قالب:في مثل هذا اليوم

  • لم تتوقف الإهانات عند توبيخ الرئيس الفرنسي للحكومة اللبنانية، بل جاءت مضاعفةً على لسان نجمة البورنو السابقة من اصول لبنانية ميا خليفة التي سدّدت صفعاتٍ للمسؤولين اللبنانيين، عبر منشوراتها وتعليقاتها في السوشيال ميديا. فقد اثبتت النجمة الإباحية انها أكثر مسؤوليةً من المسؤوليين اللبنانيين. ففي منشور في إنستغرام، تساءلت النجمة "من منكم يا أيها الجبناء سيستثمر 3 مليارات دولار لإعمار بيروت؟" مضيفةً أسماء كل من بري، عون، جنبلاط، جعجع، الجميل، الحريري، ميقاتي، باسيل، وفرنجية.أما الإهانة الأكبر التي وجهتها إليهم فكانت قدرتها على جمع 150 ألف دولار (حتى اللحظة) للصليب الأحمر، فيما عجز هؤلاء عن التبرع برواتبهم. أما الطريقة التي جمعت عبرها التبرعات فكانت ببيع أغراض لها عبر مزادٍ علني، ومنها نظاراتها الشهيرة وشفرة حلاقة مستخدمة. باختصار، شفرة الحلاقة الخاصة بكس ميا خليفة كانت أكثر فائدةً للشعب اللبناني من أدمغة المسؤولين الذين حكموا البلاد لعقود.
  • لا وقت للحزن...لا وقت للموت...لا وقت للرثاء يا بيروت , غداً يوم جديد أيتّها المدينة الجميلة، المجنونة مثل قصيدة، العارية كانبلاج الصباح. فحكايتك المفتوحة مثل حكايا شهرزاد لم تنتهِ بعد. سنهرع إليك ونتعانق. وسيأتي بنوك وبناتك كي يطهّروا شوارعك بماء الياسمين من حقارة الساسة وسفالتهم. وسنزرع اللوز فتزدادين بياضاً. وستتدلّى الغروس من شرفاتك المتصدّعة. وسنبني ما تهدّم ونزيّنه بزهر وورد ورمّان، فتصبحين أكثر غنجاً، وأكثر رحابةً، وأكثر إنسانيّة. وسنغنّي معاً أغنيةً للحرّيّة، ونتعلّم معاً أبجديّة الحرّيّة. فهذه أقوى من الرصاص الذي شلّع حيطانك، وهذه أمضى من الرأسمال الذي استباح مدفوناتك، وهذه أعتى من النيترات الذي مزّق أحشاءك. سنغنّي معاً أغنيةً للحرّيّة، إذ لا حرّيّة في هذا الشرق ما لم تتعلّمي الغناء من جديد.
  • خرج رئيس مصر عبد الفتاح السيسي بعد صمت، وحذّر الشعب المصري من الكلام في سد النهضة، وأشار إلى أن النيل من حق الشعب الأثيوبي، وكأن الرجل ينوي تحرير مصر من شعبها، فقد رد الجزيرتين إلى السعودية حسب وصيّة أمه، وردّ النيل إلى أثيوبيا ربما حسب وصية خالته، ويُخشى من إعادة سيناء إلى إسرائيل حسب وصية عمته، فقد كلم موسى ربه من سيناء! ونعلم جميعاً أن موسى كان من بني إسرائيل . نضييع أحيانا في تشخيص الخبر هل هو حزين فنبكي أم سعيد فنضحك. فقد اختلط علينا شبح المأساة بطيف الملهاة، واستوت عندنا الأنوار والظلم. قبل سنوات كنا نعترف بالحالة لكن نبدل من حجمها ومقايسها فنقول عن الهزيمة نكسة، لكن تحسن حالنا وبتنا نقلب الأمور قلبا تاما، من غير أن يرف لنا جفن. يسمون هذه الحالة بالكوميديا السوداء، ولكن يمكن تسميتها بالتراجيديا البيضاء.

حدث في 20 مايو