الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد صلاح»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Wiki 12345
طلا ملخص تعديل
imported>Amazegho
طلا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{| border=1 align=left cellpadding=4 cellspacing=2 width=200 style="margin: 0.5em 0 1em 1em; background: #f9f9f9; border: 1px #aaaaaa solid; border-collapse: collapse; font-size: 75%; clear:right"
{| border=1 align=left cellpadding=4 cellspacing=2 width=200 style="margin: 0.5em 0 1em 1em; background: #f9f9f9; border: 1px #aaaaaa solid; border-collapse: collapse; font-size: 75%; clear:right"
|+<big>'''الساعدي القذافي'''</big>
|+<big>''' محمد صلاح '''</big>
|-
|-
| align=center colspan="2" |
| align=center colspan="2" |

مراجعة 20:19، 20 مارس 2018

محمد صلاح
بطاقة شخصية
الأسم الكامل محمد صلاح حامد غالي طه
الدولة مصر
مكان الاقامة ليفربول
سنة الولادة 1992
النادي الحالي نادي ليفربول
مسيرة كروية
النادي نادي المقاولون العرب
عام البداية مع المنتخب 2013
الالقاب الفردية معشوق كل المصريين , الشاب القدوة , الفرعون .

محمد صلاح حامد غالي (1992) لاعب كرة قدم من مصر , مسلم ، اسمه محمد . يتوقف الأوروبيون كثيرا أمام اسمه الذي يمثل إشارة إلى انحيازات صاحبه المبدئية . محمد صلاح يصر على ترسيخ المعنى وتأكيد دلالته ، يسجد بعد كل هدف ، طقس ديني مرتبط أكثر بالمسلمين ، هنا يستدعي صلاح في ذهنية متابعيه من الإنجليز انتماءه المسلم في انجلترا ، حيث الصورة الذهنية السلبية عن المسلم المتطرف ، الإرهابي ، الغريب عن ثقافة المجتمع الأوروبي ، اللحية التي لا تعني سوى التجهم ، وكراهية الحياة ، والمختلف ، واحتقار مظاهر الجمال من فنون وآداب ، صورة صنعتها خيالات المتعصبين من الجانبين ، الغربي ، والمسلم . لقد سجل كثيرون من المسلمين في مرمى الخيال الأوروبي أهدافهم ، مشفوعة بهويتهم الإسلامية ، منهم من سجل نجاحاته في التخريب والتدمير ، منهم من فجر قنبلة ، منهم من مارس الإيذاء بالفعل أو بالقول أو بالأفكار العنيفة في جوهرها ، الولاء والبراء ، وتقسيم الأرض إلى فسطاطين ، دار كفر ودار إيمان ، واللجوء إلى بلاد الغرب والاحتماء بها ووصفها بالكفر ، التمتع بحريات العلمانية الدينية والشخصية ووسمها في الآن ذاته بالكفر ، الخصم من رصيد الحياة دائما وأبدا بحجج لا تنتهي بعضها صحيح لكنه لا يبرر جرائم أصحابه من دعم الحكومات الغربية لأنظمة الاستبداد العربي ، واعترافهم بها وتعاملهم معها ، واحتلالهم لأرضنا ونهبهم المستمر لخيراتها، إلى آخر المبررات والتكئات التي يختبئ خلفها فقه قطاع الطرق .

صلاح ، بعيدا عن هذا كله ، قرر أن يسجل أهدافه في مرمى الإجادة ، والاجتهاد، والصبر ، قرر أن يضيف ، في مجاله ، ويمنح سجدته لله سبحانه ، زخما إنسانيا استثنائيا ، قرر أن يمنح اسمه شحنة واقعية من البهجة والحضور ، صلاح قرر ونفذ ، وحين يقال اليوم محمد صلاح ، فهذا يعني أننا نتحدث عن واحد من أهم خمسة لاعبين في العالم ، يتمناه كل ناد في أوروبا ، وهو ابن الريفي المصري البسيط ، وربيب أندية الصف الثاني ، ونتاج فقر المال والإمكانات وندرة الفرص ، لكنه العمل . الجماهير الأوروبية ، التي استقر في وعيها أن المسلم بطبيعته ، فاشل ، وربطوا بين فشله ودينه ، هي نفسها التي بالغت في حب صلاح ، لنجاحاته المتكررة ، وغنت له ولايته ولهويته الإسلامية ، التي استدعوها قبل غيرها ، ليعلنوا أنهم على استعداد أن يكونوا مسلمين مثل صلاح إذا سجل في مرمى خصومه مرات ومرات . الأغنية لا تخلو من مبالغة فنية لطيفة ، لكنها تحمل مشاعر تعودنا أن ننظر إليها من زاوية الصراع الديني ، والأحقاد والمرارات العقدية ، والمؤامرة الكونية من الغرب الكافر على المسلمين شعب الله المختار ، فيما يخبرك المواطن الأوروبي ، الذي لا يخلو من عنصرية ، أن أهداف صلاح وحدها كفيلة بتغيير كل شئ .

لم يسجد صلاح ، لكي يحرز أهدافه ، إنما أحرزها ليسجد ، هنا يصبح للسجود معنى وقيمة ، لم يختبئ صلاح خلف الإسلام ، ويتمسح في شعاراته ولافتاته وسمته وهديه الظاهر كي يبتز مشاعر المؤمنين به فيهتمون له ، ويهتفون باسمه ، ويمنحونه ما لا يستحق من الثناء والإطراء المجاني ، صلاح حمل دينه ولم يحمل عليه ، فعلها دون مبالغة ، أو دروشة ، أو سماجة ، أو أفورة ، أخلص فوصل ، وغير الصورة ، العالم لا يتربص بنا كما نتصور ، لكنه لا يرى منا ما يحمله على احترامنا ، وحين يرى فلن يكذب عينيه ليصدق ترهات دوائر الاستشراق . زمان ، كان الكابتن لطيف يخبرنا أن الكورة أجوال ، صلاح يفعلها ، وتفاعل الجماهير الأوروبية معه يخبرنا بدوره أن الإسلام أجوال ، أهداف يحرزها كل منا في مرمى إجادته لما يفعل ، أهداف في السياسة والاقتصاد والاجتماع ، أهداف في العلوم والفنون والآداب ، أهداف في الزراعة والصناعة والتجارة ، أهداف في معاملة الناس ، والرفق بهم ، أهداف تضيف إلى رصيد الحياة حيوات أخرى نمنحها ولا ننتزعها تحت لافتات الجهاد ، فالجهاد صلاح ، الجهاد هو إحراز أهداف لا عرقلة الخصوم فضلا عن المتابعين .

وحين نقول صلاح جاب جول فنحن نتحدث عن منجز نراه بأعيننا ، لا نحتاج لمن يخبرنا به ، لا نحتاج لمن يشرحه لنا ، لا نحتاج لمن يقنعنا بأنه جول ، فالمنجز الحقيقي لا يحتاج لدعايات لتمريره إلى قلوب الناس وعقولهم ، لعله درس آخر لمعاتيه السلطة والحكم في بلادنا المنكوبة ، هؤلاء الذين يحدثوننا عن أهداف وهمية لا يراها سواهم ، وعلينا أن نقتنع أنهم سجلوها . ولعله درس أخير من صلاح صاحب المنجز ، إلى واحد اسمه صلاح ، منحه كبر سنه لقب الكاتب الكبير ، يتصور أن اللحية علامة تطرف ، وأن الشعر الكثيف علامة تغرب ، ويتصور أن هذا الكلام الماسخ وجهة نظر تستحق أن تكتب وتنشر في أعمدة صحافية ، وهذا هو كل ما خرج به من الحياة الدنيا بعد رحلة طويلة في دكاكين صحافة النظام ، علموه فيها كيف يكتب عن أهداف وهمية لأصحاب الفخامة والسعادة والرياسة والسمو ، فلم تسعفه خبرته الطويلة في التعليق ليكتب عن أهداف حقيقية .