خرج السيسي، وأعلن بعد النظر في ساعته الأوميغا، أنّ ظروف شرعية دخول مصرليبيا متوافرة في الصيدلية. وكان الشاويش الوسيم يمشي كبطال أفلام الكاوبوي، وهو يمضي إلى مبارزة موت. وكان ينقصه بعض الريح تلعب بمعطفه، ومسدس على خصره، وموسيقى من أجل حفنة دولارات. وقيل إنَّ السيسي طلب 5 مليارات من أجل عملية في ليبيا, هي دراهم معدودة، لا تعادل دم مصري واحد يقتل إخوته في ليبيا. والمحللون يضربون الأخماس بالأسداس، ويدعونه إلى مناجزة إثيوبيا فإذا جفّ النيل حنّطت مصر، وإثيوبيا تهدّد بملء السد. وقد وقّع السيسي الاتفاقيات كأنه إثيوبي حتى توهم البعض أنَّ السيسي أصله إثيوبي، ويزعم كثيرون أنَّ أصله عبراني، فالرجل زاهد في النيل حتى يحرم الإخوان المسلمين ماءَ الوضوء. وتحدث محللون عن أنَّ السيسي لن يحارب فذكّرونا بسيده العاقل جمال عبد الناصر الذي غزا اليمن، وهي أبعد من ليبيا.
في عملية مخابراتية مقصودة، هدفها خلق الشعور بالسخرية لدى الناس على البدائل المطروحة لبشار الأسد ظهر شخص يدعى محمد صابر بن جميل شرتح، في شريط فيديو قال فيه "أنا رئيس سوريا القادم غصباً عنكم شئتم أم أبيتم، شاء من شاء وأبى من أبى" ، وجزم بأنه "مفروض من المجتمع الدولي غصباً عنكم , غصباً عن عقولكم العفنة وغصباً عن شواربكم وغصبا عن كل من لا يعجبه هذا الشكل" . وزاد "أنا الحجاج بن يوسف الثقفي وقادم لتطهير سوريا الحرة الديمقراطية وليست العربية" [1]. في إطار تغيير مزاج السخرية الشعبي الذي كان يستهدف بشار الأسد بالسخرية من آخرين برز في الآونة الأخيرة عدد من السوريين الذين رشحوا أنفسهم لرئاسة سوريا ومنهم ايضا ناصر جاسم ، وهو سوري مقيم في ألمانيا، حيث قال عبر فيديو: "أنا العبد الفقير ناصر جاسم من مواليد إدلب، أعلن لكم من خلال الفيديو ترشحي لرئاسة سوريا".
في خضم كل ما يعيشه اللبنانيون من الإفلاس الاقتصادي والسياسي لم يبقَ للسلطة سوى أن تدافع عن مقاماتها و ألقابها ,إذ ارتأى رئيس الجمهورية ميشال عون، أن الأولوية هي لحماية مقام الرئاسة من التطاول في الفيسبوك وملاحقة أصحاب هذه الحسابات بجُرم القدح والذم والتحقير. فعلاً، عيب عليكم أيها اللبنانيون ,احترام كِباركم واجب والأب لا يُسأل في مناداة إبنائه بـ الشعبالطز. الأب يَمون. وفي هذه الأثناء، دعا رئيس الحكومة حسان دياب بعد ضربة مشط سريعة في الشَّعر الحالك، إلى التصدي لزعران يستبيحون الشوارع . فهذه في رأيه ليست احتجاجات ضد الجوع بل عملية تخريب منظمة ويجب توقيف الذين يحرضون عليها. شحُّ دولار وانهيارٌ ودويلة تحكم الدولة وسلاحٌ موضوع على الرقاب، وفقرٌ وانهيارٌ اقتصادي ومجاعة قريبة وكورونا , لقد انتهى أمر لبنان، فلا من يُبطئ هبوطَهم السريع إلى القاع.
ألف مبروك للولايات المتحدة إنتقالها الى مصاف دول الشرق الأوسط من خلال قيام السلطات الأمريكية بقمع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية خارج البيت الأبيض.لقد صدّرت أمريكا كل ما في جعبتها من ديمقراطية للناس اللي تحت ولم يتبقى من الديمقراطية شيئا في عهد دونالد ترامب صديق الدكتاتوريين من أمثال السيسي وكيم جونغ أون وفلادمير بوتين. سبحان الله الذي أهدى ترامب الى خلط الدينبالسياسة أسوة بالحكام العرب حيث قام بإجلاء محتجين سلميين بالقوة واستخدم أفراد من الشرطة يمتطون الجياد الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي من أجل التقاط صورة له أمام كنيسة قريبة من البيت الأبيض. وفاز ترامب في انتخابات 2016 الرئاسية بدعم قوي من الإنجيليين البيض ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في نوفمبر 2020 يحاول ترامب استمالة هؤلاء الناخبين بالصورة التي التقطت له أمام الكنيسة.