أبو جهل

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


أبو جهل: عمرو بن هشام، شخصية قرشية لُعنت على ألسنة العرب على مدار 1400 سنة لأنه آمن بفكرة غير الإسلام. تذكر المصادر الإسلامية أن عمرو هذا من أعيان مجتمع مكة وسادتهم إلا أنه وبنفس الوقت من السفلة والأنجاس والأرذال وعيال الكلب، ولا تسأل كيف؟، لأنه لا أحد يعرف تماماً. يسكن أبو جهل في خيمته بأحد أودية جهنم كما هو متصور في اذهان المسلمين، إذ يشرب الخمر من جعة صديقه أبي لهب ويدق العود بصحبة جارية أبي سفيان، رضي الله عن أبي سفيان - الذي كان نسخة مكررة لأبي جهل وأبي لهب بل كان أعتى منهما ألف مرة في محاربة الإسلام، لكنه عاصر فتح مكة وتحول بقدرة قادر إلى صحابي جليل، ليس هذا وحسب بل أخذ من العطايا ما يزيد عن عشرة آلاف ناقة ( لو تعطي ترامب عشرة آلاف ناقة كان تلقاه لابس إحرامه يطوف بالكعبة). موضوعنا أبو سفيان أو أبو جهل؟ أوه عفواً، هذا صحابي جليل، والثاني مجرم كافر زنديق، آسف على الخلط.. نرجع لموضوعنا .

ابو جهل كان عنده أخلاق، بل انه كانت لديه اخلاق نفتقدها الان، انه رفض للوهله الاولي ان يقتحم بيت النبي محمد، وان يهتك ستر بنات عمه، لانه يعرف ان للبيت حُرمه، وانه لا يجوز مهما بلغت العداوه ان يدفع النساء الثمن، هذا علاوه علي انه يدرك كارثه ان تتحدث العرب عن قله حيائه، وتطاوله علي بيوت فيها نساء. عداوه ابو جهل للرسول لم تجعله يقلب الحق باطلا، والباطل حقا، فهو يعرف الحق والباطل لكنه يُكابر. فعندما ساله ابن اخته المِسْوَرُ بن مخرمه قائلا:

يا خالي، هل كنتم تتّهِمُون محمدا بالكذب قبل ان يقول ما قال؟ فقال: يا ابن اختي، والله! لقد كان محمد فينا وهو شابٌّ يُدْعَي الامين، فما جَرَّبْنَا عليه كذبًا قطُّ. قال: يا خال، فما لكم لا تَتَّبِعُونه؟ قال: يا ابن اختي، تنازعنا نحن وبنو هاشم الشرف، فاَطْعموا واَطعمْنَا، وسَقوْا وسَقيْنَا، واجاروا واجرنا، وكنا كَفرَسَيْ رهان، قالوا: مِنَّا نبي. فمتي نُدْرِكُ مثل هذه؟! والله لا نؤْمِن به ابدًا ولا نُصدقُه!

السبب الحقيقي لدى أبي جهل وعشيرته وأضرابه، في السعي لمنع الإسلام والمسلمين من حرية الحركة في مكة،هو سبب سياسي بالدرجة الأولى و الخوف من ضياع الزعامة والسيادة والهيمنة والنفوذ.

مع كل البشاعة في سيرته هناك ما يدلل على وجود شيء من المروءة يفتقدها أتباعه في هذا الزمان، ممن يقتلون أبناء شعبهم، ويتفننون في إيذاء النساء والبطش بهن، فقد جاء في قصة هجرة النبي ان المشركين لما لم يحصلوا من علي على جدوى جاءوا إلى بيت أبي بكر وقرعوا بابه، فخرجت إليهم أسماء بنت أبي بكر، فقالوا لها: أين أبوك؟ قالت: لا أدري والله أين أبي؟ فرفع أبوجهل يده ليطمها لكنه قال لمن حوله

اكتموها علي لئلا تتحدث العرب أننا ضربنا النساء!

نعتذر من أبي جهل، فقد رأينا في هذا العصر عربا لا يمتلكون حتى هذه اللحظة الإنسانية التي دفعت أبا جهل للشعور بالخزي والعار لأنه أراد صفع امرأة، وشعر بالغيرة على سُمعة العرب أن تُمس بسوء

مناقب أبي جهل[عدل | عدل المصدر]

  • كان الرسول يدعو الله دوماً بنصرة الإسلام بأحد العمرين (عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب).
  • كان يجلس مع أبي بكر ويأكل من طعامه قبل الهجرة، ويرد على مَن لمزه بهذا.
  • قطع عبدالله بن مسعود رأسه بطريقه همجية يوم بدر، وراح يمشي برأسه.
  • كان مشهود له بالصدق والأمانة والسيادة في مجتمع قريش.

كاتب المقالة[عدل | عدل المصدر]

  • هذه المقالة كتبها عمرو بن العاص، بتاريخ 19 مايو 2020 في أحد مستشفيات الصعيد.