• بمناسبة ذكرى حركة / ثورة / انقلاب يوليو 1952 وقف السيسي يخطب في الجماهير، محاولًا إنجاز استعارةٍ متهافتةٍ لهيئة جمال عبد الناصر مع أن الثابت قطعًا أن عبد الناصر أنجز لمصر السد العالي، فيما ساهم السيسي في إنجاز سد النهضة لأثيوبيا. قال السيسي إنه صار حاكمًا لمصر في ظل تحدّيات غير مسبوقة بتاريخها على حد تعبيره البلاغي الركيك وهي جملةٌ من معلبات التاريخ السياسي في جميع دكتاتوريات الشرق والغرب حيث لابد لكل طاغيةٍ من أن يخترع سياقًا تاريخيًا يظهر فيه بصورة الزعيم الذي خلقه الله لحماية الأمة . سبع سنوات كاملة والسيسي معه مفاتيح الجيش والشرطة وفي جيبه اقتصاد البلد , معه إسرائيل وأميركا وأوروبا وروسيا والصين , معه مال السعودية والإمارات ورز الخليج , وعلى الرغم من كل ذلك صار عنوانًا للبلادة والفشل في كل الاختبارات الحقيقية . مصر تتحوّل تدريجياً إلى دولة فوتوشوب، مجرّد تكوينٍ فوق رمال ناعمة على شاطئ بحرٍ صاخب، مع أول موجةٍ تنهار الأكاذيب والأوهام، ليرفع الستار عن زعامةٍ كرتونيةٍ مصنوعةٍ في ورش إعلام بلغ من العبط عتياً.
  • لبنان ليس بخير، شعبه يحتضر، اقتصاده منهار مثل أبنائه، طرقاته تضيق من تراكم النفايات، هواؤه مسرطن، زعماء الطوائف يجتمعون يتفقون يختلفون في جحورهم وحين يظهرون يلسعون من بقي حياً, لبنان أطفأت أضواؤه، لا كهرباء، لا ماء، والأسعار حارقة بعد أن تخطى الدولار الواحد العشرة آلاف ليرة.المواطنون في الشوارع يصرخون ولا أحد يأبه لصراخهم.اعتقالات ووعود كلها كاذبة.المؤسسات الصغيرة أقفلت والكبيرة تصرف موظفيها تدريجياً.تم صرف أكثر من 850 موظفاً من مستشفى الجامعة الأمريكيّة في بيروت.لم يكن عدد الأشخاص المطرودين فقط صاعقاً وإنما مشاهدتهم وهم واقفون في حالة من الانهيار أمام المبنى الذي يكاد يهوي من شدة الحزن عليهم، فالحجر في لبنان أشد رأفة من بعض البشر.
  • تم قتل شاب جزائري إسمه رضا عبد الرحمان قادري والذي يدعى أكرم (29 عاما) بعد توقيفه من طرف رجال شرطة في بلجيكا ويشتبه أن تكون قد تمت بطريقة عنيفة، بدليل أن الشاب الجزائري لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله إلى المستشفى، في وقت فتحت السلطات القضائية في بلجيكا تحقيقا لمعرفة ملابسات هذه القضية التي تشبه إلى حد كبير ما حدث للمواطن الأمريكي جورج فلويد والذي قضى تحت قدم رجل شرطة في مينيابوليس. فلويد وجد من يسانده ويدافع عنه من الأمريكان وغير الامريكان اما الدم العربي في أوروبا فلا يساوي شيئا. بعد ايام ستدفن القضية لانه ليس هناك من يحركها فالعرب اقوام لا تسري في عروقهم دماء العزة. الشاب أكرم ليس الأول ولن يكون الاخير فآلة القتل الغربية والامريكية والصهيونية حصدت الملايين من ارواح العرب ولا زالت.