موريتانيا

مراجعة 03:18، 8 أغسطس 2008 بواسطة imported>Amazegho (صفحة طازة: {| class="toccolours" border="1" cellpadding="4" style="float: left; margin: 0 0 1em 1em; width:250px; border-collapse: collapse; font-size: 95%; clear: right" |+ style="margin-le...)
بلاد موريطانيستان
iRaq
العلم
الشعار: بأي آلاء ربكما تتدمقرطون.
النشيد الوطني: لن تجتمع العروبة مع الديمقراطية
Map of iRaq
اسم الدلع بلد المليون شاعر
آخر إنقلاب أعلى ولد محمد
الإنقلاب اللي قبله معاوية ولد سيدي أحمد الطايع
الإنقلاب اللي قبله ولد هيدالة
نوع الديمقراطية ديمقراطية الكليات الحربية
الشعب تحت دبابات لا ترحم
الدبابات بضاعات في مزادات القبلية

موريتانيا دولة أثبتت انه من المستحيل أن تجتمع العروبة والقيم البدوية مع الديمقراطية، في أي يوم من الأيام . حطمت موريتانيا أرقاما قياسية في الانقلابات العسكرية بأكثر من 10 لها تأثيراتها البالغة في تراجيديا الحكم . في عام 2007 قام العقيد أعلى ولد محمد بالإطاحة بمعاوية ولد سيدي أحمد الطايع وقام بتسليم الرئاسة إلى المدنيين . في انتخابات وصفت بالنزيهة وأشاد بها الصديق والعدو ، أصبحت بلد الشنقيط لمدة سنتين الاستثناء الفريد اليتيم في العالم العربي وبات وأمسى و أصبح النشامى والغيارى يهللون ويطبلون ويزمرون لديمقراطية العربان في بلاد موريتانيستان , إنه أمر غير قابل للتصور مطلقاً ، أن تجتمع العروبة والقيم البدوية .

أن يقدم عسكري على التنحي طواعية وتحت انتخابات رئاسية أشرف عليها ولم يترشح لها، بل منع كل أعضاء مجلسه العسكري من الترشح، هي سابقة نوعية بلا شك , فنفسية القائد الذي تربى وصنعت ايديولجيته في الثكنات العسكرية، لا يقبل أبدا برأي يتعارض مع مصالحه حتى الشخصية الضيقة، فالضابط العربي يرى في تحية من دونه رتبة لا ترافقها ابتسامة عريضة وخشوع وتذلل، هي إهانة له ولأجداده ولأصوله وتاريخ والديه فأي عسكري عندما يغادر ثكنته من اجل الراحة الأسبوعية أو الإجازات تجده يتأهب إلى معاملة استثنائية من طرف المدنيين، لأنهم في عقيدته وتصوراته أقل شأنا منه، بل أنهم أقل إنسانية من عسكريته وإن كان عديم الرتبة . فتراه يفرض على الجميع احترامه وتبجيله وتقديسه والتبرك ببذلته والتودد له، ولا يمكنه أن يتعامل إلا مع من يراهم في مستواه، فإن كان برتبة رقيب ومستواه الدراسي الابتدائية، تجده لا يقبل إلا بأستاذ جامعي أو مهندس دولة يجالسه في مقهى لارتشاف القهوة وللحظات أهداها هذا العسكري المتواضع من وقته الثمين !! وإن كان ضابطا فلا يقبل إلا برؤساء المجالس الشعبية أو نواب البرلمان، وإن كان ضابطا ساميا فلا يقترب من أسواره إلا الوزراء والأثرياء والسفراء .

هل من الممكن أن ننظر بعد اليوم إلى أي شيء يأتي من هذا البلد أو غيره من البلاد العربية، على أنه ديمقراطية أو يمكن أن نشيد به ونفتخر؟ ما جدوى الانتخابات والأموال التي تبذر على مواعيد واستحقاقات تجهض في لحظة تعنت أو شذوذ جنرال لتعود الأمور إلى بدايتها؟

ما جرى في موريتانيا يكشف للعلن هشاشة الأمة العربية ، التي تحكمها العقلية القبلية المقيتة وقد غرزت مخالبها ومدت نفوذها بإمتياز في الثكنات ومن وراء جدرانها، موريتانيا التي تتصارع فيها أعراق بأصول ولغات مختلفة ومتناحرة بين المور والولوف والبيل والسوننكي والتوكلر، فضلا عن صراع النفوذ الأجنبي بين أمريكا وفرنسا... هذا إلى جانب هشاشة الأمة المهددة بالإثنيات والطوائف والتفتيت، فنجد الشعوب أيضا لا تكترث بما يهددها أو يتلاعب بوجودها، يكفي مثلا ونحن نتحدث عن موريتانيا أنه وقبل صدور البيان رقم واحد الذي أكد سخف ما قام به الجنرالات، وكأن مصير دولة يتوقف على عزل موظفين ولو كانوا برتبة جنرال... لقد خرج بعض المواطنون يرحبون ويرقصون وكأن ما حدث يشبه يوم سقوط بغداد في التسويق الإعلامي له، بالرغم من أن الانقلاب الذي علمت به باريس في دقائق تنفيذه، في بيانه الأول استخف بالإرادة الشعبية أيما استخفاف، وكأن الجنرالات خاطبوا الشعب بأنهم مستعدون إحراق البلد من أجل مناصبهم وبقائهم في القيادة العسكرية، وقد يبيعونها للغزاة إن وجدوا ذلك كحل للحفاظ على مكاسبهم، ولم نسجل موقفا شهما كمسيرات أو اعتصامات أو احتجاجات، يمكن أن نجعل منها كدليل عن وعي سياسي ديمقراطي لدى شعوبنا، بل يجعلنا نعول عليها في مثل هذه المواقف الحرجة، ويمكن أن يدفعنا إلى الإشادة بالأمة عندما تصادر أصواتها وتجهض إرادتها ويسرق مصيرها، لذلك من يزعم أنه يملك أغلبية شعبية وأنه بها يمكن أن يصمد ويتحدى الأعاصير فهو واهم .


ومهما تكن الأسباب الكامنة وراء مثل هذا التحرك الأخير، سواء كانت شخصية، أو قبلية، أو مرتبطة بأجندات سياسية حزبية أو إقليمية ودولية، فإنها تنم عن شيء واحد ألا وهو استمرار التعاطي مع مختلف الأزمات الناشبة بنفس تلك الطريقة التقليدية الشرق أوسطية من الاحتكام للسيف والسلاح بدل الحوار وصناديق الاقتراع. وأن التأسيس لثقافة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع والآليات الديمقراطية الأخرى ما زال مبكراً الحديث عنها، وبعيدة جداً عن "شنبات" معظم رعايا الإمبراطورية البدوية. وفي هذا السياق، لا بد للمرء من أن يعرج هنا على تجربة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب في السودان الذي تنازل آخر، عن الحكم في سابقة عدت فريدة، معتقداً، وبكل طيبة قلب لا تنفع في حسابات السياسة مطلقاً، أنه سيؤسس لحالة ديمقراطية، لم تتقبلها بعد ثقافة هذه المجتمعات، وكان من نتيجة ذلك وقوع السودان بيد جماعة الإنقاذ الإخوانية التي أعادته قروناً ضوئية إلى الوراء وقدمت للعالم ذلك النموذج المتميز الذي يجسده اليوم عفاريت الجنجويد الذين تكاد لا تخلو منهم دولة شرق أوسطية حتى ولو اختلفت التسميات.


ألف مرحباً، بالعودة المظفرة والقوية للشقيقة موريتانيا، إلى شقيقاتها الأخريات في نادي وسرب الاستبداد العربي والإسلامي المقيم، وبلا ديمقراطية وبلا أكل هوا. وما أحلى الرجوع إليه .

مصادر

  • أنور مالك , جنرالات موريتانيا وديمقراطية برتبة عريف .
  • نضال نعيسة , عادت حليمة لعادتها القديمة .
الجامعة العربية
 

الأردن - الإمارات العربية المتحدة - البحرين - تونس - الجزائر - جزر القمر - جيبوتي - المملكة العربية السعودية - السودان - سوريا - الصومال - العراق - سلطنة عمان - فلسطين - قطر - الكويت - لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - موريتانيا - اليمن