قالب:في مثل هذا اليوم

  • دخل فيروس كورونا جسم مواطن عربي ولاحظ ان أشياء عديدة في جسم ذلك المواطن غير مساعدة للنمو والتكاثرفهناك الكثير جدا من دخان العادم ودخان السجائر ودخان الشيشة والغاز المسيل للدموع , فهؤلاء القوم يتنفسون دخانا لا هواء ، والجو ملوث ، وعندما حاول أن يتسرب إلى دم هؤلاء وجد أنهم يعانون فقر الدم بشكل أو آخر، ثم حاول أن يحتمي في أعلى الجهاز الهضمي، لكنه فوجئ بكميات من اللبن المخلوط بالسيراميك واللحم منتهى الصلاحية ، والزيتون الأسود المطلي بالورنيش، والجبن المحفوظ بالفورمالين؛ ثم غرق في بركة من ماء المجارى العطن، عرف أنها مياه معدنية ابتاعها صاحب الجسد ليشرب ماء نقيًا، غير عالم أنها مملوءة من الحنفية. في بلاد العرب ستجد سخرية من مرتدي الكمامات الوقائية، وسترى من يرتدي كمامة مثقوبة ليضع السيجارة في فمه، وسترى مقلبا فكاهيا لمن يفتعل أنه مصاب لكي يبث الرعب في الآخرين، بل والأدهى ستقرأ نصائح مثل: إذا كنت تقف في طابور طويل لقضاء مهمة ابدأ بالعطس الشديد حتى يتفرق طابور الناس من حولك وتنجز مهمتك. نحن مجتمع الفكاهة والألم فما السخرية إلا قشرة تغطي ألما مريرا ووجعا خامدا.
  • في ظل حالةٍ التعتيم والإصرار على الإنكار التام لوجود كورونا في مصر ,أعلن السيسي انه لايوجد في مصر فيروس كورونا ولا قنّاصة ولا معتقلون وان حظر دخول حاملي الجنسية المصرية من قبل مشخة قطر هي قضية سياسية ومؤامرة كونية لضرب السياحة والاقتصاد، وحواديت أهل الشر والحاقدين . السلطة في مصر أدركت مبكرًا أن الكذب يفيد فيما يخص قضايا حقوق الإنسان، وتعطيل الحريات وتغييب الديمقراطية ، فقد جربت ذلك مع مجتمع دولي يعرف أنها تكذب ، بل ويساعدها في تصنيعه وتأليفه بحجة أنها تحارب الإرهاب وتحمي أوروبا من أمواج المهاجرين واللاجئين عن طريق قمعهم وحبسهم في الداخل أو إغراقهم في البحر.السلطات المصرية ليست مشغولةً بمواطنيها في الداخل، إذ تخوض معركة الكورونا بالطريقة التقليدية ذاتها التي تتملّق الخارج وتسترضيه بالكذب ، بحيث يصبح جل همها أن تصدّر صورة وردية زائفة للعالم، أما الداخل فتتركه نهبًا للرعب والإهمال وسيادة قيم الفهلوة.
  • بعد دعوة مقتدى الصدر لعدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام. خرجت مئات النساء في تظاهرة نسوية هي الأولى في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة ، للدفاع عن دورهن وتأكيد حقوقهن بالمشاركة في ثورة تشرين 2019 ,إن خروج نساء العراق في معركة الثورة ، يضفن لبنة أخرى من لبنات التاريخ للمرأة العربية المناضلة.مشاركتهن في الثورة وهن يلتحفن اللون البنفسجي والوردي يحيل إلى تفتق المعنى بلون الربيع وإزهار الزمن القاحل ، الذي سكن أفقها وهضم حقها. هي اليوم ترفع صوتها عالياً تردد شعار الثورة وتجعل من جسدها أيقونة حرية إلى جانب الرجل لبلوغ نظام سياسي عادل وإقامة دولة وطنية تؤمن بالمناصفة والكفاءة والعدالة والمساواة. إن هتافها: "صوتي مفتاح لكل ثورة" ، الذي يلخص صدقها في القضية التي تحملها سيعبّد الطريق إلى الهدف الأسمى، الذي خططت له كل ثوارت العرب. نشهد اليوم يقظة نسائية حقيقية تحمل الوعي السياسي والاجتماعي والتاريخي. النساء العراقيات يضعن المقدمات الأساسية لعقد تاريخي جديد يتجاوز التاريخ ، وحملت المتظاهرات لافتات كتب على إحداها "ولدت عراقية لأصبح ثائرة".

حدث في 3 يونيو