300 فيلم هندي شبه تاريخي إنتاج أمريكي - إيراني مشترك , يعتمد أسلوب الفيلم على الإثارة والتشويق والأكشن , وزرع الخوف والرعب بنفوس العرب المساكين خصوصا بالخليج العربي . يتلخص الفيلم في هزيمة جيش غربي لجيش شرقي ، ويجعل المشاهد يربط ذلك بالوقت الحاضر الذي يشهد حروبا بين جيوش غربية وشرقية . في حوالي سنة 600 ق.م. كانت الامبراطورية الاخمينية في ايران في قمتها ، وغزا قورش الاكبر اناضول تركيا ، وكنعان الشام ، وبابل العراق وقبل ان يحتل جيش قورش اليونان ، انهزم امام ملك اسبارطة في معركة صغيرة في ثيرموفلي سنة 480 قبل الميلاد . كانت هزيمة مؤقتة ، لكنها اشتهرت لان هيرودوتس ، المؤرخ اليوناني كتب تفاصيلها ومنها ان 300 جندي يوناني فقط هزموا عشرات الآلاف من الجنود الايرانيين , ركز الفيلم على هذه المعركة تحديداً ، ومن هنا جاء اسم الفيلم 300 .

300
اخراج
زاك شنايدر
سنة الإنتاج
2007
قصة
فرانك ميللر
بطولة
محمود أحمدي نجادجورج بوشنوري المالكييوسف القرضاوي
اللغة
الإنجليزية

صور الفيلم قورش الأكبر عملاقا اسود ، علق خرزا وعقودا على انفه واذنيه وكأنه حارس ناد ليلي ولا بد ان نلاحظ ان الابطال كانوا بيضا وان الاعداء كانوا سودا وسمرا , تلك البطولة الأسطورية التي بذلها 300 مقاتل إسبرطي أمريكي دفاعا عن البيت الأبيض الإغريقية حتى الموت ، وكيف وقف اليونانيون و البريطانيون والرومانيون الإسرائيليون ضد جيش الفرس الجرار من أجل العدالة والحرية والكرامة رفضا للذل والعبودية والمهانة . زاك شنايدر مخرج الفيلم يهودي صهيوني ، وربط بعضهم بين الفيلم ، والمشكلة بين ايران من جهة واميركا واسرائيل من جهة أخرى . المهم الجماعة الإيرانيين زعلانين من الفيلم وبيقولوا انه مصور الفرس على انهم ناس همج و ياكلو بأياديهم على الرغم من انهم هم اللي اخترعو الحضارة على قولهم و انه توقيت عرض الفيلم في هذا الوقت بالذات اللي أمريكا بتتحرش بإيران ليس من باب المصادفة .

سيتعاطف المشاهد البسيط مع تلك الوسامة واللحى الأنيقة التي يظهر عليها الإسبرطيون في مقابل تلك الأشكال المخيفة التي يظهر بها الفرس ، وسيرق قلبه أيضا بتلك المواقف الإنسانية ، وإن كانت قليلة ، بين المقاتلين الإسبرطيين ، في المقابل سيتمنى الموت لتلك اللاآدمية التي يمارسها الفرس ، فهم ليسوا بشرا بل وحوشا وهمجا وكلابا مفترسة في ظل ذلك القبح والوجوه المقززة التي يظهر فيها خيرة مقاتلي الفرس المخلدون ، فهم أمساخ مقنعة يخرج منها الدم والقيح والصديد والدخان . ويرى المشاهد بوضوح أن الفرس دوما ما كانوا في خلفية الفيلم ، وإن حضروا فذلك لتأكيد توحشهم ولا إنسانيتهم ، فلا تفاصيل ولا علاقات إنسانية ولا قادة ولا نساء إلا في إطار العبيد والمومسات وفي أشكال غريبة بين آدمية وحيوانية . أنه فيلم يقول إن التضحية حمت الإغريق والعالم الغربي من الوحشية والبربرية والعبودية ، تماما كما حمت الجيوش الأمريكية والبريطانية العالم من سلاح العراق النووي ، ومثلما ستحميه أيضا من خطر إيراني قادم .

مصادر عدل

  • سعيد أبو معلا , سينما تقرع طبول الغزو.
  • محمد علي صالح , فيلم 300 الذي أغضب ايران.