صلاة الإستسقاء
صلاة الإستسقاء صلاة ترفع الأسعار ولا تنزلها وتعطل اليد العاملة عن العمل وتزيد الديون عليهم وتقلل بركة يد العامل ويصيب العمال بالكسل ويزيد ساعات نومهم ويكثر مشاكلهم النفسية وتكثر حوادث السير وترتفع نسبة الأموات في فصل الشتاء وخصوصا أيام البرد والمطر وتكثر الأمراض الصدرية وتزداد آلام الأسنان وإلتهابات اللثة وترتفع أسعار المحروقات ويزداد الطلب على الطاقة بكافة أشكالها وترتفع بذلك قيمة فاتورة الكهرباء ويطول الليل بآلامه بدل أن يقصر والمصابون بإلتهابات العظم تزداد آلامهم العظمية وخصوصا في ألأطراف السفلى من القدمين . لهذه الأسباب يزداد ثراء الرأسماليين من تجار النفط والطاقة والغذاء , ويزداد الفقراء فقرا . حين ينحبس المطر عن العربي يلجأ المسلمون إلى صلاة الإستسقاء تأملا وأملا بأن ينعم الله علينا وعليهم بالماء الذي يطلع بواسطته الزرع وكافة المزروعات الشتوية والصيفية .
في أغلب الأحيان لا يستجيب الله لنداء المؤمنين وبذلك يعتبر الفقهاء أن إنحباس المطر غضب من الله على عباده ويجب على العباد أن يتوقفوا عن إرتكاب الذنوب والخطايا , لأن الله بنظرهم يحبس الخير عن النابس بسبب كثرة ذنوبهم ومعاصيهم وإذا ما توقفوا عن إرتكاب الخطايا فإن الله ينزل رحمته عليهم . الدول العربية غير النفطية تصلي أيضا صلاة آبار النفط كي يخرج الله لهم نفطا أو بئرا من النفط الخام . ترتفع عند صلاة الإستسقاء أسعار الخضار بشكل ملحوظ وذلك بسبب توقف اليد العاملة عن العمل في الحقول الزراعية , فاليد العاملة لا تستطيع أن تضع أرجلها في الطين حين ينزل المطر وحين تقل اليد العاملة وتتوقف عن العمل : يزداد الطلب على الخضروات ويقل العرض , من هنا نستنتج أن نزول المطر هو خير كثير ولكن طريقة إقتصاد السوق الرأسمالي تجعل منه شرا كبيرا وفسادا في الأرض
قبل أن نصلي صلاة الإستسقاء يجب أن نطلب الرحمة من أنفسنا قبل أن نطلبها من الله فلو أن السماء تمطر على طول العام سوف يبقى الجشع والطمع مسيطرا على العقلية العربية ولو أمطرت السماء طوال العام سوف تبقى الأسعار في إزدياد متواصل وسوف تبقى العملات النقدية في حالة تراجع في قيمة قوتها الشرائية على مدى السنين القادمة . تتمنى بعض الدول غير النفطية أن يخرج لهم الله من أرضهم بئرا من النفط كما أخرجه للذين من قبلهم , ولو ينظر أولئك الذين يتمنون النفط لبلدانهم لو ينظروا فعلا للدول النفطية كيف يزداد بها حجم الفقراء وتنتعش على حسابهم بلدان أخرى . سبحان الذي خلق النفط في بلاد النفط بقدر ما خلق بها فقراء , إن عدد الفقراء في بلدان النفط هو أكثر من حجم براميلها النفطية التي تنتجها في كل يوم , وتزداد حصتها من الفقراء بقدر ما يزداد إنتاجها من براميل نفطية .