فكر وهابي

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


ملف:Guerra bush.jpg

الوهابيون هم كل من ينتسب الى حضانة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المختلطة للبنين و الرجال الذين يحفون الشوارب و يكرمون اللحية . قاد هذا الفكر في أواسط القرن الثاني عشر الهجري في الجزيرة العربية حركة تكفيرية ديمقراطية برلمانية ضد الاستغاثة بالأولياء و الصالحين من الأئمة المعصومين الاحياء و الأموات ، و زيارة قبورهم و طلب الشفاعة منهم وعلاج العجز الجنسي منهم ، معتبراً تلك الممارسات شركا أعظم بالله ، وكفراً مخرجاً عن الملة ، ثم تحالف مع أحد أمراء نجد وهو محمد بن سعود و أسس معه ما عرف بالدولة السعودية الأولى .

كان مؤسس عائلة آل سعود بحاجة إلى ضرطة يستغله في محاربة قبائل مجلس التعاون الخليجي وذبحهم بدعوة الكفر فأستغل بذلك الشيخ أدولف عبدالوهاب الذي كفر غالبية القبائل العربية في نجد وحجاز ذلك الوقت وأستطاع الخيبري سعود من تشكيل نواة دولة عشيرته في الحجاز حتى وصلت خيول و بغال و جمال الوهابية إلى العراق وجعلوا من ضريح علي بن أبي طالب والحسين أستطبلات لخيولهم .

رغم التزام الدولة السعودية بالفكر الوهابي ، وتدريسه في المدارس والجامعات ، الا انها تحاول منذ فترة طويلة التخلي عن اسم الوهابية الذي يقف عائقا أمام طموحها لقيادة العالم الاسلامي ، حيث تصر على أنها تنتمي للتراث الاسلامي السني العام ، ولا تتبنى مذهبا خاصا باسم الوهابية . وفي هذا المجال صرح الملك عبد العزيز بن سعود في 1929 قائلا :

يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا (الوهابي) ، باعتبار أنه مذهب خاص وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض . نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح ونحن مستعدون لتغيير ما يراه البيت الأبيض ضروريا في مناهجنا التعليمية .

الوهابية مصطلح أطلق على حركة إسلامية سياسية [1] قامت في وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق الثامن عشر الميلادي على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1703 - 1792) ومحمد بن سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية، ما نتج عنه قيام الدولة السعودية الأولى، واستطاعت أن تصل إلى دمشق شمالا وعمان جنوباً. وفي عام 1818 حاصرت القوات المصرية بقيادة ابراهيم باشا بن محمد علي باشا الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى ودمرتها، إلا أن الدولة السعودية تأسست من جديد في أوائل القرن العشرين تحت قيادة عبد العزيز بن سعود (1902-1953م) مؤسس المملكة العربية السعودية [2]. جاءت دعوة الوهابية للمنهج السلفي بهدف ما تعتبره تنقية عقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل التوسل بالقبور، والأولياء، والبدع بكافة أشكالها أو ما يطلق عليه بشكل عام اسم بدعة. نبعت الوهابية أهل السنة والجماعة ويصفها أتباعها بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والرجوع إلى الإسلام الصافي وهو طريقة السلف الصالح في اتباع القرآن والسنة [3] أي عمليا عدم الاعتماد الكلي على المذاهب الفقهية السنية الأربعة والاعتماد المباشر على النص من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح وإجماع العلماء مدللين على ذلك بأقوال للأئمة الأربعة.

الوهابية و التغيير في السعودية

هناك انفتاح فضائي ومعلوماتي وسياحي على الخارج بدرجة لم تكن معروفة . كل ذلك له آثاره وتبعاته على المجتمع ، بنيته ، و ثقافته ، و قيمه وسلوكياته، وتوجهاته الأيديولوجية والاجتماعية وغيرها . من الطبيعي أن يكون هناك رد فعل على ما حصل ويحصل للمجتمع . لكن رد فعل الفكر الوهابي هنا يعبر عن شيء واحد وهو أزمة هذا الفكر مع نفسه أولاً في لجة التغير الذي يعتمل داخل المجتمع وأزمته في التعامل مع موجة التغير هذه ثانياً . أزمته مع نفسه أنه لا يبدو قادراً على تطوير نفسه وأدائه . لا يزال أسير نفس الطروحات التي كانت سائدة في الماضي البعيد . أما أزمته مع موجة التغير أنه غير قادر على استيعاب طبيعتها ، ومصادرها ولا استيعاب ضرورتها وأهميتها . كل ما يملك إزاءها هو الخوف منها و من نتائجها ومستتبعاتها . لا يدرك حملة الفكر الديني أنهم بموقفهم هذا لا يفعلون أكثر من تأجيل التغيير . بل إنهم قد يتسببون في أن يأخذ التغيير مجراه ، ويفرض نفسه على الجميع من دون توجيه أو تعديل . من بين أهم ما يشغل حملة الفكر الديني هذه الأيام في السعودية :