زغلول النجار

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مقالة رئيسية : الإعجاز القرآني

زغلول راغب محمد النجار (يعرف في الأوساط الأكاديمية باسم بهلول الفشّار) من مواليد سنة 1933 عالم جيولوجيا مصرى يعمل تاجرا في تجارة الإعجاز العلمى التى تعتمد على فكرة بسيطة جداً وهى أن تراقب مايفعله الغرب وينجزه من تقدم علمى وماعليك إلا أن تستخرج آية أو حديث لتؤكد بعدها أن هذا الغرب أهطل وأهبل وإحنا عندنا كل حاجة قبلهم بقرون طويلة وإحنا الأجدع وإحنا الأفضل . زغلول النجار واحد من نجوم هذا العصر الملخبط الذين هبطوا علينا ببراشوت الإعجاز العلمى بدون سابق إنذار وبنفس السرعة التى ظهر بها شعبان عبد الرحيم واللمبى . يجد كلامه صدى عند العامة ممن يحسون بالدونية الشديدة تجاه الغرب مما يولد لديهم إحساس بالشماتة والتربص لهؤلاء الكفرة , وللأسف لم يفعل الدكتور زغلول العكس أبداً ويكتشف لنا نظرية علمية من خلال القرآن قبل إكتشافها فى الغرب ، ولكنه يكتفى فقط بعبارة كنت حأقولها !! . للأسف تحول الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة إلى بيزنس ديناصورى رهيب له مؤسسات ومؤتمرات ومريدون وميزانيات فلكية ، كلها تريد أن تجعل من القرآن كتاباً فى الفيزياء أو الكيمياء ، وتريد أن تتاجر بالدين لأغراض الشو والإستعراض وتعويض مركبات نقص مجتمعاتهم المتخلفة ودغدغة عواطفها.

القنبلة الفكرية التى أطلقها الدكتور زغلول النجار فى 11 نوفمبر 2003 فى جريدة الأهرام صفحة 22 كانت حديث الذبابة وكان قبل ذلك تحدث عن إنشقاق القمر وجعل منه كشفاً علمياً وفتحاً بيولوجياً على الغرب الجاهل أن يحلله ويفتح معامله لإستقباله والإحتفاء به ، والحديث يقول

إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن فى إحدى جناحيه داء وفى الأخرى شفاء

ويعلق قائلاً أنه من الناحية العلمية ثبت أن الذباب يتغذى على النفايات والمواد العضوية المتعفنة حيث تنتشر الفيروسات والبكتيريا والجراثيم ولكى ينفرد ربنا بالوحدانية خلق كل شئ فى زوجية واضحة فخلق البكتيريا وأَضدادها وقد أعطى الله للذباب القدرة على حمل الفيروسات والبكتيريا على جناح والمضادات على جناح ، وأكد الدكتور زغلول على أن مجموعات من أبحاث المسلمين قامت بإجراء أبحاث على أنواع مختلفة من الأشربة وغمست الذباب فى بعضها ولم يغمس فى الباقى وعند الفحص المجهرى إتضح أن الأشربة التى غمس فيها الذباب خالية من كل الجراثيم المسببة للمرض . نظريات علمية:- ان كنت من هواه النظريات العلمية فأبحث فى جوجل الذى يصر البعض على تسميتة قوقل!!

أكبر ضرر على الإسلام

معقول أن يكتب مثل هذا الكلام فى أكبر جريدة مصرية , الحديث ببساطة من الممكن أن يؤخذ على إنه نتاج زمانه وبيئته البدوية ، لكن أن يتحول الحديث إلى نظرية علمية من ينكرها فهو كافر فهذا هو مايستدعى الرد وبقوة وحسم ، فلايوجد أى مرجع علمى فى العالم يستطيع أن يقول هذا الكلام الذى يردده الدكتور زغلول وأتحداه أن يقول لنا إسم المرجع أو المجلة العلمية التى ذكرت هذه التجربة التخريفية التى لايمكن أن تجرى فى معمل علمى محترم ولكن من الممكن أن تجرى فى غرزة تحت تأثير الدخان الأزرق !، ولابد أن يذكر لنا الدكتور زغلول مرجعه العلمى وإلا إندرج كلامه تحت بند النصب العلنى على عقول البسطاء ،فالمسألة أصبحت سهلة جداً ، مجرد أن تقول ثبت علمياً مش عارف إزاى ؟ ، أو تقول إسم عالم أجنبى ماحدش عارفه هو مين حد حيدور وراك ! وبعدين تروح قايل تجربة علمية وتأكد بعدها إنك حتوصل وتصبح من أئمة الإعجاز العلمى وتقبض بالريال والدولار واليورو كمان .

أكبر ضرر على الإسلام أن يروج لمثل هذا الكلام ، ومادام الدكتور زغلول بهذه العبقرية لماذا لم ينشئ لنا مصنعاً إسلامياً لإستخراج المضادات الحيوية من أجنحة الذباب ؟ أم هو محتار أى جناح اليمين أم الشمال هو الذى يفرز المضاد وهذا مايجعله يؤجل مشروعه العبقرى ؟! يادكتور زغلول أنت وأمثالك حرام عليكم تغييب وإهانة للعقل فقطار التقدم والحضارة ترك محطتنا منذ زمن طويل ونحن لانستطيع اللحاق حتى بالسبنسة ،هم يتكلمون عن العلاج بالهندسة الوراثية ونحن نتحدث عن العلاج بأجنحة الذباب ،وهذا هو الفرق بيننا وبينهم ، وهذا ماسيجعلنا من الشعوب المنقرضة التى تحلم بالسبنسة ولن تلحق بها أبداً لأنها خارج الزمان والمكان.

الدكتور ذو العقل العلمي يفرغ جزءا كبيرا من جهده و أبحاثه لإثبات حدوث التنصير في مصر بعد أن وجد أن الأسلمة لا تحتاج إلى دليل لإثبات حدوثها. مؤخرا سئل البهلول عن رأيه في هبوط المسبار الأمريكي فينيكس على سطح المريخ و ما يشير إليه ذلك فقال لا أضاء عقله: "دي حركة أمريكاني نص كم و استعراض لألعاب الريموت كنترول لكن الإنسان لن يمكنه أبدا الاستفادة من المريخ أو استعماره. غيه! هتكفروا يا ولاد ستين في سبعين" .يذكر أن زغلول كان قد سبق له إجراء تجربة علمية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن العلمانية تؤدي إلى الفجور و الإنحلال . كما أنه لم يفسر ما الذي يعنيه بقوله أن "الزلازل والبراكين جند الله يعاقب بها العصاة" الذي صرّح به عندما في الوقت الذي كانت الفياضانات تفشخ المسلمين الحفاة العراة في بنجلادش و التسونامي يعمل هيومانشيك لملايين المسلمين الفقراء في إندونيسيا و الزلازل ترقّص المسلمين في تركيا و إيران و مصر!

ثلاثة اسئلة

ولأننا في بلاد الرمال، نتطلع بأجلال و تقدير للعلماء من أمثالك، وددت ان اسألك ثلاثة اسئلة فقط لو تكرمت و تفضلت ان تجيب عليها، فنحن في شوق للمزيد من هذه الابداعات العلميه:

س 1: كعالم كبير له وزنه، ماهي الدوريات و الجورنالات العلميه التي تنشر ابحاثك هذه، ام هي مقصوره فقط على اسلام اون لاين و قناة الجزيرة؟ لم لا توجه هذه الاكتشافات للأكاديميين و العلماء بدل نشرها للعامة و البسطاء؟

س 2 : هل عرضت عليك جامعة ويلز ان تقدم هذه الابحاث بها، حتى تكون الجامعه الاولي في العالم و التي ستسقط نظرية النشوء و الارتقاء لداروين، وخاصة انها هي التي منحتك الدكتوراه، نعم الذي يقهرني ان النظرية الدارونيه مازالت معتمده في أكسفورد و هارفارد و كامبريدج و حتى جامعة ويلز التي انت ابنها، فمتى ستسقطها يادكتورنا العزيز بعلمك العظيم، أم انك تدخرها لجامعة عجمان للتكنولوجيا؟

س 3: هل ذكائك العلمي خارق هكذا بسبب صلعتك اللامعه؟.. أم النظاره الطبية؟...أم ان هناك استخدام للماده العلميه التي علموك اياها في جامعة ويلز؟

روابط خارجية

مصدر

  • د. خالد منتصر , كاتب عربي من مصر مقيم في الاسماعيلية
  • مدونة بلاد الرمال, للإماراتي بن كريشان.