معركة كربلاء

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

معركة كربلاء وتسمى أيضاً واقعة الطف هي معركة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة وتعتبر الملحمة بحق ملهمة الشعوب المكافحة والجسورة في طريق الانعتاق . في التخلص من الظلم والطغيان والفساد . ثورة ضد الفساد والفاسدين . في أحقاق الاصلاح والعدل , بهذه القيم النبيلة استشهد في سبيلها الإمام الحسين . ولكن الاحزاب الشيعية برعت في التضليل والتحريف والتزوير للقيم والمبادئ الحسينية , وحولت مأثرة كربلاء , التي هي مصدر اشعاع للشعوب المظلومة والمحرومة , حولتها الى مهزلة ومضحكة بشكل بائس وتعيس . فقد حرفت المعاني الاصيلة التي نادى بها الامام الحسين , حين هدر بصوته المدوي

أني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً , وانما خرجت لطلب ألاصلاح في أمة جدي

استشهد الحسين في سبيل الاصلاح وأحقاق الحق والعدل . لهذه المبادئ نزف دمه على أرض كربلاء . ولكن نفاق الاحزاب الشيعية حصرت هذه القيم الحسينية , في النوح واللطم والتطبير والهريسة . لذلك تتبجج الاحزاب الشيعية بالتباهي والفخر والتعظيم والانتصار الكبير , بأنها حشدت اكثر من اربع ملايين زائر الى كربلاء في 2019 , وتحول انتصارهم المنافق , الى مأساة أنسانية بقتل واصابة العشرات من القتلى والجرحى , 31 قتيل و 104 مصاب وجريح لا تقل مأساة عن حادثة رجم الشيطان.

لو توجهت هذه الملايين الى عش السراق واللصوص , عش الفساد والفاسدين في المنطقة الخضراء في بغداد. لكان حقق الانتصار العظيم للقيم والمبادئ الحسينية , التي استشهد في سبيلها الإمام الحسين بالاصلاح والعدل والثورة على الفساد والفاسدين . لكان يوماً عظيماً للعراق , يوم النصر العراقي في خلاص الشعب من طغمة الفاسدين , ليبدأ في بناء الغد العراقي المشرق , في الرفاه والحياة الكريمة والاستقرار و تطهير العراق من دنس ورجس ورذيلة السراق واللصوص , الذين تنعموا بالجنة والنعيم , وللشعب المعاناة والجحيم , لو لبت هذه الملايين نداء الحسين المدوي . لكانت انتصارا للحسين حقاً وحقيقة .

لكن الاحزاب الشيعية هي عش الفساد والفاسدين , وبعيدة جداً عن قيم ومبادئ ملحمة كربلاء , وبعيدة جداً عن الشرف والدين والأخلاق , قال عنهم الامام علي حين سأل عن احقر الناس . فقال :

من أزدهرت احوالهم , يوم ضاعت أوطانهم

صدق الامام علي , فالعراق ضائع في فوضى الظلم واللصوصية وفوضى الاحزاب الشيعية التي تتاجر بالدم الشيعي بأرخص الأثمان . من يتحمل مسؤولية موت قتل أكثر من 30 شاب عراقي دهسا بالأقدام نتيجة تدافع الاعداد الهائلة للمشاركين في ماراثون ركضة طويريج 2019 الذي يقام سنويا صبيحة العاشر من محرم حيث يتعرض الزوار إلى حالات اختناق ودهس. هؤلاء الابرياء كبش فداء للاحزاب المنافقة . الكارثة ستكون في طي النسيان كالكوارث الاخرى التي توالت على العراق . ومتى يلبي الشباب الشيعي نداء الحسين , في التوجه الملايين الى عش الفساد والرذيلة في المنطقة الخضراء لتقلع الجراثيم والجرذان التي سببت في خراب العراق أم سيستمر الموت ونزيف الدماء بالجريان بدون أنقطاع , مثلما يستمر جريان السرقات والفرهود بدون أنقطاع .متى نسمع الصوت المدوي الذي يزلزل عرش الفساد والفاسدين . لبيك يا حسين !! والله يستر العراق من الجايات !!.