• أجبر التدهور السريع للاقتصاد في لبنان أناساً على اتخاذ قرارات لضمان بقائهم على قيد الحياة، ووصل الحال بالبعض إلى مقايضة ممتلكاتهم الشخصية مقابل الحصول على الغذاء. في مجموعة على موقع فيسبوك باسم "لبنان يقايض"، يعرض لبنانيون مقتنياتهم من ملابس، وألعاب، وأحذية والمقابل يكون غالباً علبة من حليب الأطفال، أو الزيت، والأرز، وبعض الخضراوات وغالونات من المياه حيث باتت برّادات لبنانيين شبه فارغة أمام شح الدخل وانهيار قيمة العملة المحلية .وصلت لبنان إلى هذا الحد من الفقر بسبب الطائفية والصراع بين كلاب الحسين وحمير معاوية وشياطين الفساد وبارونات المخدرات وساعدت سياسة المقاول رفيق الحريري فى اتساع الفجوة بين الفقراء والاغنياء وفى انهيار الإقتصاد لأنه فكر فى جعل بيروت تضاهى مدن العالم الاول فى الشكل فقط دون الارتكاز الى اقتصاد انتاجي
  • خرج السيسي، وأعلن بعد النظر في ساعته الأوميغا، أنّ ظروف شرعية دخول مصر ليبيا متوافرة في الصيدلية. وكان الشاويش الوسيم يمشي كبطال أفلام الكاوبوي، وهو يمضي إلى مبارزة موت. وكان ينقصه بعض الريح تلعب بمعطفه، ومسدس على خصره، وموسيقى من أجل حفنة دولارات. وقيل إنَّ السيسي طلب 5 مليارات من أجل عملية في ليبيا, هي دراهم معدودة، لا تعادل دم مصري واحد يقتل إخوته في ليبيا. والمحللون يضربون الأخماس بالأسداس، ويدعونه إلى مناجزة إثيوبيا فإذا جفّ النيل حنّطت مصر، وإثيوبيا تهدّد بملء السد. وقد وقّع السيسي الاتفاقيات كأنه إثيوبي حتى توهم البعض أنَّ السيسي أصله إثيوبي، ويزعم كثيرون أنَّ أصله عبراني، فالرجل زاهد في النيل حتى يحرم الإخوان المسلمين ماءَ الوضوء. وتحدث محللون عن أنَّ السيسي لن يحارب فذكّرونا بسيده العاقل جمال عبد الناصر الذي غزا اليمن، وهي أبعد من ليبيا.
  • نزل المواطن عبدالله الذي يعمل سائقا في لبنان من منزله عند الثامنة صباحاً، وعاد إليه عند الثامنة مساءً. جنى 22 ألف ليرة فقط. أي بأحسن أحوال الصرف الرسمي المزعوم 6.8 دولارات، وفي الواقع 3.6 دولارات. أرقام التطبيق لا تكذب، ولا أمواله المحوّلة، لكن الأوضاع هي الأشبه بالكذب. كل ما بات يحصل في يوميات اللبنانيين، بات أشبه بالكذب. يعيش كل اللبنانيين على أمل أن يرفع أحدهم الإضاءة عنهم، ليقول لهم أكلتم الطعم ووقعتم في مقلب ظريف، تعيشوا وتاكلوا غيرها . وبرزت في الآونة الأخيرة ترديد اللبنانيين لعبارة "يا محلا أيام الحرب" فبرغم القتل والتهجير والدمار والفقر أبان الحرب الأهلية، كان هناك دائماً مَن يهاجر ويرسل ما يعيل أسرة أو أكثر. تحويلات المغتربين سمحت باستكمال الحياة. الحياة التي قد ينهيها عبثاً تقلبات الدولار .تغلي الطوائف بغرائزها، فتنقضّ، لكنها لا تقع إلا على السراب في هذه الصحراء القاحلة بعدما هُرِّب ما هُرِّب.