زين العابدين بن علي
زين الهاربين بن علي
| |
فترة الحكم | 7 نوفمبر 1987 الى يناير 2011 حيث هرب الجبان لأن شعب تونس لا يهان |
سبقه | الحبيب بورقيبة |
لحقه | المنصف المرزوقي |
تاريخ الميلاد | 9 سبتمبر 1936 |
مكان الميلاد | حمّام سوس ، تونس |
الإنجازات | منع الحجاب , توحيد خطبة الجمعة منع صلاة الفجر للشباب إلا ببطاقة ممغنطة وتصريح من الحكومة |
زين العابدين بن علي (1936 - 2019) ويعرف أكثر باسم بـ شينُ العابدين وأحيانا بزين العابثين أو زين الهاربين ، كان أول رئيس دولة عربي أجرى عملية تجميل على مستوى الأنف ، كان مولعا بتصفيف الشعر ، و أحب الفن الشعبي (المزود) تعلم و نهل من مناهل المعرفة لمدة 9 سنوات كاملة . تعرف على حلاّقة في أحد الأحياء الشعبية حيث كان يعاكس البنات ، و تطورت العلاقة الى غرام فطلق زوجته الأولى و تزوج ليلى الحلاقة ... عفا الله عما سلف ... هذه الحلاقة الحسناء اسمها ليلى , تزوجها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعد أيام من انقلابه على بورقيبة الذي كان بدوره يضع زوجته الوسيلة بورقيبة فوق الجميع . طلق بن علي زوجته وأم بناته الثلاث ليتزوج من ليلى ويسلمها تونس كلها كمهر لها . ليلى لا تشعر بالحرج من بيانات جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات العفو الدولية التي جعلت زوجها واحدا من طغاة القرن لأنها ببساطة كانت وراء كل الفظائع التي ارتكبت في سجون وزنازين زين العابدين بدءا من اغتصاب المعتقلات وانتهاء بعمليات القتل والحرق والتعذيب التي أصبحت علامة مميزة لنظام الحكم في تونس.
منذ أصبح رئيسا قام بعديد الانجازات ، أهمها على المستوى السياسي حيث أسس العديد من الجمعيات الرياضية وأنشأ الملاعب و أمر بتعشيبها ، أما اقتصاديا فقد قام بتعيين جماعة الطرابلسي (أصهاره) لتسيير اقتصاد البلاد فأحكموا السيطرة على كل الأمور واصبح أحد شروط النجاح في تونس أن تكون لك علاقة بعائلة الطرابلسي او معارف الطرابلسي أو معارف معارف الطرابلسي ، وعلى المستوى الاصلاحي ، عرف الزّين بسبقه في صياغة و تطبيق خطة نجفيف الينابيع في تونس حتى صار أنموذجا يقتدى به في سائر بلاد العرب ، فقضى على الزي الطائفي واللحية و الكتاتيب و نظم المساجد فصارت لاتفتح الاّ لوقت أداء الصلاة ، ومنع صلاة الإستسقاء و التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان ، كما نظم بعثات الحج ، فصار من حق كل تونسي بشرط أن يكون قد تجاوز السبعين من العمر أن يحجّ... هذه عينة من انجازات (زوبة) نسأل الله أن يطيل عمره حتى يبلغ أرذله.
ولد زين العابدين بن علي يوم 9 سبتمبر 1936 بمدينة حمام سوسة في عائلة مكروهة لشهرة أفردها بالسرقة فتربى على الزندقة والشرور منذ نعومة أضافره ولقنه ذويه أصول الدياثة وقلة الأدب و حب التسلق وقلة الخير فورث عنهم ميله للمال الحرام وكذلك معاني الفسوق و الإجرام والانجرار وراء شهواته الجنسية . حين كان تلميذا بمعهد سوسة، عرف عنه مرافقته الدائمة لجنود الإحتلال الفرنسي الذين بدورهم قدموا له الكثير من التسهيلات لينخرط بن علي ضمن الحركة الوطنية ليتجسس على أفرادها ومنها أعانوه على التسلق في تلك الحركة المخترقة ليتسلم مهمة التنسيق بين الهياكل الجهوية للحزب الدستوري الجديد والمقاومة المسلحة والتي كانت الهدف المرجوا إستهدافه من قبل الفرنسيين ، وبحكم إسترابة بعض أعضاء الحزب من تصرفات بن علي المشبوهة إضطر المحتل لإفتعال مسرحية طرده من كل المؤسسات التعليمية بتونس و بالتالي سجنه.
- لدرء الشبهة عنه .
- لينقل إليهم ما تلقفه أذناه من أسرار لم يفصح عنها الأسرى (المجاهدين) عند التحقيق .
إلا ان ذلك لم يجدي نفعا خصوصا بعد أن تعرض في السجن لمحاولة قتل من قبل المجاهدين (لا تزال بعض آثارها بادية على وجهه حتى اليوم) بعدما عرفوا بأنه يعمل جاسوس .. وهذا ما إضطر المستعمر لإعادته لمواصلة دراسته التي سرعان ما استأنفها لينتقل من المعهد إلى الدراسة العليا بمعينة الإحتلال الذي أرسله بعدها إلى فرنسا فأصبح بذلك عنصرا من النواة الأولى لما سيكون في ما بعد "الجيش الوطني" الذي أعدّه العملاء ليحول دون وصول المجاهدين ( الفلاقة ) للحكم . و في فرنسا تحصّل بن علي بدأ على دبلوم المدرسة المختصة للجيوش بـ "سان سير"، ثم أحرز شهائد من مؤسسات أخرى وهي : مدرسة المدفعية بـ "شالون سور مارن" بفرنسا والمدرسة العليا للاستعلامات والأمن .
بعدها إنتقل للولايات المتحدة الأمريكية ليدرس في مدرسة المدفعية المضادة للطيران . وهناك جنده جهاز المخابرات الأمريكية ليعمل معهم كجاسوس لل CIA فغير جلده الفرنسي بجلد أمريكي خصوصا و قد وعده أسياده الجدد بإيصاله لسدّة الحكم في تونس . ومنها باشر مهامه الجديدة وهي عميل سري لل CIA "سي آي أي" بعد أن تعلم أصول الجوسسة على قاعدة صلبة ، كما سلموه شهادة مهندس في الالكترونيك لتمويه الفرنسيين و عملائهم الذي كان يقودهم المقبور بورقيبة .
بعدها ،عاد إبن علي لى تونس ليبدأ مرحلة جديدة من التسلق لعبت فيها الوصاية الفرنسية والتزكية الأمريكية دوران أساسيان في التعجيل بوصوله لمسك وزارة الداخلية خصوصا وإنه كان صاحب فكرة المناورات العسكرية التونسية الأمريكية التي كانت تدور على شواطئ أقصى الشمال الغربي للجمهوية التونسية (أي إنه كان يعتبر رجل أمريكا في تونس) . وبالفعل فقد أوفى الأمريكان بعهودهم تجاهه و أعانوه في إنقلابه على بورقيبة ليتسلم رئاسة البلاد و بدوره رد إليهم الجميل بإخراج تونس من تحت جناح الوصاية الفرنسية ليدخلها تحت الوصاية الأمريكية.
انتزاعه الحكم من بورقيبة[عدل | عدل المصدر]
عندما كان نجم الحبيب بورقيبة آخذا في الأفول , كان نجم أخر يسطع في سماء السياسة التونسية وهو نجم زين العابدين بن علي . والجنرال زين العابدين بن علي الذي لم يكن معروفا سوى في الكواليس الأمنية التونسية تمكنّ من التدرّج وبشكل سريع في المنظومة الأمنية التونسية حتى أصبح أحد أقرب المقربين إلى الحبيب بورقيبة الذي عينّه في أكثر المناصب حساسة وخطورة والنقلة الكبيرة التي حققّها زين العابدين بن علي كانت غداة عودته من الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يواصل تكوينه الأمني وتخرجّ كضابط من إحدى الكليات الأمنية والإستخباراتية الأمريكية , وفور رجوعه إلى تونس تمّ تعيينه وزيرا للداخلية وأوكلت إليه معظم الملفات الثقيلة ومن جملتها ملف حركة النهضة الإسلامية في تونس التي كان يتزعمها راشد الغنوشي .
تولّى الجنرال زين العابدين بن علي مناصب أخرى خولّته الإطلاع بدقة على تفاصيل الحكم في تونس , وكان بين الحين والأخر يبادر إلى اتخاذ القرارات وخصوصا عندما أشتدّ مرض الحبيب بورقيبة , الذي بدأت يداه ترتعشان , وبدأ يقدم على تصرفات مخلة بالحياء أحيانا و كانت زوجته وسيلة بن عمّار تحاول أن تلعب دور المتنفذ الأول وحسب بعض المعلومات الدقيقة فإنّها لعبت دورا ما في إقصاء محمد مزالي من رئاسة الحكومة التونسية , وقد أعترف هو بالدور الخطير الذي كانت تضطلع به وسيلة بن عمّار زوجة الرجل الأول في تونس.
أدهش انقلاب زين العابدين الأبيض العديد من العواصم الغربية والعربية وحتى المعارضة الإسلامية بزعامة راشد الغنوشي أبدت ترحيبها بالتغيير في تونس . وبالفعل بدأ زين العابدين بن علي حكمه بكثير من الانفتاح على المعارضة وأطلق سراح العديد من سجناء الرأي والسجناء السياسيين من مختلف التنظيمات والانتماءات الإيديولوجية . لكنّ هذا الانفتاح لم يدم طويلا وشهر العسل لم يستمر طويلا مع المعارضة اذ سرعان ما تبينّ أن العهد الجديد مناور وليس صاحب ثوابت وهو الأمر الذي جعل الطبقة السياسية في تونس والمعارضة منها على وجه التحديد ترى أنّ الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي هما في الواقع وجهان لعملة واحدة , فالتغيير الحاصل لم يطاول النهج السياسي بل طاول الأشخاص والوجوه لا أكثر ولا أقلّ , والديمقراطية التي وعد بها زين العابدين بن علي كانت حكرا على الحزب الدستوري الحاكم ومن يدور في فلكه . وبناءا عليه فالتغيير الذي حصل هو تغيير شكلي وليس مركزيّا و لأجل ذلك بقيت الأزمة السياسية تراوح مكانها في تونس وحتى في العهد العابديني الجديد.
ثورة تونس وطرد بن على[عدل | عدل المصدر]
كانت الثورة وهروب بن على نتيجة طبيعية جدًا لرجل عاش بداية حياته يتجسس لصالح جنرالات جيش متقهقر دأبوا على الاستسلام والهروب من كل معاركهم. وعلى الرغم من تغيير ولاءه بعد ذلك لجنرالات فرسان الهيكل الذين أعطوه عقد بيع قطعة أرض في الجنة موسوم بتوقيع بابا الفاتيكان فإن طبع أكلي الجبنة ظل فيه وإن كانت مصاحبته للجنرالات الجدد قد اكسبته بعض الخبرة للتظاهر بالرجولة التي قلت فيما بعد وأنقلبت على نفسها.
وقد كان واحدًا من أهم أسباب الثورة في تونس هو تنفذ عائلة الطرابلسي المالي والسياسي وكانت ليلى الطرابلسي هي عرابة هذا النفوذ. ولما كانت ليلى الحلاقة مجرد إمرأة فهل يمكن لأي عبقري زمانه أن يخبرني كيف استطاعت أن تسيطر[1] على زوجها الديكتاتور وتجعله مجرد منفذ لرغباتها بدءًا من تطليق زوجته حتى سيطرة عائلتها - عائلتها هي وليس عائلة بن على - على اقتصاد البلاد؟ يمكن مقارنة الثورة التونسية بالثورة الفرنسية وليلى الحلاقة بماري إنطوانيت التي عانت في بداية زواجها من عجز لويس على قيادتها، مما جعلها تمسك بمقدرات زوجها بقبضة من حديد وتسيطر على الحكومة مما أدى في النهاية إلى سقوط الإمبراطور وذبحها تحت المقصلة. فبن على لم يستطع أن يصمد 48 ساعة بعد خروج زوجته من البلاد وتاه وتلعثم أمام قائد جيشه فلم يكن أمامه سوى ركوب الجمل والهروب إلى الصحراء والذهاب إلى المكان الذي طالما سخر منه وأعتبره مصدر اللباس الطائفي والارهاب.
مصدر[عدل | عدل المصدر]
- يحي أبو زكريا, عهد الجنرال زين العابدين بن علي