التفلسف

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

التفلسف هو مفهوم فلسفي شرقي المنشأ عربي الجذور وفلسفة مختصرة و مفيدة للغاية

بالاستهتار بحياة الناس و المخلوقات البشرية و غير البشرية و بحاضرهم و مستقبلهم و مستقبل اجيالهم القادمة عن طريق الفلسفة المادية التي سرق فكرتها لاحقا كارل ماركس . لقد تمكنت المجتمعات الشرقية من اخراج الفلسفة و جميع النظريات الفلسفية الموجودة لحد الان  من حالة السكون و الركود و التكلس و التقوقع  و من اطارها الفولاذي المتحجر الصلب  و من دائرتها المغلقة الضيقة  و من مفاهيمها الاحادية الجانب غير المنطقية  فالفلسفة الشرقية المادية لم تبقى اسيرة للمفاهيم الفنتازية غير الواقعية و الافكار و التوجهات الخيالية غير العملية  و الابحاث و التوجهات الفلسفية التاريخية غير المجدية  كما انها لم تبقى اسيرة في بطون الكتب التاريخية و الفلسفية و العلمية الكثيرة الموجودة على رفوف المكاتب .

يمكن اظهار مدا تأثير الفلسفة المادية الدياليكتيكية الشرقية اثناء تلمس بوادر تطورها السريع و المفاجيء على عقلية و سلوك البشر و خاصة طبقة الاثرياء و الحكام و المسؤولين الصالحين و المراجع الدينية و الائمة و الملالي و الشيوخ الطاهرين و اصحاب المعالي و الجاه و السلطة و ذوي القدرة و الامكانيات الوفيرة و الهيمنة البحتة و بما ان المفاهيم الفلسفية و التي تدخل ضمن اطار الفلسفة المادية الشرقية هي مفاهيم معقدة و كثيرة و متشعبة و صعبة على الفهم و الادراك و لذلك سنبحث اليوم فقط عن المفهوم المادي لفلسفة الحياة السعيدة القطيعية و المستقبل المنشود للمجتمعات الشرقية .

تمكن الفلاسفة الشرقيون الكبار و من بينهم الكثير من الائمة و الشيوخ و الملالي توضيح هذه الفلسفة المادية المعقدة و تسهيل معانيها و تبسيط مفاهيمها و اختصار مدلولاتها و تجلياتها بالشكل الذي يتلائم و التفكير المادي الصرف للشعوب القطيعية و للشريحة القوية المتنفذة و المتمكنة بمنابع المال و السلطة . فلاسفة الشرق تمكنوا و بعد الكثير من الجهود و الاتعاب من دمج كل الفلسفات الحياتية و الوجودية الروحية و المادية و المثالية الموجودة تحت مظلة فلسفة واحدة فلا غرابة ان لا نتلمس على اي اثر و منذ سنوات كثيرة للفلسفة الاغريقية و اليونانية و فلسفة الروم القديمة فالفلسفة الشرقية المعاصرة المستندة على كل من فلسفة التفلسف او الاستهتار المادي اصبحت اليوم من احدى اكبر الفلسفات الكونية المميزة و السائدة فالحاكم و المسؤول و الاءمير و السلطان الشرقي و بمعية اهلهم و ذويهم و ابنائهم و جلاوزتهم و مرتزقتهم و كذلك المرجعيات الدينية و بصحبة جماعاتهم و مرتزقتهم و مريديهم يتفسلفون بفلسفتهم الشرقية المادية و يتحكمون بكل قوة بمصير المجتمعات و الشعوب و الافراد و الجماعات الفقيرة و غير المتمكنة ماديا من خلال طمعهم الشديد و جشعهم المفرط لكل من المادة و السلطة , فجميع شعاراتهم و جميع وعودهم و عهودهم و احاديثهم و خطبهم العاطفية الغرائزية الجميلة الرنانة تصب في خدمة نهب و سرقة و جمع و تكديس الاموال و شراء المرتزقة و انصاف الرجال .

تطبيقهم لمباديء و مفاهيم فلسفتهم المادية الصرفة يظهر اكثر جليا للعيان من خلال كروشهم البقرية الكبيرة و عروشهم و قصورهم المرمرية العظيمة و من خلال افواج من الحراس التي تحيط بهم ليل نهار و عبر قوافل سياراتهم الفخمة و عرباتهم المصفحة المدرعة العجيبة و الغريبة او عبر سفراتهم السياحية الخاطفة المليونية الى ارقى بقاع العالم وفقا لمباديء التفلسف المادية الخطيرة في القيام بصرف كل تلك الملايين على النوادي و البارات و طاولات القمار و على منابع الرجس و الرذيلة و الدعارة و الاستهتار. من طرف اخر فاءن الفلسفة المادية الشرقية تنادي شعوبها ايضا بضرورة الرضوخ لفسلفة الحكام عبر قيام الشعوب باظهار فلسفة التعظيم و التلوين و التمجيد للحكام و حاشيتهم و ضرورة الالتزام بلحس قنادرهم و احذيتهم و الى يوم ظهور المهدي المنتظر العظيم عجل الباري من فرجه و عرجه .ولها دور فعال على مستويات مختلفة