الفرق بين المراجعتين لصفحة: «باب الحارة»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Wiki 12345
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
[[ملف:bab.jpg|right|210px]]
[[ملف:bab.jpg|right|210px]]
'''باب الحارة''' مسلسل [[سوريا|سوري]] عبارة عن عملية [[العادة السرية|استنماء]] جماعي يمتد من المحيط إلى [[الجزيرة العربية|الخليج]] ، إلى [[العرب]] المهاجرين في أصقاع [[العالم|الدنيا]]، يستنمون كل ليلة وهم يشاهدون باب الحارة، ثم يذهبون إلى فراشهم وقد فرغوا شحنة كانت تضغط على أحشائهم. هي كذبة كبرى . لأننا شعب تعود أن يَكذب ويُكذب عليه. [[سرقة|يَسرق]] القليل ، ويُسرق منه الكثير . يُخيف من هو أضعف منه، و[[الموت|يموت]] خوفا ممن هم أقوى منه. شعب تربى لمئات السنين على أن يكون مهانا، ومستضعفا، وذليلا، ودون سند. لذلك كله يمتعه مسلسل كمسلسل باب الحارة بأجزائه كافة، يمتعه أن يجلس ليلا ليرى الكذب ويصدقه، يرى انتصار حارة شامية صغيرة على جيش [[فرنسا]] الذي قصف البرلمان حين لم يعد أمامه مفر من ذلك، وأذل الشعب السوري لمدى طويل، ومع ذلك يصدق [[عنترة بن شداد |عنترية]] معتز، وهدوء واستقامة عصام وقبلها في الجز الثالث أبو شهاب وفي الأجزاء الأولى أبو عصام، وشهامة أبو حاتم [[ضحك|ويضحك]] على أبي بدر ، شخصيات كرتونية تجعلنا نسترخي فنحن شعب منتصر "ماشاء الله علينا" ولا أحد يقدر علينا.
'''باب الحارة''' مسلسل [[سوريا|سوري]] عبارة عن عملية [[العادة السرية|استنماء]] جماعي يمتد من المحيط إلى [[الجزيرة العربية|الخليج]] ، إلى [[العرب]] المهاجرين في أصقاع [[العالم|الدنيا]]، يستنمون كل ليلة وهم يشاهدون باب الحارة، ثم يذهبون إلى فراشهم وقد فرغوا شحنة كانت تضغط على أحشائهم. هي [[كذاب|كذبة]] كبرى . لأننا شعب تعود أن يَكذب ويُكذب عليه. [[سرقة|يَسرق]] القليل ، ويُسرق منه الكثير . يُخيف من هو أضعف منه، و[[الموت|يموت]] خوفا ممن هم أقوى منه. شعب تربى لمئات السنين على أن يكون مهانا، ومستضعفا، وذليلا، ودون سند. لذلك كله يمتعه مسلسل كمسلسل باب الحارة بأجزائه كافة، يمتعه أن يجلس ليلا ليرى الكذب ويصدقه، يرى انتصار حارة شامية صغيرة على جيش [[فرنسا]] الذي قصف [[برلمان عربي|البرلمان]] حين لم يعد أمامه مفر من ذلك، وأذل الشعب السوري لمدى طويل، ومع ذلك يصدق [[عنترة بن شداد |عنترية]] معتز، وهدوء واستقامة عصام وقبلها في الجز الثالث أبو شهاب وفي الأجزاء الأولى أبو عصام، وشهامة أبو حاتم [[ضحك|ويضحك]] على أبي بدر ، شخصيات كرتونية تجعلنا نسترخي فنحن شعب منتصر "ماشاء الله علينا" ولا أحد يقدر علينا.


بصراحة لو كُنت اعلم بأن المسلسل سيستمر بهذه التفاصيل [[الملل|المملة]] والمتكررة لكنتُ قد اسّرتُ نفسي للجيش [[فرنسا|الفرنسي]] من الحلقة الاولى وارتاحيت , وكما قال احدهم على مؤخرته بأن [[سوريا]] خْلصَت وباب الحارة لم يخلص . مسلسل يستمر للإطالة فقط ولا إضافة جديدة والفرنسي لم يخرج والادوار تتكرر ولا احداث [[سياسة|سياسية]] ولا حتى إضافة درامية مميزة وكل ماهناك هو تكررا الاحداث السابقة ولكن بشكل آخر ووجوه اخرى وتكرار لأحاديث اغلبها غير حقيقية او مبالغ فيها بشكل جميل اكل عليها الزمن وشرب العصفور من دهرها وخوفي من ان يكون هناك جزء آخر فتضيع الاوراق على بسام كوسا ويقوم بإعادة حتى الذين [[الموت|ماتوا]] او قضوا في الحلقات السابقة . ابحثوا عن الحل واملأ الفراغ ولكم منا يشماغ عربي فرنسي سويسري بتقنية [[المانيا|المانية]] وتبريد ياباني ذو دفع رُباعي من شركة عبداللطيف النرويجي .
بصراحة لو كُنت اعلم بأن المسلسل سيستمر بهذه التفاصيل [[الملل|المملة]] والمتكررة لكنتُ قد اسّرتُ نفسي للجيش [[فرنسا|الفرنسي]] من الحلقة الاولى وارتاحيت , وكما قال احدهم على مؤخرته بأن [[سوريا]] خْلصَت وباب الحارة لم يخلص . مسلسل يستمر للإطالة فقط ولا إضافة جديدة والفرنسي لم يخرج والادوار تتكرر ولا احداث [[سياسة|سياسية]] ولا حتى إضافة درامية مميزة وكل ماهناك هو تكررا الاحداث السابقة ولكن بشكل آخر ووجوه اخرى وتكرار لأحاديث اغلبها غير حقيقية او مبالغ فيها بشكل جميل اكل عليها الزمن وشرب العصفور من دهرها وخوفي من ان يكون هناك جزء آخر فتضيع الاوراق على بسام [[كوسا] ويقوم بإعادة حتى الذين [[الموت|ماتوا]] او قضوا في الحلقات السابقة . ابحثوا عن الحل واملأ الفراغ ولكم منا يشماغ عربي فرنسي سويسري بتقنية [[المانيا|المانية]] وتبريد ياباني ذو دفع رُباعي من شركة عبداللطيف النرويجي .


كما حين لم يكن هناك [[تلفزيون]]، وحين يحكي الحكواتي قصة الزير سالم وعنترة وأبو ليلى المهلهل. كان رواد المقاهي يخرجون والنشوة تتملكهم، فهؤلاء الذين حكى عنهم الحكواتي منتصرون دائما على أعدائهم، وبالتأكيد سينتصرون هم كذلك على أعدائهم. من منكم يتذكر نصرا للعرب في عصرنا الراهن، من منكم يتذكر نصرا منذ استقلالنا عن الإمبراطورية العثمانية بتحريض من الغرب وتصديقنا لمقولة أمة عربية و[[الوطن العربي|وطن عربي]]. من منكم إلا وتحمس لنصر الآخرين الذي لم يستطع أن يحققه هو. ألا يعني هذا أن المحطات التلفزيونية التي تمول مسلسلا كباب الحارة أو غيره من المسلسلات المشبوهة، تريد منا أن نصدق ما يكتبه لنا كتاب لا يصدقون هم ما يكتبون ويقبضون [[دولار |مبالغ هائلة]] ثمن كذبهم ، من أجل أن يجلس ثلاثمائة [[مليون]] عربي ونيف يتجمدون أمام شاشات التلفزيون يشاهدون الكذبة الكبرى ويحلمون بنصر قادم وقريب على عدوهم [[الصهيونية |الصهيوني]].فما دامت حارة دمشقية انتصرت فلماذا لا ننتصر نحن أيضا. مع أنهم يرون النازحين والمهجرين يسكنون إلى جوارهم ويستمتعون معا بنصر حارة على جيش [[فرنسا]] العظيم.
كما حين لم يكن هناك [[تلفزيون]]، وحين يحكي الحكواتي قصة الزير سالم وعنترة وأبو ليلى المهلهل. كان رواد [[مقهى|المقاهي]] يخرجون والنشوة تتملكهم، فهؤلاء الذين حكى عنهم الحكواتي منتصرون دائما على أعدائهم، وبالتأكيد سينتصرون هم كذلك على أعدائهم. من منكم يتذكر نصرا للعرب في عصرنا الراهن، من منكم يتذكر نصرا منذ استقلالنا عن الإمبراطورية العثمانية بتحريض من الغرب وتصديقنا لمقولة أمة عربية و[[الوطن العربي|وطن عربي]]. من منكم إلا وتحمس لنصر الآخرين الذي لم يستطع أن يحققه هو. ألا يعني هذا أن المحطات التلفزيونية التي تمول مسلسلا كباب الحارة أو غيره من المسلسلات المشبوهة، تريد منا أن نصدق ما يكتبه لنا كتاب لا يصدقون هم ما يكتبون ويقبضون [[دولار |مبالغ هائلة]] ثمن كذبهم ، من أجل أن يجلس ثلاثمائة [[مليون]] عربي ونيف يتجمدون أمام شاشات التلفزيون يشاهدون الكذبة الكبرى ويحلمون بنصر قادم وقريب على عدوهم [[الصهيونية |الصهيوني]].فما دامت حارة دمشقية انتصرت فلماذا لا ننتصر نحن أيضا. مع أنهم يرون النازحين والمهجرين يسكنون إلى جوارهم ويستمتعون معا بنصر حارة على جيش [[فرنسا]] العظيم.


يكذب من يقول لكم أنه يشاهد باب الحارة ليكتب عنه، أو لينتقد، أو ليشاهد تفاهاته، بل يشاهده لأنه يرضي شيئا في داخله، كما الاستنماء تماما، يعطيك الحس بالراحة وكأنك قمت بفعل [[الجنس]] ، وحقيقة الأمر أنت لم تفعل سوى استخدام خيالك ويدك لتستنمي وترتاح من احتقان طويل . طال زمنه كثيرا. هذا نحن ولنعترف ؛ شعب مقموع ، ومخدوع ، ولا نستطيع أن نفعل شيئا، لذلك ليس أمامنا إلا أن نحلم مستفيدين من قصص خيالية يمكن أن تتحقق يوما .
يكذب من يقول لكم أنه يشاهد باب الحارة ليكتب عنه، أو لينتقد، أو ليشاهد تفاهاته، بل يشاهده لأنه يرضي شيئا في داخله، كما الاستنماء تماما، يعطيك الحس بالراحة وكأنك قمت بفعل [[الجنس]] ، وحقيقة الأمر أنت لم تفعل سوى استخدام خيالك ويدك لتستنمي وترتاح من احتقان طويل . طال زمنه كثيرا. هذا نحن ولنعترف ؛ شعب مقموع ، ومخدوع ، ولا نستطيع أن نفعل شيئا، لذلك ليس أمامنا إلا أن نحلم مستفيدين من قصص خيالية يمكن أن تتحقق يوما .

مراجعة 15:55، 8 فبراير 2018

باب الحارة مسلسل سوري عبارة عن عملية استنماء جماعي يمتد من المحيط إلى الخليج ، إلى العرب المهاجرين في أصقاع الدنيا، يستنمون كل ليلة وهم يشاهدون باب الحارة، ثم يذهبون إلى فراشهم وقد فرغوا شحنة كانت تضغط على أحشائهم. هي كذبة كبرى . لأننا شعب تعود أن يَكذب ويُكذب عليه. يَسرق القليل ، ويُسرق منه الكثير . يُخيف من هو أضعف منه، ويموت خوفا ممن هم أقوى منه. شعب تربى لمئات السنين على أن يكون مهانا، ومستضعفا، وذليلا، ودون سند. لذلك كله يمتعه مسلسل كمسلسل باب الحارة بأجزائه كافة، يمتعه أن يجلس ليلا ليرى الكذب ويصدقه، يرى انتصار حارة شامية صغيرة على جيش فرنسا الذي قصف البرلمان حين لم يعد أمامه مفر من ذلك، وأذل الشعب السوري لمدى طويل، ومع ذلك يصدق عنترية معتز، وهدوء واستقامة عصام وقبلها في الجز الثالث أبو شهاب وفي الأجزاء الأولى أبو عصام، وشهامة أبو حاتم ويضحك على أبي بدر ، شخصيات كرتونية تجعلنا نسترخي فنحن شعب منتصر "ماشاء الله علينا" ولا أحد يقدر علينا.

بصراحة لو كُنت اعلم بأن المسلسل سيستمر بهذه التفاصيل المملة والمتكررة لكنتُ قد اسّرتُ نفسي للجيش الفرنسي من الحلقة الاولى وارتاحيت , وكما قال احدهم على مؤخرته بأن سوريا خْلصَت وباب الحارة لم يخلص . مسلسل يستمر للإطالة فقط ولا إضافة جديدة والفرنسي لم يخرج والادوار تتكرر ولا احداث سياسية ولا حتى إضافة درامية مميزة وكل ماهناك هو تكررا الاحداث السابقة ولكن بشكل آخر ووجوه اخرى وتكرار لأحاديث اغلبها غير حقيقية او مبالغ فيها بشكل جميل اكل عليها الزمن وشرب العصفور من دهرها وخوفي من ان يكون هناك جزء آخر فتضيع الاوراق على بسام [[كوسا] ويقوم بإعادة حتى الذين ماتوا او قضوا في الحلقات السابقة . ابحثوا عن الحل واملأ الفراغ ولكم منا يشماغ عربي فرنسي سويسري بتقنية المانية وتبريد ياباني ذو دفع رُباعي من شركة عبداللطيف النرويجي .

كما حين لم يكن هناك تلفزيون، وحين يحكي الحكواتي قصة الزير سالم وعنترة وأبو ليلى المهلهل. كان رواد المقاهي يخرجون والنشوة تتملكهم، فهؤلاء الذين حكى عنهم الحكواتي منتصرون دائما على أعدائهم، وبالتأكيد سينتصرون هم كذلك على أعدائهم. من منكم يتذكر نصرا للعرب في عصرنا الراهن، من منكم يتذكر نصرا منذ استقلالنا عن الإمبراطورية العثمانية بتحريض من الغرب وتصديقنا لمقولة أمة عربية ووطن عربي. من منكم إلا وتحمس لنصر الآخرين الذي لم يستطع أن يحققه هو. ألا يعني هذا أن المحطات التلفزيونية التي تمول مسلسلا كباب الحارة أو غيره من المسلسلات المشبوهة، تريد منا أن نصدق ما يكتبه لنا كتاب لا يصدقون هم ما يكتبون ويقبضون مبالغ هائلة ثمن كذبهم ، من أجل أن يجلس ثلاثمائة مليون عربي ونيف يتجمدون أمام شاشات التلفزيون يشاهدون الكذبة الكبرى ويحلمون بنصر قادم وقريب على عدوهم الصهيوني.فما دامت حارة دمشقية انتصرت فلماذا لا ننتصر نحن أيضا. مع أنهم يرون النازحين والمهجرين يسكنون إلى جوارهم ويستمتعون معا بنصر حارة على جيش فرنسا العظيم.

يكذب من يقول لكم أنه يشاهد باب الحارة ليكتب عنه، أو لينتقد، أو ليشاهد تفاهاته، بل يشاهده لأنه يرضي شيئا في داخله، كما الاستنماء تماما، يعطيك الحس بالراحة وكأنك قمت بفعل الجنس ، وحقيقة الأمر أنت لم تفعل سوى استخدام خيالك ويدك لتستنمي وترتاح من احتقان طويل . طال زمنه كثيرا. هذا نحن ولنعترف ؛ شعب مقموع ، ومخدوع ، ولا نستطيع أن نفعل شيئا، لذلك ليس أمامنا إلا أن نحلم مستفيدين من قصص خيالية يمكن أن تتحقق يوما .

مصدر

  • سحبان السواح , العرب يستمنون مخدرين على مسلسل باب الحارة