العلم العراقي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

'العلم العراقي القديم وعبارة الله أكبر المنقوشة عليه له تاريخ ظريف. أمر بها صدام حسين ليتملق الإسلاميين. سرعان ما أثارت كثيراً من التساؤل والاستغراب. فقد كتبت لفظة الجلالة وهي تحمل الهمزة على الألف. استغرب الناس أن يقع في مثل هذا الخطأ الفاضح أبناء العراق، بلد سيبويه ونفطويه ومدرسة الكوفيين والبصريين. كيف وقعوا في مثل هذا الخطأ؟ وكيف لم يجرؤ أحد على تنبيههم إليه والمبادرة لتصحيحه. ظلت الأعلام العراقية حتى سقوط النظام تحمل عبارة التكبير بهذا الخطأ، الهمزة على لفظة الجلالة. حار الناس في تفسيرها.أن ما حدث هو أن صدام حسين استدعى طارق عزيز، وقال له:

أريدكم أن تضيفوا هذه العبارة إلى العلم العراقي

أخرج القلم وكتب عبارة الله أكبر على الورقة. وفي عدم إدراكه للعربية، وضع همزة على الألف في لفظة الجلالة «الله». أعطاها لطارق عزيز، وقال: أضيفوا هذا على العلم. لم يجرؤ طارق عزيز على تصحيح الخطأ وسلم الورقة للخطاطين. «اكتبوا هذا على كل الأعلام العراقية».

وبالطبع لم يجرؤ أي واحد منهم على تصحيح ما تسلموه من نائب رئيس الوزراء. كفى به قولاً إنه ما خطه الرئيس صدام حسين. قاموا هم أيضا بتداول الخط كما وردهم. ظل الخطاطون والخياطون والرسامون والمعلمون وطلاب المدارس ينقلون العبارة دون أن يفطنوا إلى الخطأ المتأصل فيها، ومن يفطن لا يجرؤ. وكلهم يؤدون التحية للعلم المرفوع أمامهم. وبقي الحال كذلك حتى سقط النظام وأتلفت كل الأعلام المغلوطة. ويمكنك الآن يا سيدي القارئ المحترم أن تعرف الآن البعثي من غير البعثي من كتابة عبارة «الله أكبر»؛ فالبعثي الأصيل تراه يتمسك بالهمزة.