فيروز

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فيروز (1935) ذات الاسم المستعار مطربة لبنانية ، فالأسماء العلمانية المعقمة أفضل في بلاد الطائفية . السيدة ولدت من عائلة ماردينية مارونية أرثذوكسية سريانية ، وروجت لها ألة اعلامية جبارة ، اضرى من الآلة الاعلامية التي جعلتنا نهوى شعبان عبد الرحيم . فيروز غنت لفلسطين مطلقا، ولـ بستان هشام و اجراس القدس وتجنبت مديح الزعماء العرب . الأحداث دفع الابن زياد الى بيع العسل من كوارة ، بعد أن ارتفعت اسعاره . المؤكد أن الابن اصيب بالضرس مع أن امه تجنبت اكل الحصرم . فيروز اول أرب ايدول مبكر صنعه اعلام الانقلابات العربي المقاوم لإسرائيل .

متى ستسأمنا فيروز ؟ متى ينتهي رهان فيروز على تحويلنا إلى كائنات ضوئية تسبح في الفضاء البعيد ؟ , هل نستحق فيروز ؟ , على ماذا تراهن فيروز ، وهي تسكب في عروق صباحاتنا دماً أبيض من ذلك الملاك المحلق في حنجرتها ، إلى حدٍ بتنا معه لا نعترف بأي صباح من دون صوتها ، وإلى حدٍ راحت تفرد فيه إذاعاتنا وقتاً مخصصاً لفيروز ، مع إطلالة كل صباح . فيروز عصية على اليأس من أمتها ، لأنها لا تنكفئ بعد انتهاء أغنياتها ، ولا تفقد الأمل ، وهي ترى أن الحب الذي ملأتنا به سرعان ما يتبخر مع أول اختبار عاطفي نتعرض له ، فإن رأينا عاشقين في الشارع سرعان ما نلقي فيروز جانباً ، ونعلن حالة الطوارئ ، وإذا رأينا حبيباً يحمل حبيبته ويقبلها، اهتزت شواربنا ، وأطلقنا دوي صفارات الإنذار ، واستدعينا الجيش لفض الاشتباك .

على المنوال نفسه ، نخفق أيضاً، عند أول اختبارٍ سياسي ، فإن طالبنا ببعض الحرية ، سرعان ما تتبخر الحالة الفيروزية من دم المحقق ، ويتحول إلى وحشٍ كاسر ، وإذا طالبنا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وضعونا فوق خازوق ، على اعتبار أن هذا هو مكاننا المناسب . أدعياء نحن ، كلما ادّعينا حبنا فيروز ، لأن فيروز لم تكن تريد السكنى عند نقطة تماس صباحية ، تلمس فيها قشور قلوبنا ، بل كانت تريد أن تتغلغل إلى مساحة لاوعينا ، لتطهره من أدران الانفصام الذي نعيشه بين نفق القبيلة وفضاء المدينة ، بين رغبتنا في أن نكون عشاقاً ، ونقمتنا على أنفسنا حين نصبح عشاقاً ، كانت تريد لنا أن نتبع صوتها إلى سطح ديمةٍ سكوب ، لكننا في كل مرة ، كنا ننسلّ من صوتها الكوني ، لنعود إلى خوارنا الذاتي .

رافقتنا فيروز في كل مراحل مدنا وجزرنا ، وغنت لعواصمنا ، وأفردت لفلسطين ، عقب هزيمة الأيام الستة ، باقة لا تنسى من أغنياتها ، غير أنها سرعان ما عادت إلى انكفائها ، بعد أن شعرت بأن أجراسها لم توقظ هذه الأمة على فجيعتها ، ثم سلكت طريق الحب ، بوصفه احتجاجاً على الردة الجاهلية التي أصابت الأمة ، مع طول أمد هزائمها واضمحلالها الحضاري ، وأحيت القصائد الأندلسية ، في محاولةٍ منها لتذكيرنا بأمجادٍ غابرة.

في مرحلة تالية ، بحثنا معها عن شادي ، للقبض على نصفنا الضائع ، ودعتنا إلى قهوتها البحرية ، لنفتش عن أحبة نمسك بأيديهم ، ولا نجدهم ، وأقنعتنا ، ذات مسرحيةٍ، بأن ثمة قطاراً غير موجود سيصل قريباً إلى قريتنا ، يحمل الوعد بالحرية . غير أن القطار لم يصل ، يا فيروز ، و شادي فقدناه إلى الأبد ، وليتك تمهّلت قبل الخروج من عزلتك الأخيرة ، لتري أن الذي وصل فعلاً قطارات تحمل مزيداً من الاستبداد وإخفاقات الربيع العربي.

السيد نصرالله والسيدة فيروز[عدل | عدل المصدر]

محافظ حلب اعتبر في تصريح مبثوث أن من يكره السيد حسن نصرالله والسيدة فيروز فهو مع اسرائيل . فيروز كانت المحافظة الخامسة عشرة المعادية لاسرائيل . فيروز كانت زعيمة مثل عادل إمام . أم كلثوم ايضا رفعت الى مقام الكوكب ، وكان العرب يعبدون الكواكب ولا يزالون يعبدون الأبراج ويبحثون من يقرأون لهم سطورها البعيدة أو القريبة في الكف أو الفنجان ، لكن ام كلثوم مطربة ، بنت بلد، جاءت ألحانها من التخت الشرقي والموالد وتلاوة القرآن ، لكن فيروز قابلة للعقائدية السياسية أكثر من أم كلثوم مع حرص فيروز على التقية .

انكبت بعض الفضائيات العربية والمقالات على تصريحات زياد الرحباني حول حب امه للسيد حسن نصرالله , تبدو فيروز سورية اكثر منها لبنانية ، ربما بعثية ايضا. أحيانا تذكّر، باللات والعزىَ , الاطرف أن تصريحا عاطفيا مثل هذا اثار كل هذه الاسكا السياسية ؟ . في البرهان على تبعيثها : اصدر محافظ احدى المحافظات السورية ، وليس اللبنانية ، منذ سنوات ، قرارا يلزم سائقي باصات السياحة والسفر اسماع الركاب أغاني فيروز بالقوة، لإيهام الشعب الكريم أنهم شعب سياحي ويعيشون على جسر اللوزية . محافظ آخر من البعثيين الاتقياء الورعين الفدراليين ، الذين يتجرأون على قرارات مستقلة تحت اوراق الفي ، فرض على بائعي قناني الغاز الإعلان عن بضاعتهم في الشوارع بأغنية من أغاني فيروز ، بدلا من الدقّ على الجرة بالمهباج الحديدي . الغاز طبعا لم يكن مسيّلا للدموع ، و لا الدماء ، وإنما يستخدم للطبخ المنزلي مثل السارين تماما ، فكان السوريون يشمون عطر الغاز المنزلي الفواح مع أغنية نسم علينا الهوا وأغنية دكوا المهابيج حتى بات الهوى جنوبيا تماما.

لم يصل الحد لتحول فيروز الى كبسولات أو حقن . قلة تكره فيروز ، ربما تكثر هذه الايام بفضل التوريث الفني ، بعض اغانيها مسروقة الألحان وغريبة عن المزاج الموسيقي المحلي ومستوردة من بلاد بعيدة ، مثل حنا السكران ، او أن أغنية حبيتك بالصيف كئيبة، او لحب السلطات لها ، او بسبب اغنية خبطة قدمكن الهدارة التي تخبط الشام . عقيدة الاكراه تسبب الكراهية وتأتي بنتائج معاكسة . مرة اصدرت هيئة الاذاعة والتلفزيون البعثية قرارا يأمر بالتقشف في أغاني فيروز دعما للأغنية السورية ثم طوي ولم ينفذ . كانت فيروز وثنا سوريا ، ولها محبون حتى العبادة ، اشار كاتب لبناني ليبرالي منكرا حبه للراحلة بسبب النغمة الكنسية في ألحانها . الدليل على انّ فيروز زعيم لها هيبة وكاريزما ، هو أنها عندما زارت دمشق في سنة 2008 نشأ جدل سياسي كثير ، فزيارتها المباركة قد تسبغ الشرعية على النظام السوري ، وتمت الزيارة ، على السجاد الاحمر من غير احدى وعشرين طلقة ، بعد أن عقمت ، فقد ازيلت صور الرئيس السوري من طريقها خشية من شوكه . محمود درويش كان اقل حصافة ، اذ كان يلقي قصائد عن فلسطين والحب وصورة الرئيس وراءه والنظام لا يريد اكثر من هذا. احيانا تبث نهاد رزق شعورا بأنها ماما مثل بابا الفاتيكان.

يدور صراع ثقافي وعقائدي اسمه فدا الصرماية ، الذي لا يذكّر ابدا بالحب العذري العربي ، فهو حب دموي القصة هي أن الولد المدلل اعلن قصة حب غير معلن بين سيد وسيدة ، ولا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، في زمن الثورات العربية . الفضائيات المذهبية الموالية للنظام السوري مثل الميادين تكرر بث صور لجمال عبد الناصر القومي محاولة عصر ما بقي فيها من ثمالة ، وتبحث عن مناضلة مثل جميلة بوحيرد وتحولها الى ايقونة . زياد الرحباني الذي يتاجر بحب السيدة للسيد ، ليس مؤمنا اصلا ، مثل السيد بالله ، ولما سئل في احدى المقابلات عن سبب إلحاده برره بجواب وجيه ؟ وهو انه لا يمكن ان يكون هنالك اله فكل هذه المذابح التي تحدث لـ التوتسي والهوتو تؤكد غياب الاله! بهذا القياس الفاسد سوريا أولى . في تفسير الحب والعقائد يربط مجتهدون بين المسيح المصلوب والحسين الشهيد ، فالحسين هو المسيح الاسلامي شيعيا . مجتهدون اكثر رومانسية يرون أنّ قصة حب روميو وفيروزيت ، تطيح بقصة حب بينها وجمهور عريض. تكسب حبا وتخسر احبابا. تؤخذ الدنيا غلابا. الحب أعور ايضا . ربما قريبا نسمع عن مقام السيدة ، او كتيبة حيطان النسيان او عصائب حنا السكران .

شو بدي بالبلاد الله يخلي الولاد[عدل | عدل المصدر]

يا فيروز لديك فرصة لتغيري رأيك وهذا حقكِ ونحن نحبك ونريد لك كل الخيرِ يا فيروز . يسمعك البغداديون كل صباح ، والبيروتين كذلك! فهذا ديدنهم حين يحبون , ففي بغداد ، هنا، قول آخر يا فيروز وغناؤك معكوس من الياء الى الألف يقولون: شو بدي بالأولاد الله يخلي البلاد . أي بلاد! يا فيروز ، أشكيك واشكي الحرف واشكي المعنى واشكي الصورة: تصحو فيها الطلقة برأسِ صبيٍ يرفع علماً وطنياً ويهتف سلمية , بارود يخرج من أذنيه رأيته بأم العين وأختيها كذلك، اقسم ! , سمعته صاح عراق كآخر حرفٍ ينزفه رعافاً؛ والطلقة ترديه قتيلاً , لا اعرف حتى الآن إن كانوا سيدعوه شهيدا فمجلسنا الوطني تبخر كعادته كما في العمرة و الحج ؛ والآن ما من صاحب لبغداد سوى الموت .

تفجر رأسه ؛ أمامي ، وأمام الرأي العام ، موثق بالصورة والصوت، , ملعون هذا النت يفضح كل الأشياءِ ويكرهه التاريخيون . نقله البث الحي وشاهده حتى أولاد الكلب , نعم ! فأولاد الكلب كثار ، وأنت الأعرف ، مذ نثروا في بيروت حواجز بين البر وبين البحر وثنايا الطرقات وحتى الآن أولاد الكلب وذيل الكلب عصي بالطبع مجازاً، فالكلب وفي، بل أوفى من اعلى مرتبة بنظامِ الحكمِ ببغداد ، وحتى في أكبرِ محفل للبنائين الأشرار.

صرنا فرجةً يا فيروز ، ليسَ بما يخزينا بل ما يؤذينا ويدمينا ويؤذي قتلانا دماء الصبية فرجة ، أراملنا فرجة ، نساؤنا فرجة ، شيوخنا فرجة ، , سبي متاحفنا فرجة ، بلادنا سرقت فرجة ، ما تحت الأرض وما أعلاها فرجة , عفواً !! , ما تحت الأرض سبيلاً للسراق، أظن الشيعة في لبنان تعرف هذا ! فليشرحها لك المرشد , سبيل حسين ماء لكنه سال على الأرض دماء وبغداد ، أديمُ السحر بعينيها جذلاً كان ، أما الآن هباء لا يملك منه الشعراء سوى الأشلاء.