عزة إبراهيم الدوري
عزت الدوري (1942-2020) اشهر بائع ثلج بالعالم، وكون ثروة طائلة من وراء الثلج بلغت اربعة دلاورات وثلاثة وعشرين سنتا. وهو اكبر محتكر لصناعة الثلج على صعيد المناطق الشرقية لمدينة تكريت العراقية وبعض البلدات المحيطة بها. هو ايضا الرجل الثاني في نظام الرئيس المخلوع جورج بوش , مواليد 1942 في مدينة الدور التي يتكنى بها . مات عدة مرات وعاد للحياة ولكن في كل مرة كان خبر موت عزت الدوري لايساوي أكثر من ست دراهم لأن عزت الدوري نفسه ، لايساوي في القياسات السياسية ، أو العسكرية ، أو الأجتماعية ، أوالتعبوية أكثر من ستة دراهم فقد أسقطه الشارع العراقي أسقاطاً أجتماعياً وسياسياً تاماً ، وجعله ملطشة و منكتة منذ سنين بعيدة ، إبتلى عزت الدوري ببلاء أفواه وألسنة العراقيين ، ولم يغادر تلك الأفواه الفكهة والألسن الباشطة ، الاَّ وقد أصبح مثل حفاظة الطفل (الحضينة) .
تم إستلام عزت الدوري من قبل شارع النكتة العراقي وأصبح سالفة لليشتري والمايشتري . دخل الدوري مزاج الناس وبدأ الشغل عليه مبكراً جداً ، وللحق فأن عزت الدوري قدم نفسه بنفسه الى لوذعية الشارع العراقي ، وكأنه يقول يلله أجيتكم برجلي أشتغلوا أذ أن هيئته المخربطة وملامحه الكاريكاتورية ، وصبغته الحمراء الناشزة ، وهزال شخصيته وضعفها ، وأميته التي تفوق بها على زملائه في القيادة القطرية ، فضلاً عن لواكّته غير الطبيعية ، وسذاجته الأستثنائية ، أضافة الى عدد آخر من المواهب الفريدة التي يتمتع بها سيادة النائب ، ساعدت على رسم صورة فنطازية خاصة لدى المواطن العراقي البسيط ، وأيضاً خلق هيئة معينة لشخصيته المضحكة في أذهان الناس ، تلك الشخصية التي تلاقفها الشارع العراقي ، وراح يلعب بها كما يشاء .
تعرف الشعب العراقي على أصل شغلته كبائع ثلج ، وهو لعمري ليس عيباً ، لكن العيب أن يقفز بائع الثلج الى مصاف الجنرالات الكبار دون أستحقاق ومعرفة ، وأن يحمل على كتفه الهزيل رتبة فريق ركن ، وينسب له منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة العراقية ، وهو الذي لايفرق بين اليس ، وبين اليم في المسير العسكري العراقي , وأنطلاقاً من الخصوصية الثلجية الدورية فقد أنطلق المزاج العراقي بعيداً في تحليقه ، حتى أنتج عشرات النكات والنوادر حول شخصية عزوز , أبو الثلج . حول ضحالة شخصيته أطلق المزاج العراقي سلسلة من النكات عنه , واحدة منها تقول : سأل عزت الدوري زعيمه صدام حسين قائلاً : سيدي أبو عدي ، ليش كل رفاقي أعضاء القيادة أنطيتهم قنادر أم القيطان ، وآني أنطيتني قبقلي بلا قيطان ، ضحك صدام وقال له : لأن أنت ماتحل ولا تربط .
أما عن غباء عزت الدوري فحدث من النكات بلا حرج ، أذ أطلق الشارع العراقي عشرات بل مئات النكات والتعليقات والنوادر حوله ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر : سألت زوجة الدوري فحلها قائلة : أبو أحمد ، انت نائب الرئيس ليش ما تروح تزور دوائر الدولة وتتفقد مدارس ومستشفيات مثل صدام حسين عد ما كان نائب فضحك عزت وقال لها أتدللي أم أحمد أتدللي ، لحظات وأبو أحمد يقف في باب أحدى المدارس ومعه حمايته ومرافقوه حيث راح يضرب جرس الباب بعصبية وهو ينادي على حارس المدرسة ، وما أن رآه الحارس ، حتى جاء راكضاً ، قال له عزت : ولك شو ماكو المدير ، ولا المعاون ولا المدرسين ، ولا الطلاب، وين راحوا ؟ ضحك الحارس وقال له : اليوم جمعة وماكو دوام.
مصدر[عدل | عدل المصدر]
- فالح حسون الدراجي , مات أبو الثلج و علومه.