موفق الربيعي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

موفق الربيعي (1947) سياسي منحرف من العراق , ثقيل الظل يجيد التصيّد في الماء العكر لم يحقق إنجازا ، ولا فعلا يشار له بالبنان ، وفي ذات الوقت بات السياسي العراقي الأكثر اثارة للامتعاض والاستهزاء ، في وسائل الاعلام ، وحديث العامة والخاصة. يلوك الكلمات و يتلعثم في النطق ، ويتلجلج في الكلام . معروف عنه حرصه على كنز الأموال ، وهو المعروف عنه شغفه بها حتى اتخذ من السياسة وسيلة لجمعها ليس اكثر . من مواليد 1947 . تخرج من كلية الطب جامعة بغداد في 1977 . ومثل الكثير من اللاجئين السياسيين العراقيين ، في حقبة صدام حسين ، ظل الربيعي في المملكة المتحدة الى 2003 ، وعلى رغم انه كان يشارك في فعاليات حزب الدعوة في الخارج ، كما اسهم لاحقا في مؤتمرات المعارضة ، غير ان اهتمامه في واقع الحال كان منصبا على التجارة ، باحثا عن المال واكتنازه اكثر من عمله لأجل انقاذ العراق من الدكتاتورية ما عجل من استقالته من الحزب في 1991 بعدما وجد نفسه تاجرا اكثر من مناضلا يسعى الى انقاذ البلاد.

ظل الربيعي ، اسير مشاركته في اعدام صدام حسين ، وكأنها المجد الوحيد له ، بعدما ادرك انه بات عالة على الشعب العراقي بامتيازاته الكثيرة من دون ان يقدم خدمة نافعة ، وهكذا ظهر بعد ساعات قليلة على اعدام الطاغية على قناة "سي ان ان" الامريكية وبعدها على محطة العربية وهو يصرح بأن "صدام عند صعوده إلى غرفة الإعدام كان خائفا ومرتعبا وغير مصدق ما يجري حوله وشديد الارتباك وتلفظ بعبارات غير مفهومة"، لكن هلوسة الربيعي على ما يبدو انسته هذا الكلام ليقول بعد نحو عشر سنوات وفي 17-3-2012 بالتحديد، النقيض من ذلك، معربا عن ذهوله من الشجاعة "النادرة" التي أبداها صدام ‏ وهو يتقدم الى حبل المشنقة "، ما وقع نفسه في حرج شديد.

في اكتوبر 2015 نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" خبرا مفاده ان الربيعي سوف يعرض الحبل الذي تمّ إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين به للبيع في مزاد ، و من المتوقع أن يصل ثمنه إلى 7 ملايين دولار . بهذا يكون الربيعي قد تحوّل إلى تاجر وسمسار في أموال الشعب العراقي ، وهو المتهم بسرقات فساد ، لم تفتح ملفاتها بعد بسبب المحاباة السياسية .

دور موفق الربيعي في إعدام صدام[عدل | عدل المصدر]

نود ان نشير في اللاموسوعة بانه لا دور لموفق الربيعي في قضية إعدام صدام . الربيعي عندما علِم بان هناك مفاوضات لاستلام صدام من الأمريكان أدخل نفسه في سياق الإجراءات بشكل منفرد وقسري ، و حاول أن يجعل من نفسه طرفا مفاوضا مع الأمريكان فيما كان مكتب رئيس الوزراء قد توصل إلى اتفاق معهم. الأمريكان قرروا في الساعة الواحة والنصف ليلاً "تسليم" صدام، ليتم تسليمه فعليا إلى الجهات العراقية في الساعة الخامسة صباحا، ولم يكن الربيعي يعلم بهذه التفاصيل.

اثناء عملية اعدام صدام حسين كان الربيعي مضطربا ، وسعى إلى تقمص دورا رئيسيا في عملية الإعدام دون جدوى ما اثأر سخرية الحاضرين بل إن صدام نفسه حين دخل إلى قاعة منصة الإعدام ، وجّه كلاما إلى الربيعي مستهزئا به ، ليقول له

مبيّن عليك خائف

الربيعي ارتكب خطئا تقنيا قاتلا بتسريبه فيديو الإعدام وانه هو المسؤول عنه وهو تصرف ينمّ عن عدم ادراك للنتائج المترتبة على ذلك من حفظ للأسرار الأمنية والعسكرية ، لأنه جاهل بمثل هذه الأمور .

لا يزال العراق يعيش مآسي التفجيرات وأعمال العنف منذ 2003 وكان أحد أسبابها مسؤولين من مثل موفق الربيعي ، فشلوا في وضع سياسات تحول دون تضرر المجتمع من الإرهاب ، وتكتموا على الدول التي تدعم العنف في العراق ، لاسيما وان الربيعي كان يشغل منصب مستشارا للأمن الوطني وهي مهمة ، فشل فيها فشلا ذريعا إلى الحد الذي لم يكن له تأثير ملموس في وضع سياسات امنيه ناجحة.

تنتظر الربيعي، ملفات فساد تتعلق بتزوير سندات الدور السكنية في الأحياء الراقية من بغداد والتي تقدر أثمانها بمليارات الدولارات وبيع المركبات الفارهة ذات المواصفات الخاصة، سيما السيارات المدرعة التي يبلغ سعر الواحدة منها ما يقارب المائة وعشرين ألف دولار، ليستعين الربيعي بمهنيين في سمكرة السيارات ومصورين عملوا على تصوير العشرات من السيارات المحروقة والمعطوبة على أساس إنها السيارات المدرعة الحديثة والجديدة التي دمرت إثناء الواجبات الرسمية.

التبرع للمجهود الحربي[عدل | عدل المصدر]

أوقع موفق الربيعي ، ‏الجمعة ‏، 13‏ نوفمبر ‏، 2015، نفسه في فم السخرية بعد توزيعه الشخصي على وسائل الاعلام ، خبر تبرعه شهريا، بمبلغ زهيد نحو 800 دولار ، لجبهات القتال ، من مجموع ما يتقاضاه من رواتب ومخصصات ، والتي تعادل نحو 40,000 دولار شهرياً ، أي انها تشكل اقل من 0.5% ، أي نصف واحد بالمائة مما يتقاضاه، ناهيك عن الثروة التي جمعها منذ 2003 ، من صفقات الفساد المشبوهة . لا جدال في أنّ التبرّع للمجهود الحربي ، سلوك محمود ، وتكافل اجتماعي ، يعزّز جبهة الحرب على الإرهاب ، لكن تحولها الى سلوك مرائي ، وبحث عن المظهر والدعاية الإعلامية ، يفقدها قيمتها.