عادل عبد المهدي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 18:53، 5 يوليو 2019 بواسطة إنشاء (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'left|220px| '''عادل عبد المهدي''' (1942) سياسي من العراق , يعرف ف...')
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عادل عبد المهدي (1942) سياسي من العراق , يعرف في الأوساط العراقية بعادل زوية ويعرف في السعودية بعادل عبد الهادي وليس عبد المهدي ويعرف بين الحشاشين ومتعاطي المخدرات بمحافظ بوينس آيرس ويعرف بين الأكراد بالــ زوج (مغفل باللهجة العراقية) لتسليمه رواتب إقليم كوردستان بدون تسليم برميل واحد من شركة بارزانكو لتهريب النفط إلى الحكومة العراقية . تقلب في الأحزاب، وساح في التنظيمات، فبدأ بعثيا وأصبح ماركسيا و أمسى أخيرا في أحضان آل الحكيم، وكرامات الولي الفقيه بحثا عن هيبة أو ولاية أو رئاسة، حتى جاءه اليوم الموعود .أتقن فن الزعامة، وأدرك أن أكثرها سلامة وديمومة يقتضي من الرئيس أن يبتسم للجميع، وأن يكون كالماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة، وأن يمشي على البيض ولا يكسر منه واحدة.العملية السياسية المتعفنة في العراق أجلسته على كرسي نوري السعيد وفاضل الجمالي وعبدالرحمن البزاز، ووضعت بين يديه مصير وطن وشعب، وهو لا يصلح لقيادة عنزتين .

عقب ثورة 14 تموز 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي وقوضت مصالح الرجعيين والاقطاعيين ومنهم والد عادل عبد المهدي، الوزير حسب الطلب والنائب المزمن والاقطاعي الواسع الثراء، عبدالمهدي المنتفجي، توزع ابناؤهم على القوى المناهضة للزعيم عبدالكريم قاسم، فمن كان خارج العراق تعاون مع الغرب وايران الشاه مثل عبدالهادي الجلبي واولاده ومنهم أحمد الجلبي، اما من كان في داخل العراق فقد انتظم في القوى والاحزاب المعارضة لقاسم ومنهم عادل عبدالمهدي واياد علاوي واشقاؤهما الذين توجهوا الى حزب البعث باعتباره اشرس القوى المتصدية للزعيم.

لما حدثت نكسة حزيران 1967 وما اعقبها من تداعيات سياسية أثرت في نفوس القوميين والبعثيين وبقايا اليساريين في العراق، فان الكثير منهم تطوع في العمل الفدائي الفلسطيني، وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش الاقرب اليهم فكريا وسياسيا، وكان من ضمن هؤلاء عادل عبدالمهدي الذي التحق بالجبهة متأخرا في نهاية 1968 وبموافقة رسمية من وزارة الخارجية وكان يتولاها عبدالكريم الشيخلي، وخلال وجوده في معسكرات الجبهة الشعبية بالاردن، بدأ يتبنى الفكر الماركسي الماوي، نسبة الى الزعيم الصيني ماوتسي تونغ، وحين انشق نايف حواتمة عن الجبهة الشعبية بتحريض من بعثيي سوريا وياسر عرفات، وشكل الجبهة الديمقراطية، كان عادل من اوائل الذين انضموا اليه، حيث تم نقله الى لبنان.

ظل عادل يقيم في بيروت ويعمل في مكتب الجبهة الديمقراطية ويلقي على مقاتليها، محاضرات عن التاكتيك والاستراتيج وحرب العصابات وبطولات جيفارا، ويتلقى رواتبه الشهرية محوّلة على فرع مصرف الرافدين في بيروت، حتى عام 1978 حيث شد الرحال الى فرنسا لاكمال دراسته هناك، وكان سفره الى باريس بجواز سفر عراقي جديد اصدره له القنصل العراقي في لبنان قيس الفهد . وفي فرنسا نشط سياسيا واعلاميا مع المثقفين العرب المناصرين لجبهة حواتمة والتقى بمجموعات شيوعية وتروتسكية وماوية من الفرنسيين والمغرب العربي، وافتتح مكتبا للطباعة والترجمة بدعم من رفاقه الجزائريين، ولكنه بدأ يتابع الحرب بين العراق وايران التي اشتدت في منتصف الثمانينات، ويبدي اهتماما بـالامام الخميني ويتابع خطبه وتصريحاته ضد العراق ويثني عليها

اما حكاية التحاق عادل عبدالمهدي بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي انشأته ايران في نهاية عام 1983 واسندت قيادته الى محمد باقر الحكيم بعد ان حهزته بالسلاح وزودته بضباط ايرانيين لتدريب التوابين من الاسرى العراقيين وابناء العوائل الايرانية المسفرة من العراق، فقد رواها اكثر من مسؤول في المجلس، وملخصها ان عادل عبد المهدي بعث رسالة الى محمد باقر الحكيم في عام 1985، يبدي فيها ايمانه بالثورة الاسلامية في ايران وقيادة الامام الخميني ويعرض استعداده للانضمام الى المجلس الاعلى، ولما تأكد الحكيم ان صاحب الرسالة ابن سيد عبدالمهدي المنتفجي، ابرق اليه بالمجيء الى طهران مع تذكرة درجة اولى على الخطوط الايرانية.

عقب حرب الخليج الثالثة تقلد عادل عبدالمهدي مواقع ومناصب عديدة، وأصدر صحيفة يومية باسم العدالة ينشر فيها مقالات سياسية من نوع لا يضر ولا ينفع، الى ان جاءت حادثة السطو المروّعة على مصرف الرافدين في منطقة الزوية مطلع آب 2009 التي قادها مرافق عبد المهدي الاقدم، النقيب جعفر شكاته خضير التميمي، وهي جريمة هزّت الرأي العام في العراق لبشاعتها حيث قتل فيها افراد من شرطة حراسة المصرف، وسرقت مليارات الدنانير وملايين الدولارات نقلت الى مقر صحيفة العدالة واخفيت فيه. تم تبرئة عادل عبد المهدي من هذه السرقة لأنه حلف بالعباس ولم يكن من ضمن المقتحمين للمصرف ولم يتم مشاهدته متلبسا بالسرقة وهو يضع الدولات في أكياس النايلون ولكن العراقيين ألصقوا به كنية عادل زوية وليس لهذا اللقب علاقة بقاسم زوية صاحب أول هدف عراقي دولي في كرة القدم بملعب الشعب الدولي .