بامية

بامية
التصنيف العلمي
المملكة: النباتات الفرع: النباتات الوعائية الصنف: البذريات الرتبة: خبازيات العائلة: رمز من رموز العراق
الإسم العلمي
عمت عين الباميا شگد تنفخ

البامية (بالإنجليزية:Okra) ويعرف في العراق بـ الباميا وفي تونس والجزائر بالقناوية وفي المغرب بالملوخية . من الرموز النادرة وربما الوحيدة التي توحد الشعب العراقي من زاخو الى الفاو او ما كان يعرف سابقا بـ من زاخو الى المحافظة الـ 19 . جميع العراقيين وعلى مختلف توجهاتهم الدينية والقومية تجمعهم أكلة الباميا ، حتى وهم خارج العراق يفضلونها ، ومن الطريف ان العراقيين الشرفاء في الخارج الذين سافروا طوعًا والذين هجروا قصرًا نتيجة التهديد والنزوح خوفا من القتل والتصفية ، وغير الشرفاء من المسؤولين الذين سرقوا المال العام بدون رقيب وحسيب و لجأوا الى الدول التي منحتهم الجنسية يجتمعون على حب أكلة الباميا . والعالم يعرف هذه الجزئية الثقافية التراثية العراقية. المفكر العراقي فالح عبد الجبار يقول ،ان وزيرة الثقافة السويدية قالت ان على العراقيين انشاء علم يضعون فيه باميا باعتبارها تجمعهم ،فيها شيءٍ من الطرفة لكنها حقيقة.

اهل التراث يعرفون بأن الاكل والملابس والمقتنيات جزء من تراث و ثقافات الامم و هويتهم الجامعة على اختلاف توجهاتهم و يعتزون بها . وقد دخلت الباميا في الامثال الشعبية العراقية ، فالمسؤول الذي يصرح بتحسين الكهرباء والخدمات ولم يوفي بكلامة يقال له وحسب المثل الشعبي عمت عين الباميا شگد تنفخ . طريقة الطهي تختلف باختلاف المستوى الاقتصادي والمعاشي ، فالميسور والمسؤول تقدم لهم الباميا البترة مع لحمة ضلع غنم مع المقبلات ، في مكان مستوفي لجميع الشروط الصحية و الخدمات مثل كافتريا البرلمان التي تدار من قبل عمالة وافدة ،اما الفقراء فيكتفون بالباميا الحسناوية مع زيت الحصة التموينية المفقودة منذ فترة بعلم وزارة التجارة .

ننصح الساسة العراقيين الاستفادة من فكرة الباميا العراقية الاصل في لم الشمل والشعور بالمسؤولية والاستقلالية وجمع وتوحيد الخطاب ، لا سيما وانهم يمتلكون كل مقومات النجاح من السلاح والمال والسلطة والمرتبات العالية والامتيازات والحمايات ،ويسيرون على خطى الباميا وتحقيق الهدف الاسمى وهو جمع العراقيين .