قادما من من إيران ليعلن انضمامه إلى الثوار مرتديا العلم العراقي قام مقتدى الصدر المعروف باستغلال احتجاجات الشارع لتعزيز قوته على التفاوض مع الحكومات بقيادة سيارة بدون إمتلاكه لرخصة قيادة (بالإنجليزية:Driver's license) ودهس على رجل على أحد المتظاهرين المطالبين بإبعاد كل من شارك في العملية السياسية منذ 2003 , وقال مقتدى للمتظاهرين انه لم يكن جزءا من مأساة العراقيين وأحد أبرز اركان العملية السياسية وانه سيبقي يراقب من بعيد لاغتنام فرصة قيادة الأزمة حتى يظهر في ثوب المنقذ . طالب مقتدى الصدر المتظاهرين بلبس الأكفان عند التظاهر . لا يا مقتدى ، شعبنا ليس بعاشق للموت كي يلبس أكفانك ، بل هو عاشق للحياة وجمالها , شعبنا يتظاهر من أجل غد أجمل له ولأجياله القادمة، يتظاهر من أجل حريةوطنه وتحرره من قيود الدول التي تتحكم بمصيره بمساعدة قوى من ضمنها تياركم . ثقافة المقابر والأكفان تليق بالمشدودين دوما لتراث بكائي يريدونه نقطة إنطلاق ونهاية لشعب يمتلك حضارة موغلة في التاريخالإنساني.
تقدم سعد الحريري باستقالته ، بعد ان اصطدم بـ فيتوين . الأول من رئيس الجمهورية برفض استبعاد صهره المدلل الوزيرالحمارجبران باسيل من الحكومة المعدلة أو الحكومة الجديدة. والثاني، من حزب الله برفض حسن نصرالله سحب الجنسية الإيرانية منه أو نفيه الى خراسان . بعد الإستقالة تحركت مجموعات أمل وحزب الله تجاه جسر الرينغ لفتح الطريق، وبعدها توجهت إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح عامدين بالعنف والرعب إلى تحطيم الخيم وإحراقها والإعتداء على المعتصمين هناك. حزب الله ومن خلفه إيران يريدون استنساخ التجربة العراقية ، في أخذ لبنان كله أسيراً ، وإزاحة الحريري عن المشهد للتأكيد على قدرتهم على الإمساك بكل المفاصل اللبنانية ، وحكمه من دون الحاجة إلى شراكة مع أي طرف. وعندها يكون لبنان بكامله أصبح ضمن المحور الإيراني، كما هو حال العراقوسوريا.
رئيس الدولةالجزائرية، عبد القادر بن صالح يستقوي بفلاديمير بوتين عرّاب الطغاة العرب الجدد لسحق أطماع وطموحات شعبه فقد اجتهد ابن صالح ليطمئن بوتين بأن الوضع في الجزائر متحكَم فيه وبأن السلطات لديها خطة لتجاوز الحراك الشعبي ونبّهه إلى أن وسائل الإعلام تبالغ في نقل أخبار ما يجري في الجزائر . كلام ابن صالح في سوتشي لم يصب الجزائريين بالذهول لانه في الحقيقة غير جديد. فالمسؤولون الجزائريون تبرعوا على مدار الـ30 سنة الماضية لـطمأنة الخارج بكلام أخطر مما قال ابن صالح. الفرق هذه المرة أن الإعلام الرسمي الروسي سرَّب مضمون الاجتماع بين ابن صالح وبوتين. وصرح بوتين بعد الخطبة العصماء لبن صالح انه لا بأس من إضافة الجزائر إلى قائمته من الطغاة الجدد: بشار الأسد ، السيسي ، خليفة حفتر ، محمد بن سلمان فمن المهم للطغاة الاحتماء ببوتين، فهو صلب وعنيد وعلى الأرجح لا يخذل مريديه لأنه لا يزال في طور تثبيت أقدام إمبراطوريته.