قالب:في مثل هذا اليوم

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
  • أعلن المتحدث بإسم الحرس الثوري الإيراني في العراق ولبنان وسوريا و اليمن إنهم مضطرون لحماية محافظتي العراق ولبنان من التدخل الخارجي والأيادي والسفارات الخفية التي تمول المظاهرات الشعبية اللاعفوية ، وأنهم جاهزون لدفع أي ضريبة للحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية بالزبط مثل ما منعوا سقوط محافظة سوريا . وخاطب المتحدث المدجج بنصرالله و دراجاته النارية وفالح الفياض وقناصتة ، العراقيين واللبنانيين الذين لايحملون في ايديهم الا الغضب ولايخبئون خلف ظهورهم الا الحرمان والحقوق المسلوبة والجوع والقهر : لكم الحق في حذف عبارة "إسقاط النظام" من قواميسكم او سنضطر إلى أن نفعل بكم ما فعلناه على منوال "الأسد أو نحرق البلد". فسقوط النظام الطائفي سيؤدي الى الفوضى وبدعة الإنتماء الوطني وهذا ما لا تسمح به فرق أندية الدرجة الثانية في السعودية و إيران لعدم منحهم الكارت الأخضر من المدربين الروس والأمريكان .
  • بدأت الحشود العراقية تتوافد على ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد استعداداً لتظاهرات الجمعة 25 اكتوبر 2019 . مواطنون هويتهم جرح الكرامة والترمل واليتم والأهمال والأذلال والفقر والأحساس باللاوجود والفقدان المطلق لحقوق الإنتماء وشجاعة الرفض وصرخة الحق بوجه السلطة الفاسدة . سينكفىء الفاسدون الى جحورهم يراقبون بعيون زائغة وقد نجد بعض هذه الجحور قد خلت من أصحابها لانهم آثروا الاندساس في صفوف المتظاهرين وركوب موجتهم ليتظاهروا بحمل آلامهم وهم شركاء في صنعها , ويهتفوا بتحقيق مطالبهم وهم من سحق هذه المطالب. هؤلاء قد يقتلون بالمفرد احياناً وبالجملة احياناً أخرى فالقتيل العراقي كعادته وحيد ويبقى القاتل مجهولاً وجريمته تسجل بإسم مجهول ويُسدل عليها الستار ثم يسير القاتل خلف الجنازة وينطق بأكثر من فضائية, واجهزة اعلامية يبكي مظلوميته, ويعد شهدائه ويدين جريمة ارتكبتها مجموعة من مندسي التظاهرات ليختفي القتيل بموته والجريح بجرحه.
  • أصبحت معظم طرقات لبنان مقفلة بسبب صيانة الوطن فقد نسى اللبنانيون بطاقاتهم الطائفية وتظاهروا في الشارع من دون أغطية حزبية ودينية وطائفية خنقت أنفاسهم لوقت طويل و أسقطوا حاجز الخوف فقد صار لللبناني صوت وبات قادراً على الحلم وانتبه إلى كونِه فقيراً , لم يعد قادراً على الصمت . نعم هو فقير، لكنّه اعتاد البدائل حاله حال معظم اللبنانيين , كما اعتاد الإصغاء إلى أمه التي كانت تخشى عليه النزول إلى الشارع خشية حرب أهلية جديدة . أين الأعلام الحزبية ؟ الأمر غريب حتى تشعر أنه عليك البحث عنها. لا بد أن تكون موجودة في مكان ما: لكن لا... لا أثر لها، وهذا إنجاز، فقد خلت ساحات الاعتصامات من الأعلام الحزبية. لم يردّد اللبنانيون نشيدهم الوطني مُجبرين كما في المناسبات التي تفرض عليهم ذلك. بدوا فخورين بأنفسهم وقد تحرّروا من صمت طويل مُحرّرين نشيدهم من مناهج تربوية بالية .ليست الاحتجاجات كسابقاتها ، أنها شاملة وانضم إليها الجنوب والبقاع , اللبنانيون فاجأوا أنفسهم بقدر ما فاجأوا السلطة النائمة ، الجغرافيا اللبنانية بأسرها تحولت إلى ساحة واحدة. كل المدن والقرى والبلدات تحولت إلى مكان للاعتصام والتظاهر والاحتفاء.

حدث في 2 يونيو