عزة إبراهيم الدوري

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
مراجعة 21:42، 22 أبريل 2010 بواسطة imported>Bigbig1
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عزة الدوري أثناء مؤتمر إحتجاج بائعي الثلج في سويسرا ضد ظاهرة الإحتباس الحراري

عزت الدوري الرجل الثاني في نظام الرئيس المخلوع جورج بوش , مواليد 1942 في مدينة الدور التي يتكنى بها . مات عدة مرات وعاد للحياة ولكن في كل مرة كان خبر موت عزت الدوري لايساوي أكثر من ست دراهم لأن عزت الدوري نفسه ، لايساوي في القياسات السياسية ، أو العسكرية ، أو الأجتماعية ، أوالتعبوية أكثر من ستة دراهم فقد أسقطه الشارع العراقي أسقاطاً أجتماعياً وسياسياً تاماً ، وجعله ملطشة و منكتة منذ سنين بعيدة ، أبتلا عزت الدوري ببلاء أفواه وألسنة العراقيين ، ولم يغادر تلك الأفواه الفكهة والألسن الباشطة ، الاَّ وقد أصبح مثل حفاظة الطفل . تم إستلام عزت الدوري من قبل شارع النكتة العراقي وأصبح سالفة لليشتري والمايشتري . دخل الدوري مزاج الناس وبدأ الشغل عليه مبكراً جداً ، وللحق فأن عزت الدوري قدم نفسه بنفسه الى لوذعية الشارع العراقي ، وكأنه يقول يلله أجيتكم برجلي أشتغلوا أذ أن هيئته المخربطة وملامحه الكاريكاتورية ، وصبغته الحمراء الناشزة ، وهزال شخصيته وضعفها ، وأميته التي تفوق بها على زملائه في القيادة القطرية ، فضلاً عن لواكّته غير الطبيعية ، وسذاجته الأستثنائية ، أضافة الى عدد آخر من المواهب الفريدة التي يتمتع بها سيادة النائب ، ساعدت على رسم صورة فنطازية خاصة لدى المواطن العراقي البسيط ، وأيضاً خلق هيئة معينة لشخصيته المضحكة في أذهان الناس ، تلك الشخصية التي تلاقفها الشارع العراقي ، وراح يلعب بها كما يشاء .

تعرف الشعب العراقي على أصل شغلته كبائع ثلج ، وهو لعمري ليس عيباً ، لكن العيب أن يقفز بائع الثلج الى مصاف الجنرالات الكبار دون أستحقاق ومعرفة ، وأن يحمل على كتفه الهزيل رتبة فريق ركن ، وينسب له منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية ، وهو الذي لايفرق بين اليس ، وبين اليم في المسير العسكري العراقي , وأنطلاقاً من الخصوصية الثلجية الدورية فقد أنطلق المزاج العراقي بعيداً في تحليقه ، حتى أنتج عشرات النكات والنوادر حول شخصية عزوز , أبو الثلج . حول ضحالة شخصيته أطلق المزاج العراقي سلسلة من النكات عنه , واحدة منها تقول : سأل عزت الدوري زعيمه صدام حسين قائلاً : سيدي أبو عدي ، ليش كل رفاقي أعضاء القيادة أنطيتهم قنادر أم القيطان ، وآني أنطيتني قبقلي بلا قيطان ، ضحك صدام وقال له : لأن أنت ماتحل ولا تربط . أما عن غباء عزت الدوري فحدث من النكات بلا حرج ، أذ أطلق الشارع العراقي عشرات بل مئات النكات والتعليقات والنوادر حوله ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر : سألت زوجة الدوري فحلها قائلة : أبو أحمد ، انت نائب الرئيس ليش ما تروح تزور دوائر وتتفقد مدارس ومستشفيات مثل صدام حسين عد ما كان نائب فضحك عزت وقال لها أتدللي أم أحمد أتدللي ، لحظات وأبو أحمد يقف في باب أحدى المدارس ومعه حمايته ومرافقوه حيث راح يضرب جرس الباب بعصبية وهو ينادي على حارس المدرسة ، وما أن رآه الحارس ، حتى جاء راكضاً ، قال له عزت : ولك شو ماكو المدير ، ولا المعاون ولا المدرسين ، ولا الطلاب، وين راحوا ؟ ضحك الحارس وقال له : اليوم جمعة وماكو دوام.


مصدر

  • فالح حسون الدراجي , مات أبو الثلج و علومه.