الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ليلة الدخلة»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>سعودي كاوبوي
(أنشأ الصفحة ب''''ليلة الدخلة''' أو ليلة العُمر، هي حلم كل فتاة، راغبة في الزواج الرسمي، وفق ما تخيلته، وصاغه ل...')
 
ط (←‏مصدر: إضافة تصنيف)
 
(7 مراجعات متوسطة بواسطة 7 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:German - Gingerbread Mold with Lovers - Walters 482329.jpg|left|250px|]]
'''ليلة الدخلة''' أو ليلة العُمر، هي حلم كل فتاة، راغبة في الزواج الرسمي، وفق ما تخيلته، وصاغه لها خيالها، عن تلك اللحظات الخاصة، التي ترتمي فيها، على سريرٍ واحد، ويغلق عليها باب واحد، مع من تحب. ولكن يتحول الحُلم إلى كابوس، وفق أبعاد الوسط الإجتماعي المُحيط بها، وثقافة وعقليّة أسرتها، ومدى ترتبيهم لأعمال تتم في هذه الليلة!!؟.
'''ليلة الدخلة''' أو ليلة العمر ، هي حلم كل [[المرأة|فتاة]] راغبة في ال[[زواج]] الرسمي ، وفق ما تخيلته وصاغه لها خيالها عن تلك اللحظات الخاصة التي ترتمي فيها على سريرٍ واحد ، ويغلق عليها باب واحد ، مع من ت[[حب]] . ولكن يتحول الحلم إلى [[كابوس]] وفق أبعاد الوسط [[مجتمع|الإجتماعي]] المحيط بها ، وثقافة و[[العقلية العربية|عقلية]] أسرتها ، ومدى ترتبيهم لأعمال تتم في هذه [[كهرباء|الليلة]]. الدخلة البلدي ؛ هي ذلك الشكل الثقافي البدائي ، الذي يستقبل به العروسين ليلة العمر، وأول يوم في [[حياة|حياتهما]]، ويكون بحضور [[أم]] العريس وأم العروس في نفس الغرفة ([[بريطانيا|بالإنجليزية]]:Foursome) ، فتقومان بتعرية ملابس العروس ، ثم تقييدها وفتح ساقيها عن آخرهما ، ثم على حسب جرأة العريس ، إما يقوم بإظهار [[قضيب]]ه المنتصب ، ثم يدخله في عروسته أمام الأمهات ، أو يُدخل صُباعه الأكبر "الإبهام" في [[كس أمك|مهبلها]] .


الدُخلة البلدي؛ هي ذلك الشكل الثقافي البدائي، الذي يستقبل به العروسيّن ليلة العُمر، وأول يوم في حياتهما، ويكون بحضور أم العريس وأم العروس في نفس الغرفة، فتقومان بتعريّة ملابس العروس، ثم تقييدها وفتح ساقيها عن آخرهما، ثم على حسب جُرأة العريس، إمّا يقوم بإظهار قضيبه المُنتصب، ثم يدخله في عروسته أمام الأمهات!!، أو يُدخل صُباعه الأكبر "الإبهام" في مِهبلها، وبذلك يقوم بفضِّ بكارتها، لتستقبل الأمهات في فرحٍ سَاذج قطرات الدم المُتساقطة بين ساقيّ الفتاة الضعيفة المصدومة المتألمة. بذلك تتأكد أم العروس من عفة وطهارة إبنتها، ومحافظتها على شرفها!!. وتتأكد أم العريس إنها أحسنت شراء تلك السِلعة الجنسيّة لإبنها. ثم تقومان بمسح الدماء بالمنديل الأبيض، وتخرجان به في زفة أسريّة صاخبة في الشوارع المُحيطة، أثناء غنائهم "قولو لأبوها إن كان جعان يتعَشَاا... قولو لأبوها الدم مالي الفَرشَاا". ثم ترتفع حناجر الرجال بشكل هستيري "العجل هد المصطبة.. العجل هد المصطبة"، بشكل متكرر!! ثم تتبعهم النساء "دمها يادمها ..البنت طاهرة لأمها"، وهذه السلوكيات مازال معمول بها في العديد من المناطق الشعبيّة، والمحافظات النائيّة القبليّة.
بذلك يقوم بفضِ [[غشاء البكارة|بكارتها]] ، لتستقبل الأمهات في فرحٍ ساذج قطرات الدم المتساقطة بين ساقي الفتاة الضعيفة المصدومة المتألمة . بذلك تتأكد [[أم]] العروس من عفة و[[شرف|طهارة]] إبنتها، ومحافظتها على [[شرف]]ها . وتتأكد [[أم]] العريس إنها أحسنت شراء تلك السِلعة [[الجنس]]ية لإبنها . ثم تقومان بمسح الدماء ب[[بشكير|المنديل الأبيض]] ، وتخرجان به في زفة أسرية صاخبة في [[حارة|الشوارع]] المحيطة ، أثناء غنائهم "قولو لأبوها إن كان جعان يتعشا ... قولو لأبوها الدم مالي الفرشا" . ثم ترتفع حناجر [[الرجل|الرجال]] بشكل هستيري "العجل هد المصطبة .. العجل هد المصطبة" ، بشكل متكرر , ثم تتبعهم النساء "دمها يادمها ..البنت [[شرف|طاهرة]] لأمها" ، وهذه السلوكيات مازال معمول بها في العديد من المناطق الشعبية، والمحافظات النائية القبلية في [[مصر]].


وتكملة للطقوس إن كانت العروس خجولة، أو العريس لم حالفه الحظ في الإنتصاب، أو الجرأة لفضّ الغشاء بإصبعه، تتطوّع أم العريس أو أم العروس للقيام بهذه المهمة، أما جميع من الغرفة، وفي بعض العائلات الكبيرة، حيث الكل أقارب، تكون هناك إمرأة متخصصة حكيمة بالأمور مُختصة بهذه المهمة، مثلها مثل "الداية" القابلة مثلا.
تكملة للطقوس إن كانت العروس خجولة ، أو العريس لم حالفه الحظ في [[الإنتصاب الخشبي الصباحي |الإنتصاب]] ، أو الجرأة لفض الغشاء بإصبعه، تتطوع [[أم]] العريس أو أم العروس للقيام بهذه المهمة ، أما جميع من الغرفة ، وفي بعض العائلات الكبيرة، حيث الكل أقارب ، تكون هناك إمرأة متخصصة حكيمة بالأمور مختصة بهذه المهمة، مثلها مثل [[ولادة|الداية]] القابلة مثلا.


ولكن إذا لم تسل الدماء من [[كس أمك|مهبل]] العروس ، يكون الموقف مختلف ومحرج ، إذ تلطم [[أم]] العروس على خديها ، وتنهال بالضرب على إبنتها العارية ، وتصرخ فيها:
ولكن إذا لم تسل الدماء من مِهبل العروس، يكون الموقف مختلف ومحرج، إذ تلطم أم العروس على خديّها، وتنهال بالضرب على إبنتها العاريّة، وتصرخ فيها "فضحتينا يا شرموطا... كنت بتتناكي وجايّة تفضحينا قدام الناس!؟". وفي هذه اللحظات، تبتسم أم العريس في زهو وكبرياء لأن السلعة "مَعيوبة"، وبالتالي عيب السِلعة يؤدي لتنازل أهل العروسة عن أغلب المقتنيات، دون أيّ شروط، وفق العُرف الثقافي الإجتماعي. وتهتف الأم في إبنها العاري "دي ما تلزمناش يا إبني .. إرمي عليها اليمين". وبعدها يقوم أهل العروس بقتلها، أو إخفاءها بعيدًا عن العيون، لأنها تحمل جرثومة العار للجميع، ونّكست رأسهم في الأرض.
{{قال|فضحتينا يا [[شرموطة|شرموطا]] ... كنت بتتناكي وجاية تفضحينا قدام الناس.}}
وفي هذه اللحظات ، تبتسم أم العريس في زهو وكبرياء لأن السلعة معيوبة ، وبالتالي عيب السلعة يؤدي لتنازل أهل العروسة عن أغلب المقتنيات ، دون أي شروط ، وفق العرف الثقافي [[مجتمع|الإجتماعي]] . وتهتف [[الأم]] في إبنها العاري "دي ما تلزمناش يا إبني .. إرمي عليها [[الطلاق|اليمين]]". وبعدها يقوم أهل العروس [[الموت|بقتلها]]، أو إخفاءها بعيدًا عن [[عين|العيون]] ، لأنها تحمل جرثومة العار للجميع ، ونّكست رأسهم في [[الأرض]] .


بعض الأُسَر، قبل حفل الزفاف، إن تفهّموا موقف إبنتهم، إنها ليست عذراء، أيّ كان السبب الذي أخبرتهم به!!، قد يسمحون لها بعمليّة ترقيع، أو تركيب الغشاء الصيني لخداع العريس، أو محاولة إقناع العريس بذلك!!؟. إقناعه من الأسرة، أو من الفتاة، ولكن بينها وبينه، قبل الفرح بفترة قصيرة، حتى تضعه أمام الأمر الواقع، فحينها يصعب خَرق الترتيبات التي قام بها، أو التنازل عن الفتاة التي تعلق بها وأحبها!!.
بعض الأُسر ، قبل [[حفل زفاف|حفل الزفاف]] ، إن تفهموا موقف إبنتهم ، إنها ليست عذراء ، أي كان السبب الذي أخبرتهم به ، قد يسمحون لها بعملية ترقيع ، أو تركيب الغشاء [[الصين]]ي لخداع العريس ، أو محاولة إقناع العريس بذلك . إقناعه من الأسرة ، أو من الفتاة ، ولكن بينها وبينه ، قبل الفرح بفترة قصيرة ، حتى تضعه أمام [[واقعية|الأمر الواقع]] ، فحينها يصعب خرق الترتيبات التي قام بها ، أو التنازل عن الفتاة التي تعلق بها وأ[[حب]]ها .


أحيانا تقوم الفتاة، غير العذراء، بالذهاب للقيام بعمليّة الترقيع في سريّة تامة، دون إخبار أسرتها. أو تقوم في ليلة الدُخلة، بشك نفسها بسنّ دبوس صغير داخل مِهبلها، وتستلقي على ظهرها في إنتظار القضيب الفاتح المُنتصر، ليستقبل قطرات الدم الكاذب!!. إذا تميّز العريس ببعض التفاهم، ورضا بعروسه كما هي، وأخبرته بالحقيقة، لكن المشكلة في الأسرتيّن، يقوم العريس بجرح نفسه في تلك الليلة، ويمسح قطرات الدم بالمنديل الذي سيخرجه للأسرة، والتي تقف مُتلهفة مُنتظرة خلف باب الغرفة!!. أو أحيانا تقوم العروس بالإتفاق مع عريسها، بوضع بعض نقاط "المانيكير" أو "الروچ" على المنديل، وطبعًا لن يلحظ أحد الفرق، فمن البديهي أن المنديل لن يذهب للطب الشرعي، ولن يأخذه الأهل إلى معمل تحاليل مثلا!!؟.
أحيانا تقوم الفتاة غير العذراء ، بالذهاب للقيام بعملية الترقيع في سرية تامة ، دون إخبار أسرتها . أو تقوم في ليلة الدخلة، بشك نفسها بسنّ دبوس صغير داخل [[كس أمك|مهبلها]] ، وتستلقي على ظهرها في إنتظار ال[[قضيب]] الفاتح المنتصر ، ليستقبل قطرات الدم [[كذاب|الكاذب]] . إذا تميز العريس ببعض التفاهم ، ورضا بعروسه كما هي ، وأخبرته بالحقيقة ، لكن المشكلة في الأسرتين، يقوم العريس بجرح نفسه في تلك الليلة، ويمسح قطرات الدم بالمنديل الذي سيخرجه للأسرة ، والتي تقف متلهفة منتظرة خلف باب الغرفة . أو أحيانا تقوم العروس بالإتفاق مع عريسها، بوضع بعض نقاط المانيكير أو الروچ على المنديل ، وطبعًا لن يلحظ أحد الفرق ، فمن البديهي أن المنديل لن يذهب للطب الشرعي ، ولن يأخذه الأهل إلى معمل تحاليل مثلا .


مازال مجتمعنا المصري، وثقافتنا السطحيّة المريضة، بجوار خطاب ديني متلّوِن هزيل، يختزلون شرف المرأة وكينونتها، بل وحياتها كلها، في بعض قطرات الدماء الساكنة بين فخذيّها!؟. وكأنها مطلوب منها أن تظلّ تحافظ عليهم طوال حياتها، حتى تقدمهم قربان وذبيحة مرضيّة أمام الإله الذكر الأبوي. التثقيف والتنوير والتوعية بالحق الإنساني في الإختيار، وفق إرادة ووعي وقصدية، هو السبيل للتخلص من كافة العقبات الظلامية الرجعية، تلك التي تريد قتل كل تطلع للإستقلال والتحرر الإنساني. الأنثى عقل وكرامة وذات مستقلة، وليست مجرد سلعة يشتريها الزوج من الأب، في عقد مهين يسمى الزواج الرسمي التقليدي.
مازال المجتمع الشرقي ، وثقافتنا السطحية المريضة، بجوار خطاب [[دين]]ي متلوِن هزيل ، يختزلون [[شرف]] المرأة وكينونتها، بل وحياتها كلها، في بعض قطرات الدماء الساكنة بين فخذيها . وكأنها مطلوب منها أن تظل تحافظ عليهم طوال [[حياة|حياتها]] ، حتى تقدمهم قربان وذبيحة مرضية أمام الإله الذكر الأبوي . التثقيف والتنوير والتوعية بالحق الإنساني في الإختيار ، وفق إرادة ووعي وقصدية ، هو السبيل للتخلص من كافة العقبات الظلامية الرجعية ، تلك التي تريد قتل كل تطلع للإستقلال والتحرر [[الإنسان]]ي . الأنثى عقل و[[كرامة]] وذات مستقلة، وليست مجرد سلعة يشتريها الزوج من [[الأب]] ، في عقد مهين يسمى ال[[زواج]] الرسمي التقليدي.
==مصدر==
==مصدر==
* ميلاد سليمان
* ميلاد .سليمان
[[تصنيف:حياة]]
[[تصنيف:مجتمع]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]

المراجعة الحالية بتاريخ 08:17، 7 مارس 2024

ليلة الدخلة أو ليلة العمر ، هي حلم كل فتاة راغبة في الزواج الرسمي ، وفق ما تخيلته وصاغه لها خيالها عن تلك اللحظات الخاصة التي ترتمي فيها على سريرٍ واحد ، ويغلق عليها باب واحد ، مع من تحب . ولكن يتحول الحلم إلى كابوس وفق أبعاد الوسط الإجتماعي المحيط بها ، وثقافة وعقلية أسرتها ، ومدى ترتبيهم لأعمال تتم في هذه الليلة. الدخلة البلدي ؛ هي ذلك الشكل الثقافي البدائي ، الذي يستقبل به العروسين ليلة العمر، وأول يوم في حياتهما، ويكون بحضور أم العريس وأم العروس في نفس الغرفة (بالإنجليزية:Foursome) ، فتقومان بتعرية ملابس العروس ، ثم تقييدها وفتح ساقيها عن آخرهما ، ثم على حسب جرأة العريس ، إما يقوم بإظهار قضيبه المنتصب ، ثم يدخله في عروسته أمام الأمهات ، أو يُدخل صُباعه الأكبر "الإبهام" في مهبلها .

بذلك يقوم بفضِ بكارتها ، لتستقبل الأمهات في فرحٍ ساذج قطرات الدم المتساقطة بين ساقي الفتاة الضعيفة المصدومة المتألمة . بذلك تتأكد أم العروس من عفة وطهارة إبنتها، ومحافظتها على شرفها . وتتأكد أم العريس إنها أحسنت شراء تلك السِلعة الجنسية لإبنها . ثم تقومان بمسح الدماء بالمنديل الأبيض ، وتخرجان به في زفة أسرية صاخبة في الشوارع المحيطة ، أثناء غنائهم "قولو لأبوها إن كان جعان يتعشا ... قولو لأبوها الدم مالي الفرشا" . ثم ترتفع حناجر الرجال بشكل هستيري "العجل هد المصطبة .. العجل هد المصطبة" ، بشكل متكرر , ثم تتبعهم النساء "دمها يادمها ..البنت طاهرة لأمها" ، وهذه السلوكيات مازال معمول بها في العديد من المناطق الشعبية، والمحافظات النائية القبلية في مصر.

تكملة للطقوس إن كانت العروس خجولة ، أو العريس لم حالفه الحظ في الإنتصاب ، أو الجرأة لفض الغشاء بإصبعه، تتطوع أم العريس أو أم العروس للقيام بهذه المهمة ، أما جميع من الغرفة ، وفي بعض العائلات الكبيرة، حيث الكل أقارب ، تكون هناك إمرأة متخصصة حكيمة بالأمور مختصة بهذه المهمة، مثلها مثل الداية القابلة مثلا.

ولكن إذا لم تسل الدماء من مهبل العروس ، يكون الموقف مختلف ومحرج ، إذ تلطم أم العروس على خديها ، وتنهال بالضرب على إبنتها العارية ، وتصرخ فيها:

فضحتينا يا شرموطا ... كنت بتتناكي وجاية تفضحينا قدام الناس.

وفي هذه اللحظات ، تبتسم أم العريس في زهو وكبرياء لأن السلعة معيوبة ، وبالتالي عيب السلعة يؤدي لتنازل أهل العروسة عن أغلب المقتنيات ، دون أي شروط ، وفق العرف الثقافي الإجتماعي . وتهتف الأم في إبنها العاري "دي ما تلزمناش يا إبني .. إرمي عليها اليمين". وبعدها يقوم أهل العروس بقتلها، أو إخفاءها بعيدًا عن العيون ، لأنها تحمل جرثومة العار للجميع ، ونّكست رأسهم في الأرض .

بعض الأُسر ، قبل حفل الزفاف ، إن تفهموا موقف إبنتهم ، إنها ليست عذراء ، أي كان السبب الذي أخبرتهم به ، قد يسمحون لها بعملية ترقيع ، أو تركيب الغشاء الصيني لخداع العريس ، أو محاولة إقناع العريس بذلك . إقناعه من الأسرة ، أو من الفتاة ، ولكن بينها وبينه ، قبل الفرح بفترة قصيرة ، حتى تضعه أمام الأمر الواقع ، فحينها يصعب خرق الترتيبات التي قام بها ، أو التنازل عن الفتاة التي تعلق بها وأحبها .

أحيانا تقوم الفتاة غير العذراء ، بالذهاب للقيام بعملية الترقيع في سرية تامة ، دون إخبار أسرتها . أو تقوم في ليلة الدخلة، بشك نفسها بسنّ دبوس صغير داخل مهبلها ، وتستلقي على ظهرها في إنتظار القضيب الفاتح المنتصر ، ليستقبل قطرات الدم الكاذب . إذا تميز العريس ببعض التفاهم ، ورضا بعروسه كما هي ، وأخبرته بالحقيقة ، لكن المشكلة في الأسرتين، يقوم العريس بجرح نفسه في تلك الليلة، ويمسح قطرات الدم بالمنديل الذي سيخرجه للأسرة ، والتي تقف متلهفة منتظرة خلف باب الغرفة . أو أحيانا تقوم العروس بالإتفاق مع عريسها، بوضع بعض نقاط المانيكير أو الروچ على المنديل ، وطبعًا لن يلحظ أحد الفرق ، فمن البديهي أن المنديل لن يذهب للطب الشرعي ، ولن يأخذه الأهل إلى معمل تحاليل مثلا .

مازال المجتمع الشرقي ، وثقافتنا السطحية المريضة، بجوار خطاب ديني متلوِن هزيل ، يختزلون شرف المرأة وكينونتها، بل وحياتها كلها، في بعض قطرات الدماء الساكنة بين فخذيها . وكأنها مطلوب منها أن تظل تحافظ عليهم طوال حياتها ، حتى تقدمهم قربان وذبيحة مرضية أمام الإله الذكر الأبوي . التثقيف والتنوير والتوعية بالحق الإنساني في الإختيار ، وفق إرادة ووعي وقصدية ، هو السبيل للتخلص من كافة العقبات الظلامية الرجعية ، تلك التي تريد قتل كل تطلع للإستقلال والتحرر الإنساني . الأنثى عقل وكرامة وذات مستقلة، وليست مجرد سلعة يشتريها الزوج من الأب ، في عقد مهين يسمى الزواج الرسمي التقليدي.

مصدر[عدل | عدل المصدر]

  • ميلاد .سليمان