شارون
أرئيل شارون (1928 - 2014) كان قائدا إسرائيليا من أحفاد القردة والخنازير قادرا علي الفعل و المبادرة لصالح شعبه بينما قادة العرب مجرد مفعول بهم , شارون هو من حمل رأسه علي يديه و جازف بها بفتح ثغرة بين الجيش الثاني و الثالث و عبر القناة بينهما هو و دباباته محاولا تغيير مسار الحرب وواضعا السادات و قادته في حيص بيص و لا أدري أين كانت طائراتنا و قائدها الهمام . حرب أكتوبر أنتهت بأنسحاب الجيش الأسرائيلى من غرب القناة دون أنسحاب مقابل للجيش المصرى من شرقها دة معناه أن الأسرائيليين لو كان وضعهم مريح فى غرب القناة عمرهم ماكانوا حاينسحبوا بدون أنسحاب مقابل من الجيش المصرى ثم المراجع العسكرية الأجنبية أقرت أن الثغرة كان محكوما عليها بالفشل منذ البداية و وبنهاية حرب أكتوبر تمكنت القوات المصرية بعد وصول الدبابات من يوغوسلافيا و الجزائر من أستكمال حصار الثغرة ووقف أنتشارها تمهيدا لتصفيتها قد يقول قائل من أصحاب عقلية المؤامرة أن أمريكا هي من ساعدته ولو فرغم ذلك لا نستطيع أن ننكر أنه كان قادرا علي التخطيط و المبادرة و مجازفا بحياته بينما السادات كان قادرا علي المجازفة بتصفية الثغرة و معها شارون لا خوفا من أمريكا أو علي نفسه أو علي جنوده وقرر وقف أطلاق النار ففشل شارون .
شارون هو قائد اجتياح لبنان الذي أدي إلي أخراج منظمة التحرير الفلسطينية و معها ياسر عرفات من لبنان و علي حدود فلسطين و أبعادهم إلي تونس علي بعد آلاف الأميال مما اضطر عرفات في النهاية الي مفاوضات أوسلو والاعتراف بإسرائيل . شارون هو وبغباء سياسي هذه المرة دنس المسجد الأقصى فدفع الفلسطينيين الي الانتفاضة فنسف المفاوضات ومعها فرصة قيام دولة فلسطينية كانت في الأفق وكان هذا ما يخطط له ونجح في ذلك . شارون كان رئيسا للوزراء منتخبا, بينما كل حكامنا هم في الحكم رغما عن أرادتنا , هو حاول أرضاء شعبه بقتل أكبر عدد من المقاومين الفلسطينيين بينما حكامنا يحاولون أرضاء أمريكا بقتل و قمع أكبر عدد من شعوبهم . شارون نجح في أحراج حكامنا و تصغيرهم أمام شعوبهم و بمهارة فائقة عندما اغتال الشيخ ياسين بعد ساعات من زيارة الملك عبد الله له ثم أحرج الرئيس حسني مبارك بإقناع جورج بوش بخطته في فك الارتباط من جانب واحد والاعتراف بالاستيطان في الضفة و عدم عودة اللاجئين , بعد 48 ساعة من لقاء مبارك و جورج بوش أكمل الضربة القاضية باغتيال الدكتور الرنتيسي بعد عودته من أمريكا و كأنه يقدم هدية لشعبه لابد أن نعترف أنهم يفرحون بقتل قادتهم مثلما ينشرح صدرنا بقتل أي صهيوني حتي لو كان طفلا .
هو نجح في قتل قادتنا بينما نقتل نحن من ليس لهم قيمة هو نجح في التخطيط والتنفيذ بينما نتخبط نحن بدون رؤيا و اضحة لما نريد . هو جمع الشعب الإسرائيلي وراءه بينما نحن تفرقنا الانقسامات علي مستوي الشعب الفلسطيني و علي مستوي الشعوب العربية و الحكام العرب . أليس شارون و رغم كل خدماته لشعب اسرائيل ليس فوق القانون ويمتلك شرعيته في الحكم من شعبه الذي سيطيح به في أول أخفاق أو عندما ينتهي دوره بينما نحن نعطي حكامنا الفرصة تلو الفرصة رغم كل مسلسل الفشل منذ عشرات السنين .
شارون في عيون اعدائه واصدقائه[عدل | عدل المصدر]
يوصف شارون في الأدبيات الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام بالجزّار ويكاد شارون يكون الجنرال الاسرائيلي الوحيد الذي يوصف بالجزّار مع ان شارون فعليا يأتي في المرتبة المائة وربما اكثر في قائمة الجزارين الذين ارتكبوا مجازر بحق العرب . فصديق عرفات , شمعون بيريز , مثلاً او الذي يقدمه لنا عرفات على انه حامل العلم الاسرائيلي الابيض هو جزّار قانا ورابين صديق عرفات وشريكه في سلام الشجعان هو صاحب الامر الشهير للجنود الاسرائيليين باستخدام الصخور والهراوات لتكسير عظام الاطفال الفلسطينيين . صحيح ان شارون هو بطل مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذت بأيادٍ عربية وأصبح عرابها ايلي حبيقة وزيرا في لبنان بتوصية سورية قبل ان ينسفوه ... لكن صبرا وشاتيلا ليست المجزرة الوحيدة في تاريخ المجازر التي ارتكبت في لبنان فقبلها ارتكبت مجزرة بشعة في مخيم تل الزعتر الذي ردم على رؤوس سكانه وازيل من خارطة بيروت ... وجزار المخيم لم يكن شارون وانما كان حافظ الاسد ولا تنسوا مجزرة برج البراجنة الذي حاصره نبيه بري لعدة اسابيع واضطر سكانه الى أكل لحوم الموتى وشرب المياه من المجاري .
كلهم يشتمون شارون علنا بينما يمدون له سرا الايادي البيضاء والخضراء فيجتمعون به ويتباحثون معه بدءاً بعرفات نفسه الذي لا يلتقي بابن شارون (عومري) الا بالاحضان وانتهاء بالعقيد القذافي الذي تبين ان علاقاته مع اسرائيل بزت وتفوقت حتى على علاقة شيوخ قطر بهم . المجازر التي ارتكبها الحكام العرب بحق شعوبهم فاقت كل المجازر التي ارتكبها جنرالات اسرائيل بحقهم ففي ساعة واحدة قتل القذافي 1200 سجين سياسي ليبي في سجن أبو سليم وفي يوم وربع دهس الملك حسين الفلسطينيين بدباباته ولاحقهم بطائراته التي كانت تعتمد على حماية اسرائيلية , وفي ربع ساعة فقط رشت طائرات رفعت الاسد سجناء تدمر وفي يوم ونصف ردم حافظ الاسد الوسط التجاري في مدينة حماة على رؤوس الاعداء ... ومقابر اخونا صدام لابناء شعبه الوفي لا تعد ولا تحصى , ولا تنسوا مجزرة حلبجة , أما سكان اليمن الجنوبي فلم يذبحوا الا على يدي على عبدالله صالح ورجاله ... وهلم جرّا .
لم اقرأ في كتب التاريخ ولا الجغرافيا ان جنرالا اسرائيليا واحداً قتل او حتى جرح او شتم مواطنا اسرائيليا واحدا ولما اتهم شارون بقبول منحة من رجل اعمال يهودي روسي حولوه الى التحقيق امام الشرطة مثله مثل اي مواطن اسرائيلي رغم انه رئيس الوزراء في حين نقرأ يومياً عن سرقات بالملايين في اوساط الزعماء الفلسطينيين دون ان نسمع حتى كلمة عيب يقولها عرفات لهم ... وختمها الوزير جميل الطريفي الذي طار الى القاهرة في عز الحصار المفروض على مدن الضفة والقطاع ليس لفك الحصار عن الفلسطينيين وانما للتوسط من اجل الافراج عن شحنة اسمنت مصرية لصالح شركة اسرائيلية صاحبها عضو سابق في الموساد . الطريف ان تقرب الحكام العرب من اسرائيل واقامة العلاقات معها في السر والعلن لم يكسب اي زعيم عربي ذرة احترام واحدة عند قادة اسرائيل ولعلكم تذكرون ما قاله باراك للملك عبدالله في شرم الشيخ على مرأى ومسمع من الآخرين :" انت اخرس ... انت ملك على شوية بدو رخاص".
اليهودية |
||
اسرائيل • يهودية • أحفاد القردة والخنازير • التوراة • بنيامين نتنياهو • صراع فلسطيني إسرائيلي • المحرقة اليهودية • الموساد • شارون • حرب 1948 • أمطار الصيف • محمد دحلان • السجن • محطة الجزيرة • يوسف القرضاوي • تيران وصنافير • آل باتشينو • موقع العربية دوت نت • حمد بن خليفة آل ثاني • معاداة السامية |