عادل إمام

مراجعة 20:38، 15 نوفمبر 2008 بواسطة imported>قالوها

عادل امام (1940) هو الفنان الذي تشكل مسيرته الفنية انعكاسا للمسيرة النضالية العربية , حيث كما تبدأ الأحزاب بإفكار جميلة و نبل سامية حالما تتحول الى شعارات و لافتات تترجم بازدواجية سطحية عندما تتحول الزمرة المناضلة الى الزمرة الحاكمة . فعلى الرغم من ان عادل إمام يسخر من الدكتاتورية بمرارة في مسرحية الزعيم الا انه تجده البوق الممجد لفكرة تكوين مملكة المباركية في مصر في الحياة الواقعية , لعادل إمام شهرة واسعة في الوطن العربي و ذلك لموهبته الكوميدية التي لا ينتطح فيها عنزان , و على الرغم من تمثيله في ستين مليون فلم مصري إلا ان تحليق نجمه يعود بالسبب الأساس لمسرحياته التي كانت اولاهن مدرسة المشاغبين , و بعدها ثلاثية شاهد مشفش حاجة و هي اشهرهم, الواد سيد الشغال , و الزعيم . و إضافة الى ذلك فيكن الباحثون الغربيون شعورا عميقا بالامتنان له ليس لموهبته التمثيلية و لكن لأنه دليل دامغ على إثبات نظرية تطور الإنسان من شويه شمبانزية و قرود , و قد كان هذا قبل ظهور جورج بوش الى الساحة .

افلامه

مثل الزعيم في جميع أنواع الافلام من الأكشن و الكوميدي و الرومانس و الرعب الا أن اكثرها من الخيال العلمي فجميع أفلام عادل إمام تبدأ و تقف و تنتهي بنفس الشيء , فهي رواية دكتاتورية النسق لصاحبها الذي يكون دائما على حق تمثل صعود عبدالله الفقير الغلبان و هو يحمل جبلا من الهموم يصطدم بملذات الحياة و الطبقة الراقية على حين غره , جميع الشخصيات في أفلام عادل إمام كرتونية من بعد واحد تسبح حوله فهو القائد الكارزما الرمز ذو الكلام الساحر و الشكل الأخاذ الذي عادة ما يجذب فتاة (غالبا يسرا) و عادة يوجد شخص إسلامي تافه بليد غبي يتم النصب عليه بشدة , مما إدى لجماعة من غلاة محبي عادل إمام لتكوين رابطة هدفها فصل رأسه عن جسده بعثت له بعدة رسائل اعجاب على فترات متباعدة .

فهم عادل إمام أصول التزلج في الوطن العربي فأستغل نجمه الصاعد في تحويل نفسه الى اداة اعلام في يد السطلة المصرية اخذت تمجد القيم الهابطة و الخلاعة و تهاجم الدين , و قد كان ذلك الإتجاه البروباغندي احد أشكال المزاح الثقيل الموجه الى الرفاق الأسلاميين مما أدى في النهاية الى تحولهم من بوكيمونات انعزالية وديعة الى وحوش مفخخة .

اهميته السياسية

في نهاية حياته قرر عادل إمام فجأة انه امير الظلام و نصير المظلوم و خاصه بعد اختياره سفير الرمم المنتحبة لبذور المنجة و نوايا الركي , حيث بدأ عادل إمام لا يخفي شعوره السياسي انه مهم علي جميع النواحي الإجتماعية و انه البطل القومي الأوحد , و سرعان ما اكتشف خيبة أمله , فلا أحد يذهب لمشاهدة شاهد مشفش حاجة للتعاطف مع البراءة المفقودة في عالم الأسود , ولعمري فانا مكلمكم لم اتعاطف يوما لاي قضية سياسية او اي كلام فارغ اخر طرحة و لم اذرف دمعا لعقدة الاضطهاد الشاملة في جميع افلامه بل كان جل همنا ان نضحك على متعووودة دايما و خياررارارارايه , و بصراحة كدة مثل ميكولون المصريين لو باقي على شغلته هواية احسنله , و سرعان ما اكتشف الناس انه بقدر كونه مضحكا على اخشبة المسرح بقدر ما هو جاف و ممل مع هالة سرحان .

كل هذه العوامل أدت بعادل إمام الى الشعور بالغيرة الشديدة من شيخ الستلايت عمرو خالد الذي نجح فعلا في استقطاب الشعب العربي من الباب الذي اغلقه صاحبنا بقوة مما أدى الى تهجمه عليه بمكر الذئاب في كل مقابلة , و لعل اختيار عمرو خالد كواحد من اكثر 100 شخص تأثيرا في الدعبلة الأرضية كلها و ليس مصر و لا الوطن العربي كحسب قد أدى الى عادل إمام بالتفكير في ان يلحق بخطى عباس بن فرناس و سعاد حسني في محاولة الطيران من اعالي سطح الشقة . في عام 2010 توفي عادل إمام ببقة مفخخة تم زرعها في لباسه الداخلي انفجرت حينما حاول التعبير عن نفسه بعد التهامه لسندويش فول شديد التركيز الغازي , و يشاع ان مخترع هذا السلاح الضراطي هو احد معجبيه القدامى الشيخ كشك رحمه الله . كان يقول في إحدى خطبه بالمعنى وبالمصري :

كنا نبحث عن إمامٍ عادل آمْ طِلِعْلِنا عادل إمام .