كنيسة

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المسيحية


الكنيسة مكان عبادة في الفكر المسيحي ، حيث يأتي أصحاب العمم السوداء و العباءات السوداء ، واسعي الكروش ، ممتلئى الجيوب إن كنت قبطيا ، ليحببونك في مبنى الكنيسة، ورمزية شكله ؛ حيث تبنى الكنائس فعلا بتصميمات جميلة جدا مرة على هيئة سفينة الخلاص مثل سفينة نوح التي مات كل من بقى خارجها غرقًا، أو على شكل صليب يسوع الذي يفتح يديه ليحتوي العالم أجمع. ويؤكدون لك نفسيًا، ضرورة الحضور إلى الكنيسة يوميًا لو أمكن ، ففيها حياة وراحة وخلاص النفوس . وهي حظيرة الخراف ومن يخرج منها هو الخروج الضال وهو الغصن الذي يفصِل نفسه عن الكرمة وهو الثمرة الخبيثة التي فسدت وسقطت من بين الفروع ، وهو الإبن الضال ، وهو الدرهم المفقود , إلى آخر الأمثلة المذكورة في تدوين لوقا إصحاح 15 ، ثم يأتون ليرسخوا فكرة ضرورة و حتمية الذهاب الى الكنيسة باستمرار في حياتك بعشرات الترانيم والتسابيح ؛ طبعا للسيطرة و جمع التبرعات. في البداية يتم غرس الفكرة فى الأطفال ، لتكون أول كلمات تتعلمها وتكبر عليها، بالترنيمة التي لا تنساها اُذن أي طفل مسيحي و هى

كنيستى ارجو لك من عزة الاله خلاص كل الشعب يا سفينة النجاة
عد يا إلهى و اطلع و انظر من السماء تعهد الكرمة بالحب و بالنماء
ليحفظ الرب لك عهدا على الدوام و ليملأ الإله ابراجك بالسلام
و يحفظ الصغير و الكبير ايضا
كنيستي زى بيتي * كنيستى زى امى* كنيستى فرح حياتي* كنيستى فى دمى

ومع الوقت ، يتم مساواة حب الكنيسة ، مع حب يسوع شخصيًا، لتكون الكنيسة بقداساتها وطقوسها وألحانها وأسرارها السبعة، هى وحدها ، الطريق إلى الراحة فى الحياة الأبدية ؛

زي العصفور ما راح بيته زي اليمامة الفرحانة
بيتك يا رب أنا حبيته بيتك حبيته بأمانة
بيتك محبة ونور وسلام بيتك حبيته طول الأيام

ثم رويدًا وريدًا، يتم إعطائك جرعة أكبر للتعلق بالكنسية ، من خلال الأسرار الكنسية التي تحصل عليها في الكنيسة حصريًا ، وهي وسائط النعمة والخلاص ، وبها تنال البركة ؛ لتكون الكنيسة لك مرشدًا ونبراسًا طوال حياتك , فتردد:

الكنيسة أمي وأنا إبنها
دي غالية عليا في دمي حبها
. ثم في مرحلة المراهقة، وإجتماعات ثانوي وشباب ، ننتقل للترنيمة الأكثر إقصائية ودوجماطيقية وعنصرية في الفكر المسيحي؛
كنيستي القبطية كنيسة الإله قديمة قوية أرجو لها الحياة
في أول العصور لمولد المسيح مَرقُس أتى بنور إيمانه الصحيح
و جال فى البلاد ينادى بالخلاص باسم المسيح الفادى من يرفع القصاص
فآمن الاقباط بربنا يسوع وحل الاغتباط فى كافة الربوع

خد تحت كلمة قبطية، وكلمة الصحيح خطوط كثير لحد ما تزهق , وإبعتها لصديقك السلفي المسلم وقل له محدش أحسن من حد. ثم يغسل الوعي المسيحي غسلًا ، لتجد أن الإيمان والشوق يتم توجيههما للمكان الحجري المبني بالأيدي ، بدلا من عشق الساكن فيه؛ فتقول:

  • دوبى دوبى فينا* يا كنيسة يا أمينة
  • بروحك عيشينا *فى إيمانك ثبتينا
  • للأبدية اهدينا * للمسيح ودينا

بجوار تقديس الكنيسة، يتم تقديس محتوياتها من صورٍ وإيقونات وتماثيل ولوحات وأواني الهيكل ومفارش المذبح والشموع، أغلبهم يرشموا بزيت الميرون، وجميعهم لهم ترانيمهم التي ثبتهم في وعيك منذ الطفولة .

شفت في الكنيسة شوية ايقونات
صور قديسين و صور قديسات
كل ما أشوف صورة آخذ بركات
أحلى ما في الكنيسة حضور القداسات

.

الكنيسة في الأصل هي جماعة المؤمنين المجتمعين حول نفس الفكر وحب نفس الشيء ، سواء في منزل أو أي مكان مفتوح ، الأصدقاء كنيسة، الأسرة كنيسة، الفصل الدراسي كنيسة، ولكن اللفظ تم إختزاله في مجموعة أحجار بمقاسات وأشكال معينة، يموت الناس دفاعًا عنها، ويسارعون، مخدوعين، لبناء المزيد والمزيد منها، والتبرع لها وفيها بكل غالي ونفيس، ليضعوا وينّصبوا فيها جلاديهم الجدد من الكهنة، فتكون أنت أشبه من يبني سجن ليوضع هو فيه، أو من يحفر قبره بيده. وبدلا من أن تصنع لنفسك حياتك الخاصة الإنسانية وتخطط لمستقبلك، تأتي برجال ماتوا عن العالم، أي الرهبان الصحراويين المهووسين و الكهنة المتزوجين الجشعين ، ليتبنوا تسيير حياتك، ووضع قواعدها والسيطرة عليك و على حياتك. كثيرا ما ينقلون لك و لكل الناس امراضا كثيرة بالتناول من كأس واحدة و بملعقة واحدة و خبز واحد قد يكون ملوثا بحشرة او عطسة او بالتلامس من يد الكاهن الملوثة و افواه المتناولين الملوثة و يعرفون اسرارك بسر الاعتراف و ياخذون اموالك لانفسهم بحجة التبرع للفقراء او لبناء الكنائس و يحولونك الى مهووس و يتحكمون فى زواجك و حياتك الزوجية . و اذا عمدت ابنك الرضيع فى جرن المعمودية فقد يبكى و يصاب بالبرد و امراض اخرى و قد يختنق نتيجة جرن المعمودية . و عندما يموت الانسان ياخذ الكهنة اموالا للصلاة عليه اى موت و خراب ديار .فهم مثل اشباههم فى كل الاديان الاخرى يتربحون من الاديان و لا يرحمون الانسان حيا او ميتا. و كما قال المثل رزق الهبل على المجانين.