العلوية

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

معتقداتهم

  • يعتقدون بألوهية علي بن أبي طالب ، كما أنهم يقدسون الشمس والقمر وسائر النجوم.
  • يعتقدون بالتناسخ والحلول، بحيث يرون أن الله حل في علي .
  • يعتقدون بتناسخ الأرواح، فالأرواح الصالحة عندهم تكون في النجوم والأرواح الشرير تحل في أجسام الحيوانات.
  • كلمة السر عندهم ثلاثة حروف وهي ع (علي) م (محمد) س (سلمان الفارسي) ، حيث أنهم يرون أن (علي) الإله و(سلمان) رسول (علي) و(محمد) حاجبًا (لعلي).
  • يحتفلون بالأعياد المسيحية كعيد القيامة ويحتفلون بعيد النيروز الفارسي.
  • يعتقدون بالتأويل، حيث ادعوا أن للقرآن ظاهرًا وباطنًا فصرفوا اللفظ القرآني عن معناه إلى معاني تتفق مع أهوائهم، وكان ابن نصير يحلل نكاح الرجال لبعضهم البعض ، كما أباحوا شرب الخمر وعظموا شجرة الكرم التي هي أصل الخمر.
  • يعتقدون بكتمان الدين والتقية، ومنهم من يتظاهرون بالإسلام تقية حتى يحضر الإمام الغائب وينتقم من مخالفيهم.

وجهة نظر علوية

إستفاد الفرنسيون من خبرة الإنكليز ، ولعبو على التناقضات الطائفية ، واستمالو إلى جانبهم كبار مشايخ العلويين ، ورأينا بهم مخلصين لنا من ظلم ألف سنة ، برز هذا جليا في منطقة ريف اللاذقية ، حيث يختلط السنة بالعلويين ، مع قلة من المسيحيين ، من تلك المناطق ، بدأت الثورات السورية . شعر الفرنسيون بالخطر ، فاستخدمو مبدأ فرق تسد ، و استمالونا بذاك الوقت ووعدونا بالخلاص ونجحو ، صدقنا ، وانسقنا خلفهم بدون وعي ، رجال الدين كأي رجال دين ، لم يكن لديهم بعد نظر . أنتصر العلويون بداية وتحالفو مع الفرنسي ، وهزمو لاحقا ، أهل المنطقة من السنة هربو، وتركو مناطقهم . إنتشر بين أهل السنة ، أن العلويون خونة ، أقنعو أنفسهم أننا بعنا أنفسنا للأجنبي الفرنسي ، ضد أخوتهم وأهل دينهم ، نسيو أنهم يخرجوننا من الدين والملة، نسيو أننا نشعر أننا مهانون بأرضنا، وأننا نعامل معاملة الحيوانات بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

خرجنا كطائفة من هذه التجربة خاسرين جدا جدا . خاسرون على المستوى الخاص والعام ، وحقد علينا أهل المنطقة ، وساد شعور بين الجميع أننا لا نستحق الحياة فنحن خونة، ترسخ هذا الشعور ، وساد بيننا ألم كبير، حاولنا إثبات عكس ذلك، حاول الكثيرون منا الإنخراط مع إخوتهم لنشارك بالثورات ، قوبلنا دائما بشك ، ورفضنا، مما زاد في عزلتنا، التي هي أصلا عزلة كبيرة سوداء مظلمة زادت ظلاما، الدولة العلوية التي أقامها الفرنسيون لم تكن دولة علوية أصلا ، كانت مجرد اسم حاول بها الفرنسيون استرضاؤنا مجددا، لكنهم فشلو لأنهم أصلا لم يجعلوها بأيد علوية ، كانت إسما فارغا من أي محتوى .

انخرط بعضنا في المدارس وتعلمنا ، سمح لنا بالإنخراط في الجيش ، فإنخرطنا به بقوة ، لأنه أنقذنا من فقر مدقع ، والسورين كانو يحجمون عن الجيش ، حيث يعتبروه عملا مهينا ، وصعبا ، خصيصا أصحاب السطوة والنفوذ . وشيئا فشيئا أصبحنا قوة تستحق الذكر بالجيش ، كان إرتباطنا ببعضنا قويا، فقد عشنا بنفس الظروف، ونفهم بعضنا نفهم معاناتنا نفهم مظلوميتنا . المد القومي جعل جمال عبد الناصر بطلا، والسوريون تنازلو عن كل شيء من أجل تحقيق حلمهم ، فسلمو ناصر كل شي .أما نحن العلويون فقد كان لنا وجهة نظر أخرى، لم نرضى أن نسلم ناصر كل شيء .

وصلنا إلى الستينات ، برتب عسكرية رفيعة ، ومناصب قيادية وأحلاف داخل الجيش تحل وتربط .أمسك رجال من طائفتنا بكل شيء، عرفو من أين تؤكل الكتف ، القوة ، السيف أصدق أنباء من الكتب . الجيش ، تغلغلو فيه، أبرز رجالنا كانا صلاح جديد ، وخلفه حافظ الأسد إصطفت ورائهم الطائفة بكل قوتها، كان حلما يتحقق، أخيرا سنعيش . إعتقد صلاح جديد أن الأسد تابع تمام التبعية له، لم يخطر بباله يوما أنه سينقلب عليه ، من منظور طائفي بالدرجة الأولى . تقاسما كل شيء، ولكن بزيارته السرية الى إنكلترا ، إجتمع الأسد خلال أربعة أشهر مع بعض الفاعلين والمؤثرين الحقيقين على السياسة بالمنطقة، طرح نفسه بشكل غير مباشر، لاقى القبول والتشجيع، فهم الأسد أن اسرائيل هي مفتاح المنطقة.

الأسد ، كان يعرف جيدا ، بحكم مشاركاته بنفسه في الإنقلابات السابقة، فقد عرف كيف يتم طبخ هذه الإنقلابات، فسرعان ما أبعد كل الطهاة ، بالنفي بالقتل بالتسريح بأي شيء، قتل أقرب الناس إليه، حين شعر بخطر قد يأتي منه، المهم خلال سنة واحدة ، ضمن نصف الجيش على الأقل . تم التخطيط لحرب تشرين ، كانت كارثة أخرى على سوريا، فقد ثبت بها أن ما جرى للجيش على يد كبار الضباط ، من تسريحات وتكتيكات وتحالفات وإنقلابات، جعلت ذاك الجيش ضعيفا مهلهلا ، بدهاء الأسد الأب ، إتفق مع القوى العظمى على رمي عظمة له ، وتصوير أن نصرا وهميا جرى ، واحتفلت سوريا بالنصر، ورفع الأسد علما على أرض محررة، وتم الإتفاق على هدنة مهينة لسوريا.

الأسد الأب كان واقعيا، فقد كان يعلم حال جيشه وضعفه، فهادن كنوع من التكتيك، عرف أن اسرائيل هي المفتاح، فهادنها، وعرف أنها المفتاح أيضا الى تثبيت سلطته ،أطلق الشعارات ضدها، ناوشها هنا وهناك بعمليات صغيرة سخيفة لا تحرر شبرا، رضيت اسرائيل بهذا وشجعت عليه، أستغلها الأسد من أجل كرسيه برضاها ومباركتها، فصور نفسه بطلا بحرب وهمية ضدها، وعقد معها هدنة عسى ولعل يعيد بناء الجيش والدولة، ليغير بعضها من نهجه

إهتمام الأسد بالجيش كان كبيرا جدا، بحكم معرفته أن الجيش هو مطبخ الإنقلابات، أخذ يفرغ هذا الجيش من محتواه، خوفه من إنقلاب ، جعله يدمر الجيش، فقد سرح أغلب ضباطه الأكفاء شكا في ولائهم، أجرى تنقلات كثيرة جدا بصفوف الجيش، جعلت الكثيرين يعترضون، وكان نصيب المعترض التسريح، أخذ يضيق على أي ضابط مشكوك بولائه، كافئ ضباطه العلويين الذين إعتمد عليهم للوصول، سلمهم الفرق الرئيسية، إهتم بالأمن بشكل غير مسبوق، قسمه إلى أفرع كثيرة، جعل كل فرع مستقلا تمام عن الآخر، خوفا من إتفاقهم معا، وراقب بشكل جيد جدا، كل من هو مشكوك بولائه، لم يتردد أبدا بالبطش بأي محاولة للنيل منه، ولكنه كان قلقا، وخائفا من إنقلاب عليه، فأنشأ ميليشيات خاصة جديدة بالجيش ، يكون ولائها خاصا به، بقيادة من يثق من أقربائه وطائفته، خلال عشر سنوات، أصبح الجيش تقريبا بمجمله يدين بالولاء للأسد، عبر ضباط مختارين بعناية، ومعروف عنهم أدق التفاصيل.

آراء غير حيادية

  • يقول عنهم الإمام أبو زهرة : إنهم طائفة خلعت الربقة وإن كانت لا تنسب نفسها للإسماعيلية ولكنها تتلاقى مع بعضها في المخالفة وانحلال بعضها وانخلاعه عن الإسلام، وآراؤها مزيج من الآراء الغالبية في الفرق المنسوبة للشيعة والتي يتبرأ أكثرهم منها، وخلع أولئك الغلاة ربقة الإسلام وأطرحوا معانيه ولم يبقوا لأنفسهم منه إلا الاسم.
  • يقول عنهم الشهرستاني : النصيرية أميل إلى تقرير الجزء الإلهي، وهم قوم يخالفون الإثنتين وسبعين فرقة،
  • لما سئل عنهم ابن تيمية قال: هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامط الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم على الأمة أعظم من ضرر الكفار المحاربين، فإنهم يتظاهرون بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا بنهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد ولا بملة من الملل السالفة .

إختلافهم عن المسلمين

يلاحظ أن النصيريين يختلفون عن المسلمين في العبادات بل وفي كل شيء آخر، حيث أن مذهبهم خليط من شتى الأفكار والديانات، كما أن ما ورد في عقيدتهم وكتبهم من كلمات الصلاة والحج والزكاة والصيام لا يريدون بها المقصود منها في الشريعة الإسلامية، بل أولوها إلى معان أخرى باطنية، وترتب على هذا الاعتقاد تركهم جميع الفرائض الإسلامية وتأويلها، بالإضافة إلى ظهور ذلك أيضًا على سلوكهم وأعمالهم فهم يظهرون خلاف ما يبطنون ويقولون ما لا يعتقدون.

النصيرية فرقة غالية، خلعت ربقة الإسلام وطرحت معانيه ولم تستبق لنفسها منه سوى الاسم، ويعتبرهم أهل السنة خارجين عن الإسلام، بحيث لا يصح أن يعاملوا معاملة المسلمين، وذلك بسبب أفكارهم الغالية وآرائهم المتطرفة، كما اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتهم ولا تباح ذبائحهم ولا يصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون، وعلى هذا الأساس عاملهم جميع أمراء المسلمين ابتداء من صلاح الدين وانتهاء بالسلطان العثماني عبد الحميد .