الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:مقالة مختارة»

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
imported>Ar interwiki
طلا ملخص تعديل
imported>Ar interwiki
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:happy1.jpg|right|150px|]]
[[صورة:equality.png|right|150px|]]
'''[[المساواة]]''' هي مصدر رئيسي من مصادر قلق وتعاسة [[الإنسان]] . ظهرت بوادرها مع الثورة [[الأمريكان|الأمريكية]] التي وقعت في أواخر القرن الثامن عشر ضد [[بريطانيا]] ، وأدت إلى استقلال دولة [[الولايات المتحدة ]] عن الإمبراطورية البريطانية في 1776 . قامت تلك [[الديمقراطية]] الحديثة بإلغاء التسلسل الهرمي الجامد المتبع في [[أوروبا]] الإقطاعية , القائمة على تقسيم [[الإنسان]] الى طبقات [[مجتمع|إجتماعية]] وشعوب و قبائل لم يخلقهم [[الله]] للتعارف , حيث كان الناس في السابق قبل إعلان وثيقة الاستقلال [[أمريكا|الأمريكي]] التي كتبها توماس جيفرسون يتفاضلون حسب معايير مختلفة جعل البعض منهم أكرمهم عند الله إما بسبب أرستقراطيتهم المستمدة من النظام الإقطاعي في [[كافر|الغرب]] او بسبب كونهم [[صحابة]] كانوا قد شهدوا غزوة بدر مع الرسول [[محمد]] في [[الشرق الأوسط]] أو كونهم قد [[ولادة|ولدوا]] ضمن طبقة كهنة وسدنة البراهما في النظام الطبقي في [[الهند]] . هذا الوضع الجديد بعد الثورة الأمريكية , خلق [[فكرة]] ان البشر كلهم متساوون في الحقوق وفرص ال[[حياة]] وان الناس سواسية كأسنان المشط (بالإنجليزية:Comb) المصنوع من اللدائن والبوليمرات . هذه [[الفكرة]] الجميلة حملت في طياتها تأثيرا جانبياً مقرفاً . في [[العالم]] القديم كان الناس اللي فوق , في فوق , لكونهم من عائلة ورثوا اللي فوقية والأصالة والمجد كابراً عن كابر , واكتسبوا [[الشرف ]]على الأصاغر والأكابر بدون أي تعب أو مجهود على المنابر. في ذلك [[العالم]] لم يكن العبد [[فقراء|الفقير]] الحقير الذليل الوضيع الممرغ يديه في تراب العمل يشعر ان عليه حرج لأنه لايملك ما يملكه علية القوم , من المحتمل انه كان يشعر بالحسد والإستياء ومن المحتمل انه كان ي[[بول]] قليلا في مأكلهم ومشربهم سخطاً ونقمة لكنه لم يشعر في يوم من الأيام بأنه فاشل لأنه لايمتلك ما يملكون . على سبيل المثال , المغفل الذي شاءت الأقدار ان يكون هنا في [[بيضيبيديا]] , في هذه اللحظة , وراء شاشة الكومبيوتر يقرأ عن المساواة , سوف لن يقارن نفسه مع بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ولا مع الملكة إليزابيث الثانية ملكة [[بريطانيا|المملكة المتحدة]] وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، و رئيسة الكومنولث , ويشعر بالأسف لما إنتهى اليه حاله من عدم تأسيسه لشركة مايكروسوفت أو عدم إمتلاكه قبعات [[ضحك|مضحكة]] مثل الملكة إليزابيث . [[الإنسان]] يشعر بالأسف والتعاسة عندما يقارن نفسه مع من كان مساويا له في الوزن والفرص والظروف ال[[تاريخ]]ية من الأصدقاء والزملاء والأقارب ولكنه أمسى الأن [[الإتجاه المعاكس|معاكسا لهم في الإتجاه]] فأصبح الآخرون من الذين كانوا مساوون له , من علية القوم , إما ب[[السرقة]] أو الإستحقاق , يمتلكون [[مدير|وظيفة أحسن]] منه ويقيمون في [[باريس هيلتون|منزل أفخم]] من شقته [[سما المصري|الغير مفروشة على السطوح]] وبقي هو في [[حذاء|أسفل السافلين]] او مكانك راوح . عند إلغاء الهرم [[مجتمع|الإجتماعي]] القائم على الإنتماء الى طبقة إجتماعية معينة بالوراثة , فسوف لايكون هناك حدود , [[عمى الألوان|من الناحية النظرية]] , لما يمكن [[الإنسان|للمرء]] ان يحلم بتحقيقه . سوف يلاحظ [[اللجوء السياسي|المهاجر]] الجديد الى [[الولايات المتحدة]] والغرب ال[[كافر]] , بما يبدو [[عين|للعيان]] من السطح كرفاهية و رغد [[صدام حسين]] بالعيش ولكن الشيئ الذي يغيب عن [[ضمير|بصيرة]] ذلك القادم الجديد هو ان الكل في الغرب متعطشون للمزيد ولايؤمنون بالمثل [[العرب]]ي القائل القناعة كنز لا يفنى , وانهم يحسدون الجار والصديق والزميل و الأهل والخلان على أشياء بحوزتهم ولكن لايستطيعون هم اليه سبيلا .
'''[[السعادة]]''' مصطلح وهمي يُطلق على ذلك [[العدم|السراب]] المتملص المتهرب المراوغ الصعب المنال الذي [[الإنسان|للإنسان]] كامل الحرية بالسعي والهرولة والزحف نحوه حسب الدستور [[أمريكا|الأمريكي]] . الإنسان لم يُخلق من قبل [[الله]] , إن كنت من المؤمنين القانتين , و لم يتطور من البكتيريا واللافكّيات إن كنت اللاقانتين [[داروين|الداروينيين]] , لكي يكون سعيدا . حسب نظرية النشوء والتطور , الإنسان مخلوق تعيس ونتن , و[[الدماغ]] البشري لم يتطور لكي يكون سعيدا , فقوى التطور مهمتها الرئيسية هو إنتقاء الكائنات [[حياة|الحية]] القادرة على [[تزاوج|التكاثر]] بنجاح لكي تنتقل الجينات الى الجيل التالي , وهذه القوى لاتهتم على الإطلاق إن كان ذلك الكائن الحي نشواناً من الطرب أثناء التكاثر أم [[عصب|عبوسا]] ميكانيكيا قمطريرا يعاني من القذف المبكر (بالإنجليزية:Premature Ejaculation) . بإختصار , الإنسان كائن لايملك نزعة متأصلة لكي يكون سعيدا , علاوة على ذلك , العديد من الآليات التي تساعد [[الإنسان]] في [[وجودية|عبثية]] الصراع على البقاء , مثل قدرتنا على [[الفكرة |التفكير]] في المستقبل وتذكرنا لأشياء أو قرارات في منتهى ال[[غباء]] إتخذناها في السابق , و التوقع لحدوث مصيبة متنيلة بـ 60 [[نيلة]] , جميع هذه المهارات تساهم في تعاسة الإنسان اللاسعيد , تماما مثل هذه [[اللاموسوعة]] الفكاهية من [[طيز|طيزي]] . تم الإستنتاج في تجارب تمت إجرائها في مختبرات [[بيضيبيديا]] ان [[الإنسان]] فظيع في التنبأ بما يجعله سعيدا . للعديد منا أساطير و[[السحر|خرافات]] حول ما يجعل الإنسان سعيدا وكثير البركات , مثلا , الحفاظ على شيئ معين , مهنة كانت أم إنجازاً أم مجموعة من [[دولار|الدراهم]] أو مجموعة من [[الأطفال]] كفيل بأن تمنحنا سعادة مستمرة , لكن التجارب أثبتت حماقة هذه [[الفكرة]] , فمعظم البشر يعتقدون ان الثراء أحد أركان السعادة ولكن [[محلل سياسي|الخبير]] في شؤون السعادة الأسطة [[هشام الحرامي]] وجد بأن الأثرياء ليسوا أكثر سعادة عند مقارنتهم بالطبقة الوسطى من ال[[مجتمع]] . معظم البشر يعتقدون ان الشباب إذا عاد يوما , إما من خلال [[هيفاء وهبي|العمليات التجميلية]] او إختراع آلة الزمن فسنخبره بما فعل المشيب وهذا كفيل بأن يجعلهم سعداء ولكن التجارب أثبتت ان كبار السن , إن أخذنا عينات من تجاربهم [[الإنسان|الإنسانية]] اليومية , فسنجد لحظات سعادة أكثر كمية ونوعية من الشباب و[[مراهقون|المراهقين]] . يتصور البعض ان إنجاب [[الأطفال]] وتربيتهم لكى يكونوا [[المواطن|مواطنين]] صالحين في هذا [[الوطن]] اللاصالح سيجلب لهم السعادة , ولكن وبالرغم من [[حب]] الأبوين لفلذات [[هند بنت عتبة|أكبادهم]] بصورة عامة فأن التجارب المستندة على قياس وتصنيف نوعية المزاج خلال اليوم الواحد [[الأب|للآباء]] والأمهات أظهرت بأن الأغلبية الساحقة من الآباء و[[الأم|الأمهات]] , في الواقع , ليسوا سعداء على الإطلاق عندما يتعاملون مع أمور العناية [[الأطفال|بالطفل]] الى مشاكلهم وتمردهم وهم في سن [[مراهقون|المراهقة]] بالمقارنة من ممارسة هواياتهم و إهتماماتهم الشخصية . ببساطة وعلى بلاطة , السعادة صعبة المنال أو على أحسن تقدير , من الصعب جدا ان نحافظ على السعادة . كشفت الأبحاث ان ميل [[الإنسان]] نحو السعادة مربوط بالبرمجيات الأساسية في [[دماغ]] الإنسان ربطاً شديداً ومحكما وكأنه [[الإعجاز القرآني|مغار الفتل شدت بيذبل]] وإن لكل إنسان نقطة ضبط وراثية تحدد مستوى الخط الأساسي من السعادة الذي نعود اليه بعد الإنتهاء من التعامل والمعالجة مع الأحداث المفرحة جدا أو المحزنة جدا , ويسمى هذه الظاهرة في [[عبد الرؤوف عون|علم النفس]] بالـ Hedonic Treadmill الذي قررنا في [[بيضيبيديا]] ترجمته الى '''حلقة اللذة المُفرغة''' .
<div style="font-size .:08em;text-align:center;paddin
<div style="font-size .:08em;text-align:center;paddin
g:10px;">
g:10px;">
[[السعادة|للمزيد]] | [[الضمير|المقال المختار السابق]] | [[مقالات مختارة]]
[[المساواة|للمزيد]] | [[السعادة|المقال المختار السابق]] | [[مقالات مختارة]]
</div>
</div>
[[تصنيف:قوالب]]
[[تصنيف:قوالب]]

مراجعة 22:35، 16 أبريل 2018

المساواة هي مصدر رئيسي من مصادر قلق وتعاسة الإنسان . ظهرت بوادرها مع الثورة الأمريكية التي وقعت في أواخر القرن الثامن عشر ضد بريطانيا ، وأدت إلى استقلال دولة الولايات المتحدة عن الإمبراطورية البريطانية في 1776 . قامت تلك الديمقراطية الحديثة بإلغاء التسلسل الهرمي الجامد المتبع في أوروبا الإقطاعية , القائمة على تقسيم الإنسان الى طبقات إجتماعية وشعوب و قبائل لم يخلقهم الله للتعارف , حيث كان الناس في السابق قبل إعلان وثيقة الاستقلال الأمريكي التي كتبها توماس جيفرسون يتفاضلون حسب معايير مختلفة جعل البعض منهم أكرمهم عند الله إما بسبب أرستقراطيتهم المستمدة من النظام الإقطاعي في الغرب او بسبب كونهم صحابة كانوا قد شهدوا غزوة بدر مع الرسول محمد في الشرق الأوسط أو كونهم قد ولدوا ضمن طبقة كهنة وسدنة البراهما في النظام الطبقي في الهند . هذا الوضع الجديد بعد الثورة الأمريكية , خلق فكرة ان البشر كلهم متساوون في الحقوق وفرص الحياة وان الناس سواسية كأسنان المشط (بالإنجليزية:Comb) المصنوع من اللدائن والبوليمرات . هذه الفكرة الجميلة حملت في طياتها تأثيرا جانبياً مقرفاً . في العالم القديم كان الناس اللي فوق , في فوق , لكونهم من عائلة ورثوا اللي فوقية والأصالة والمجد كابراً عن كابر , واكتسبوا الشرف على الأصاغر والأكابر بدون أي تعب أو مجهود على المنابر. في ذلك العالم لم يكن العبد الفقير الحقير الذليل الوضيع الممرغ يديه في تراب العمل يشعر ان عليه حرج لأنه لايملك ما يملكه علية القوم , من المحتمل انه كان يشعر بالحسد والإستياء ومن المحتمل انه كان يبول قليلا في مأكلهم ومشربهم سخطاً ونقمة لكنه لم يشعر في يوم من الأيام بأنه فاشل لأنه لايمتلك ما يملكون . على سبيل المثال , المغفل الذي شاءت الأقدار ان يكون هنا في بيضيبيديا , في هذه اللحظة , وراء شاشة الكومبيوتر يقرأ عن المساواة , سوف لن يقارن نفسه مع بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ولا مع الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، و رئيسة الكومنولث , ويشعر بالأسف لما إنتهى اليه حاله من عدم تأسيسه لشركة مايكروسوفت أو عدم إمتلاكه قبعات مضحكة مثل الملكة إليزابيث . الإنسان يشعر بالأسف والتعاسة عندما يقارن نفسه مع من كان مساويا له في الوزن والفرص والظروف التاريخية من الأصدقاء والزملاء والأقارب ولكنه أمسى الأن معاكسا لهم في الإتجاه فأصبح الآخرون من الذين كانوا مساوون له , من علية القوم , إما بالسرقة أو الإستحقاق , يمتلكون وظيفة أحسن منه ويقيمون في منزل أفخم من شقته الغير مفروشة على السطوح وبقي هو في أسفل السافلين او مكانك راوح . عند إلغاء الهرم الإجتماعي القائم على الإنتماء الى طبقة إجتماعية معينة بالوراثة , فسوف لايكون هناك حدود , من الناحية النظرية , لما يمكن للمرء ان يحلم بتحقيقه . سوف يلاحظ المهاجر الجديد الى الولايات المتحدة والغرب الكافر , بما يبدو للعيان من السطح كرفاهية و رغد صدام حسين بالعيش ولكن الشيئ الذي يغيب عن بصيرة ذلك القادم الجديد هو ان الكل في الغرب متعطشون للمزيد ولايؤمنون بالمثل العربي القائل القناعة كنز لا يفنى , وانهم يحسدون الجار والصديق والزميل و الأهل والخلان على أشياء بحوزتهم ولكن لايستطيعون هم اليه سبيلا .

للمزيد | المقال المختار السابق | مقالات مختارة