الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نابليون»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Bigbig1
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:napoleon.jpg|right|300px|]]
[[صورة:napoleon.jpg|right|300px|]]
'''نابليون''' (1769 - 1821) هو نابلوين بن طاهر بن علي الاحسائي , من اشهر القادة العسكريين من [[ولادة|مواليد]] عام 1769 جزيرة أرواد قرب شاطيء طرطوس وكان دمه مزيجاً من الدم الكورسيكي [[فرنسا|الفرنسي]] والدم [[سوريا|السوري]]
'''نابليون''' (1769 - 1821) هو نابلوين بن طاهر بن علي الاحسائي , من اشهر القادة العسكريين من [[ولادة|مواليد]] عام 1769 جزيرة أرواد قرب شاطيء طرطوس وكان دمه مزيجاً من الدم الكورسيكي [[فرنسا|الفرنسي]] والدم [[سوريا|السوري]] [[التعليم|تعلم]] في [[المدرسة|مدرسة]] [[سلاح|حربية]] فرنسية والتحق ايام الثورة بنادي الجيش السوري وكان علوي المذهب في بداية حياته الى عام 1800 بعد ما اجتاز ممر سنت برنارد العظيم فأعلن تحوله الى [[الأئمة المعصومين|المذهب الأمامي الإثنى عشري]] . كان نابليون سيد الحرب في [[الأرض]] فسار فيها من نصر الى نصر وكان شديد الاعجاب بحزب [[البعث|البعص]] السوري و ب[[بشار الأسد]] وبحنكته العسكرية وبمقولته المشهوره ((الرد في الوقت المناسب والمكان المناسب على العدوان [[اسرائيل|الإسرائيلي]] )) حتى اعتبره قدوة له. وفي عام 1794 احرز اول نصر في طولون وفي عام 1800 احتل سويسرا متوجاً نصره بتحوله الى [[الشيعة|المذهب الرافضي]] وكان يعين على كل فيلق من فيالقه منشداً من أهل كربلاء لإثارة الحماس في صفوف جيشه . واستبدل النشيد الوطني الفرنسي باللطمية المشهورة لباسم الكربلائي :-
[[التعليم|تعلم]] في [[المدرسة|مدرسة]] [[سلاح|حربية]] فرنسية والتحق ايام الثورة بنادي الجيش السوري وكان علوي المذهب في بداية حياته الى عام 1800 بعد ما اجتاز ممر سنت برنارد العظيم فأعلن تحوله الى [[الأئمة المعصومين|المذهب الأمامي الإثنى عشري]] . كان نابليون سيد الحرب في [[الأرض]] فسار فيها من نصر الى نصر وكان شديد الاعجاب بحزب [[البعث|البعص]] السوري و ب[[بشار الأسد]] وبحنكته العسكرية وبمقولته المشهوره ((الرد في الوقت المناسب والمكان المناسب على العدوان [[اسرائيل|الإسرائيلي]] )) حتى اعتبره قدوة له. وفي عام 1794 احرز اول نصر في طولون وفي عام 1800 احتل سويسرا متوجاً نصره بتحوله الى [[الشيعة|المذهب الرافضي]] وكان يعين على كل فيلق من فيالقه منشداً من أهل كربلاء لإثارة الحماس في صفوف جيشه . واستبدل النشيد الوطني الفرنسي باللطمية المشهورة لباسم الكربلائي :-
{{قصيدة|جاني الليل واني تايه البال|يابني خابت ضنوني والآمال}}
{{قصيدة|جاني الليل واني تايه البال|يابني خابت ضنوني والآمال}}


سطر 11: سطر 10:
نابليون لم يبد قط معاديا [[الإسلام|للإسلام]] ؛ على العكس ، لقد تولى غالبًا الدفاع عن مؤسسات الإسلام [[مجتمع|الاجتماعية]] على سبيل المثال رآى بونابرت مسألة تعدد الزوجات في الإسلام مسألة تنظيم اجتماعي في الأساس وذلك ببساطة تامة لأن المشرع ، أو الحكمة الآتية من [[الله|أعلى]] والتي تقوم مقامه ، لا بد وأنه كان مدفوعًا بقوة الأشياء المستمدة من كل من المكانين , إن [[كافر|الغربيين]] لهم شكل واحد ولون واحد ؛ وهم لا يؤلفون غير شعب واحد ، عائلة واحدة ؛ ولذا كان واردًا كما في لحظة الخلق أن لا تخصص لهم غير زوجة واحدة وخلافًا لذلك ، فإن الشرقيين يختلفون فيما بينهم في أشكالهم وألوانهم : بيض و[[كهرباء|سود]] ونحاسيون ومخلطون كان لا بد لهم ، قبل كل شيء ، أن [[فكرة|يفكروا]] في بقائهم ، في أن يوجدوا فيما بينهم أخوة قائمة على امتزاج الدم ، حتى لا يتبادلوا في ما بينهم الإبادة والاضطهاد والقهر إلى الأبد ، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بإيجاد تعدد الزوجات ، وبإتاحة إمكانية الحصول في آن واحد على زوجة بيضاء وزوجة سوداء وثالثة خلاسية ورابعة نحاسية.
نابليون لم يبد قط معاديا [[الإسلام|للإسلام]] ؛ على العكس ، لقد تولى غالبًا الدفاع عن مؤسسات الإسلام [[مجتمع|الاجتماعية]] على سبيل المثال رآى بونابرت مسألة تعدد الزوجات في الإسلام مسألة تنظيم اجتماعي في الأساس وذلك ببساطة تامة لأن المشرع ، أو الحكمة الآتية من [[الله|أعلى]] والتي تقوم مقامه ، لا بد وأنه كان مدفوعًا بقوة الأشياء المستمدة من كل من المكانين , إن [[كافر|الغربيين]] لهم شكل واحد ولون واحد ؛ وهم لا يؤلفون غير شعب واحد ، عائلة واحدة ؛ ولذا كان واردًا كما في لحظة الخلق أن لا تخصص لهم غير زوجة واحدة وخلافًا لذلك ، فإن الشرقيين يختلفون فيما بينهم في أشكالهم وألوانهم : بيض و[[كهرباء|سود]] ونحاسيون ومخلطون كان لا بد لهم ، قبل كل شيء ، أن [[فكرة|يفكروا]] في بقائهم ، في أن يوجدوا فيما بينهم أخوة قائمة على امتزاج الدم ، حتى لا يتبادلوا في ما بينهم الإبادة والاضطهاد والقهر إلى الأبد ، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بإيجاد تعدد الزوجات ، وبإتاحة إمكانية الحصول في آن واحد على زوجة بيضاء وزوجة سوداء وثالثة خلاسية ورابعة نحاسية.


بالرغم من أن نابليون بونابرت أراد تصوير نفسه في صورة المدافع عن [[الإسلام]] والعروبة ، إلا أن [[سخرية]] التاريخ حكمت عليه بأن يبدو في نظر الأجيال التالية ، كواحد من مؤسسي [[الصهيونية]] .
بالرغم من أن نابليون بونابرت أراد تصوير نفسه في صورة المدافع عن [[الإسلام]] و[[العروبة]] ، إلا أن [[سخرية]] التاريخ حكمت عليه بأن يبدو في نظر الأجيال التالية ، كواحد من مؤسسي [[الصهيونية]] .


==مصدر==
==مصدر==

مراجعة 13:50، 6 أبريل 2018

نابليون (1769 - 1821) هو نابلوين بن طاهر بن علي الاحسائي , من اشهر القادة العسكريين من مواليد عام 1769 جزيرة أرواد قرب شاطيء طرطوس وكان دمه مزيجاً من الدم الكورسيكي الفرنسي والدم السوري تعلم في مدرسة حربية فرنسية والتحق ايام الثورة بنادي الجيش السوري وكان علوي المذهب في بداية حياته الى عام 1800 بعد ما اجتاز ممر سنت برنارد العظيم فأعلن تحوله الى المذهب الأمامي الإثنى عشري . كان نابليون سيد الحرب في الأرض فسار فيها من نصر الى نصر وكان شديد الاعجاب بحزب البعص السوري و ببشار الأسد وبحنكته العسكرية وبمقولته المشهوره ((الرد في الوقت المناسب والمكان المناسب على العدوان الإسرائيلي )) حتى اعتبره قدوة له. وفي عام 1794 احرز اول نصر في طولون وفي عام 1800 احتل سويسرا متوجاً نصره بتحوله الى المذهب الرافضي وكان يعين على كل فيلق من فيالقه منشداً من أهل كربلاء لإثارة الحماس في صفوف جيشه . واستبدل النشيد الوطني الفرنسي باللطمية المشهورة لباسم الكربلائي :-

جاني الليل واني تايه البال يابني خابت ضنوني والآمال


كان نابليون أكبر مخادع يستخدم الدين لتحقيق مكاسب سياسية حيث كان مدركا تمام للعقلية العربية ، وما يمكن أن يفعله خطابه العاطفي تجاه الدين الإسلامي بألبابهم ، نابليون كان يرى نفسه المهدي المنتظر فعليًا ، وكان ينظر للدين الإسلامي بوصفه تنظيمًا اجتماعيًا ، وللنبي محمد بوصفه زعيما شعبيا استطاع أن يدير أمور العالم . فعندما كان في الحادية والعشرين من عمره ، العام 1789، كتب نابليون بونابرت قصة بعنوان قناع النبي: حكاية عربية ، عن مدع للنبوة يدعى ابن حكيم جاء في زمن الخليفة العباسي المهدي بن المنصور، وجمع حوله العديد من الأتباع حتى كون جيشا وقاد تمردا ضد الخلافة. وتشير الصياغة التي سرد بها القائد الفرنسي القصة ، وعلّق عليها ، إلى وعي كامل بالعقلية العربية وكيفية التأثير فيها. إن ابن حكيم ، الفارع القامة ، والذي كان بليغًا بلاغة جازمة ونزقة ، كان يزعم أنه رسول الله ، وقد انتظم الشعب تحت بيارقه ، واعتمد على هذيان الشعوب التي أثار حماستها . عندما أدت خسارة معركة إلى تخريب أعماله واختزال أنصاره وإضعاف إيمانهم ، ولما رأى هزيمته انتحر بعد أن رتب اختفاء جثته وأقنع الناس بأنه رفع إلى السماء . هكذا كتب نابليون ووصف حكاية مدعي النبوة ، والغريب أن ذلك هو المنهج نفسه الذي انتهجه بونابرت في خطاب المسلمين خلال حملته على الشرق.

نابليون كان يحاول الحلول محل النبي ، فهو سوف يكون إسكندرا أكبر على المستوى العسكري ، وسوف يكون محمدًا جديدًا على المستوى السياسي ، والتلاعب الضروري بالأذهان ، من أجل تحقيق طموحه ، إنما ينطوي بالضرورة على اعتماد معجم إسلامي ، وهذا هو معنى إفضاءاته الشهيرة لمدام دو ريموزا في العهد الذي تبوأ فيه مجلس القنصلية في فرنسا (1800)، وذلك بعد فشل حملته على الشام ، حيث يقول:

في مصر وجدت نفسي متحررًا من كوابح حضارة مزعجة. لقد كان بوسعي أن أحلم بكل شيء وأن أرى وسائل تحقيق كل ما حلمت به، فسوف أؤسس ديانة ، وسأجد نفسي على طريق آسيا راكبًا فيلًا ، وعلى رأسي عمامة وبين يدي قرآن جديد أؤلفه على هواي. وسوف أجمع في مشاريعي بين تجارب وخبرات العالمين.

نابليون لم يبد قط معاديا للإسلام ؛ على العكس ، لقد تولى غالبًا الدفاع عن مؤسسات الإسلام الاجتماعية على سبيل المثال رآى بونابرت مسألة تعدد الزوجات في الإسلام مسألة تنظيم اجتماعي في الأساس وذلك ببساطة تامة لأن المشرع ، أو الحكمة الآتية من أعلى والتي تقوم مقامه ، لا بد وأنه كان مدفوعًا بقوة الأشياء المستمدة من كل من المكانين , إن الغربيين لهم شكل واحد ولون واحد ؛ وهم لا يؤلفون غير شعب واحد ، عائلة واحدة ؛ ولذا كان واردًا كما في لحظة الخلق أن لا تخصص لهم غير زوجة واحدة وخلافًا لذلك ، فإن الشرقيين يختلفون فيما بينهم في أشكالهم وألوانهم : بيض وسود ونحاسيون ومخلطون كان لا بد لهم ، قبل كل شيء ، أن يفكروا في بقائهم ، في أن يوجدوا فيما بينهم أخوة قائمة على امتزاج الدم ، حتى لا يتبادلوا في ما بينهم الإبادة والاضطهاد والقهر إلى الأبد ، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بإيجاد تعدد الزوجات ، وبإتاحة إمكانية الحصول في آن واحد على زوجة بيضاء وزوجة سوداء وثالثة خلاسية ورابعة نحاسية.

بالرغم من أن نابليون بونابرت أراد تصوير نفسه في صورة المدافع عن الإسلام والعروبة ، إلا أن سخرية التاريخ حكمت عليه بأن يبدو في نظر الأجيال التالية ، كواحد من مؤسسي الصهيونية .

مصدر

  • كتاب بونابرت بين الإسلام والدولة اليهودية , المؤرخ الفرنسي هنري لورنس