأمير]] .


يقول جورج برنارد شو: من عيوب [[الديمقراطية]] أنها تجبرك على سماع [[غباء|الحمقى]] ، أما هؤلاء الذين أرغمتنا الديمقراطية ، التي بدأت تشح في [[صحراء|صحارى]] [[الفضائيات العربية]] على سماعهم ، فهم كهنةٌ يلقون عصيهم ، ويبهروننا بتحويلها إلى أفاعٍ وثعابين سامة وبالعة ، والورد إلى عناكب ، و[[النملة]] إلى فيل سومطري . يقول الإمام الشافعي : ما جادلت أحمقاً إلا غلبني . والحمقى يختلفون عن هؤلاء في أنهم [[نكتة|ظرفاء]] . نخبة ضد الكسر والرطوبة والحرارة والمطر والزمن والقهر . لا يمكن أن تلحق بهم الهزيمة ، ولا أن تلحق بهم إلى باب [[بيت|الدار]] ، ولا يمكن أن تختبرهم بالغطس . ليس لهم نقطة ضعف ، أو كعب أخيل .
أحد المحللين [[سياسة|السياسيين]] وصف [[الإخوان]] بـ الجماعة المحظورة ، قبل أن تحظر ، وقبل أن تصبح إرهابية و[[ماسونية]] و[[صهيونية]] , اتضح أنّ المثقف صانع قرار وليس محللاً ومفسراً له . صرخ مرة، والمذيع يستعرض مشاهد محرقة ميدان رابعة العدوية ، التي تثير لوعة وأسى وخزي أي مشاهد فيه ذرة ضمير ، فوجد شخصاً عابراً في الميدان ، ظهر جزء من كتفه مشدوداً بحمالة جلدية ، فصرخ مثل أرخميدس: "أهو [[سلاح|مسلح]].. مسلح أهو ؟" ضبط المجرم بالجرم المشهود ، الذي عجزت عنه استخبارات [[مصر]] كلها، مع أنها قد تكون حمالة حقيبة حافظة [[الفياغرا|أدوية]] أو أطعمة أو كاميرا تصوير .


أحد المحللين [[سياسة|السياسيين]] وصف [[الإخوان]] بـ الجماعة المحظورة ، قبل أن تحظر ، وقبل أن تصبح إرهابية و[[ماسونية]] و[[صهيونية]] , اتضح أنّ ال[[مثقف]] صانع قرار وليس محللاً ومفسراً له . صرخ مرة ، والمذيع يستعرض مشاهد [[محرقة ميدان رابعة العدوية]] ، التي تثير لوعة وأسى وخزي أي مشاهد فيه ذرة [[ضمير]] ، فوجد شخصاً عابراً في الميدان ، ظهر جزء من كتفه مشدوداً بحمالة جلدية ، فصرخ مثل أرخميدس : "أهو [[سلاح|مسلح]].. مسلح أهو ؟" ضبط المجرم بالجرم المشهود ، الذي عجزت عنه استخبارات [[مصر]] كلها ، مع أنها قد تكون حمالة حقيبة حافظة [[الفياغرا|أدوية]] أو أطعمة أو [[الأعور الدجال|كاميرا تصوير]] .
يرفل هؤلاء في ألقاب كبيرة مثل "رئيس ملف الأهرام الاستراتيجي"، أو "أستاذ العلوم السياسية"، أو عضو مجلس الشعب، يسأل المذيع عضو مجلس الشعب السوري عن البراميل المتفجرة التي تلقى على الشعب السوري يومياً، فيرد: إنهم إرهابيون، وليس في المناطق سكان مدنيون (لأنّ النظام السوري أجلاهم بعد إنذارات ورقية من الطائرات، وأسكنهم في أقبية خمس نجوم، كما يفعل العدو الصهيوني "الصامد" مع مواطنيه!) أو في حالات إعلامية أقل ذكاءً من ذكاء العضو: هم "دروع بشرية". يعني المحلل السياسي يحلل قتل الدروع البشرية من الأطفال والنساء. وهي نفسها فتاوى بعض فرق الجهاديين وإسرائيل، التي طالما ندد بها إعلام النظام! يسأل المذيع: لم لا تلقي عليهم حكومتهم، وأنت عضو مجلس شعب منتخب، أيضاً سلاّت غذائية كما تلقي البراميل، فهم يموتون من الجوع، ويأكلون أوراق الشجر؟ فيرد: النظام يقوم بواجبه (ربما يفعل سراً، فصدقة السر تطفئ غضب الرب)، نذكر أن "الدروع البشرية" كانت اختراعاً أدبياً وإعلامياً إسرائيلياً، لتحليل قتل أبرياء.


يرفل هؤلاء في ألقاب كبيرة مثل رئيس ملف الأهرام الاستراتيجي ، أو أستاذ ال[[علوم]] السياسية ، أو عضو مجلس [[الشعب]] ، يسأل المذيع عضو مجلس الشعب [[سوريا|السوري]] عن [[البراميل المتفجرة]] التي تلقى على [[الشعب]] السوري يومياً ، فيرد: إنهم [[الإرهاب|إرهابيون]] ، وليس في المناطق سكان مدنيون لأنّ النظام السوري أجلاهم بعد إنذارات ورقية من الطائرات ، وأسكنهم في [[ريتز كارلتون|أقبية خمس نجوم]] ، كما يفعل [[محمد بن سلمان]] و العدو الصهيوني الصامد مع [[مواطن]]يه . أو في حالات إعلامية أقل ذكاءً من ذكاء العضو: هم دروع بشرية . يعني المحلل السياسي يحلل قتل الدروع البشرية من [[الأطفال]] والنساء . وهي نفسها [[فتوى|فتاوى]] بعض فرق الجهاديين و[[إسرائيل]] .
يسأل المذيع رئيس ملف الأهرام الاستراتيجي عن أحكام الإعدام بالجملة، غير المسبوقة في تاريخ مصر، الفرعوني قبل الميلاد، والهكسوسي، والبونابرتي، فيقول إنها "حكم أولي"، والحكم درجات (مثل السلم الموسيقي)، وهي من درجات التقاضي لدى القضاء الشامخ! فالتقاضي مسلسل مكسيكي طويل اسمه "رامز قرش القضاء الشامخ".


يسأل المذيع: لم لا تلقي عليهم حكومتهم ، وأنت عضو مجلس شعب [[انتخابات|منتخب]] ، أيضاً سلاّت غذائية كما تلقي البراميل ، فهم [[الموت|يموتون]] من الجوع ، ويأكلون أوراق الشجر ؟ فيرد: النظام يقوم بواجبه , ربما يفعل سراً ، فصدقة السر تطفئ غضب الرب ، نذكر أن الدروع البشرية كانت اختراعاً [[أدبيات|أدبياً]] وإعلامياً إسرائيلياً ، لتحليل قتل أبرياء. يسأل المذيع رئيس ملف الأهرام الاستراتيجي عن أحكام الإعدام بالجملة ، غير المسبوقة في تاريخ [[مصر]] [[الفرعون]]ي قبل الميلاد ، والهكسوسي ، و[[نابليون|البونابرتي]] ، فيقول إنها حكم أولي ، والحكم درجات مثل السلم الموسيقي ، وهي من درجات التقاضي لدى القضاء الشامخ فالتقاضي مسلسل مكسيكي طويل [[اسم]]ه [[رامز جلال|رامز قرش القضاء الشامخ]] .
يرد العلامة القانوني، خريج كلية القانون، مدافعاً عن قرار السيسي تعيين عمداء الجامعة، فيقول، وعينه مثل عين السمكة (ليس لها جفن يمكن أن يرف): عمادة الجامعات في العالم كلها تعيين، ربما حكام العالم الديمقراطي كلهم جنرالات، وقضاؤهم شامخ. ومحاموهم مثله. المحلل اللبناني الذي ذابت أسنانه الأمامية من الكفاح الإعلامي، دفاعاً عن النظام السوري في الفضائيات، يقول رداً على شهادة الخنساء السورية، حسناء الحريري، التي قتل أولادها وزوجها، أنه يشك في الشهادة، فليس من جهات موثوقة تؤكد الشهادة. وثانياً، إن صحت، فهي أمر عادي (الاغتصاب والقتل والتعذيب بالكهرباء)، وموجود في دول المنطقة المجاورة كلها! الرجل عليل ويحتاج إلى علاج... بصباع كفتة!


يرد العلامة القانوني ، خريج كلية القانون ، مدافعاً عن قرار [[السيسي]] تعيين عمداء الجامعة ، فيقول ، وعينه مثل [[عين]] السمكة ليس لها جفن يمكن أن يرف : عمادة الجامعات في [[العالم]] كلها تعيين ، ربما حكام العالم [[الديمقراطية|الديمقراطي]] كلهم جنرالات ، وقضاؤهم شامخ . ومحاموهم مثله . المحلل [[لبنان|اللبناني]] الذي ذابت أسنانه الأمامية من الكفاح الإعلامي ، دفاعاً عن النظام السوري في الفضائيات ، يقول رداً على شهادة الخنساء السورية ، حسناء الحريري ، التي قتل أولادها وزوجها ، أنه يشك في الشهادة ، فليس من جهات موثوقة تؤكد الشهادة . وثانياً ، إن صحت ، فهي أمر عادي , ال[[اغتصاب]] والقتل والتعذيب ب[[الكهرباء]] وموجود في دول المنطقة المجاورة كلها , [[الرجل]] عليل ويحتاج إلى علاج ... [[جهاز الكفتة|بصباع كفتة]] .
تصور، بخيالك، أيها القارئ الخلاق، أن يخرج عضو مجلس الشعب السوري، مثلاً، ويقول: نحن أقلية طائفية، ونعتقد أننا تعرضنا إلى ظلم في العهد العثماني، واستولينا على الحكم، وسيطرنا على مفاصل الدولة كلها، مدة نصف قرن، ونعمنا بكل النعم، بما فيها صياغة قوانين، تنطبق على الشعب المعادي، وأوفدنا أبناءنا إلى الخارج، ودفعنا بهم إلى الكليات المتقدمة، ونحن زعماء البلد، ومديروها ورؤساؤها في الرياضة والتموين والزراعة والمخابرات وبقية شؤون الحياة، ولا يمكن أن نتخلى عن مكاسب السلطان والمال وأنتم عبيدنا! أقول تصور. فالأحلام تتحقق أحياناً. خذ، مثلاً، المطرب علي الحجار: أصدق هؤلاء، ومطرب مثلهم، لكن، بصوت أحلى، ولا يغني إلا بألحان وفرقة موسيقية وأغنيته الكيماوية عندما يقول: "نحنا شعب وانتو شعب".


تصور، بخيالك ، أيها [[قراءة|القارئ]] الخلاق ، أن يخرج عضو [[برلمان عربي|مجلس الشعب]] السوري ، مثلاً ، ويقول: نحن أقلية [[طائفية]] ، ونعتقد أننا تعرضنا إلى ظلم في [[الدولة العثمانية|العهد العثماني]] ، واستولينا على [[كرسي|الحكم]] ، وسيطرنا على مفاصل [[الدولة]] كلها، مدة نصف قرن ، ونعمنا بكل النعم ، بما فيها صياغة قوانين ، تنطبق على [[الشعب]] المعادي ، وأوفدنا [[الابن|أبناءنا]] إلى الخارج ، ودفعنا بهم إلى الكليات المتقدمة ، ونحن زعماء البلد ، ومديروها ورؤساؤها في ال[[رياضة]] والتموين والزراعة و[[دائرة المخابرات|المخابرات]] وبقية شؤون ال[[حياة]]، ولا يمكن أن نتخلى عن مكاسب السلطان والمال وأنتم [[تجارة الرقيق عند العرب|عبيدنا]] , أقول تصور . فالأحلام تتحقق أحياناً. خذ، مثلاً ، المطرب علي الحجار : أصدق هؤلاء ، ومطرب مثلهم ، لكن ، بصوت أحلى ، ولا يغني إلا بألحان وفرقة موسيقية و[[السلاح الكيماوي|أغنيته الكيماوية]] عندما يقول: "نحنا شعب وانتو [[شعب]]".
بمناسبة الكيماوي، قال قائلهم، عند تسليم الأسلحة الكيماوية السورية الاستراتيجية إلى "الأمم المتحدة": إنها من أجل الدفاع عن "الوطن"! فذكّرني بفتوى ياسر البرهامي، التي تجيز للزوج الهرب عند اغتصاب زوجته تحت السلاح.
[[تصنيف:عقلية عربية]]
[[تصنيف:تلفزيون]]
[[تصنيف:إعلام]]
[[تصنيف:مخلوقات أرضية]]
[[تصنيف:مخلوقات أرضية]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]

المراجعة الحالية بتاريخ 08:24، 7 مارس 2024

محلل سياسي هو مخلوق لديه علاقة باحد الموظفين المؤثرين في القناة الفضائية ، ويقوم يقوم بأظهار مآثر وايجابيات وعظمة الحزب او الكيان السياسي الذي يمول القناة ويلعن كل موقف يقفه اعداء الجهة السياسية التي تملك القناة . ليس كل ما يلمع ذهباً , لو رأيت الواحد من هؤلاء المحللين السياسيين من بعيد لقبّلت يده لوقاره وهيبته ، أما لو تكلم ، فستبصق على حظك ، وتصبح رقبتك مثل السمسمة من العار .كل من هب ودب من جهابذة الكتبجية والمحللين هم زي الهم ع القلب , منهم من يرى الدنيا شكشوكة , أمي سياسيا ويغلط في الاملاء , وكاتب مبارح سطرين لا تعرف كيف ولا من وين ؟ يس نفخته جهة ما بالونا او بالونين. منهم المحاسيب ، ومنهم المناديب ،ومنهم الأبواق ومنهم منظري استراتيجيات النفاق سيد الأخلاق ومنهم دعاة وسدنة الانقسام علنا ،ومنهم غربان المشهد ، ومنهم كلاب حراسة الفصائل ومنهم شعراء العشائر والقبائل ،ومنهم من يهيمون في كل واد زمنهم الوجهاء والمخاتير ومنهم مشروع قيادي او مشروع وزير ومنهم حسنة لله على باب الأمير .

يقول جورج برنارد شو: من عيوب الديمقراطية أنها تجبرك على سماع الحمقى ، أما هؤلاء الذين أرغمتنا الديمقراطية ، التي بدأت تشح في صحارى الفضائيات العربية على سماعهم ، فهم كهنةٌ يلقون عصيهم ، ويبهروننا بتحويلها إلى أفاعٍ وثعابين سامة وبالعة ، والورد إلى عناكب ، والنملة إلى فيل سومطري . يقول الإمام الشافعي : ما جادلت أحمقاً إلا غلبني . والحمقى يختلفون عن هؤلاء في أنهم ظرفاء . نخبة ضد الكسر والرطوبة والحرارة والمطر والزمن والقهر . لا يمكن أن تلحق بهم الهزيمة ، ولا أن تلحق بهم إلى باب الدار ، ولا يمكن أن تختبرهم بالغطس . ليس لهم نقطة ضعف ، أو كعب أخيل .

أحد المحللين السياسيين وصف الإخوان بـ الجماعة المحظورة ، قبل أن تحظر ، وقبل أن تصبح إرهابية وماسونية وصهيونية , اتضح أنّ المثقف صانع قرار وليس محللاً ومفسراً له . صرخ مرة ، والمذيع يستعرض مشاهد محرقة ميدان رابعة العدوية ، التي تثير لوعة وأسى وخزي أي مشاهد فيه ذرة ضمير ، فوجد شخصاً عابراً في الميدان ، ظهر جزء من كتفه مشدوداً بحمالة جلدية ، فصرخ مثل أرخميدس : "أهو مسلح.. مسلح أهو ؟" ضبط المجرم بالجرم المشهود ، الذي عجزت عنه استخبارات مصر كلها ، مع أنها قد تكون حمالة حقيبة حافظة أدوية أو أطعمة أو كاميرا تصوير .

يرفل هؤلاء في ألقاب كبيرة مثل رئيس ملف الأهرام الاستراتيجي ، أو أستاذ العلوم السياسية ، أو عضو مجلس الشعب ، يسأل المذيع عضو مجلس الشعب السوري عن البراميل المتفجرة التي تلقى على الشعب السوري يومياً ، فيرد: إنهم إرهابيون ، وليس في المناطق سكان مدنيون لأنّ النظام السوري أجلاهم بعد إنذارات ورقية من الطائرات ، وأسكنهم في أقبية خمس نجوم ، كما يفعل محمد بن سلمان و العدو الصهيوني الصامد مع مواطنيه . أو في حالات إعلامية أقل ذكاءً من ذكاء العضو: هم دروع بشرية . يعني المحلل السياسي يحلل قتل الدروع البشرية من الأطفال والنساء . وهي نفسها فتاوى بعض فرق الجهاديين وإسرائيل .

يسأل المذيع: لم لا تلقي عليهم حكومتهم ، وأنت عضو مجلس شعب منتخب ، أيضاً سلاّت غذائية كما تلقي البراميل ، فهم يموتون من الجوع ، ويأكلون أوراق الشجر ؟ فيرد: النظام يقوم بواجبه , ربما يفعل سراً ، فصدقة السر تطفئ غضب الرب ، نذكر أن الدروع البشرية كانت اختراعاً أدبياً وإعلامياً إسرائيلياً ، لتحليل قتل أبرياء. يسأل المذيع رئيس ملف الأهرام الاستراتيجي عن أحكام الإعدام بالجملة ، غير المسبوقة في تاريخ مصر الفرعوني قبل الميلاد ، والهكسوسي ، والبونابرتي ، فيقول إنها حكم أولي ، والحكم درجات مثل السلم الموسيقي ، وهي من درجات التقاضي لدى القضاء الشامخ فالتقاضي مسلسل مكسيكي طويل اسمه رامز قرش القضاء الشامخ .

يرد العلامة القانوني ، خريج كلية القانون ، مدافعاً عن قرار السيسي تعيين عمداء الجامعة ، فيقول ، وعينه مثل عين السمكة ليس لها جفن يمكن أن يرف : عمادة الجامعات في العالم كلها تعيين ، ربما حكام العالم الديمقراطي كلهم جنرالات ، وقضاؤهم شامخ . ومحاموهم مثله . المحلل اللبناني الذي ذابت أسنانه الأمامية من الكفاح الإعلامي ، دفاعاً عن النظام السوري في الفضائيات ، يقول رداً على شهادة الخنساء السورية ، حسناء الحريري ، التي قتل أولادها وزوجها ، أنه يشك في الشهادة ، فليس من جهات موثوقة تؤكد الشهادة . وثانياً ، إن صحت ، فهي أمر عادي , الاغتصاب والقتل والتعذيب بالكهرباء وموجود في دول المنطقة المجاورة كلها , الرجل عليل ويحتاج إلى علاج ... بصباع كفتة .

تصور، بخيالك ، أيها القارئ الخلاق ، أن يخرج عضو مجلس الشعب السوري ، مثلاً ، ويقول: نحن أقلية طائفية ، ونعتقد أننا تعرضنا إلى ظلم في العهد العثماني ، واستولينا على الحكم ، وسيطرنا على مفاصل الدولة كلها، مدة نصف قرن ، ونعمنا بكل النعم ، بما فيها صياغة قوانين ، تنطبق على الشعب المعادي ، وأوفدنا أبناءنا إلى الخارج ، ودفعنا بهم إلى الكليات المتقدمة ، ونحن زعماء البلد ، ومديروها ورؤساؤها في الرياضة والتموين والزراعة والمخابرات وبقية شؤون الحياة، ولا يمكن أن نتخلى عن مكاسب السلطان والمال وأنتم عبيدنا , أقول تصور . فالأحلام تتحقق أحياناً. خذ، مثلاً ، المطرب علي الحجار : أصدق هؤلاء ، ومطرب مثلهم ، لكن ، بصوت أحلى ، ولا يغني إلا بألحان وفرقة موسيقية وأغنيته الكيماوية عندما يقول: "نحنا شعب وانتو شعب".