عقلية عربية

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 13:46، 19 يوليو 2008 بواسطة imported>Xiquet (العقلية العربية تم نقلها إلى عقلية عربية)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

العقلية العربية عبارة عن مجموعة من الضرطات الفكرية التي يبدعها فكر المواطن في أغلبية الدول العربية في الوطن العربي ويمكن إختصار مجموعة الأفكار هذه بالكارثة الكبرى و السلوك الذي يستعصي على الفهم و الإدراك . بالرغم من أنه لالزوم لوجع الدماغ فلاشئ يتغير لأن الناس هم الناس يرفضون التغيير وينفرون من الجديد ويستعذبون حتى الأحوال السيئة لكنه و كمحاولة لقتل وقت الفراغ فإننا سوف نتفلسف براسكم ونوضح لكم الدهاليز الخلفية لفكر الإنسان العربي . يوجد في ذهن الإنسان العربي مجموعة من الأفكار الجيدة مثل فلسفة القائد العربي المحنك و الفلسفة الصدامية وهناك تجارب ديمقراطية رائدة مثل الديمقراطية في لبنان وصحافة و وسائل إعلام متطورة و ناقدة مثل الصحافة في الأردن , نحن هنا نتحدث فقط عن السلبيات .

العلم و العلماء

نحن نخاصم العلم ونحتقر العلماء الحقيقيين ونعلى من شأن الحواة والمشعوذين نتعاطى الخرافة ونعيش فى أوهام الأمجاد التى تجاوزها الزمن فأصبحنا سياسياً عالة على تاريخنا وإقتصادياً عالة على ثروات ترقد فى باطن الأرض ونشيع بين الناس أن هذا يكفينا ويكفى أجيالنا القادمة ويزيد . أصبحنا من أكبر مستهلكى الحضارة بعد أن كنا سادة منتجيها فحق أن نتأخر لآخر الصفوف وأن نترك المقدمة لمن يستحقها . لدينا علماء لاهم لهم إلا النظر فى إنجازات الآخرين كى يبدأوا فى التهليل والصياح الله أكبر هذا موجود لدينا منذ ألفى عام. نحن ندعو الناس للعمل ثم نجلس لنطرقع أصابعنا مستمتعين بالكسل اللذيذ دون اى إنجاز ونلعن العاملين والناجحين ونتهمهم بأنهم سرقوا افكارنا وتوصلوا لما كان يجب أن نتوصل نحن إليه نتهم العالم بأنه يتآمر علينا ويخشى بأسنا مع أن الناس من حولنا ينظرون إلينا فى رثاء لأننا بتنا بلا حول ولاقوة .

إحترام الوقت

نحن نستخدم الساعة ومع ذلك لاندرك قيمة الوقت ، يضرب الواحد منا للآخر موعداً وهو يعلم أنه لن يفى به وقد لايحضر أصلاً لابعده ولاقبله حتى شاعت بيننا النكتة المؤلمة التى تقول على لسان أحدهم سأحضر فى الخامسة تماماً وعليك أن تنتظرنى حتى السادسة فإذا لم أحضر حتى السابعة يمكنك أن تمضى لحال سبيلك فى الثامنة. نحن نكره الأنتظار بينما نحن فى حياتنا بلا شغلة و لامشغلة ، ننظر إلى مافى يد الغير مع أن مافى أيدينا يكفينا ويزيد ولانسأل أنفسنا كيف حقق الناجحون نجاحهم حتى يمكننا الإقتداء بهم ، نتفرغ لتدبير المكائد للناجحين وعرقلتهم بدلاً من السعى لنحذو حذوهم ونقتفى أثرهم .

نحن نلعن الروتين ثم نكون أول من يطبقه ، نكره التعقيدات ثم نحيل حياة المتعاملين معنا إلى جحيم دائم وعذاب مقيم،نتصرف بإزدواجية غريبة ، نتمسك بالأصول ثم نفضل المصلحة الخاصة على أى أصول نعرفها ، ننادى بالعدالة حتى تطرق المصالح أبوابنا فنغلّب المصلحة على أى عدالة نؤمن بها ، نلعن الواسطة ثم نسعى للأستفادة من المعارف والمحاسيب، نحتقر الرشوة ثم نغير أسمها و ندعوها هدايا وعطايا وندّعى إفتراءاً أن النبى قبل الهدية لنسوِّغ لأنفسنا الخطأ وأكل السحت.

المجال العسكري

نحن نحارب معاركنا بحناجرنا ، فلا نكسب قضية ولانخيف عدواً أصبحنا مثل خيال المآتة تقف فوقه الطيور بل وتقضى حاجتها دون أن يحرك ساكناً .أصبحنا نتنادى لدى كل مأزق كى نشحذ الرضا من أعدائنا فلا يرضون بأقل من التسليم الكامل ليفعلوا بنا مايشاءون . نحلم بالوحدة العربية ثم نقيم فى وجوه بعضنا البعض الحواجز والسدود ونعامل أبناء جلدتنا معاملة اللصوص أو الخارجين على القانون فى حين نفسح الطريق لأى أفاق غربى بإعتباره أجنبياً رفيع المقام . فهل من حقنا والحالة هذه أن نهتف أمجاد ياعرب أمجاد نحن أبناء العرب ولافخر.

مصدر

  • نحن أبناء العرب ولافخر , د. محمد فؤاد منصور , طبيب و كاتب ومفكر عربي من مصر .
  • سرقة الصورة من رسام الكاريكاتير علي فرزات .