• * في حين تقوم فيه اسرائيل بالإغارة على أهداف تابعة لإيران ولحزب الله في سوريا، وتُتّهم باغتيال أهم عالم نووي في قلب إيران، غطت أخبار حسين ودجاجته على كل المشاكل التي تعانيها لبنان ، وباتت الشغل الشاغل للناشطين في مواقع التواصل وبات مفهوم المقاومة، لدى هذا الجمهور، مبنياً على شعارات وانتصارات وهمية . حيث تداول ناشطون مقطع فيديو لطفل من منطقة ميس الجبل الحدودية في الجنوب، عبَرت إحدى دجاجاته الشريط الحدودي الى الضفة المقابلة، ما استدعى استنفاراً في الجانب الاسرائيلي وإطلاق نار عندما اقترب الطفل من السياج. وفي الفيديو، يقول: "بدي جاجتي". نُنظمت في هذه الدجاجة قصائد نتغنى ببطولاتها فكل الجنوب يرفض التّنازل عن حقّه ولو مقداره دجاجة. أول من نشر الفيديو هو مراسل قناة المنار في الجنوب، علي شعيب، وهو يتلائم مع الرسائل الاعلامية التي يبثها حزب الله في المواجهة مع اسرائيل . الحدث، العادي جداً، صنع منه جمهور الممانعة حدثاً ضخماً وضع في خانة المقاومة والانتصار على العدو، لدرجة انتشار فيديو للمنشد علي بركات، يلقي نشيداً يمجد فيه بطولات الدجاجة.
  • عرض حساب إسرائيل بالعربية التابع لوزارة خارجية دولة الاحتلال، مقطعا من شريط فيديو لحفل زفاف يهودي يقام لأول مرة في دولة الإمارات، يظهر أشخاصا يحتفلون ويرقصون على أغان عبرية، الله يديم الأفراح والليالي الملاح , يتزامن ذلك مع مشاركة سلطات الإمارات والبحرين في انتهاكات إسرائيل لحقوق مواطنين عرب، ولتشريع الاستيطان والاحتلال، مثل الاتفاق على شراء خمور المستوطنات .هناك قواسم مشتركة بين إسرائيل والإمارات، فـفنادق دبي الفاخرة والمجمعات التجارية الرائعة والشواطئ البديعة، بنيت وتتم صيانتها من قبل أشخاص سلبت حقوقهم الأساسية بصورة عنيفة فمئات الآلاف الذين يدخلون إلى تلك البلاد لكسب الرزق يتم اختطافهم فعليا ويتحولون بالفعل إلى عبيد ويمرون بتنكيل جسدي وجنسي وتجار النساء يعملون برعاية الدولة التي تسوق نفسها كجنة استهلاكية يمكن فيها استهلاك البشر.البحرين والسعودية والإمارات هي من أكثر الدول مسا بالمعايير الدولية لمحاربة تجارة البشر وأن التطور الأكثر إقلاقا هو الاتجار بالنساء للعبودية خاصة إلى أن شبكة البغاء الإماراتية، تقدم في أبو ظبي السلع البشرية، ويقدم السياح الإسرائيليون المال للشراء، وهي أحد المشاريع المشتركة بين إسرائيل والإمارات.
  • يشهد العالم العربي جدلا حامي الوطيس بين الفقهاء ورجال الدين حول جواز الترحم على مارادونا بعد موته لكونه كافراً عربيداً سكيراً وطاغوتاً يُعبدُ من دون الله ، هلك ومصيره جهنم وبئس المصير! . بات واضحاً أن هناك نوعية معينة من الاستقطاب تنتشر في العالم العربي ، تتمحور حول دور الدين في الحياة المعاصرة. مارادونا، اسم مفرد واحد لا شريك له ، ولا حاجة لتذييله بدييغو . لا حاجة للتعريف، مارادونا فقط. أخذه الموت وترك سواه من أركان اليأس وشيوخ الإحباط من فاقدي المتعة .مارادونا صبغ كوكباً بألوانه , بالأزرق , أزرق الأرجنتين وأزرق نابولي. مارادونا، تحدّى الفيزياء تحدّى الجاذبية، تحدّى عامل طول القامة، تحدّى التاريخ، فهزم إمبراطوية بريطانية ، وأسقط ألمانيا في المونديال وأشعر ملك إسبانيا بالعار والقرف بعد أن سحق المدريديين في عقر دارهم فصفّق له ملعب البرنابو. هذا مارادونا. الإله في يده، والشيطان في رجله.